المحرر موضوع: بعد سلسلة القوانين الجائرة بحقهم: ماذا ينتظر المسيحيون؟ والى متى؟  (زيارة 6522 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل جاك يوسف الهوزي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1114
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
يبدو أن كل المآسي والكوارث التي حَلّتْ بالعراقيين منذ سقوط النظام السابق لم تكن كافية لإيقاظ ضمائر من يديرون دفة الحكم في هذا البلد، الذي كان مهداً للحضارة، ليجعلوا منه في عقد من الزمن غابة موحشة يسرح فيها كل من هَبَّ وَدَبْ، يسلب وينهب ويُشَرّعُ قوانينَ أصبحت من مخلفات الماضي والتي لامكان لها سوى في مخيلته المريضة وفقاً لما تقتضيه مصلحته الخاصة ومصلحة أسياده في الخارج الذين يحركونه كالدمية بأسم الدين والديمقراطية المزيّفة.

والسؤال هنا هو:
ماذا يمكن أن نخسر نحن المسيحيين أكثر مما خسرناه؟
بعد أن تم إحتلال مدننا وقرانا وتدمير تراثنا وتدنيس كائسنا والأعتداء على شرفنا، وأصبح أكثر من ثلاثة أرباع شعبنا مشتتين في الخارج، ومن هم في الداخل أصبح مصيرا مجهولا ينتظرهم.

كل الذي حصل لنا لايشفي غليل الذين خططوا لأستئصال جذورنا من أراضينا طالما بقيت قلة قليلة منا متشبثة بها تتحدى الصعاب وتتحمل الضيقات بصبر وإيمان قَلَّ نضيره.
هذه القلة تُذكرّهم  دوما بأنهم ليسوا أصحاب هذه الأرض الأصليين وإنما دخلوها عنوة وبحدّ السيف، هذا السيف الذي ماتزال عصاباتهم تسلطه على رقابهم وكأنها تؤدي خدمةً لله !!
وعندما أيقنوا أن سيفهم لايمكنه أن يزحزهم من أراضيهم أو يفصلهم عن محبة المسيح لجأوا الى لعبة قذرة لتحقيق مآربهم وتمثّلتْ بتشريع قوانين جائرة بحقهم، كأسلمة القاصر بالأمس والشروع بتحريم الخمور اليوم، والله أعلم لما يخططون في الغد.
 ويمكننا أن نتوقع مستقبلاً فرض الحجاب ومنع ربطة العنق والحد من حرية الشباب ونوعية التسريحات والملابس التي يجب عليهم ارتداءها، ولانستغرب إنْ استمر الوضع على ماهو عليه -دون رادع-  ليصل الى منع ممارسة الفرائض الدينية غير الأسلامية بشكل علني في المستقبل، كما يحصل في السعودية مثلاً.

والغريب في الأمر ان ما تصادق عليه المراجع الشيعية من قوانين جائرة بحق المسيحيين والأقليات الدينية الأخرى يلقى صدى حسناً لدى علماء السنة، بينما يكونون أول من يعترض عليها إذا تعلّق الأمر بمواضيع أخرى. أي إزدواجية هذه؟

إزاء هذه التصرفات الجائرة التي تدخل في إطار الجريمة المنظمة والمنافية لكل القوانين الأنسانية والأخلاقية، من حقنا أن نفقد الثقة بمن نعتبرهم (شركاء الوطن)، والذين يتصرفون معنا وكأننا غنائم وسبايا يفرضون علينا ما يرغبون به دون أي إحترام أو إعتراف بأبسط حقوقنا، وجبَ علينا البحث عن الطرق الكفيلة التي (يمكن) لها أن تضمن لنا ولو نزراً يسيراً من هذه الحقوق.


