المحرر موضوع: الاحتفاء بالصحافة السريانية  (زيارة 1697 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل زاهـر دودا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 267
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاحتفاء بالصحافة السريانية
                                                        ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ/  زاهـر دودا  / 1  ت 2 / 2015 
       عند الاحتفاء والاحتفال في المناسبات الثقافية وخاصة التاريخية منها ، ينبغي أن نتوقف ونأخذ العبر والدروس من الذين سبقونا لنستلهم من الايجابيات أفكارا وأعمالا لتكون منارة في مشوارنا الثقافي والأدبي. ولا بد من وجود الحالات السلبية، لذلك علينا تحليلها ودراسة الأسباب والمسببات كي نتجنب مثيلاتها إذا ما واجهتنا خلال مسيرتنا ومشوارنا الصعب . 
   يحق لنا الاحتفاء بذكرى الـ 166 على صدور أول صحيفة باللغة السريانية باسم ــ ܙܲܗܪܝܼܖܹ̈ܐ ܕܒܲܗܪܵܐ / زَهريرى د بَهرا ( أشعة النور ) التي صدرت في تشرين الثاني من عام 1849 . فكانت فعلا نورا لتاريخ وثقافة شعبنا وقد وصلنا شعاعها وبعث الحياة إلى اللغة السريانية عندما استخدمتها لتنقل أحداث شعبنا ونشاطاته الثقافية والاجتماعية رغم اقتصارها في منطقة جغرافية محدودة بمدينة أورمي الواقعة في شمال غرب إيران الحالية ، وأول رئيس تحريرها كان الدكتور بنيامين لابار ، وصدر منها 800 عدد عبر الـ 69 عام من تاريخها الذي شهد أحداث إقليمية وعالمية ومن تغيرات سياسية، حيث توقفت في عام 1918.
و زَهريرى د بَهرا ( ܙܲܗܪܝܼܖܹ̈ܐ ܕܒܲܗܪܵܐ ) سبقت صحيفة الزوراء العراقية الأولى بعشرين عام ، والصادرة في تاريخ 15/حزيران/1869 باللغتين التركمانية والعربية ، وقد اعتُبر هذا التاريخ يوما للصحافة العراقية من قبل نقابة الصحفيين في العراق.
     أما أول مجلة صدرت في العراق ويزيدنا فخرا لأنها صدرت على يد أبناء شعبنا وحملت اسم ــ ܟܠܝܼܠܵܐ ܕܘܲܖ̈ܕܹܐ / كليلا د وردي ( إكليل الورد ) ــ للآباء الدومنيكان في سنة 1902 وبعشرين صفحة وبنصف شهرية في بداياتها، حيث كانت تطبع بالمطبعة الحجرية وبثلاث لغات العربية، السريانية، والفرنسية .
إن احتفاءنا بهذه الذكرى التاريخية العزيزة التي سطرها أجدادنا رواد القلم الصحفي والثقافي بمرور 166 عام وجعله يوما للصحافة السريانية، إلا تخليدا لهم وإكراما لدورهم الشجاع عندما وضعوا اللبنة الأولى في مسيرة صحافتنا السريانية، وهم امتدادا لمبتكري أبجديات الكتابة الأولى لأجدادنا العظام، وما سُطِر في الألواح الطينية بالعشرات الآلاف من المواضيع في الأمور الحياتية والإدارية والقانونية وغيرها، لهو خير دليل كي تُنَسب إليهم أول صحيفة عالمية بمفهومنا الحالي، وبذلك يمكن اعتبار أجدادنا في وادي الرافدين بالأوائل في ممارسة الصحافة والإعلام أيضا، لما كان لها من أهمية في توصيل ونقل الأخبار والأوامر للقوانين المركزية إلى المقاطعات البعيدة في الإمبراطورية الآشورية الكبيرة المترامية الأطراف .   
ولولا أهمية الصحافة في حياة الدول والشعوب لما سُميّت ورُتبت بالسلطة الرابعة بعد السلطات الثلاث ( التشريعية التنفيذية والقانونية ).
واليوم ، تعاني الصحافة تحديات جسيمة، وعلى عاتق الصحفي تقع مسؤولية كبيرة، لذلك أطلق على هذه المهنة بمهنة المتاعب ، لأنه في كثير من الأحيان يدفع حياتهِ ثمنا كي ينقل الصورة الحقيقية للحدث وخاصة أثناء الصراعات السياسية أو في الحروبِ الدولية أو في أثناء الانتفاضات والثورات الشعبية .
 وما يشهده العراق بعد التغيير لهذا العدد الكبير من شهداء الصحافة والإعلام لِما لهما من التأثير القوي الفاعل عندما ينقلان الحقيقة فتنكشف المؤامرة المحاكة ضد هذا الشعب الطيب المسالم. وان قتل الصحفي بمثابة قتل الشاهد لكي لا يدلي بقلمه الواقع للرأي العام.
 
