المحرر موضوع: سياسة المحاور العسكرية بين أعداء الأمس ... هل هي ضرورة فرضتها الأخطار المشتركة وهي بالتالي سيناريو لهدف مشترك ؟؟  (زيارة 3580 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي
سياسة المحاور العسكرية بين أعداء الأمس ... هل هي ضرورة فرضتها الأخطار المشتركة وهي بالتالي سيناريو لهدف مشترك ؟؟
[/b][/color]
خوشابا سولاقا
كما هو معروفاً للجميع أن كل التنظيمات المتطرفة القومية منها والدينية كانت تاريخياً ومنذ نشوء المعسكر الأشتراكي وتمدد الفكر الماركسي الشيوعي بعد الحرب العالمية الثانية الى مناطق مصادر الثروة النفطية في الشرق الأوسط ومحيطه الجغرافي هي من صنع الأجهزة المخابراتية الرأسمالية الغربية ، حيث بادر المعسكر الرأسمالي في ظل هذا الواقع الى البحث عن الأدوات المناسبة للتصدي لهذا التمدد الذي بات يشكل خطراً على مناطق النفوذ بين المعسكرين وإيقافه عند حده ، فوجد المعسكر الرأسمالي في تعصب وتطرف وولاء الشعوب العربية والأسلامية للفكر القومي الشوفيني والفكر الديني الرافض للآخر المختلف خير وسيلة لمواجهة الخطر الشيوعي المتنامي والتصدي له ومنعه من استلام السلطة في هذه البلدان . وعليه انطلقت الأحزاب القومية الشوفينية ذات الفكر الأقصائي والشمولي بدعم ومساندة ومساعدة الأجهزة المخابراتية الغربية بعد الحرب العالمية الثانية فقفزت بعض هذه الأحزاب الى سدة الحكم في أغلب هذه البلدان الى جانب الأنظمة الملكية المؤسسة على الثيوقراطية والقبلية والعشائرية المغطاة بالفكر الديني في البعض الآخر منها ، فكانت النتيجة أن جميع تلك الأنظمة باتت تتحكم بقرارها ومصير ثرواتها وشعوبها الأجهزة المخابراتية الغربية وفي مقدمتها الـ CIA وكالة المخابرات المركزية الأمريكية من وراء الستار .
بعد الغزو السوفييتي لأفغانستان تعاظم الخطر الشيوعي على المصالح الحيوية النفطية للمعسكر الرأسمالي في منطقة الخليج العربي ، وبات من المستحيل في ظل هذه المستجدات الأعتماد فقط على الحكومات التي تقودها التنظيمات القومية الشوفينية في هذه البلدان لوحدها في مواجهة الخطر المستجد الذي بات يدق الأبواب الأمامية للمناطق الساخنة ، فبادرت الأجهزة المخابراتية الغربية الى زج التنظيمات الدينية السلفية المتطرفة والمتشددة والمعروفة بحقدها وكراهيتها للشيوعية في الساحة الأفغانية ، فكانت النتيجة ظهور منظمة القاعدة الأسلاموية المتطرفة وأخواتها حيث تم تدريبها وتسليحها بأحدث أنواع الأسلحة والمعدات الحربية الأمريكية التي تفوق أحياناً نوعياً على ما بذمة الجيش السوفييتي بما فيها صواريخ " ستينكر " المحمولة على الكتف للتصدي للطائرات المروحية المقاتلة من قبل أمريكا وحلفائها كل بما يقدر عليه من الدعم لدحر الوجود السوفييتي هنال ، وكما تدفق إليها المتطوعين المتطرفين الأسلامويين من كل صوبٍ وحدب ومن كافة البلدان ، حيث كانت أمريكا تقاتل الجيش السوفييتي بأسلحتها على الأرض الأفغانية وبجيش جرار من المتطوعين المتطرفين الأسلامويين الذين يقودهم أسامة بن لادن وشركائه ، فكانت النتيجة لهذه الحرب غير المعلنة " الحرب بالنيابة " بين الأتحاد السوفييتي والولايات المتحدة سقوط النظام الشيوعي في أفغانيستان وسيطرة " عصابة الطالبان الأفغانية " على الحكم في أفغانيستان وخروج السوفييت مهزمين خائبين يجرون ذيول الخيبة والهزيمة المنكرة ورائهم وكان ذلك بالنتيجة في المقابل نصراً مبيناً وباهراً للأمريكان وحلفائهم في هذه الحرب التي كانت فيها الضحية الشعب الأفغاني المغلوب على أمره .
لحد هذه المرحلة كان التناقض الرئيسي العالمي وتحدياته قائماً بين النظام الشيوعي العالمي بقيادة الأتحاد السوفييتي والنظام الرأسمالي العالمي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية . ولكن تزامن مع هذه المرحلة ما لم يكُن في الحسبان ألا وهو بدأ انهيار الأنظمة الشيوعية في بلدان شرق أوروبا بالتتابع بلد بعد آخر ، ثم أعقب ذلك انهيار وسقوط النظام السوفييتي بشكل دراماتيكي غير متوقع ، وعلى أثر هذه التحولات النوعية في المشهد السياسي العالمي تسيّدتْ الولايات المتحدة لوحدها على القرار العالمي باعتبارها باتت هي القوة الأعظم والوحيدة في العالم ، وانحسار النفوذ الروسي من التأثير في السياسة العالمية الى أقصى الحدود ، وحصل بالمقابل مداً كبيراً وهائلاً لتأثير النفوذ الأمريكي والغربي ، فأخذت الولايات المتحدة تتصرف لوحدها بحرية وكأنها شرطي العالم تتدخل في كل صغيرة وكبيرة من الشؤون لمختلف البلدان ، إلا أن تركيزها ظل مركزاً على بلدان مصادر الثروة النفطية تحديداً ، متناسية أن الدوافع التي دفعت بشعوب هذه البلدان لمحاربة المد الشيوعي فكرياً وعقائدياً باقية كما كانت تجاه الشيوعية ستبقى تجاه الغرب الغريب عنها ، لم ولن تتغير على ما نعتقد الى أمدٍ طويل .
بعد انحسار وانسحاب المعسكر الشيوعي في نهايات القرن الماضي بسبب الظروف الأقتصادية التي تراكمت على مؤسساته المالية والأقتصادية وحتى العسكرية وألأزمات المعاشية الكثيرة التي كانت تعاني منها شعوب هذا المعسكر المنهار ورجهان كفة الميزان لصالح الولايات المتحدة الأمريكية وتفوقه النوعي في سباق التسلح بعد اطلاق الرئيس الأمريكي رونالد ريغن لمبادرة الدفاع الأستراتيجي . بذلك تحولت التنظيمات الأسلاموية المتطرفة والمتشددة الصديقة للولايات المتحدة وشريكاتها الغربيات في أوروبا  بالأمس القريب الى عدوٍ لدود لها اليوم تحارب وجودها في بلدانها وحتى في عقر دارالدول الرأسمالية الغربية ذاتها  ، وبذلك تحول التناقض الرئيسي العالمي بعد انهيار المعسكر الشيوعي بين النظام الرأسمالي بقيادة واشنطن من جهة وبين الأسلام السياسي المتطرف والمتشدد بكل تنظيماته من القاعدة وداعش والنصرة وأخواتهُنّ التي لا تحصى ولا تُعَد السنية والشيعية من جهة ثانية .
بعد احتلال تنظيم داعش لأكثر من 30 % من مساحة العراق وسوريا في عام 2014 م واعلانها  " دولة الخلافة الأسلاموية " في هذه المناطق وفرض ارادتها وطقوسها ومفاهيمها الفكرية المتطرفة والمتخلفة على المتبقين من سكان هذه المناطق بالقوة القسرية وعاثت في الأرض قتلاً واجراماً واغتصاباً وباتت قواتها الهمجية على أبواب أسوار كل من بغداد ودمشق وبات خطرها يهدد دول الجوار ويقض مضاجع حكامها ومصالح دول الكبار البعيدة والقريبة في الصميم ، فأيقض ذلك الحدث النيام من السبات الطويل لأن النار باتت قريبةً منهم وتحرق أرجلهم ، فدق جرس الأنذار لديهم بالخطر المحدق بهم . فكانت النتيجة إعلان الضرورة  بتشكيل المحاور العسكرية العالمية الجديدة لمواجهة ومحاربة خطر الأرهاب لتنظيم داعش وشركائه .
