المحرر موضوع: شيخ الازهـر لا يكفـر داعش ولكن يكفــر .....!! ؟؟  (زيارة 2323 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل يعكوب ابـونا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 745
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
شيخ الازهـــــــــر لا يكفــــــــــر داعش ولكن  يكفــر .....!! ؟؟
يعكوب ابونا
قال  (( شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، في لقاء مفتوح مع طلاب جامعة القاهرة ،رداً على سؤال حول عدم إصدار الأزهر بياناً لتكفير داعش إنه “لكي تكفر شخصاً يجب أن يخرج من الإيمان وينكر الإيمان بالملائكة وكتب الله من التوارة والإنجيل والقرآن، ويقولون: لا يخرجكم من الإيمان إلا إنكار ما ادخلت به......   
وأضاف الطيب “الأزهر لا يحكم بالكفر على شخص، طالما يؤمن بالله وباليوم الآخر، حتى ولو ارتكبت كل الفضائح”، قائلاً: “داعش لا استطيع أن أكفره، ولكن أحكم عليه أنهم من المفسدين في الأرض، فداعش يؤمن أن مرتكب الكبيرة كافر فيكون حلال دمه، فأنا إن كفرتهم أقع فيما ألوم عليه الآن . )) انتهى الاقتباس ..       