البطريركية الكلدانية صوت صارخ في البرية

منذ إعتلاء غبطة البطريرك مار لويس روفائيل ساكو سدة البطريركية الكلدانية وهو لايألُ جهداً في الدفاع عن المسيحيين وغيرهم من خلال لقاءاته المستمرة مع المسؤولين العراقيين والدوليين وأصبح بمثابة صوتهم الصارخ للتذكير بمعاناتهم ومناشدته للجميع حتى المرجعيات الدينية الأسلامية العمل على تخفيف هذه المعاناة.
إلا أن هذا الصوت لايلقى دوماً صدى إيجابيا لديهم، ويبدو أن غبطته قد لاحظ ذلك أيضاً لذلك جعل باب اللجوء الى القضاء الدولي مفتوحاً في ظل المؤشرات السلبية للبرلمان والمرجعيات، وبدأت اولى الخطوات في الأتجاه الدولي بمنظمة Caritas in Veritate  Foundation حضرها خمسة عشر شخصية كنسية وسياسية وعلمية ومن بين الشخصيات الكنسية: البطريركان ساكو ويونان والكردينال برباران، رئيس اساقفة ليون والسفير البابوي لدى الامم المتحدة في جنيف المطران سيلفانو توماسي.
النقاش دار حول دور الكنيسة الكاثوليكية في مساعدة المسيحيين والاقليات الاخرى في العراق وسوريا في محنتهم الحالية وافق العمل المستقبلي.
المزيد على الرابط التالي:
http://saint-adday.com/permalink/8199.html

بالرغم من الشجاعة الفائقة والنشاط الملحوظ الذي يقوم به غبطة البطريرك ساكو في هذا المجال وهو يعيش في أرض الوطن، إلاّ أنه من المستحيل أن يتمكن من حمل ثقل هذه المهمة لوحده دون تكاتف من الجميع وأولهم رؤساء كنائسنا وسياسيونا وكل فرد فينا وذلك عن طريق تشكيل لجنة مشتركة تتولى مهمة تدويل قضيتنا وطرحها في جميع المحافل الدولية وبمساندة شعبية من الداخل والخارج.
ربما يكون لبعضنا إعتراضات على سياسات غبطته، إلا أن هذا الوقت بالذات ليس وقتاً للحساب وإنما إعطاء الأولوية لما هو أهم، أي وجودنا ومستقبلنا، المسألة هنا إما أن نكون أو لانكون.
هذه الأولوية تتطلب من الجميع نبذ الخلافات الأقل أهمية ووضعها جانباً ولو لحين، فعندما لايكون وجود حقيقي لنا كشعب تُحْتَرَمْ حقوقه، ما فائدة الأمور الجانبية؟
بعد كل هذه الأمور، ما الذي يمنعنا من التحرك الدولي سريعاً بعد أن تأكد لدينا بأن حكومتنا لم ولن تنصفنا، والى متى نبقى نجامل ونقبل الظلم منها؟
الوقت ليس في صالحنا، فماذا ننتظر؟ وإلى متى نحترم من لايحترم حقوقنا ولايقيم إعتبارا لمشاعرنا؟
corotal61@hotmail.com



غير متصل كنعان شماس

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1136
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
تحية يااخ  جاك يوسف الهوزي المحترم
     تحية  على هذا  التشخيص الدقيق للكوارث والمجازر التي الحقت بمسيحي  العراق من  قبل  هذه  الشــــراذم التي تحكم العراق شـــراذم مذبوحــــة امريكيا  تتنفس بالانتقام الخبيث من  مسيحي العراق  . كان الاخ ماهر سعيد متي  المستشار القانوني قد اعد لائحة شكوى قانونية  لتقديمها لمحكمة  العدل الدولية  او المحكمة  الاتحادية العليا في العراق  وقد وضح في تلك الشكوى  ان اجبار القاصر على الاسلام  يخــرق ((12)) مادة دستورية  ومع ذلك مرر البرلمان المنخــور تلك المادة الاجرامية وصارت اليوم قانونا في العراق  .  المهم من الضروري جدا التحرك السريع والاتصال بالاخ ماهر سعيد متي لاكمال  المتطلبات  القانونية لتحريك  هذه الشكوى بكل الطرق المتاحة للجم  هذا  الســـــــعير والهستيريا الدينية التي تهدد الوجود المسيحي في العراق  تحية

