وَقَالَ لَهُمُ: «اذْهَبُوا إِلَى الْعَالَمِ أَجْمَعَ وَاكْرِزُوا بِالإِنْجِيلِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّهَا. " مرقس 16
وأما هم فخرجوا وكرزوا في كل مكان، والرب يعمل معهم ويثبت الكلام بالآيات التابعة . آمين
هذه كانت رسالة سيدنا المسيح للعالم أجمع وهي تتلخص في نشر المحبة والسلام بين البشر وقال أيضا أحبوا أعدائكم .. وباركوا لاعنيكم!
فاين أنتم أيها السادة من هجومكم على أخوتكم - وليس أعدائكم - وما قام به الأب الراهب أيوب شوكت قد يكون قانونا غريبا بعض الشيء؟ ألا أنني أرى أنه عمل عظيم بان يلتف حوله مؤمنون بالمسيح ورسالته وأسسوا معا جماعة جديدة ومهما يكن أسمها طالما هدفها هو أحياء طقوسهم وممارسة ايمانهم المسيحي:
" وكما قال أخي عبدالأحد سليمان وما أكثر هذه الجماعات في يومنا هذا" هذه الجماعة غايتها أن تعيش في كنف الرب وتعيش الأيمان المسيحي وتمارس الطقوس التي أحبوها ..
ولما فقدت هذه الجماعة الشعور بالأيمان الحقيقي وغابت طقوسه الصحيحة في ظل الأب سرمد باليوس الذي - على حد قول الجماعة - قد تجاوز واجباته الكهنوتية وتمسك في الماديات والدنيويات والتكتل، وطالما لم يسمع ندائهم أحدا من المسؤولين الكنسيين سواءا على مستوى أبرشية كندا للكلدان أو على مستوى البطريركية، وفقدوا الأمل في الخلاص من الحالة الشاذة وغير الأيمانية التي كانوا بها مع الأب باليوس، ألتجأوا للبحث عن حل لمشكلتهم وهذا حق مشروع لجماعة مؤمنة أحست فعلا بأنهم أبتعدوا عن الأيمان الحقيقي وعن طقوسه، وهكذا وجدوا ضالتهم في قدوم الأب الراهب ايوب شوكت الى مدينتهم ووجدوا فيه المنقذ الحقيقي طالما هو رجل دين ومن نفس المذهب والقومية ويتكلم نفس اللغة ويحيي نفس الطقوس .. فتمسكوا به!
تمسكوا به لكي ينقذهم من الذي لا يحمل صفات الكاهن - على حد قول الجماعة وهم أدرى بالحقيقة وتفاصيلها - وتمسكوا به بعد أن تنكرت رئاسة أبرشيتهم لشكاويهم ضد الأب باليوس، وتمسكوا به بعد أن تناست أبرشيتهم نداءاتهم وصياحاتهم.. وتمسكوا به أيضا لأن البطريركية استمعت الى رئاسة أبرشية مار أدي - تورنتو - ولم تسمعهم وتجاهلت هي الأخرى نداء جماعة فانكوفر ..!
برأي جماعة فانكوفر - الكلدان - أقدموا على الخطوة الصائبة، ويجب أن يكون للمؤمنين من اليوم رأيا كونهم هم المؤمنين وهم الكنيسة وهم الشعب، وقد ولى زمن الطاعة العمياء للكاهن الدكتاتور قسا كان أو مطرانا وحتى لو كان البطرك، المسيح له المجد قال أذهبوا وأكرزوا الأنجيل للعالم أجمع يعني من بغداد الى فانكوفر ولم يقل أنصبوا قسا دكتاتورا يجمع المال ويصادق المتملقين وينسى واجباته الروحية، والمسيح له المجد لم يقل للكهنة أن يفعلوا هذا بل قال لهم - التلاميذ - أذهبوا وأكرزوا وأنشروا الأيمان وأهتموا باخوتي الصغار ..!
تتركون التمرد الحقيقي والكبير وتتناسون عدم الطاعة الحقيقية وتغضون الطرف عن الأنشقاق الكبير في أبرشية مار بطرس غرب أمريكا وتتركونها دون حل .. وتسامحون من هدد المؤمنين وهم داخل الكنيسة يصلون ويستمعون لقداس يوم الأحد .. وتغفرون لمن أساء للذين يخدمون الكنيسة بحق وحقيقة من شمامسة كبار وأصلاء وأبناء الجوقات والراهبات، ولا تستطيعون مساءلة رئاسة هذه الأبرشية والمسيئين فيها لأن ورائهم وزير المستعمرات في الفاتيكان .. واليوم تأتون وتتهجمون على جماعة مؤمنة صغيرة تريد العيش في أيمان ابائهم وأجدادهم وهم الذين ألتجأوا مضطرين الى أب راهب جاءهم منقذا وفي الوقت المناسب - جائهم في وقت لم يكونوا قد خططوا لمجيئه وكأنه مرسل لهم لينقذهم من ورطتهم - ليظهر في منطقتهم لينقذهم من قس دكتاتور أتخذ من أسم المسيح ذريعة له لينفذ ما يريده هو لا المؤمنين ودون أن يراعي مشاعر المؤمنين متناسيا بانه هو خادم لهؤلاء المؤمنين كما اراد الرب يسوع وليس رئيس ليخدم.
أرجوكم دعوا هذه الجماعة المؤمنة وشأنها .. دعوهم وكاهنهم الجديد يعيشون حب وأيمان وسلام المسيح، وليس لأحد الحق في محاسبتهم خاصة بعد فشل البطريركية في محاسبة المتمردين في أبرشية مار بطرس في سساندييكو وشكرا.
كوركيس أوراها منصور
ساندييكو - كاليفورنيا