 كلمة "كفر" تعني كما وردت في العديد من المعاجم العربية ومنها لسان العرب   
لابن منظور تعني "غطّى"، فتقول كفَرَ الشيءَ أي غطّاه، كفرَ الليلُ بظلامه أي غطى نورَ النهار وحجبه ومن ثم يقال ليل كافر، وكفر الفلاحُ الحبَ، ..... 
   اختلفوا المسلمين في تحديد تعريفا واحدا للكافر فاختلفوا في تحديد موقفهم ممن يتهم بالكفر، وخصوصا من يتهم بالكفر ردة. ولكن بشكل عام فإن أغلب اهل السنة والجماعة ، يتحدد موقفهم من خلال عقيدة " الولاء والبراء " بينما اغلب طوائف الشيعة تحدد موقفها استنادا الى موقف المخالفين لهم في انكار مبدأ  " الامامة " ..
،   لذلك نجد ان شيخ الازهر يحتج بعدم تكفير الدعش الى انهم يؤمنون بالله وباليوم الاخر.... 
ولكن الشيخ لم يبررلنا كيف يمكن ان يكون هناك شخص او مجموعه تؤمن بالله واليوم الاخر وتقوم بكل هذه الجرائم وبابشع صورة ينفذونها بخلق الله ، ؟؟ من سلب ونهب واغتصاب وحرق الاحياء واغتصاب العذارى وبيعهن في سوق النخاسة وجهاد النكاح وعمليات انتحارية وقتل الأبرياء وحرق المساجد والمعابد والكنائس ودورالعباده وقتل من هم من أهل الكتاب على الهوية وقتل المسلمين كذلك وتكفيرهم ، ومن على شاشات التلفاز وصور حية وهم يقطعون رؤوس الأبرياء بدم بارد باسم الإسلام وهم يرددون "الله أكبر" التي اخذت لا تستخدم إلا في قتل الأبرياء. هذه هي اعمال وجرائم داعش التي يندى لها الجبين ..
  ان انت لم تكفرها فمن الطبيعي ان تكون هذه الاعمال والجرائم معاقب عليها ومدانه بموجب قوانين وضعية محلية ودولية وضعها البشرلتحقيق العدالة والامن والاستقرار والمساواة بين البشر ؟ لذلك غالبية دول العالم اجمعت على محاربة داعش والاقتصاص منهم لما اقترفوه من جرائم بحق الانسانية جمعاء ؟؟ 
 كل ذلك وامام الازهر لم يجد بان اعمال داعش وجرائمهم ليست من الكبائرالسبع لذلك لا يجوز تكفيرهم ، والكبائر هي "" هي الموبقات السبع المذكورة في حديث الصحيحين كما يفيد ابن حجر في الفتح ويدل له ما في رواية النسائي في السنن الكبرى: ويجتنب الموبقات السبع.
ونص حديث الصحيحين: اجتنبوا السبع الموبقات، قالوا: وما هن يا رسول الله؟ قال: الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات. ""
هنا نسال الشيخ هل ان داعش لم يرتكب اي من المبوقات السبع ؟؟ لكي يستحق التكفير ؟؟ شيخ الازهر صراحة يحاول ان يغطي جرائم داعش التي تفوق المبوقات السبعة باجمعها ؟؟؟ ، ولكي يبررموقفه يقول بان داعش يكفر مرتكب الكبيرة ويحلل دمه  ، فكيف انا اكفرهم ساقع فيما الوم عليه الان .؟؟  يفهم من هذا بان الشيخ يعترف بايمان داعش وبمرجعيتهم الدينية ، وانهم يطبقون شرع الله ،؟؟  كل هذه الجرائم التي يقترفها داعش والشيخ يخشى ان يكفرهم لكي لا يقع بما وقعوا هم به حسب قوله ؟؟ !!!
  ولكن الشيخ وجامعته وجدوا في العقول النيره لدى المفكرين والمجددين المصريين ما يكيلون لهم تهم الخروج على ثوابت الأمة وصحيح الدين بعكس داعش !؟ وقد نال من الازهر الباحث المصري نصر حامد ابو زيد الذي اثارت ابحاثه العلمية النيرة  حفيظة الازهر واعتبروه خارج عن الاسلام  ، فطلقوا منه زوجته الدكتورة ابتهال يونس قسرا ، على أساس "أنه لا يجوز للمرأة المسلمة الزواج من غير المسلم". وطبعا الرجل مسلما للنخاع ولكن متنور ومجدد .. ومع ذلك تخلصوا منه بشكل او باخر .
وهناك الكثير من وقفات للأزهر ضد مفكرين ومبدعين ومجددين معروفين منهم نجيب محفوظ وفرج فوده ولويس عوض وجورجي زيدان وسيد القمني وحسن حنفي وحلمي سالم وأحمد الشهاوي وأحمد عبد المعطي حجازي وإبراهيم عيسى واسلام البحيري وكرم صابر وكثيرين فى انتظار تسلط الأزهرعليهم لينضموا إلى طابور المطاردة والاتهام ، وينالوا طبعا جزائهم بسبب فكرهم النير المجدد فهولاء يجوز تكفيرهم لانهم  يشكلون خطرا على الدين وعلى الازهر ، واما داعش فهي خارج سياقات الازهر ولايجوز تكفيره لانه لايشكل خطرا على الدين ، هل هكذا سوف يستطيع الازهر ان يقدم للغرب اسلاما معتدلا ووسطيا مقبولا.. .؟؟ ... 
  بصراحة موقف الازهر هذا لايحسد عليه عندما يعطى لداعش غطاء شرعي ولوبشكل غير مباشر باسم الدين ، نسال اي دين هذا الذي يسمح بما يقوم به داعش ،؟؟ وكيف يمكن ان يكون هناك من يدعي الايمان ان يؤمن بايمان داعش ويعتبرهم مؤمنيين بالله ،؟؟ اي الله هذا الذي يعبدونه هولاء الدواعش ؟؟ ويؤمنون به ؟؟  هذا الذي يسمح لهم ان يرتكبوا هذه الجرائم البشعة باسمه ،؟ ، قد تكون هذه التي نسميها جرائم حسب القانون الوضعي هي غير ذلك عند داعش وشيخ الازهر ، لان القانون الذي يعتمده داعش وشيخ الازهرهو تطبيقه لاحكام وشرائع معروفه لديهم وواجبة التنفيذ والاتباع  ، ...
  ولكن هذه الاحكام والشرائع المطبقه لديهم هي احكام واعمال مدانه بموجب قوانين وضعية انسانية شرعوها في الغرب ليعتمدها الانسان المتحضر في مجتمع متطور يحب الحياة ويعيش من اجل اسعاد الانسان وتحقيق طموحه في غد افضل محققا لهم بموجبها العدالة والمساواة والامن الاجتماعي والسلام وتطبيق القانون .. هذه القوانين التي لاتفرق بين مواطن اصلي ولاجئ هارب من دولة المؤمنين بالله واليوم الاخر ليلتجئوا الى دول الكفر حسب مفهوم الشيخ لانهم يعملون الكبائر ؟؟  ليتمتعوا هؤلاء اللاجئين بانسانيتهم وادميتهم التي فقدوها في دولهم المسلمة..
   ولكن الشئ بالشئ يذكروعلينا ان نطرح سؤال هو من حق كل شخص بالعالم ان يطرحه وخاصة المسلمين منهم ، ايعقل ان يكون القانون الوضعي الانساني الذي انتجه ووضعه العقل الانساني ، خاصة الموجود في دول الكفار ، اكثرانسانية وعدلا وانصافا ومساواة وامن واستقرار وتحقيق الحياة الرغيده للانسان بغض النظرعن شكله اولونه اوجنسه اودينه اومذهبه اوطائفيته ، اواواو ...
  اليس المفروض ان نعرف ونتعلم من ان الله الرحمن الرحيم  ان يكون  قانونه اكثرعدلا ورحمة وانصافا وقيما واخلاقا وانسانية من القوانين التي يضعها الانسان ؟؟ فكيف يسمح ان تكون قوانين البشر اعلى قيما وعدالة وانسانية واخلاقا من شرائع داعش وقوانينه ، فكيف يكون الاله قديرا عندما يسمح للمدعين باسمه ان يطبقون شريعته بهذه البشاعة ؟؟؟؟
   على المسلمين ان يستعملوا عقلهم ويعيدوا فهم شريعتهم ومبادى وقيم الله الذي يعبدونه ، لكي يرتقوا بانسانيتهم الى مستوى القيم العليا للانسان التي تلتقي بقيم الله الحقيقي الذي بسبب حبه للبشر خلق الانسان على صورته لكي يعرفه وينعمه بهذا الوجود الذي خلقه لاجل الانسان لكي يتمتع به . لا لكي يهينه ويقتله بايادي هؤلاء المجرمين ..     
                         .. بهذا الصدد يقول ابن رشد ..
 " التجارة بالاديان هي التجارة الرابحه في المجتمعات التي ينتشر فيها الجهل ،، وأذأ أردت ان تتحكم في جاهل فعليك أن تغلف كل باطل بغلاف ديني ،، الحسن ما حسنه العقل ، والقبيح ما قبحه العقل ،، الله لايمكن ان يعطينا عقولا ويعطينا شرائع مخالفة لها ،، ان الحكمة هي النظر في الاشياء بحسب ما تقتضية طبيعة البرهان ،،  اللحيــــــــــــــة لا تصنع الفيلسوف ،، العلم في الغربة وطن والجهل في الوطن غربة ،،  ان الحكمة هي صاحبة الشريعة ، والاخت الرضيعة لها ، وهما المصطحبتان بالطبع ،، المتحابتان بالجوهر والغريزة  ،،
     ،،، ولكن للاسف كما يقال قتلوا المسلمين ابن رشد لصالح ابن تيميـــــــــــــــــه ،،،