هنا تساورنا الشكوك القوية حول مدى مصداقية وشفافية وجدية هذه المحاور ، محور " واشنطن - أنقرة – دول الخليج العربي – اوروبا  ( التحالف الدولي المعلن سابقاً بقيادة واشنطن ) " عبر بغداد ، ومحور " موسكو – طهران – دمشق " عبر بغداد أيضاً ، فصارت بغداد حلقة الربط المشترك المركزية بين المحورين . هنا هو بيت القصيد في الأمر  بين أن يكون تشكيل هذه المحاور ضرورة فرضتها الأخطار المشتركة وأن تكون سيناريو لاستدراج التنظيمات المتطرفة والمتطرفين الى فخ نصب لها في العراق وسوريا لسحقها وإبادتها عن بكرة أبيها ، وبين أن تكون مسرحية هزلية معدة لها سلفاً بين روسيا والولايات المتحدة وإيران لأبتزاز الدول النفطية في المنطقة لنهب ثرواتها من خلال تمويلها  للحرب المقبلة عبر هذين المحورين ؟؟ ... نأمل أن يكون الأحتمال الأول هو الدافع المرجح ، ولربما أن يكون إعلان تشكيل مثل هذه المحاور حافزاً وتشجيعاً للمتطرفين الأسلامويين في كافة الدول للتطوع والقدوم الى أرض دولة الخلافة في العراق وسوريا للدفاع عنها ليتم تجميعهم ثم شن عليهم حرب إبادة شاملة بكل ما لديهم من الوسائل الحربية لإلحاق الهزيمة المنكرة بهم وابادتهم عن بكرة أبيهم والقضاء عليهم عن آخرهم ، لربما يكون هذا هو السيناريو المخطط له لأن الأرهاب بات خطراً يدق أبواب الجميع ، ويهدد وجود ومصالح الجميع ، وعليه تكون عملية مواجهة الخطر المشترك وتدميره والقضاء عليه مهمة الجميع مهما كانت الخلافات بينهم بالأمس ، ويصبح في مثل هذه الحالة تحالف أعداء الأمس ضرورة موضوعية وملزمة اليوم عندما يلوح في الأفق خطراً مشتركاً يهدد مصالح الجميع ، وذلك عملاً بقول وينستون تشرشل رئيس وزراء بريطانية الأسبق خلال الحرب العالمية الثانية الذي صنع النصر لبريطانيا  العظمى حين قال " لا أصدقاء دائميون ولا أعداء دائميون وإنما مصالح دائمة " .
 إن ما ليس مستطاعاً فهمه واستعابه لحد الآن هو كيف تحول أعداء الأمس الى حلفاء بين ليلة وضحاها وبهذه السرعة ؟؟ ، ثم ماذا يعني هذا الأنقلاب الثوري والفوري في المواقف ؟؟ ، إنه يعني واحد من الأحتمالين عند قراءة الموقف من وجهة نظر سياسية تحليلية خالصة ، أما أن خلافاتهم بالأمس كانت خلافات مسرحية مصطنعة لتضليل الفرائس في المنطقة ، أو أن خطر الأرهاب كبيراً للغاية بحيث يتطلب تجميد الخلافات والعداوات المصلحية الثانوية ووضعها جانباً من أجل مواجهة ما يهدد المصير والوجود والقضاء عليه ؟؟ ، ثم هل من المعقول أن الذي صنع داعش كورقة لعب لأبتزاز دول المنطقة لم يدرك مخاطرها في حينها عندما يقوى عودها ليضع لطموحها حدوداً ويرسم لها خطوطاً حمراء لا يجوز لها تجاوزها ؟؟ . إن ظهور محوري الحرب المرتقبة التي بدأت مقدماتها الأولى منذ أمدٍ ليس بقصير في كل من العراق وسوريا وماتوا مئآت الألاف من أبناء الشعبين جرائها بشكل فجائي ودراماتيكي وغير قابل للتصديق ، هل معقول أن اميركا وحلفائها في العالم والمنطقة سوف يقاتلون الى جانب أعدائهم التقليديين روسيا وايران وحليفهما المدلل الرئيس السوري بشار الأسد في محاربة عدوٍ مفترض ومشترك المسمى " داعش " وشركائها في العالم ؟؟ ، هل من المعقول أن خطر إرهاب داعش قد وصل الى هذا الحد من التحدي الذي يتطلب هذا التحالف العالمي للقوى العظمى  لمواجهته ومحاربته ؟؟ ، فإن كان الأمر كذلك فهذا يعني إن العالم بات على عتبة الأنتقال الى مرحلة جديدة من التعايش السلمي الخالية من عدوان الفكر المتطرف بكل أشكاله في صناعة الحروب المدمرة ، وأن الأمبريالية العالمية قد أدركت خطأ سلوكها في خلق الحروب وتصديرها للآخرين بات سلوكاً لا يخدم مصالحها الحيوية في العالم وأن البديل الأفضل هو التعاون النزيه والشريف وتبادل المصالح المشتركة مع الشعوب الأخرى هو السلوك الأنجع لضمان استمرار مصالحها والمحافظة عليها !!! ، فإن صح هذا التوقع فانه سوف يجعل البشرية تعيش بسلام وأمنٍ وأمان ، وهذا هو حلمها الأزلي للعيش بحرية وكرامة ، ولكننا نشك في مصداقية هذا التوقع المتفائل ونميل الى افتراض وجود غرض آخر مخفي ربما يظهر لاحقاً تكشفه لنا نتائج الحرب المقبلة .
وبحسب ما تسرب الى وسائل الأعلام من معلومات عسكرية مثيرة للغاية في تحشيد الأمكانيات العسكرية في المنطقة لأنطلاق الحرب ضد الأرهاب والتي وصلت إلينا بطريقة ما ندرج لكم منها الآتي لزيادة المعلومات لغرض مساعدتكم في تقييم حجم المخاطر المتوقعة على كل من العراق وسوريا .
-   قوات روسيا ومعدات عسكرية ضخمة وصلت الى مدينة اللاذقية السورية حيث وصلت ثلاثة آلاف جندي من المشاة من أصل 90 ألف سيصلون تباعاً على شكل وجبات متعاقبة في الأيام والأسابيع القادمة .
-   تعزيزات بشرية ومعدات عسكرية وصلت الى المناطق الكوردية لتعزيز خطوط الدفاع .
-   قوات من كوريا الشمالية وصلت وانتشرت في نواحي درعا السورية .
-   سماء سوريا باتت ممتلئة بأنواع الطائرات المقاتلة ومن مختلف الجنسيات من الحلفاء والأعداء .
-   أمريكا تزيد أعداد طائراتها الحربية بكل أنواعها وترسانتها العسكرية في العراق والأردن وتركيا واسرائيل استعداداً للحرب .
-   قوات إضافية من الحرس الثوري الأيراني تصل الى سوريا وتنتشر ناحية القنيطرة السورية .
-   اسرائيل تستنفر وحداتها العسكرية وتتحرك دبلوماسياً وتتحضر عسكرياً لأي طارئ محتمل يهدد أمنها .
-    قوات النخبة التابعة لحزب الله اللبناني تعيد انتشارها وتموضعها بحسب متطلبات الوضع المستجد .
-   قيادة الأركان السورية تُبلغ القادة العسكريين بالتحضير للمرحلة القادمة .
-   قوات خاصة من الحشد الشعبي العراقي تصل سوريا وتنتشر في مواقع مختلفة .
-   الأردن يحشد قواته في المناطق الحدودية مع سوريا والعراق ، وطائرات خليجية اضافية تهبط في الزرقاء وعمّان .
-   تركيا تُكمل حفر الخنادق واقامة السواتر الترابية ، وقوات اضافية تصل الى مناطق الحدود مع سوريا .
-    أطراف المعارضة السورية تتلقى أوامر من مموليها باتخاذ تدابير وقائية تحسباً لأي غارات وهجمات متوقعة .
-   داعش تحفر الخنادق وتعلن النفير العام بين قواتها استعداداً للمواجهة المرتقبة .
-   البرلمان الياباني يُفوض القوات العسكرية للقتال خارج حدود البلاد
-   بوارج وسُفن حربية ومدمرات صينية تعبر قناة السويس متوجهةً الى سواحل البحر المتوسط وبلاد الشام .
في الحقيقة وعلى ضوء هذه الأستعدادات العسكرية الضخمة نحن أمام مشهد مخيف ومرعب ولكنه في ذات الوقت مشهد واقعي في ظل هذه المستجدات على الأرض ... هل ستكون هناك حرب دولية ضد إرهاب داعش ؟؟ ، ومن ثم تليها تسوية سياسية لوضع حد للأزمة السورية التي هي مفتاح الحل بحسب تحليلات الخبراء والمراقبين السياسيين في العالم ؟؟ ، أم أنها ستكون ارهاصات وبدايات الحرب الكونبة المنتظرة ؟؟ ، نأمل أن لا يكون الأمر كذلك وأن تتوقف الحرب عند حدود القضاء على إرهاب داعش وأمثالها من التنظيمات الأرهبية المتطرفة الدينية والقومية ، وأخيراً نقول " هل ستجري الرياح كما تشتَهي السَفَن ؟ " ..... نتمني ذلك .