غير متصل albert masho

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2017
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاخ العزيز جاك: لا يمكن ان نحصل على اي حق من حقوقنا من الاخوة الاعداء في الوطن لانهم لا يريدون لنا البقاء فيه لذلك الحصول على الحقوق هو من المستحيل كذلك الاعتماد على الاجنبي لا ينفع لان الايام اثبتت ذلك لذلك علينا ان ننتبه لمصير من تبقى من شعبنا المسيحي الصابر والصامد وعدم ايهامهم بأن الغد سيكون جيد لان الصحيح ان الغد سيكون اكثر سواد. الجميع يعرف ان الشيعة يعتمدون على ايران. والسنة على تركيا والخليج.والاكراد على اسرائيل .والمسيحيين يعتمدون على الله لان ليس لنا سواه. لذلك يجب على جميع من على عاتقه مسئولية شعبنا السعي من اجل فتح الطرق من اجل انقاذ الذي يمكن انقاذه من ابناء شعبي.تقبل محبتي.

غير متصل جاك يوسف الهوزي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1114
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ العزيز كنعان شماس المحترم
تحية طيبة
كل شخص بإمكانه المساهمة في تخفيف معاناة شعبنا ويهمه مصيره مطالب ببذل أقصى جهد ممكن لوقف الأعتداءات المتكررة علينا بأسم الدين والقانون.
شكرا لمروركم مع التقدير.

الأخ العزيز Albert Masho المحترم
تحية طيبة
أتفق معك بأننا يجب أن لانتوقع الكثير من الآخرين في الداخل والخارج، ولكننا يجب أيضاً أن لانيأس ونسلم بالأمر الواقع.
لقد مَرَّ شعبنا خلال تاريخه الطويل بظروف أصعب وأشرس ولكنه إستطاع أن يتجاوزها.
طبعا الذي يشجعنا ويقوّينا هو إيماننا المسيحي كما تفضلت.
شكرا لمروركم مع التقدير.

أخوكم
جاك يوسف الهوزي

غير متصل talal56

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 44
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ جاك
جاء في سياق مقالك مايلي:
( وعندما أيقنوا أن سيفهم لايمكنه أن يزحزهم من أراضيهم أو يفصلهم عن محبة المسيح لجأوا الى لعبة قذرة لتحقيق مآربهم وتمثّلتْ بتشريع قوانين جائرة بحقهم، كأسلمة القاصر بالأمس والشروع بتحريم الخمور اليوم، والله أعلم لما يخططون في الغد.
 ويمكننا أن نتوقع مستقبلاً فرض الحجاب ومنع ربطة العنق والحد من حرية الشباب ونوعية التسريحات والملابس التي يجب عليهم ارتداءها، ولانستغرب إنْ استمر الوضع على ماهو عليه -دون رادع-  ليصل الى منع ممارسة الفرائض الدينية غير الأسلامية بشكل علني في المستقبل، كما يحصل في السعودية مثلاً )
.إنتهي الأقتباس.

الرابط أدناه المنشور على الصفحة الرئيسية في هذا الموقع يؤكد صحة توقعاتكم:
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=799015.0
تحياتي

غير متصل جاك يوسف الهوزي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1114
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ طلال 56 المحترم
تحية طيبة
هذا أول الغيث كما يُقال، نتمنى أن لايكون القادم أسوَأ ، رغم  أن كل المؤشرات تدل على ذلك.
وستستمر هذه التجاوزات والأستفزازات طالما ليس بإستطاعتنا وقفها.
بأختصار مستقبلنا أصبح على المحك.
شكرا لمروركم مع التقدير..

غير متصل talal56

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 44
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ جاك الهوزي
مقالكم هذا الذي نشر على هذا الموقع قبل حوالي أقل من سنة يصلح بأن يعاد نشره لما يحصل الآن بعد الأجحاف الجديد الذي ألحقه برلمان العمامات بالمسيحيين وغيرهم بعد قرار منع الخمور الذي ستتبعه قرارات مجحفة اخرى من التي اشرت اليها في مقالكم... الله يستر بس !!
مع تحياتي