يعكوب ابونا ...................... 7 /12 / 2015







 





   




غير متصل متي اسو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 926
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
المشكلة ليست بالحركات الجهادية
ابن لادن ، ايمن الظواهري ، الزرقاوي ، البغدادي ، وكل الحركات الجهادية الاخرى من بوكو حرام الى كل
المجاهدين الاخرين في تخوم الارض شرقا وغربا ....
هؤلاء ما هم إلا أدواة ، ادواة بائسة و " رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر"
 كما يقول قرآنهم .
المجرم الحقيقي هم الشيوخ الذين خلقوا هؤلاء ، والى الان تراهم يصولون ويجولون في الاعلام وفي التخطيط وفي
المكانة المحترمة في مجتمعاتهم .
المجرم الحقيقي هي الدول التي ترعى هؤلاء الشيوخ وتمول مخططاتهم في بناء اوكارهم حتى في الغرب " الكافر" .
اخي الكاتب ، لا تتوقع من شيخ اسلامي ، مهما كان ، اكثر مما قاله شيخ الازهر ، هناك كتب اكاديمية لا تزال تُدرس
في الازهر لا تختلف كثيرا عن افكار داعش . ..
هناك القلة منهم ، وهم قلة ضائعة ، بل مُهددة في حياتها مثل السيد أياد جمال الدين والسيد احمد القبانجي .. وهذا استثناء
وليس ظاهرة. 


غير متصل اوراها دنخا سياوش

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 687
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاستاذ يعقوب ابونا المحترم
شلاما
من كتاب تشريح الفكر السلفي المتطرف انقل لك الاتي:
ـ مشكلة التطرف الاسلامي في اصلها هي مشكلة نصوص ومشكلة منهج بالدرجة الاولى. والتطرف السلفي هو اشكالية منهج ونص معا يتفاعلان لينتجا موقفا يبدو شاذا. وفي الحقيقة التطرف السلفي قد لا يبدو بالضرورة شاذا اذا ارجعناه الى اساسيات المنهج السلفي ومصادره.
استاذنا العزيز: لاحظ الجملة الاخيرة، فهي الاساس في عدم ادانه الازهر لداعش لانه يعلمون بالضبط اساسيات منهج داعش المأخوذ من القرآن والسنة، وبهذا لا يستطيعون ادانة داعش، لان ادانة داعش معناه ادانة الكتاب والحديث... تحياتي

غير متصل كنعان شماس

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1136
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
وجزاء  المفســـــدين في الارض القرانية هي ان تقطع ايديهم وارجلهم من  خلاف او ا ن  يقتلوا او يصلبوا وينفــــــون من الارض فالرجل حكم انهم من المفسدين في الارض وهم بانتظار من ينفيهم من الارض

غير متصل Iben Alrafedain

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 138
    • مشاهدة الملف الشخصي
           الاستاذ العزيز يعگوب : –
                    دمت ودام فكرك النير — كما عرفناه — وليدم قلمك الجرئ ،  والى المزيد من طروحاتك التي
إن دلت على شئ إنما تدل  على قدراتك الثقافية وتحليلاتك العقلانية المتزنة ونظرتك الانسانية الى الامور وحسن اختيارك لما تود الكتابة فيه ..ننتظر ونتوقع منكم المزيد !!!
   امنياتنا لك ولعائلتك الكريمة بدوام الصحة والسعادة ...
        مع تحياتنا.                                               ابن الرافدين