خوشـــابا ســـولاقا
بغداد في 30 / أيلول / 2015    
[/color][/b]

غير متصل هنري سـركيس

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 976
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاستاذ المهندس والكاتب المتالق خوشابا سولاقا المحترم
تحية طيبة وبعد
اشكرك على هذا المقال السياسي والتحليل الرائع . استاذ العزيز ومن خلال هذه المداخلة متواضعة، ارغب بان اضيف وجهة نظري ورايي بهذا الخصوص. يمكن ان نقول ان الحرب الباردة في الشرق الاوسط، والتي تقودها كل من ايران والسعودية، يتم ادارتها بالوكالة، من خلال القوى الدولية، مستغلين في ذلك مخاوفهم ومصالحهم، والحقيقة ان الصراع اصبح محتدما بعد تفكيك المنطقة لاعادة بناءها وما مرت به من مفاجئات كثيرة،  طبعا قبل ظهور الدولة الاسلامية المتطرفة داعش.فان الولايات المتحدة لا ترى ضرورة ان ترتبط بعلاقاتها التقليدية مع شركائها،ولا ان تلتزم بالقواعد والمؤسسات العالمية ومن ابرزها الامم المتحدة بطبيعة الاحوال وان عليها ان تتقدم الى الامام لتلعب دورا منفردا واستباقيا وذلك في مجال مهاجمة التهديدات الارهابية، ومواجهة الدول المارقة التي تبحث عن تسليح نفسها باسلحة الدمار الشامل. وهكذا يمكن القول ان روح الاستراتيجية الامريكية الجديدة تتركز في ان الولايات المتحدة ستستخدم قوتها العسكرية الفائقة والتي ليس لها مثيل، ووفقا للاستراتيجية الجديدة، فان الولايات المتحدة الامريكية قد تجاوزت سياسات الاحتواء والردع التي شكلت جوهر الاستراتيجية الواقعية السابقة التي سادت طوال عصر الحرب الباردة، كما انها في نفس الوقت لم تعد تعتمد على الاستراتيجية الليبرالية، التي تشجع الانفتاح الديمقراطي وحرية التجارة، ولكنها ستعتمد في المقام الاول على قوتها العسكرية الفائقة لفرض ارادتها على المجتمع الدولي وفقا لما تراه محققا لمصالحها الاستراتيجية، وفي ضوء معايير السلوك الدولي التي ستضعها هي بمفردها وتفرضها على الجميع. هجمات التحالف عملت ايضا على مفاقمة المشاكل الداخلية للدولة الاسلامية، حيث ثبت خلال الفترة الماضية عجز التنظيم عن ادارة اراضيه التي من المفترض ان يحكمها، كما انهارت سلطة التنظيم على رعاياه، اما الحالة الاسوا، فهي الخلافات الخطيرة والتصدعات التي نشات بين المقاتلين الاجانب والمحليين التابعين لداعش، مما اسفر عن حالات سخط وفرار ومعارضة واسعة النطاق. مع تراجع الدولة الاسلامية وافولها، ستطفو على السطح مجددا الصراعات والعداوات السابقة ما بين الاعضاء المعلنين او الضمنيين في التحالف، وهذا التحول سيحدث لسببين، السبب الاول والاكثر وضوحا يتمثل بانكسار الدولة الاسلامية وضعفها امام خصومها، مما سيؤدي الى تلاشي التهديد الذي كانت تشكله عليهم، وبالمثل ستتلاشى المصلحة المشتركة التي كانت تربط اعضاء التحالف معا، فعندما كانت الدولة الاسلامية يتم شطرها وتتجه قدما نحو بغداد، نظرت السعودية الى التنظيم على انه يشكل تهديدا امنيا جسيما، ولكن بمجرد حصر داعش في بعض المناطق التي يسطير عليها في سوريا، فستعود الشعودية لاعتبار ايران على انها التهديد الاقليمي الاخطر، كونها تدعم المتمردين والميليشيات المسلحة في جميع انحاء المنطقة، وبذات الطريقة، ستعمد ايران وباقي اعضاء التحالف الى اعادة حساباتهم وتمحورهم في المنطقة، وسينجم عن هذا التحول حربا ضروسا تهيات اسبابها وظروفها قبل ظهور داعش بمدة طويلة. والسبب الثاني يتمثل بالاغراء الذي سيتبدى لاعضاء التحالف بالفرص الجديدة التي ستسنح لهم لاستغلال الاوضاع لصالحهم، وكما يقال هنا وهناك، بان ايران هي احدى اشرس معارضي داعش في التحالف، فهي انفقت مواردا هائلة للدفاع عن حكومتي العراق وسورية، ولكنها في ذات الوقت عمدت لاستغلال الوضع الامني المتدهور في العراق، حيث عززت دورها في عملية صنع القرار في بغداد، وزادت من قوة الميليشيات الشيعية التي تخوض حربا بالوكالة عنها، هذه التحركات تقلق المنافسين لايران، وخصوصا السعودية.وبالتالي تتبدى المخاوف السعودية من خلال تحليل الوضع على الارض، فعلى الرغم من ان ايران والسعودية تصطفان الى جانب بعضهما ظاهريا في قتال داعش، بيد ان السعودية قامت بحملتها ضد الحوثيين في اليمن بغية مواجهة توسع النفوذ الايراني، وفي الوقت الراهن، تواصل السعودية وحلفائها قصف داعش بالتعاون الضمني مع الميليشيات المدعومة من ايران على الارض. اذن ما تزال الازمة في المنطقة في مراحل التكون، فمن السابق لاوانه تلخيصها وصوغ تقديرات استراتيجية بعيدة المدى لواقع لم يره احد قبل، وان صورة الشرق الاوسط التي تظهر من خلال الازمات التي لم تحسم بعد هي مزيج من ظواهر جديدة وقديمة. يحتاج حل هذه الصورة الى فهم التيارات العميقة فيها، لكنه يحتاج ايضا الى تحرر من تصورات وادراكات صاحبت عشرات السنين من تحليل الاحداث في المنطقة. المنطقة برمتها اصبحت ساحة مفتوحة لصراعات ذات خلفية طائفية.وبالتالي الطامة الكبرى في هذه المسالة الانزلاق الى فوضى داخلية يتوقع ان يربح منها في الاساس العناصر المتطرفة في المنطقة وفعلا هذا ما حدث ويحدث.وما جرى ويجري الان في بعض هذه الدول العربية ومنها العراق، انها تشهد تحولات كبرى سوف تؤدي الى اعادة طرح مسائل الوحدة والتجزئة بصورة مختلفة تماما، في ظل طبيعة وتماسك النظم السياسية الناتجة عن انتفاضات شعبية، وستشهد الفترة القادمة اقصى صور التدخل في الشؤون السياسية لبعض هذه الدول، من جانب دول اخرى، بهدف تحديد شكل النظم السياسية الديمقراطية القادمة، وتوجهاتها الخارجية وستشهد المنطقة صراعا حقيقيا ، بعد التدخل الروسي في سوريا بشكل خاصة والمنطقة بشكل عام، ولا نعلم ما سوف تؤول اليه الايام القادمة. فان الفوضى العارمة غير المنضبطة هي التي تسود المنطقة بصورة ماساوية، وربما تكون في اماكن اخرى اذا بقيت هذه المفاهيم هي السائدة بعيدا عن المعايير القانونية والعدالة والاخلاق.وليس بعيدا بان تكون حرب عالمية ثالثة ولكن هذه المرة في الشرق الاوسط وليست في اوربا  تقبل مروري والكلام لكم
اخوكم
هنري سركيس

