المحرر موضوع: مهرجان شعبي في القامشلي بمناسبة عيد الصليب  (زيارة 2535 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • *
  • مشاركة: 37775
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
القامشلي: تجمع شباب سوريا الأم يقيم حفلاً شعبياً بمناسبة عيد الصليب


عنكاوا كوم- القامشلي- خاص
 
أقام تجمع شباب سوريا الأم واللجنة الاجتماعية في المالكية، مساء الأحد الماضي، احتفالاً شعبياً كبيراً في القامشلي، كبرى مدن محافظة الحسكة السورية، بمناسبة عيد اكتشاف الصليب الذي يصادف يوم 14 أيلول من كل عام.
 
ومن أمام مدرسة الشهيد عبد المسيح حيداري بحي الوسطى، بدأ الحفل - الذي شهد حضوراً يقدر بنحو 1500 شخص - بدقيقة صمت "إجلالاً لأرواح كل شهداء الوطن".
 
وحضر الحفل، الذي جاء بعنوان (سوريا عنواني) فعاليات حزبية ودينية وعشائرية من مختلف أطياف مدينة القامشلي وبحضور وسائل إعلام محلية وعربية.

وقدم معهد أوغاريت، ومقره القامشلي، أغان جماعية وطنية باللغتين العربية والسريانية. كما تلى الطفل عيسى فؤاد قصيدتين باللغة المحكية، إحداهما بعنوان "إيش أحجيلك يا وطن" والثانية بعنوان "غربة وطن" نالتا استحسان الجمهور الذي صفق كثيراً.

وقامت فرقة برمايا للثقافة والفنون السريانية بتقديم رقصتان فلكلوريتان.

وتلت الطفلة فيريل آحو قصيدة بعنوان (سوريا العنوان)، كما تلى الشاعر سهيل دنحو قصيدة سريانية.

وعرضت لجنة الإعداد والتأهيل بتجمع شباب سوريا الأم فيلماً وثائقياً تناول بعض التدريبات العسكرية لـ "درع الجزيرة" وهو فصيل مسلح مدعوم من دمشق، تم تشكيله مؤخراً، وتنضوي تحته قوات الحماية السريانية (سوتورو) الذي يعد تجمع شباب سوريا الأم أهم روافده.
 
وكرمت إدارة تجمع شباب سوريا الأم هيئة السلم الأهلي للسريان الأرثوذكس ممثلاً من السيدة أنطوانيت أرديش. كما كرم التجمع عائلة الشهيد عيسى عبد المسيح كورية، أحد عناصر الـ "سوتورو" والذي لقي حتفه بأخر تفجير شهدته القامشلي في المنطقة الصناعية قبل أقل من شهر.

وفي نهاية الحفل أشعلت نار الصليب، على يد ثلاثة من الحضور هم الخوري شمعون إبراهيم، راعي كنيسة مار يعقوب للسريان الأرثوذكس، والشيخ عدي ميزر؛ أحد أبرز شيوخ محافظة الحسكة ويحظى بمكانة اجتماعية مرموقة بين جميع مكونات محافظة الحسكة، بالإضافة إلى الأستاذ حمدالله إبراهيم أمين حزب الإرادة الشعبية وأحد الوجوه البارزة اجتماعياً في المحافظة.

وألقى "أحيقار رشيد" كلمة تجمع شباب سوريا الأم حيث قال فيها "أربع سنوات من الحصار ولازلنا هنا، على هذه الأرض. أبواب السفارات وعروض الهجرة المغرية قدمت لنا وما زلنا هنا. لماذا لأنها سوريا. لأنها بلدنا وأرض آبائنا وأجدادنا تستغيث فكيف نترُكها وهي بأمس الحاجة إلينا".

وتابع أن "مشروعنا إعادة إعمار سوريا. إعمار البشر قبل الحجر وذلك لا يتحقق إلا إذا كنا كسوريين كتلةً واحدةً في مواجهة أي مشروع تكفيري أو حتى انفصالي، ومن يراهن على أننا سنرضخ لأمرٍ يفرضُه علينا شركاؤنا في الوطن فهو واهم.. واهمٌ لأننا نؤمن أولاً بهويتنا السورية وإن علم بلادنا سيبقى مرفوعاً شامخاً لا يعلو عليه أي علم آخر وثانياً لأننا نؤمن بالشراكة الحقيقية في الجزيرة السورية، وبالحوار لا بالضغوطات يمكن أن نتوصل إلى حل.. ومن نسي أن القامشلي سورية فنحن حاضرون لتذكيره".

