المحرر موضوع: تركيا و غباء سلطانها  (زيارة 897 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سامان داؤد

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 46
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
تركيا و غباء سلطانها
« في: 21:11 02/12/2015 »
تركيا و غباء سلطانها

سامان داؤد


منذ ايام و أزمة سقوط الطائرة الروسية غطت على الاخبار و أصبحت في مقدمة
الاخبار في هذه الأيام و ينتظر الجميع الرد الروسي على تركيا التي أسقطت
الطائرة الروسية و الأمر الذي بررته تركيا بدخول الطائرة اجوائها الجوية
أو الحدود الجوية و الذي اعتبره الدب الروسي فلاديمير بوتين بأنه طعنه في
الظهر و الذي اعتبرته امريكا ان تركيا لها الحق في الدفاع عن نفسها. و
الذي انا اراه ان تركيا بغباء السلطان أردوغان لم تحسبها صح و التي تظن
أن الناتو سيتدخل لحمايتها ما ان تهاجمها روسيا و هذا ان حدث طبعاً لكن
زمن الحروب بين روسيا والغرب ولى و لن يعود لذلك تركيا قد تخسر الكثير
والكثير الكثير.

روسيا لم تكن لتدخل في سوريا لولا أن بشار الأسد أعطاها أرض تسيطر من
خلالها على الشرق الأوسط و شمال افريقيا و البحر المتوسط و الذي يشكل
نقطة انطلاق أي حرب ممكنة في المستقبل القريب هذا ان كان الغرب يفكر في
الدفاع عن تركيا لكن الغرب لن يرتكب أخطاء يعود بها الى الحرب الباردة و
لو كان يريد الدفاع عن تركيا ل شارك في الحرب ضد حزب العمال الكردستاني و
أنهى الحرب من أول وهلة لكن تركيا ب اعتبارها بلد إسلامي و هي اصبحت تشكل
تهديدا للأمن العالمي خاصة ان أفكار أردوغان الجديدة التي يحلم بها و هي
اعادة شيء من الماضي مسمى الإمبراطورية العثمانية و التي هي حلم
الإسلاميين بشكل أساسي و بسبب هذه الفكرة التي تراود الأتراك لن يدافع
الناتو عن تركيا و للعلم ان احد بنود حلف الناتو هو ان تعرضت احد الدول
الأعضاء في الحلف ف من واجب بقية الدول الأعضاء التدخل لحمايتها و هذا
بشكل علني و لكن الاتفاق الحقيقي لا يشمل الدول الأعضاء الإسلامية و بشكل
أساسي و خاص تركيا.

لو نظرنا إلى الحروب الروسية الغربية حالياً ل وجدناها هي حروب اقتصادية
فقط لا غير و الدليل أوكرانيا و الذي تتدخل الغرب فقط بفرض عقوبات
اقتصادية على روسيا و روسيا غير مكترثا ب الأمر و لا يهمها لأن روسيا في
تطور و ليس في تراجع بل في تقدم مستمر و هذا الوجه العلني للكذبة
العالمية ان روسيا و امريكا في خلاف و هم اقرب الأصدقاء و تركيا عليها ان
تعرف انها لم تعد دولة ذو حاجة تحتاج لها امريكا فلا رفيق دائم لدول
الغرب و خاصة امريكا و هي وقعت في الفخ عندما جعلتها امريكا تعود الى
ساحة المعركة بعد ان كانت هنالك هدنة بين تركيا و pkk و بالتالي العودة
هذه كانت بداية النهاية لتركيا التي بدأ يظهر عليها التطرف الديني بشكل
واضح و هذا ما لا تحبه الدول الغربية و تستغله للقضاء على تركيا.

الرابح الأكبر قد يكون الاكراد و أيضاً بشار الأسد ف الأكراد سيخف عليهم
الضغط التركي و قد يكون بداية استقلال حقيقي للأكراد و بشار الأسد سيبقى
لمدة اطول من المتوقع و حتى ان الغرب سيرضى ببقائه و الخاسر الأكبر هو
أردوغان الذي أخطئ في قياس رد فعل روسيا و سكوتها للان و الذي يمكن
تسميته هدوء ما قبل العاصفة و قياس الدعم الغربي له الذي لن يكون موجود
في بدء الحرب و بالتالي بداية النهاية لأردوغان و للفكر المتطرف
الإسلامي.