غير متصل وردا البيلاتـي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 124
    • مشاهدة الملف الشخصي
الأخ والصديق خوشابا سولاقا المحترم
تحيات حارة
عشتم لهذا التحليل،اليوم هناك فقط نظام واحد وهوالنظام الرأسمالي العالمي،نعم هناك اتفاق سياسي وعسكري للقضاء على داعش، بعد ذلك يتم تقسيم المنطقةوكل واحد يحصل على الكعكة.
محبكم خورزا

غير متصل شوكت توســـا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2251
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاستاذ العزيز خوشابا سولاقا المحترم
تحيه طيبه
 لقد أحسنتم اخي خوشابا في طريقة عرضكم لما استجد عسكريا في الساحه (السوريه والعراقيه),وكما تفضلتم هناك اكثر من احتمال وقراءه لنوايا هذه المحاور ما بين التمني خيرامنها وبين ما هو مخطط لإنجاز مشروع يعود لصالح الدول المتمحوره.
اخي خوشابا:
 ما دمنا قد تابعناحجم التبعثر الذي اصاب الشرق الاوربي الشيوعي  وتهديدات  الغرب للدول الشرقيه بعد انهيار الاتحاد السوفيتي ,فإن حصةروسيا من هذا الانهيار لم تكن بقليله سواء اقتصاديا او سياسيا , حيث انقسمت داخليا الى تيارين رئيسين ما بين ساع الى الانضمام للسوق الغربيه الراسماليه وبين تيار يجمع اليساريين والوطنيين والقوميين الرافضين لفكرة الاصطفاف مع الغرب.
  اخي خوشابا , ارجو السماح لي بنقل بعض ما تختزنه ذاكرتي  لمدى عقدين تلت سقوط الاتحاد السوفيتي , حيث  ابرز ما لفت انتباهي كان  اللقاء الذي تم بين روسيا والصين  في 1996 من اجل حل مشكلة الحدود بين البلدين وتبادل تثبيت الثقه في المجال العسكري,ثم تواصلت اللقاءات  ففي 1997 عقدت قمة اخرى في موسكو بين الصين وروسيا حضرها كازخستان وطاجكستان وقرغيز ستان , ثم عقدت قمه ثالثه  عام 1999 في بشكيك عاصمة قرغيزستان,وفي العام 2000 عقدت القمه الرابعه في دوشنبه عاصمة طاجكستان,تلتها القمه الخامسه المنعقده عام 2001 في شنغهاي , وعلى اثر ذلك أطلق على هذا التجمع بمنتدى شنغهاي, لم تكن هذه القمم من اجل حل مشكلة الحدود بل تعدت ذلك بكثير من القرارات والبرامج.
في حينها اي اثناء تولي بيل كلينتون لرئاسةالولايات المتحده, كانت هناك اثارات لمشروع الدرع الصاروخي , وبالرغم من رفض كلينتون  لفكرة هذا المشروع لاسباب اقتصاديه وتقنيه الصواريخ  اضافة الى تجنب اثارة المعسكر الاشتراكي ,اجتمع رؤساءدول المنتدى الخمسه وأصدروا تأكيد على الالتزام بمعاهدة 1972 للحد من نشر الصواريخ على اعتبارها ضامنه للاستقرار, بينما كانت اميركا تطالب انشاء الدرع الصاروخي في اوربا الغربيهوهو مخالفه للمعاهده 1972.
كما اسلفت لم تقتصر لقاءات هذا المنتدى على حل مشكلة الحدود, بدليل ان قراراته منذ البدايه كانت تشمل امور ابعد مما كان معلن عنه, اي ان انفراد الغرب بريادة اميركا بات يشكل مصدر خوف  للعديد من الدول الشرقيه, فبدأت فكرة تشكيل محور كانت نواته روسيا والصين ثم الدول الثلاث الاخرى , ومن خلال احصائيات ودراسات توصلت الاطراف الخمسه الى انها بامكانها ان تشكل قوة فاعله على مساحة ارض تقدر بثلاثين مليون كم مربع,وبطاقه بشريه تصل الى ما يزيد على المليار ونصف المليار ,بتعداد جيش جرار قوامه لا يقل عن خمسة ملايين جندي ,وبرؤوس اموال تحددها معدلات نمو هذه البلدان الخمسه التي تتجاوزال 9,5% ,علاوة على احتياطي ذهب يزيد على ال 130 مليار دولار في حينها, وأخيرا فروسيا تعتبر البلد الاول في انتاج الاسلحه .
لم تعطي الولايات المتحده اي اهمية لهذا المنتدى في وقتها , عدا محاولات قامت بها مادلين اولبرايت (وزيرة الخارجيه حينئذ)لمنع دول شرقيه اسويه من الانخراط في المنتدى .
اخي خوشابا, سبب سردي للمعلومات اعلاه هولإثبات حقيقة اصرار روسيا والصين على تشكيل قطب وليكن بديلا عن الاتحاد السوفيتي من اجل ضمان  سيطرتها على مواردها  وحماية مصالحها  ومن اجل وضع حد للتدخلات الغربيه الامريكيه التي وصلت الى تايوان والتبت والبلقان ,ناهيك عن خوف الدول الشرقيه الصغيره من المد الاسلامي القادم من الشيشان وافغانستان والبلقان , المد الذي ترعرع ونما واصبح قويا بتمويل ودعم غربي من اجل المزيد من التفكيك والتقسيم .
الخلاصة التي يمكن للمتابع ان يخرج بها هي اننا اليوم  وبعد جهد وعمل استغرق عقدين  استطاع فيها بوتين ان يفرض وجوده وارادته بدعم حلفائه,اذن نحن نعيش ونشهد نتائج توافقات واتفاقات دول منتدى شنغهاي  فقد بدأت تعطي ثمارها بعد ان اصبحت ايران شبه عضوه فيه زائدا تاييد الهند , وقد بدأالرئيس بوتين بإرساء دعامات ثمار المنتدى في سوريا بشكل واضح  بعد  ان وجد المبررات والحجج  زائدا توافر الاجواء والامكانيات  ,يبقى الشأن العراقي موقفه ومستقبله غير واضحا مادام سياسيوه بهذا المستوى من الضحالة قياسا بساسة سوريا .
المعذره عن الاطاله وارجو ان اكون قد ساهمت في بعض ما من شانه  ان يغني الموضوع ويفيد القارئ الكريم.
تقبلوا خالص تحياتي

غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي
الى الأخ والصديق العزيز الكاتب السياسي المتألق الأستاذ هنري سركيس المحترم
تقبلوا محبتنا مع أطيب تحياتنا
نشكر مروركم الكريم بمقالنا وتقييمكم الرائع له ، كما نشكر لكم مداخلتكم الفكرية القيمة التي أغنت الموضوع في جوانب عديدة بما فاتنا ذكره وبذلك نعتبرها إضافة ثرة مكملة لمقالنا ، بوركتم وبورك قلمكم وعاشت أناملكم ودمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام .

                 محبكم أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا - بغداد

غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي
الى الأخ والصديق الغالي العزيز الأستاذ وردا البيلاتي المحترم
تقبلوا محبتنا مع أطيب تحياتنا
شكراً على مروركم بمقالنا وتقييمكم له ، ونشكر لكم ملاحظتكم القيّمة ونعتبر كل ملاحظة إثراء لنا وتبقى موضع اهتمامنا وتقديرنا ، ودمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام.

                محبكم أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا - بغداد 

غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي
الى الأخ والصديق العزيز الكاتب السياسي الكبير الأستاذ شوكت توسا المحترم
تقبلوا محبتنا مع أطيب تحياتنا
شكراً على مروركم الكريم بمقالنا وتقييمكم له ، ونشكر لكم مداخلتكم التاريخية حول المحاور العسكرية وكانت بحق غنية بمعلوماتها الموثقة . كانت سياسة تشكيل المحاور العسكرية بين القطبين في الماضي آلية من آليات الحرب الباردة ، وبتقديرنا ما زالت هي كذلك في الوقت الحاضر ولو بأشكال أخرى ، وما يجري اليوم في العراق وسوريا هو جزء من سياسة محاور الحرب الباردة ولربما تتحول الى حرب  ساخنة في بعض المراحل بين الأتباع وليس بين الأقطاب الأصلاء ... مرة أخرى نشكر لكم هذه الرؤى السياسية البعيدة المدى التي لا يدركها إلا من له خبرة سياسية بخفايا ودقائق الأمور التي تجري حوالينا على الأرض ... ودمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام ..

                محبكم أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا - بغداد

غير متصل الفرج2

  • مبدع قسم الهجرة
  • عضو مميز جدا
  • *
  • مشاركة: 4973
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
تحليل جيد تسلسلت مضامينه بأنسيابية ساعدت كثيرا على استيعابه وفهمه بسهولة فرضتها منطقية الاستنتاجات واتزانها ومعقوليتها .
        شكرا جزيلا , بارك الله فيك اخي العزيز على هذا التحليل الرائع .
ان صمتي لا يعني اني لا ادرك ما يقال او لا استطيع الرد عليه , لكنه يعني ان ما يقال لا يستحق الاجابة على الاطلاق . فاذا كان الكلام من فضه , يكون السكوت احيانا وفي هذه الحاله اغلى من الذهب .

غير متصل نذار عناي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 607
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاستاذ العزيز خوشابا سولاقا المحترم
تحيه وتقدير
برأينا المتواضع نرى  ان يكون من الضروري وفي اغلب الاحيان  اعتبار الاحداث انعكاسات او افرازات للسياسات الاستراتيجيه الطويله الامد خصوصا بالنسبه للحكومات المستقره نسبيا كامريكا وبريطانيا والصين وروسيا مع الاخذ بعين الاعتبار ان  تكون هنالك مهام تمويهيه او تحريضيه لان الكثير من الاجهزه المخابراتيه قد تستعمل اساليب خفيه تجاه الدول والشعوب الاخرى. من هذا المنطلق, نرى اهميه عطف الاحداث الحاليه والمتسارعه في المنطقه وخصوصا التدخل الروسي في سوريا على معادلة توازن القوى (اي محاولة جميع الدول وخاصة الكبرى منها الى المحافظه على ثقلها ووزنها في الصراع الازلي  المبطن بين مراكز القوه) والاستمرار في سياساتها الثابته في الابقاء على مصالحها الاقتصاديه والايديولوجيه والتوسعيه الحاليه والمستقبليه
. اضف الى ذلك, ان الفتره التي اعقبت استقلال جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق وما صاحبها من تراجع اقتصادي لتلك المنطقه لم يترك الباب مفتوحا للولايات المتحده لان تكون اللاعب الوحيد على الساحه العالميه وان كان يتراءى للكثيرين من الناحيه العسكريه ولكن اقتصاديا فأن نجاح السياسات الاقتصاديه الامريكيه كان غير متوازن طرديا مع نجاح مثيلاتها في الصين والهند وروسيا وكوريا الجنوبيه وحتى  الاتحاد الاوروبي وهذا ما تطلب الحذر الشديد من قبل امريكا تجاه النمو الاقتصادي للدول الاخرى, ومن ذلك كانت المنافسه او شبه حرب بارده بين امريكا والصين لتسارع ازدياد اجمالي الدخل القومي الصيني والذي حسب تقارير مكتب الموازنه للكونكرس الامريكي سوف يفوق على اجمالي الدخل القومي الامريكي بحلول سنه ٢٠٥٠ وكذلك الانتشار الصيني والواضح في افريقيا مثالا, مما قلل الضغط الغربي على الاقتصاد الروسي رغم بعض المحاولات لفرض حصار معين والغير الناجحه, وكان كفرصه اعادة تقييم وترتيب البيت الروسي الداخلي.
اما الحرب البارده بين روسيا وامريكا وان خفتت لفتره من الزمن فلقد كان هنالك دائما توجس امريكي تجاه روسيا ولكنها ظهرت على السطح واضحه حين استدعى الرئيس بوتين صحفيين من جريده الواشنطن بوست ونيويورك تايمز (الواشنطن بوست حسب البروتوكول يجب على الرئيس الامريكي او احد مستشاريه ان يقرائها يوميا) على اثر خطاب لاوباما وقوله ان الشعب الامريكي هو شعب استثنائي وانتقاده لهذا الكلام على ان اوباما لا يدرك خطورة عواقب ان يكون الشعب الامريكي شعب استثنائي. ((وأما خلق محاور (مشتركه) بين اطراف صراع دائمي فهو كعناق اعداء وكل سكينه خلف ظهره))
ولذلك فأن التدخل الروسي في الدفاع عن حليف سوري وتشكيل تحالفات جانبيه وخاصه مع ايران اللاعب الفعال في المنطقه هو تكتيك مرحلي نابع من الاستراتيجيه الدائميه في الحفاظ على موازين القوى العسكريه في العالم والانتقال الى مرحله جديده من الصراع وان القيصر الروسي يجيد اللعبه بتوقيته مع الانتخابات الامريكيه وتوقف التمويل الحكومي (عدا الامن والدفاع) لعدم المصادقه على تمرير الموازنه اعتبارا من الاول من الشهر الجاري وما يسببه ذلك من الارباك الداخلي وكذلك الارهاصات في السياسه الخارجيه الامريكيه كموضوع تسليح المعارضه السوريه والملف  النووي الايراني وغيرها.
وبالاخير, فقد كانت وسوف تبقى هذه المنطقه والى الابد منطقه تصفيه الحسابات وابراز العضلات والضحيه هم في الغالب شعوب المنطقه.
وتقبلوا فائق احتراماتنا
نذار عناي