وأضاف "بالسلاح، حمينا أحياءنا في القامشلي، وبالسلاح أيضاً أبعدنا الخطر عن الحسكة، وأنظارنا اليوم إلى ما بعد الحسكة إلى كل منطقةٍ دنسها الإرهاب، إيماننا بالقضية لا حدود له، وهذا نتركه للأيام".
 

وينشر "عنكاوا كوم" كلمة "التجمع" كاملة:

"سيداتي سادتي أعزائي الحضور:
أربع سنوات من الحصار ولازلنا هنا، على هذه الأرض.. أبواب السفارات وعروض الهجرة المغرية قدمت لنا وما زلنا هنا .. لماذا لأنها سوريا.. لأنها بلدنا وأرض آبائنا وأجدادنا تستغيث فكيف نترُكها وهي بأمس الحاجة إلينا.. هي من أعطتنا من خيراتها، فأقل ما يمكننا فعله هو الدفاع عنها والمحافظة عليها.. ربما سيقول البعض بأن نسبةً كبيرةً من الشباب اختار طريق الاغتراب وأنا أقول لكم اليوم بالرغم من ذلك نحن صامدون بإمكانياتنا المتواضعة وبإيمانِنا اللامحدود بهويتِنا السورية.. فنحن لا مشروع لدينا سوى بناء دولة المؤسسات.. مشروعنا إعادة إعمار سوريا.. إعمار البشر قبل الحجر وذلك لا يتحقق إلا إذا كنا كسوريين كتلةً واحدةً في مواجهة أي مشروع تكفيري أو حتى انفصالي، ومن يراهن على أننا سنرضخ لأمرٍ يفرضُه علينا شركاؤنا في الوطن فهو واهم.. واهمٌ لأننا نؤمن أولاً بهويتنا السورية وإن علم بلادنا سيبقى مرفوعاً شامخاً لا يعلو عليه أي علم آخر وثانياً لأننا نؤمن بالشراكة الحقيقية في الجزيرة السورية، وبالحوار لا بالضغوطات يمكن أن نتوصل إلى حل.. ومن نسي أن القامشلي سورية فنحن حاضرون لتذكيره..
 
صحيحٌ أن مشاهد القتل والتدمير لن تمحى من ذاكرة أهلنا ولكن التاريخ سيكتب بأننا لم نستسلم لهذه الآلية التي صُدِرت إلى سوريا.. إننا كسوريين قاومنا، لم نتقاعس عن حمل السلاح وعن دمج الدفاع الاجتماعي بالعسكري لحماية أهلِنا وأرضِنا.
 
بالسلاح، حمينا احياءنا في القامشلي.. وبالسلاح أيضاً أبعدنا الخطر عن الحسكة.. وأنظارنا اليوم إلى ما بعد الحسكة إلى كل منطقةٍ دنسها الإرهاب.. إيماننا بالقضية لا حدود له.. وهذا نتركه للأيام.
 
أيها الأخوة لا يخفى على أحد منكم ما عاناه الشعب السوري عامةً وشعب منطقتنا خصوصاً خلال الأعوام الأربعة الأخيرة من انقطاع السبل الأساسية للعيش وانعدام الأمان وتراجع الحالة الاقتصادية عموماً كل ذلك كان لديه أثر على تشتيتِنا وتفرقتنا وإبعادِنا عن بعضنا وهذا بالذات ما يخدم مصلحة الأطراف التي تريد إطالة أمد الأزمة , إن التاريخ يا سادة شاهدٌ على أن الشعب عندما لا يتوحد يكون مصيرَه الزوال والدليل على ذلك ما حدث في 23 شباط 2015 حين أتت جحافل من التكفيريين لغزو قرى الخابور استباحوا البيوت ودمروا الكنائس وخطفوا أكثر من 200 شخصٍ وهجروا ما تبقى من سكانها، لتُقرع طبول الحرب بعد ذلك في مدينة الحسكة على أمل نجاح مخططهم الإلغائي، لكن غاب عنهم أننا شعب لا يلين فصحيح بأن صحوتنا قد تأخرت نوعاً ما لكنها كانت انتفاضة حضارة أصيلة فالجميع وضع يده بيد الأخر حتى استطعنا صد الإرهاب ودحرِه.
 
وهنا كانت واجب علينا حمل السلاح للدفاع عن وجودنا مناطقنا وأراضينا لأننا نرى بأنه من الغباء أن نبقى كالنعاج التي تنتظر موعد ذبحها , لذلك كان دورنا حاضراً في كل ساحات الدفاع عن أهلنا وأرضنا.
 
