المحرر موضوع: اردوغان وبشار الأسد والنوايا الخفية  (زيارة 719 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل قيصر السناطي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 791
  • الجنس: ذكر
  • عضو فعال جدا
    • رقم ICQ - 6192125896
    • MSN مسنجر - kayssar04@yahoo.com
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
قيصر السناطي
 
اردوغان  وبشار الأسد والنوايا الخفية
منذ ان بدأت انتفاضة الشعب السوري المطالبة بالحرية و الديمقراطية وبشار الأسد يلعب لعبة قذرة وهو توجيه الصراع داخل سوريا الى صراع دولي مع التنظيمات الأرهابية ، لقد نجح بشار في البقاء في السلطة ، كيف لا وقد تفنن في اللعب على الحبال وهو ابن الثعلب حافظ الأسد ، لقد استمر حكم عائلة الأسد كل هذه الفترة الطويلة بسبب القمع ،والتحايل على الجميع حتى على الدول الأقليمية والدولية ، وهو يريد ابقاء الحكم بالوراثة كما كان الحال في الأنظمة التي سقطت بعد  الحريق العربي (الربيع العربي) لقد صدر بشار الأسد  الأرهاب الى العراق عن طريق غض الطرف عن تنظيمات داعش وجبهة النصرة ،وأخذ يضرب المعارضة المعتدلة التي طالبت بتغير النظام ، لقد كانت ايران وحزب الله المعين الأمثل في هذا الصراع الدامي اضاف الى السلاح الروسي المساند ، والذي بلغت ضحايا بشار الأسد مئات الألاف من القتلى والجرحى وملايين المهجرين في الداخل والخارج .
 والسؤال هنا هل كان كرسي الحكم يستحق كل هذه التضحيات ؟؟ ان بشار الأسد دمر سوريا ارضا وشعبا وجعل من سوريا المقر الرئيسي للأرهاب وهو لا يزال يستمر في خلط الأورق للبقاء في السلطة اطول فترة ممكنة ،اما السيد اردوغان   ذو النوايا العنصرية لتأريخ اجداده العثمانيين وللتعصب الديني ، وفي نفس الوقت يلعب على وتر الحريات والديمقراطية من اجل الدخول الى الا الأتحاد الأوروبي ،فهو في الظاهر ديمقراطي وفي الباطن متعصب ويريد اعادة امجاد الأسلام العثمانيين ، وأزاء هذا الوضع نجح في الأستفادة من الوضع في سوريا والعراق ، عن طريق فتح الحدود امام الأرهابيين للدخول الى داخل سوريا والعراق ، واستفاد من النفط المهرب من داخل سوريا الى تركيا والمقابل في تهريب السلاح الى داخ سوريا ، وخلال هذه السنوات من الحرب وهو يتفرج على الحرب دون ان يحرك ساكنا على المعارك التي جرت على الحدود وكانت كوباني نموذجا ، والأن اخذ يبتز الأتحاد الأوروبي بأفساح المجال الى الهاربيين من الحرب في كل من سوريا والعراق الى ركوب البحر والهجرة الى الدول الأوروبية ومن بين هؤلاء الأرهابيين اعداد كبيرة من  الدواعش من بين المهاجرين لتنفيذ عمليات ارهابية في اوروبا وكانت احداث باريس بداية لتلك العمليات والقادم سوف يكون اخطر ، لذلك قدمت الدول الأوربية ثلاث مليارات دولار الى تركيا للحد من الهجرة التي تهدد امن اوروبا ، وأخر انجازات اردوغان هو اسقاط طائرة روسية لكي لا يكتمل التحالف الغربي الروسي لأن اكتمال التحالف الدولي سوف يقضي على الأرهاب وعند ذاك سوف لا يستفيد اردوغان من الوضع الجديد  وسوف تقل اهمية الدور التركي الأقليمي ،ومن هنا نقول ان نوايا بشار الأسد  وأردوغان خبيثة في هذا الصراع الذي دمر المنطقة ويهدد بأنتقال هذا الدمار ليشمل دول العالم ،فكلاهما يلعبان سياسة قذرة من اجل مصالحهم الشخصية ونواياهم الخبيثة ،ولكن مع الأيام سوف تنكشف نواياهم امام العالم وان التأريخ سوف لا يرحم الذين تسببوا بهذا الدمار في المنطقة والعالم ...وأن غدا لناظره لقريب ...