غير متصل ماهر سعيد متي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 568
  • الجنس: ذكر
  • المشاور القانوني ماهر سعيد متي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
احسنت استاذنا الفاضل على هذا المقال الذي اشار وبالدلالة الى ان القوانين السارية قد جعلت منا كاقليات دينية شعبا من الدرجة الثالثة بعد ترسيخ الطبقية في المجتمع .. ولعل البرلمان هو السبب الرئيسي لذلك ..وشكري الوافر للعزيز كنعان شماس على طيب الذكر .. واوجز القوانين الجائرة سريعا :
1- لا يحق للمسيحي التبني .. رغم ان القوانين الكنسية (برمتها) تاخذ باحكام التبني
2- يرث المسلم لغير المسلم وعدم جواز العكس
3- يعد اللقيط في الدولة العراقية مسلما الا اذا كان الدليل عكس ذلك
4- انتزعت من المسيحيين (اصحاب الارض )ملكية الالاف الدونمات الزراعية دون ان يتم تعويضهم بعدالة ..ووزعت الكثير ممن الاراضي لغرباء وبالتالي تغيير المنطقة ديمغرافيا
5-هجروا وقتلوا وسلبت املاكهم دون ذنب
6- التحول نحو إرساء ركائز الدولة الثيوقراطية (الدينية) من خلال عدد من القوانين ومنها الدستور العراقي الذي اشار الى ثوابت الاسلام والغير معروفة او معرفة قانونا وشرعا
7-عدم وجود قوانين خاصة لهم ( كقانون الاحوال الشخصية وقانون حقوق المكون الاصيل وسواها )
8-لم تطبق النصوص الخاصة بالتغيير الديمغرافي في مناطقنا (م140 وم 130/3/ب من الدستور)
9- يسجل القاصر مسلما عند اسلام احد الزوجين (م 26 من قانون البطاقة الاوطنية السيء الصيت ) وعدم ذكر السريان
10- منع المشروبات الكحولية بقانون ادارة البلديات والذي لاعلاقة له بقانون السياحية .. رغم ان ما يزيد عن 80% من المستهلكين والمنتجين هم من غير الاقليات ..
هذا ما اتذكره .. وسوى ذلك الكثير ..فاين هي المساوات التي اشار اليها الدستور العراقي (م14)واين هي العدالة في بلد اضاع علينا ابسط حقوقنا .. تحياتي
ملاحظة : اليوم يصادف الذكرى الاولى لانسحاب نواب الكوتة من البرلمان احتجاجا على قانون البطاقة الوطنية وذكرى موقفهم المهزوز بعودتهم .. ونحن بانتظار الاحتفال بالذكرى الاولى لتصويتهم لاقالة وزير الدفاع دونما أدلة - باستثناء من لم يصوت منهم - فهنيئا لنا بالمنجزات القانونية لشعبنا

غير متصل جاك يوسف الهوزي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1114
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ طلال 56 المحترم
شكرا لمروركم واثارتكم للموضوع مرة ثانية.
مع التقدير.

الأستاذ المشاور القانوني ماهر سعيد متي المحترم
شكرا لأضافاتك المهمة المتمثلة بأيجاز سلسلة من القوانين الجائرة بحقنا وحقوق الأقليات الأخرى - غير الأسلامية - التي لايعرفها إلاّ القليل من أبناء شعبنا .
المشكلة تكمن في كيفية وقف هذه الأعتداءات (القانونية) ضدنا والتي لاتقل خطورة وبشاعة عن أفعال داعش !
كما ان توقيتها أيضا لم يكن مصادفةً ، جاءت لتغتال فرحة تحرير قرانا ومدننا لتذكرنا بأن (الدواعش بأنواعهم القبيحة المختلفة) يسيطرون على كل مفاصل مايسمى بالدولة العراقية، وأن بأمكانهم توجيه ضربات مؤلمة لنا متى ما رغبوا ذلك وبأسم القانون أيضاً !
تصوّر أخي العزيز، حتى فرحة تحرير أراضينا يستكثرونها علينا.
ومع هذا كله، نحن لانستطيع أن نستأسد الا على بعضنا البعض فقط.
تحياتي.