أما عن رؤيتنا لحل الأزمة , فإننا نؤكد أن الحل السياسي هو الحل الوحيد والحتمي. وكي لا ندخل في تناقض فنحن نؤكد دائماً على أن الحل السياسي لا يخالف قضية الدفاع المسلح، فالسلاح وجهتُه معروفة والرصاص موجه نحو الإرهاب القادم من كل دول العالم لضرب أرضنا و السلاح أيضاً موجهاً نحو من تورط مع داعمي الإرهاب في الخارج ورفض طريق العودة ونسف مبادئ الوطنية وثوابتها , بعد ذلك سيكون طريق الحل السياسي مفتوح مع كل أبناء الوطن وتحت سقفه.
 
فخلاصة القول بأننا وصلنا إلى نقطة الانهيار إن لم نتدارك الوضع , لذا فالحل السياسي التوافقي هو ضرورة لإنهاء الأزمة وبعث الروح في سورية من جديد.
 
وشكراً.
 
- قامت فرقة برمايا بتقديم رقصتان فلكلوريتان.
- قدمت فيريل آحو من مكتب الإعداد والتأهيل محكية (سوريا العنوان).
- قصيدة سريانية للشاعر سهيل دنحو.
- فيلم بعنوان #منوعين والصليب بيوحدنا قام به عناصر مكتب الإعداد والتأهيل.
- عاد الطفل عيسى فؤاد بقصيدة "غربة وطن".
- تكريم السلم الأهلي للسريان الأرثوذكس ممثلاً من السيدة أنطوانيت أرديش وقام بالتكريم الرفيق أحيقار رشيد "أمانة عامة".
- تكريم عائلة الشهيد عيسى عبد المسيح كورية قام بالتكريم الرفيق جورج ملكون "أمانة عامة".
وتم عرض فيلم تخريج دورة لقوات حماية الجزيرة (GPF) حملت اسم الشهيد.
- إشعال النار من قبل كل من: الخوري شمعون إبراهيم- الشيخ عدي ميزر- الأستاذ حمدالله إبراهيم.
يتوجه تجمع شباب سوريا الأم بالشكر الجزيل إلى كل من ساهم في إنجاح العمل على أمل اللقاء بفعاليات أخرى جديدة.
تجمع شباب سوريا الأم-المكتب الإعلامي".





أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية


غير متصل انطوان الصنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4286
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاخوة القائمين على المهرجان الشعبي في القامشلي المحترمون
الاخوة المشاركون في المهرجان المحترمون
تحية طيبة

ان احتفالكم بهذا الحماس المبدئي والمشاركة الشعبية الواسعة وبهذه الروحية الوطنية والقومية والدينية بعيد الصليب المقدس  في مدينة القامشلي السورية والتي تم تنظيمها من قبل منظمات المجتمع المدني في المدينة لها اكثر من مضمون ودلالة ايجابية مهمة وعميقة في مقدمتها الرغبة الحقيقية لاغلب ابناء امتنا وشعبنا الكلداني السرياني الاشوري للتجذر والتمسك بأرض الاباء والاجداد والدفاع عنها مهما غلت التضحيات وطال الزمن رغم الظروف الامنية الصعبة والمعقدة الخطيرة المحيطة بقرى بلدتكم والمتمثلة بعصابات داعش والارهاب الاسود واخواته كذلك انها رسالة تحدي قوية ومؤثرة للارهاب واذنابه بأن ابناء شعبنا متمسكين بأرضهم ووطنهم لا يسعني بهذه المناسبة العزيزة الا ان اوحي واثمن مواقفكم القومية والوطنية والدينية الشجاعة من اجل قضية وحقوق شعبنا المشروعة في سوريا وادعو  كافة منظمات المجتمع المدني لكل مكونات المدينة الى المزيد من التلاحم والتكاتف والعمل المشترك من أجل سد الثغرات التي يمكن للتطرف أيا كان نوعه الولوج منها لضرب وحدة ووشائج ونسيج المجتمع في المدينة شكرا لكم جميعا مع تقديري

                                            اخوكم
                                           انطوان الصنا

غير متصل نبيل دمان

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 896
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخوة المؤمنون في مدينة القامشلي ذات الموقع الممتاز، وذات التنوع الديني والاثني المكمل بعضه البعض الاخر، سررنا في احتفالكم بعيد الصليب المقدس، وتكونت لدينا فكرة ايجابية عن واقعكم وامكانيات صمودكم، في هذا المعترك الصعب والأجواء السائدة، التي تشابكت فيها العواصف والرياح الصفراء، والى ان تنتهي ويجنح بلدكم الى واقع السلم الاجتماعي والاستقرار، الذي لا بد قادم بارادتكم ومساعدة قوى الخير والسلام في العالم، لا يسعني الا ان ابارك عيدكم وان شاء الله يكون الصليب  مدافعاً عنكم، وحافظا لهذاً التواجد البشري المتنوع الجميل.
نبيل يونس دمان