    والعالم اليوم نتيجة التطوّر الحاصل في العلوم والتكنولوجيا وغيرهما، بدأت الصحافة تتفرع لتواكب تعقيدات العصر، ويتجه كل صحفي ليأخذ اختصاص معين دون غيره ليتمكن من مهنته في نقل المعلومة بدقة، فبالإضافة إلى الصحافة الالكترونية نشاهد صحافة تهتم وتختص بالفن والأدب أو بالعلوم والمعرفة وأخرى بالسياسة والاقتصاد وغيرها ...
 واليوم لسهولة العمل والإمكانيات يمكن ان نعتبر كل مهتم في امرا ما بالصحفي عندما ينقل الحدث بالصورة والصوت والكلمة عبر وسائل الاعلام الإلكترونية التي أصبحت متاحة للجميع ومنها الفيسبوك / Facebook مثالا وليس حصرا .
وسؤال يمكن أن يخطر في بال أحدنا :
ـــ كيف ستكون حياة الشعوب والدول من دون وجود صحافة حقيقية باختصاصاتها وفروعها المتنوعة !!؟؟
في الختام :
كل الحب والتقدير للقلم الذي مدادِهِ ينبع من الضميرِ الانساني الحي الحر ، والرحمةُ على أرواحِ روادِ صحافتنا السريانيةِ الأوائل.



غير متصل قشو ابراهيم نيروا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4732
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: الاحتفاء بالصحافة السريانية
« رد #1 في: 04:43 02/11/2015 »
              ܞ
ܡܝܩܪܘܬܘܟܘܢ ܟܬܒܐ ܡܫܡܗܐ ܘܤܦܪܐ ܐܫܘܪܝܐ ܙܗܪ ܕܘܕܐ ܚܝܐ ܓܢܘܟܘܢ ܩܐ ܡܕܟܪܬܐ ܕܓܠܝܘܢܐ ܕ 166 ܫܢܐ ܕܦܪܤܬܐ ܕܡܓܠܬܐ ܕܙܗܪܝܪܐ ܕܒܗܪܐ ܕܟܐ ܦܫܠܗ ܦܪܤܬܐ ܒܠܫܢܐ ܕܝܡܐ ܒܝܪܚܐ ܕܬܫܪܝܢ ܬܪܝܢܐ ܡܢ ܫܢܬܐ ܕ 1849 ܠܡܪܢ ܓܘ ܐܝܪܢ ܀ ܗܕܟܐ ܗܘܝܐ ܒܪܟܬܐ ܠܟܠܝܗܝ ܐܫܘܪܝܐ ܕܠܐ ܦܪܫܘܢܝܐ ܐܠܗܐ ܡܒܪܟ ܠܘܟܘܢ ܐܡܝܢ ܀ Qasho Ibrahim Nerwa

غير متصل Eddie Beth Benyamin

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1627
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: الاحتفاء بالصحافة السريانية
« رد #2 في: 20:13 02/11/2015 »
الاخ زاهر دودا المحترم