غير متصل Salem Canada

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 154
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
عزيزي جاك  يوسف طليا المحترم
محبتي وتقديري لشخصك الكريم
أولاً، المقال رائع جداً بمضمونه وتوقيته، وشكراً للمجهود الذي تبذله لمصلحة ابناء شعبنا المبتلي.
ثانياً، يا سيد جاك بالله عليك :
أَلَيْس من واجب المسلم المؤمن بالله والنبي والقران والسنة النبوية،أن يطبق الآيات القرآنية و الشريعة الاسلامية ؟
وفي سبيل المثال:
أ- أَلَيْس ،من واجب المسلم ان يفرض على أهل الذمة  دفع الجزية .( قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون..)
ب- ان يكون غير المسلم  دائماً هو المأمور ولا يحق له ان يكون آمراً .( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ ۘ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (51) فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَىٰ أَن تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ ۚ فَعَسَى اللَّهُ أَن يَأْتِيَ ...)
ج-مَنَع بناء وترميم الكنائس والمعابد. و و و .
يا عزيزي جاك ،ليش نضحك على نفسنا،فهؤلاء الناس منذ اليوم الاول بعد سقوط بغداد /2003وهم  يوجهون لنا إنذار بعد إنذار ولكن بدون فائدة ،فنحن قوم لا نفهم ولا نستحي ولا نخجل، ولا نريد ان نتعلم من الدروس والعِبَر.
فالانذار الاول  كان خطف كل مسيحي  (براسه خير )ومحاربة أهل المحلات الكحولية وغير الكحولية ، حرق محلات حلاقة وتجميل للمسيحيين ، و و و.
اما الانذار الثاني ،فكان في سنة 2004و2005 : التفجيرات بالقرب من الكنائس في بغداد والموصل ومباشرة بعد نهاية القداس وخروج المؤمنين من الكنيسة.وبعدها تفجير وحرق الكنائس مع وجود المؤمنين أحياناً.
الانذار الثالث ،كان سنة 2006  خطف كهنة في الاول ثم خطف كهنة وقتلهم.ثم ذهبوا ابعد ففي سنة 2008 حيث خطف وثم قتل سيادة الشهيد المطران مار فرج رحو .
الانذار الرابع ، في سنة 2010  كانت جريمة سيدة النجاة وفيها استشهد اكثر من  50 مؤمن مع كهنتهم ،ما عدا الجرحى.
الانذار الخامس، كان في عام 2011 احراق محلات بيع المشروبات الكحولية في كردستان الآمن.
والإنذار السادس ، كان  سنة 2014 بإتفاق الأكراد/ مسعود وعرب سنة الموصل /اثيل النجيفي والاتراك /أردوغان و أطراف اخرى ،تم تسليم الموصل وسهل نينوى وسنجار الى داعش.نعم هذه المآمرة كان لها اكثر من هدف ،ولكن احد الأهداف كان توجيه إنذار قوي ومباشر الى غير المسلمين بمغادرة العراق والاّ ...
 واليوم فعلى غير المسلمين ان يعلموا ان تسجيل القاصر مسلماً  ومنع الكحول  هو ضمن الشريعة الاسلامية، والباقي سيأتي على مراحل ،بدءً  بِ الفقرة /ج أعلاه ثم الفقرة/ ب وبعدها الفقرة/ أ .
أما النهاية فألله يستر.
اخيراً اتمنى ان لا يصبح حقيقة ما لم يحدث لحد اليوم مما ذكرته أعلاه ، وعذراً للإطالة .مع التقدير .

غير متصل جاك يوسف الهوزي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1114
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ العزيز سالم كندا المحترم
تحية طيبة
شكرا لمروركم وتقييمكم لما نكتب، نحن نعمل ما بوسعنا، وهذا -أضعف الأيمان- كما يقال.
تقول:
أَلَيْس من واجب المسلم المؤمن بالله والنبي والقران والسنة النبوية،أن يطبق الآيات القرآنية و الشريعة الاسلامية ؟

