رووداو – اربيل 
رفض لاجئون عراقيون وصلوا إلى السويد قادمين من ألمانيا، النزول من الحافلة التي كانت تقلهم، بدعوى أن المكان الذي سيقيمون فيه معزول جدا وفي مكان بارد.
والسويد، البلد الأوروبي، من البلدان الأكبر استقطابا لللاجئين، وتتوقع أن تستقبل ما بين 140 و190 ألف طالب لجوء هذا العام.
ولدى وصولهم السويد منذ يومين، وجد حوالي ستين لاجئا عراقيا وسوريا أنفسهم في موقع ليميدسفورسن غرب السويد، قرب الحدود النرويجية، وهو عبارة عن قرية صغيرة منازلها خشبية، وكان من المفترض أن يقيموا هناك بانتظار انهاء طلباتهم للحصول على اللجوء.
وأفاد العشرات منهم بأنه تم وضعهم وسط غابة تسكنها الدببة والذئاب، بعيدا عشرات الكيلومترات عن أقرب مدينة، وطالبوا بنقلهم إلى مدينة كبيرة أو المغادرة إلى ألمانيا، مشيرين إلى أن المسؤولين عن وصولهم إلى موقع ليميدسفورسن، أكدوا لهم أنهم سيعيشون هناك.
وقال بعض اللاجئين، ومن بينهم امرأة حامل، إنه ليس بالإمكان العيش في ذلك المكان، مؤكدين أن الطقس بارد جدا، والمكان بعيد عن أبسط ضروريات الحياة كالمتاجر والأطباء.
وفي المقابل، قال المسؤول عن بعثة اللاجئين غونا غروفالدس، "ليس لدينا بديل، وهذا كل ما لدينا لتقديمه"، مشيرا إلى أن مفاوضات مستمرة ليلة الثلاثاء مع خمسة عشر شخصا، موضحا أن اللاجئين في كثير من الأحيان لا يفهمون أنهم لن يمكثوا هناك طوال حياتهم.
وتدفق أكثر من 670 ألف مهاجر على أوروبا، ومعظمهم من اللاجئين الذين فروا من الحروب في العراق وسوريا وأفغانستان، على أمل الوصول إلى ألمانيا وبلدان شمال أوروبا التي يفضلونها على غيرها.
http://www.faceiraq.com/inews.php?id=4310800
