المحرر موضوع: انْ لا تكون طائفيا.. كيف؟  (زيارة 972 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عبدالمنعم الاعسم

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 788
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
انْ لا تكون طائفيا.. كيف؟
« في: 01:13 08/03/2007 »

انْ لا تكون طائفيا.. كيف؟

عبدالمنعم الاعسم
malasam2@hotmail.com

 السطور ادناه جزء من "سين وجيم" استغرق ساعات بين صحافي عربي قادم من بغداد، وبين كاتب السطور، ابتدأه الرجل بالسؤال:
- هل انت شيعي؟
* استأذنك في تأجيل الجواب الى الاخير.
 -لكن هذا مهم  لكي اعرف خلفية ومنطلقات مواقفك.
 * وهل ستجرأ على الاستفسار من الياباني عن اي من الطوائف البوذية  ينتمي قبل ان تسأله عن شأن من شؤون بلاده؟.
-نعم، اذا كانت الحرب اشتعلت في اليابان بين تلك الطوائف.
* في العراق، او في اليابان، وقبل ذلك في لبنان.. حروب الطوائف تشتعل بين مجموعات صغيرة سياسية متطرفة مسلحة من، تتصارع على السلطة، وهذا ما يجري في العراق.
ـ لكنكم تتهمون دول الجوار ومقاتلين اجانب بالوقوف وراء الاعمال المسلحة والحرب الطائفية.
*  نعم.. لقد حظيت الجماعات الطائفية المسلحة دعما من الخارج، فيما وجدت قوى التدخل الخارجية والارهابيين في هذه الجماعات جسرا الى تدمير العراق وتصفيات الحساب.
ـ ماذا يمنعك ان تقول لي من اية طائفة انت؟
* اولا ان انتمائي الطائفي شأن شخصي ارفض ان اسيّسه، ثانيا، لأنك ستحسبني على تلك الجماعات الطائفية، مما يفسد تأويلك لوجهة نظري. ثم ان ما يجري في العراق ليس حربا بين الشيعة والسنة؟.
ـ انك تتحدث عن اشياء لا علاقة لها في الواقع العراقي.. لقد عشتُ هذا الواقع عن قرب.. حتى نهر دجلة اصبح خطا طائفيا.. وهناك جامعات تحولت الى مستعمرات طائفية. كثير من السياسيين، من احزاب الطائفتين يزعمون ان الصراع لا يدور بين السنة والشيعة لكنك حين تحاور اي منهم ستجد انهم يكذبون.
*  وهذا يؤكد ما اقول بان الصراع هو بين متطرفين من الطائفتين، كانت قوى الارهاب والجماعات التكفيرية الاجرامية قد غذته.. انظر الى ضحايا التنكيل.. غالبيتهم الساحقة تزهق ارواحهم على يد مسلحين وليس على يد مواطنين عاديين من الطائفتين، بالعكس، ان الملايين العراقية غير المرتبطة بدوامة العنف المسلح تتعايش مع بعضها في الكثير من المدن، وما يفسد هذا التعايش هم المتطرفون ؟.
-انك تتحدث عن اقلية متطرفة واكثرية معتدلة.. من اين جئت بهذه الاحصائيات؟
*  جئت بها من تحليل الوقائع اليومية لاعمال العنف، ومما تحملة التقارير الميدانية، وحتى من اعترافات الجماعات المسلحة نفسها وواجهاتها السياسية واعلامها.. ان كل ذلك يؤكد ان العصابات المسلحة اقلية سوى ان لديها امكانايات هائلة وبعضها يتماهى في اجهزة الدولة ومؤسساتها والعديد من قطاعاتها.
- وماذا تقول عن حادث صابرين الجنابي؟
* لم يصدر القضاء حتى الان حكمه في الحادث.. الجميع استبق هذا الحكم لاغراض سياسية.
ـ وما هو رايك بهيئة علماء المسلمين؟
* حزب سياسي طائفي يبرر العنف.
ـ والتيار الصدري؟
* صار تيارات عدة، اغلبها خارجة عن الانضباط الى مليشيات وفرق موت، وقليل منها يلتزم النشاط السياسي السلمي.
ـ ايهما اكثر تطرفا، الهيئة ام التيار الصدري؟
*من وجهة نظري، الهيئة.
ـ إذن انت شيعي.
* وماذا يعني ذلك؟.
ـ يعني انه لا حاجة بعد ذلك للحوار. 
ــــــــــــــــــــــــــ
كلام مفيد:
"إذا كان اصلي من تراب فكلها
بلادي، وكل العالمين اقاربي".
ابو الصلت الاندلسي[/b][/font][/size]