سؤال مشروع على المراجع الأسلامية الكبيرة الأجابة عليه وعلى الآيات التي ذكرتَها بوضوح لكي لايختلط الحابل بالنابل لدى المسلم البسيط ويتم إستغلاله من قبل العصابات الأجرامية كداعش وأخواتها لقتل غير المسلم بأسم الدين وبمثل هذه الآيات والأقوال التحريضية التي جاءت في القرآن والحديث والتفاسير الأسلامية المتضاربة لها.
أخي سالم، طبعا لن تلقى جوابا منهم لأنهم لايستطيعون إنكار هذه الآيات أو تحريفها، أكثر ما يستطيعون فعله هو الأستشهاد بآيات أخرى تشيد بأهل الكتاب وهي بمثابة مخدّر لنا، وهنا تكمن المشكلة، تناقض في تناقض، كل طرف يختار مايحلو له من الآيات التي تدعم موقفه، إن كان معتدلاً أو متشدداً.
للأسف، وقع العراق منذ سقوط النظام السابق بأيدي أتباع ايران فعملوا ويعملون على إستنساخ وتطبيق قوانين الدولة الأسلامية فيه إذا استمر الوضع على ماهو عليه دون تغيير -أي إقامة دولة علمانية- والأمل ضعيف في حصول ذلك على المدى القريب.
والمشكلة هي ان المسلمين السنة وعلمائهم لايعترضون على هذه القوانين، لأنهم يرغبون ايضا بفرضها على غير المسلم، أما حقوقهم السياسية والأقتصادية فمضمونة لأنهم سيحصلون على أقاليم تتمتع بحكم ذاتي ، وقد تم الأتفاق على مثل هذه الأمور قبل بدء عمليات تحرير الموصل وتم رسم خارطة جديدة للمنطقة بالأتفاق مع الأكراد.
من حقك وحق كل مسيحي ان يسأل السؤال التالي :
أين نحن من هذه المعادلة، وأي مصير ينتظرنا فيها ؟

مع التقدير.

غير متصل جورج نكارا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 148
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ جاك الهوزي
مقالك هذا يستحق ان يتم نشره مجددا على الصفحة الرئيسية لان كل ماذكرته فيه صحيح ويتحقق مع الايام وكذلك ردك على الاخ سالم كندا.
مع التحيه.

غير متصل Salem Canada

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 154
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
-الاخ العزيز جاك يوسف طليا الهوزي المحترم
شلاما وايقارا
تقول : (بعد كل هذه الأمور، ما الذي يمنعنا من التحرك الدولي سريعاً بعد أن تأكد لدينا بأن حكومتنا لم ولن تنصفنا، والى متى نبقى نجامل ونقبل الظلم منها؟
الوقت ليس في صالحنا، فماذا ننتظر؟ وإلى متى نحترم من لايحترم حقوقنا ولايقيم إعتبارا لمشاعرنا؟)انتهى الاقتباس
اخي جاك، بما ان الاخ العزيز جورج نكارا المحترم ،أعاد المقال للواجهة،أسمح لي ان اسأل جنابك الموقر:ماذا تغير،وماذا كان نتيجة الجهود ونضال احزاب ابناء شعبنا-سريان،كلدان ،آشور -وكذلك قادة كنائسناومعهم غِبطة البطريرك مار ساكو الجزيل الاحترام.اليس الجواب ان النتيجة والمحصلة النهائية لحد هذا اليوم ، هو صفر اليدين؟
وبعد الاستئذان منك أقول لعزيزي جورج  نكارا المحترم ،برأيي المتواضع ،من الأفضل لنا جميعاً في الداخل وفِي المهجر،ان نعيش الواقع ونترك الخلافات جانباً ونتوحد لان الحقيقة مع الأسف هي:
١- النتيجة النهائية لعلمنة أوروبا المدمِّرة قد تكون خلافة إسلامية…وزيرة التربية الفرنسية نجاة بلقاسم تتعمّد محو الثقافة المسيحية من فرنسا./ المصدر ؛ أليتيا في 28-12-2016
٢- توقع رئيس أساقفة إيطالي، أن تعتنق قارة أوروبا الدين الإسلامي في غضون عشر سنوات بسبب “غباءها”.
وقال رئيس أساقفة مدينة بومبي الإيطالية كارلو ليبراتي، في حديث لمجلة كاثوليكية تحمل اسم “La Fede Quotidiana”، إن “أورويا ستتحول إلى قارة مسلمة في غضون 10 سنوات”، موضحا أن “الإسلام سيكون الدين الأكثر انتشارا نتيجة للاجئين المسلمين المتدفقين على أوروبا والتيار الإلحادي المتزايد بسرعة بين الشعوب الأوروبية”.
محبتي وتقديري لك ولجميع القرّاء الاعزاء

غير متصل جاك يوسف الهوزي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1114
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ جورج نكارا المحترم
تحية طيبة
شكرا لمروركم وتقييمكم للموضوع .