غير متصل جان يلدا خوشابا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1834
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
حضرة الأخ والأستاذ ومهندس الاوطان الاستاذ  خوشابا سولاقا
تحياتي وسلامي عسى ان تكون والجميع بخير
رغم انني قد تركت كلام السياسة ولا أتتدخل في المواضيع السياسية 
وقد هجرت السياسة والسياسيين منذو سنوات طويلة
الا انت ومواظبتك ومواضيعك واجتهاداتك الفكرية والثقافية
  تجعلني اقراء وتشداني الى القرّاءة .
الرب يحفظك ويرعاك ودمت والعائلة.
اخوكم جان يلدا خوشابا  ديترويت. 


غير متصل كوهر يوحنان عوديش

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 460
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
والاخ والصديق العزيز الاستاذ القدير خوشابا سولاقا المحترم
تحية طيبة اتمنى ان تكون والعائلة الكريمة بافضل حال
كما عودتنا على الابداع دائما في كتاباتك السابقة كذلك فعلت في هذه المقالة، بصراحة ودون اي مجاملة فان ما تفضلت به من تحليل موضوعي وواقعي لما يمر به العراق وتمر به المنطقة ككل هو عين الحقيقة التي يجهلها او يتجاهلها رؤساء وقادة المنطقة ليتهم يقرؤا ما تفضلت به ليفهموا قليلا ما يدور من حولهم لكن من منهم يتجرأ ليقرأ؟
اخي العزيز مصالح الدول العظمى تفرض نفسها على كل الاتفاقيات واذا كان التحالف القديم بقيادة الولايات المتحدة الامريكية ضد داعش لم يؤتى بالنتائج المرجوة فان امريكا ومعها حلفائها واذيالها الصغار لم يريدوا ذلك، والا فما هو حجم داعش وكم مر على نشوئه وما سر قوته ليقاتل امريكا وحلفائها؟ ام التحالف الجديد بقيادة روسيا فهو حديث وجديد النشوء وليس علينا سوى الانتظار لمعرفة مدى جدية روسيا لتدمير هذا التنظيم، خصوصا وان روسيا ظلت بعيدة عن الساحة الدولية منذ انهيار الاتحاد السوفياتي السابق وهذه هي المرة الاولى التي تفرض فيها نفسها وبقوة على الساحة الدولية منذ ذلك الوقت. لنأمل خيرا.

تحياتي وسلامي
كوهر يوحنان

غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي
الى الأخ العزيز الأستاذ الفرج2 المحترم
تقبلوا محبتنا مع أطيب تحياتنا
شَرّفنا مروركم الكريم بمقالنا ونشكر لكم تقييمكم الرائع بهذه الكلمات الجميلة ودمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام .

                محبكم أخوكم : خوشابا سولاقا - بغداد

غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي
الى الأخ والصديق العزيز الكاتب الهادئ والراقي بأسلوبه الرصين الأستاذ نــذارعنــاي المحترم
تقبلوا محبتنا الصادقة مع أطيب تحياتنا
شُرفنا مروركم الكريم بكلماته المنتقاة بدقة وأسلوبه الحصيف والرصين في التعبير عن مضمون ما يجب أن يقال من قبل كاتب محترف يبدو لنا في كل كتاباته أنه كاتب يفهم ويعي بعمق ما يكتبه للآخرين بحسب متطلبات إغناء الموضوع المطروح بأكبر قدر ممكن من المعلومات لينال الموضوع مكانته . كانت مداخلتكم الثرة بمفاهيمها إغناءً وإثراءً لموضوع مقالنا ونحن ممتنين لجهودكم الطيبة هذه ، ودمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام .

              محبكم أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا _ بغداد   

غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي
الى الأخ والصديق العزيز الكاتب والشاعر المحب لأمته الأستاذ جان يلدا خوشابا المحترم
تقبلوا محبتنا القلبية مع أطيب تحياتنا المعسلة
أسرنا مروركم الكريم بمقالنا ، ونشكر لكم تقييمكم واطرائكم الجميل بتلك الكلمات التي قد لا نستحقها لأن كل ما نكتبه ليس أكثر من واجب تجاه أمتنا وهو أقل ما يمكن لنا وكل المثقفين من أبناء أمتنا القيام به وأمتنا تواجه تحدي خطر الزوال والأنقراض في متاهات المهاجر الغريبة . عزيزي جان السياسة تمثل قمة الوعي الانساني والشعور بالمسؤولية تجاه الآخر وبالنتيجة هي فن التعامل مع متغيرات الحياة بأخلاق رفيعة وليست كما يُعرّفها البعض من السياسيين الفاسدين ... فمهما أبتعدنا عنها فهي تلاحقنا الى القبر ، لا نستطيع الهروب منها لأنها قدر الانسان في الحياة ، ودمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام .

                 محبكم من القلب أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا - بغداد   

غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي
الى الأخ والصديق العزيز الكاتب السياسي المتألق الأستاذ كوهر يوحنان عوديش المحترم
تقبلوا محبتنا الأخوية مع أطيب تحياتنا المعسلة
شكراً على سُآلكم  نحن بخير وسلام ونتمنى أن تكونوا أنتم والعائلة بخير وبصحة جيدة
شرفنا مروركم الكريم بمقالنا ، ونشكر لكم تقييمكم الرائع لما عرضناه من تحليل سياسي لما يجري في المنطقة وهذا واجب كل انسان وطني مخلص للعراق من يكتب ومن يقرأ في نفس الوقت . أمنياتكم في محلها وهي أمنيات الكثيرين من المخلصين لتراب الوطن ، ولكن ما يؤسف له شديد الأسف هو أن من تمنيتهم أن يقرأوا هذا المقال ليتعرفوا على ما يجري حولهم من أحداث ومخاطر على وطنهم أنهم لا يعنيهم هذا الأمر بل أن كل ما يعنيهم هو ملئ جيوبهم بالسحت الحرام وتضخيم أرصدتهم في البنوك خارج العراق ، وأن مثل هذه الأوضاع الغير مستقرة سياسياً وأمنياً هي التي تؤمن لهم البيئة المناسبة للسرقات ونهب المال العام . المتضرر الأكبر من كل ما يجري هو الشعب المغلوب على أمره ، ولكن هيهات لهؤلاء اللصوص الفاسدين من يوم الحساب القادم وإن غداً لناظره قريب ، ودمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام .

              محبكم أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا - بغداد

غير متصل اخيقر يوخنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4986
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رابي خوشابا سولاقا
شلاما
هناك فلاسفة امثال هيجل يعتبر الحروب بمثابه تطهير لاخلاقية الشعوب ولذلك فهي في بعض الظروف رغم بشاعتها وقسوتها تعتبر ضرورية لاعادة الامور الى نصابها الطبيعي
وفي وطننا هناك عدة اجندات قد نجهل معظمها  ونترك الجواب الصحيح لما بعد الحرب التي  خسر فيها شعبنا الكثير نسبه الى عدده وحجمه مقارنه بالقوميات الاخرى التي جميعها اصابها الاذى بدرجة او اخرى
احسنتم في تحلليكم
وهذا اقتباس من اراء هيجل وفيلسوف اخر حول الحرب
لم تكن وجهة النظر السلبية للحرب أبدا على نطاق واسع كما هي اليوم. ينظر هاينريش فون ترايتشكه للحرب على أنها النشاط الإنساني الأعلى حيث الشجاعة والشرف والقدرة مطلوبة أكثر من أي مسعى غيرها. وينظر أيضا فريدريش نيتشه للحرب على أنها فرصة للإنسان الأعلى لعرض البطولة والشرف والفضائل الأخرى. [بحاجة لمصدر]

ومؤيد آخر للحرب هو جورج فيلهلم فريدريش هيجل، يحبذ الحرب كجزء من العملية اللازمة لكشف التاريخ والسماح للمجتمع بالتقدم. عند اندلاع الحرب العالمية الأولى، كتب الكاتب توماس مان، "أليس السلام عنصرا من عناصر الفساد والحرب هي التطهير والتحرير والأمل الكبير؟" تبنت المجتمعات هذا الموقف من اسبرطة وروما في العالم القديم وحتى الدول الفاشية في الثلاثينات.

ويعترف القانون الدولي في حالتين فقط بالحرب المشروعة :

حروب للدفاع : عندما تتعرض احدى الأمم لهجوم من جانب المعتدي، ويعتبر مشروعا للأمة مع حلفائها الدفاع عن نفسها ضد المعتدي.
الحروب التي يقرها مجلس الامن الدولي : عندما تقوم الأمم المتحدة كلها كهيئة بأعمال ضد دولة معينة. ومن الأمثلة على ذلك مختلف عمليات حفظ السلام في جميع أنحاء العالم.
تعترف أيضا احدى الفرعيات من القانون الدولي المعروف باسم قانون الحرب والقانون الإنساني الدولي بأنظمة لإدارة الحرب، بما في ذلك اتفاقيات جنيف التي تنظم الشرعية لأنواع معينة من الأسلحة، ومعاملة أسرى الحرب. تعتبر الحالات التي تكسر فيها هذه الاتفاقيات من جرائم الحرب، ومنذ محاكمات نورمبرغ في نهاية الحرب العالمية الثانية، أنشأ المجتمع الدولي عددا من المحاكم للنظر في قضايا من هذا القبيل.

وغالبا ما يحفز اقتصاد البلاد بإنفاق الحكومة على الحرب. عندما تشن البلدان الحروب، فإنها تصبح بحاجة إلي إنتاج وبيع المزيد من الأسلحة، والدروع، والذخائر، وما شابه ذلك للجيوش، وبالتالي يمكن أن تدخل اقتصاداتها في طفرة (أو اقتصاد الحرب) مما يحد من البطالة. لكن غالبا ما يتبع الحرب فترة من الركود.


غير متصل مسعود النوفلي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 388
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي

الأخ العزيز خوشابا سولاقا المحترم
تحية وبعد
شكرا للتحليل الصائب للوضع الخطير الذي نلاحظه. القصة يا اخي العزيز طويلة ولم تنتهي بعد. من جهة، هناك اطماع واساليب استفزازية تصل الى الوقاحة ورسم خرائط جديدة بالألوان التي يرغبون فيها لدول العالم.
ومن جهة اخرى، فان المجتماعت العربية لا تواكب التقدم، ولا ترغب في تحقيق التنمية لأنها لا تعلم كيف تضع الأستراتيجيات بخطط مدروسة، ولا تعلم كيف تعمل لصنع القرارات والعمل من اجلها وستبقى تتخبط وتتراجع والأوضاع تكون مأساوية دائماً والحل والربط بيد الغير.
الأخطار المشتركة والسيناريو والمسرحيات الهزيلة التي تفضّلتم بها كُلّها تجري في دهاليز السياسة المُظلمة بعيدة عن الأضواء يتقاسم بها الجميع ما هو مقسوم ويُرضي جميع الأطراف على حساب الدول النامية والمُتخلّفة. الآن تم الأنتقال للتنفيذ المباشر للخطط الموضوعة في السيناريوهات السرية والله الساتر من الأيام القادمة.
تقبلوا تحياتي
اخوكم
مسعود النوفلي

غير متصل قيصر شهباز

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 412
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ألأخ ألمهندس وألمفكر ألبارع خوشابا سولاقا ألمحترم،

كعادتكم أثبتم دقة تحليلاتكم وإستمرارية تفكيركم ألمتميز وألصائب، إنها ليست مجاملة بل ألحقيقة ألجلية من كتاباتكم في هذا ألموقع ألمحترم، إسمحلي أن أبين وجهة نظري حول ألموضوع وهي:
إن ألحكومة ألروسية شعرت بمرارة سقوط ألإتحاد ألسوفيتي وألذي كان تحت إدارة روسيا نفسها، ولذلك إنها تحاول بأقصى جهودها في رد إعتبارها ومجدها ألسابق، ولكن لوحدها ليس في ألمستطاع ألوصول إلى هدفها إلا بمساعدة ألصين، سيما ألقوة ألإقتصادية ألمتقدمة للأخيرة، كما يعلم ألجميع بأن ألشرق ألأوسط أرض خصبة للحصول على ألمكتسبات ألتي تحلم بها منذ زمن بعيد، أعني بألأرض ألخصبة بما يلي:

- تأخر ألمجتمعات في ألمنطقة بسبب سيطرة ألمؤسسات ألدينية في كافة ألمجالات.
- ألنفط
- ألصراع ألفلسطيني وبألتالي ألعربي مع إسرائيل

إن تحطيم داعش لا يتطلب تحالفات دولية في تحقيقه، إن روسيا تحاول ألحفاظ على موطئ قدم عن طريق ألحكومة ألسورية وألإيرانية ليس بمحبة ألحكومتين حيث ألأخيرتين أسست بأيدولوجيتين مختلفتين، وهن تعلمان ذلك ولكنهن متورطتان بسبب قرارهن بسلك ألإستراتيجية ألتي أدت إلى ألوضع ألراهن، وإن تأخير تسليح ألعراق بألقوة ألجوية له علاقة جازمة بألمخطط ألعالمي في ألمنطقة ألساري ألمفعول، إن ألحكومة ألعراقية إمكانيتها مقلق وإن وضع ألحكومة ألسورية على حافة ألطريق إلى ألهاوية إضافة إلى إيران ألتي دفعت نفسها وشعبها إلى ألتدحرج من على ألتل، أعتقد بأن حضور ألقوات ألعسكرية ألروسية وألصينية هو ألمحافظة على مصالحها ومنع إسرائيل من ألإقدام  على تحطيم ألمفاعل ألنووي ألإيراني وألذي سيؤدي إلى سحبها ألثقة من روسيا، إن إسرائيل خططت للدفاع عن أمنها منذ تأسيسها وإشتد ذلك من بعد ولوج ما يسمى بألربيع ألعربي.