شكرا للمقالة ... اقتباس
(( يحق لنا الاحتفاء بذكرى الـ 166 على صدور أول صحيفة باللغة السريانية باسم ــ ܙܲܗܪܝܼܪܵܐ ܕܒܲܗܪܵܐ / زَهريرا د بَهرا ( شعاع النور ) التي صدرت في تشرين الثاني من عام 1849 ))

دائما اقرأ مقالاتك الرائعة في قسم " السريانية " ولكن مع الاسف اود ان اعلمك باني قرأت ثلاثة مقالات تخص الصحافة السريانية منشورة حاليا في موقع عنكاوة . مع احتراماتي لجميع كاتبيها ومن ضمنهم حضرتك كتبتم اسم اول جريدة حررت في اورميا باسم زَهريرا د بَهرا بصيغة المفرد بينما الاسم الاصح بصيغة الجمع كما في الصورة المرفقة ونقرأها (( زهريري دبهرا / ܙܲܗܪܝܼܪܸ̈ܐ ܕܒܲܗܪܵܐ )) حركة الجمع واضحة في الصورة فوق حرف " ريش الاخيرة " في المستطيل الاحمر ..وشكرا

ادي بيث بنيامين

غير متصل زاهـر دودا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 267
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: الاحتفاء بالصحافة السريانية
« رد #3 في: 23:05 02/11/2015 »
   ܚܝܬ ܘܒܣܡܐ ܓܝܢܘܟ ܪܒܝ  Qasho Ibrahim Nerwa
    ܠܡܡܠܘܟ ܘܠܖ̈ܓܫܐ ܕܐܚܐ ܐܫܘܪܝܐ ܫܪܝܪܐ .
   ܐܝܬܠܝ ܐܝܩܪܐ ܒܓܘܘܟ ܘܒܚܕܘܬܐ ܡܒܪܟܢ ܩܢܝܘܟ ܘܠܦܪܨܘܦܘܬܘܟ ܒܗܕܐ ܦܘܪܣܐ ܕܥܐܕܐ ܕܓܠܝܘܢܐ ܕܝܗܘܬ ܚܕ ܟܬܒܐ ܟܫܝܪܐ ܘܡܗܝܪܐ .
   ܠܟ ܩܘܒܠܛܝܒܘܬܐ ܘܐܝܩܪܐ ܪܒܐ

   ܙܵܗܸܪ ܕܘܿܕܵܐ 


غير متصل زاهـر دودا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 267
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: الاحتفاء بالصحافة السريانية
« رد #4 في: 23:12 02/11/2015 »
الاخ ايدي بيث بنيامين  العزيز المحترم
 Eddie Beth Benyamin
 
شكرا لمشاعرك الأخوية ولمداخلتك الجميلة ولملاحظتك القيمة ومعك كل الحق اخي العزيز بما نوهت عليه ، اعترف بالخطأ الذي ما كان يجب لغويا ان اقع به وخاصة عند كتابة الجملة ، ولا اخفيك سرا انني كنت قد لاحظت هذا الخطأ عندما تلفظ الجملة في حالة المفرد شفهيا وليس بالجمع عند الكثير من الاخوة الكتّاب والصحفيين واخيرا انا وقعت بالخطأ . والصحيح يجب ان تكتب كما هي في الاصل ܙܲܗܪܝܼܖܹ̈ܐ ܕܒܲܗܪܵܐ زهريرى دبهرا ( اشعة النور ) . وقد قمت بتصحيح الكلمة ضمن المقال
ܙܲܗܪܝܼܖܹ̈ܐ ܕܒܲܗܪܵܐ زَهريرِى د بَهرا ( اشعة النور )
ܙܲܗܪܝܼܖܹ̈ܐ ܕܒܲܗܪܵܐ زهريرى دبهرا ( اشعة النور )

لك كل الشكر والتقدير