اتمنى ان لا ينتج من الوضع المتازم الحالي الى حروب واسعة وصلواتنا مستمرة لامتنا وللشعب العراقي باسره للحياة الامنة. 

تحياتي ألحارة إلى شخصكم ألوقور وألعائلة ألكريمة.

أخوكم قيصر شهباز

غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي
الى الأخ والصديق العزيز الكاتب المتابع الأستاذ أخيقر يوخنا المحترم
تقبلوا محبتنا مع أطيب تحياتنا
شرفنا مروركم الكريم بمقالنا ونشكر لكم كل ملاحظاتكم وتبقى موضع تقديرنا واعتزازنا . إن من ذكرتهم من المفكرين والفلاسفة مرموقين ومحترمين ولكن ليس كل ما قيل قبل قرون وفي ظروف اجتماعية وسياسية مختلفة تكون صائبة وصالحة لكل زمان ومكان ، لربما كانت الحروب في مكان وزمان هؤلاء تشكل الوسيلة الناجعة لتجاوز معانات معينة كالتي تواجه عراقنا اليوم ، ولكن الحروب مهما كانت الدوافع التي تفرضها كخيار أفضل تبقى وسيلة قذرة غير شريفة لتحقيق غاية نبيلة ، وهي وإن تحل مشكلة ما فإن ذلك يأتي على حساب خلق ما هو أسوء ، وعليه فإن الحرب أو كل ما يأتي بسلطة غاشمة كسلطات الديكتاتوريات العربية لأجل وضع حدٍ لحالة معينة مرفوضة تبقى وسيلة مرفوضة. هذا هو تعقيبنا وقناعتنا عن اختيار خيار الحرب كوسيلة لحل مشاكل العراق ولو يقال أن " ربَّ ضارة نافعة " هذا إن كنا قد فهمنا مضمون مداخلتكم  التي لم تكن واضحة لنا بالقدر الكافي . دمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام .

              محبكم أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا - بغداد 
   

غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي
الى الأخ والصديق العزيز الكاتب المتألق الأستاذ مسعود النوفلي المحترم
تقبلوا محبتنا القلبية مع خالص تحياتنا
شرفنا مروركم الكريم بمقالنا ونشكر لكم تقييمكم الرائع له وكل ملاحظاتكم القيّمة موضع تقديرنا واعتزازنا ونتفق معكم في كل ما طرحتموه بشأن تخلف  شعوب المنطقة وافقتقارها الى رؤية استراتيجية مستقبلية حول تنمية واستثمار مواردها المالية من جهة ، وتنامي أطماع الدول الأجنبية بثروات هذه البلدان ومساعيها الخبيثة لأستغلالها من جهة أخرى . هذا واقع الحال وهذه الحقيقة التي لا يمكن نكرانها . ولكن جوهر المشكلة هو أن هذه الشعوب العربية تحديداً لا تستطيع التمييز بين أصدقائها وأعدائها من الشعوب الأخرى بسبب إنها لا تعرف ماذا تريد لكي تضع لنفسها معايير للتمييز بين الأصدقاء والأعداء كي تعرف كيف تتصرف بوعي وعقلانية ، ودائماً تعتبر نفسها هي الأفضل والأرقي بين الشعوب بينما الحقيقة على العكس من ذلك تماماً ، وبسبب هذه الرؤية القاصرة المستنبطة من الفكر الديني لا تعي ماذا يدور حولها من الأحداث ولا تفهم وتستوعب ما يحاك ضدها من مخططات الأحتواء للآخرين . أي بمعني أن هذه الشعوب تعيش في الأمس وما قبله ، بينما الشعوب الأخري تعيش في الغد وما بعده ، أي هناك تخلف زمني لهذه الشعوب والأثنين يعيشان في زمنين مختلفين بكل المعايير ، ولذلك يكون لقائهما محال على المدى القريب إن لم تغير الشعوب العربية فلسفتها في الحياة ، ودمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام .

                      محبكم أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا - بغداد 

غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي
 الى الأخ والصديق العزيز الزميل الأستاذ قيصر شهباز المحترم
تقبلوا محبتنا مع أطيب تحياتنا
شرفنا مروركم الكريم بمقالنا ونشكر تقييمكم الرائع لما عرضناه فيه من تحليلات وتوقعات ، وكما نثمن ونقدر مداخلتكم الكريمة بكل ما ورد فيها من ملاحظات وتشخيصات حول المصالح ومناطق النفوذ بين الأقطاب الكبيرة . بالتأكيد أن أي قطب منها إذا أخفق في تحقيق ما يصبوا إليه من أهداف سوف يعتبرها كبوة مؤقتة لا بد له أن يعيد ما خسره في الحرب الباردة مع الأقطاب الآخرى جراء هذه الكبوة كما حصل مع روسيا ، فهي اليوم تريد أن تعود من الشباك الى الساحة الشرق أوسطية بعد أن خرجت منه من الباب بعد كبوتها في أفغانيستان في زمن الأتحاد السوفييتي . من الضروري لها لكي تستعيد دورها كقطب عالمي عليها أن تحافظ على آخر مواقعها المتبقية في سوريا وبعكس ذلك سيكون خروجها من غير رجعة  . ولكنها لا يسعها تحقيق ذلك من دون التنسيق المشترك مع الولايات المتحدة وشريكاتها الغربيات ورضاء دول المنطقة في سيناريوهات مشتركة لتوزيع الأدوار وتقسيم الغنائم ، ليكن في  في علم الجميع  أن كل ما لا تريده الولايات المتحدة الأمريكية  للمنطقة من خير أو شر سوف لا يحصل . وهنا نود أن نؤكد بأنه  طالما هناك مصالح دولية استراتيجية تتقاطع مع بعضها البعض في محطات كثيرة سوف تكون هناك حرب باردة لا محال منها بين أصحاب تلك المصالح وتتخذ أشكال متباينة ومتعددة باستثناء الحرب الساخنة لأنها إن حصلت ستكون حرب سوف لا يكون فيها منتصر وسيكون الكل خاسراً ، وتكون سلاح الحرب اللاحقة بين المتبقين من البشر على هذا الكوكب العصي والحجارة كما قال الخالد الذكر العالم العبقري ألبيرت أينشتاين !!! . دمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام .

                  محبكم أخوكم وصديقكم وزميلكم : خوشابا سولاقا - بغداد