الأخ سالم كندا المحترم
تحية طيبة
لا أدري لماذا الأهتمام بهذا الموضوع بالذات ، المقال كتبته قبل أكثر من سنة وأُعيد الى الواجهة مرتين، ربما لأن المشكلة التي تحدثنا عنها ماتزال قائمة وإنّ بعض التوقعات لما سيحصل كانت صائبة.
أما بخصوص ماذا فعلت أحزابنا والكنيسة خصوصاً، ربما نحن المقيمون في الخارج لم نشعر بذلك، إلا أن عملهم خفف بلاشك من معاناة اللاجئين والمهجرين بسبب عدوان داعش.
نحن الآن بحاجةأكثر من أي وقت مضى الى التضامن والتعالي عن الخلافات الجانبية العقيمة بخصوص التسمية القومية والأختلافات الطائفية المقيتة وتشكيل فريق عمل موَحّد للمطالبة بحقوقنا داخلياً والعمل على دعمها خارجياً.
أخي سالم : لاتتأثر بالأخبار التي تسمعها عن غزو إسلامي (هجرة) الى اوربا أو سيطرتهم عليها، فحادثة هنا أو صعود مسؤول مسلم هناك لايؤثر على استقرار اوربا وأستراتيجيتها بعيدة المدى.
نعم هناك خطر على المسيحية في أوربا على المدى القصير،وهذا لايعني خلال عشرة أو خمسين سنة، ولكن ليس من الأسلام الذي لايشكلون إلاّ نسبة قليلة جدا، وإنما من الأوربيين أنفسهم الذين تركوا الدين (المسيحية) وتحوّلوا الى لادين ( ملحدين ) ، وفي بعض البلدان أصبح عددهم يتجاوز 90% من نسبة السكان، وهم من أشد الرافضين للتواجد الأسلامي.
الأحزاب المسيحية هي أكثر من إحتضنت المسلمين ، وأكبر مثل على ذلك أنجيلا ميركل وحزبها الديمقراطي المسيحي في ألمانيا.
هذه الأحزاب فقدت الكثير من شعبيتها بسبب مواقفها هذه، وأخذت الأحزاب اليمينية المتطرفة والعنصرية التي ترفض كل ما هوأجنبي وإسلامي خصوصا تنمو بشكل سريع بعد التفجيرات وأعمال العنف الأخيرة التي شارك فيها أولئك اللاجئين المسلمين الموالين لداعش .
ولاتنسى صعود ترامب في أمريكا وتواجد بوتين في روسيا ومواقفهما المعلنة من الأرهاب الأسلامي؟
بإختصار، المسلمون لايمكن لهم السيطرة على  مقاليد السلطة في أوربا حتى على المدى البعيد، ولكن المسيحية في خطر نعم للأسباب التي ذكرناها.

غير متصل Husam Sami

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1087
  • الجنس: ذكر
  • ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ جاك الهوزي المحترم .
تحية مسيحية وبعد .
سأقسم تعليقي على نقطتين :
1 ) هذا الذي جعلك تتخوّف منه نحن عشناه ، لقد ارتدت اثنتين من بناتي الحجاب في الموصل منذ العام 2005 بعد سيطرة الحزب الإسلامي عليها وهنّ طالبات في جامعة الموصل وتعرضت الصغرى وهي كانت طالبة في دير النصر للراهبات للاختطاف مع مبتدأه زميلتها ( الآن أصبحت راهبة ) مما اضطرني لسحب اوراقها من الراهبة ( البرتين ) مسؤولة الدير لغرض عمل جواز سفر لها تحسباً للآتي .. وتعرضت لمحاولتي اغتيال تجاوزتهما وعالجتهما مستعيناً بعلاقاتي الجيدة مع متنفذين في المحافظة لكن الثالثة كنت بمعية عائلتي فكان عليّ إعادة النظر في قراراتي بعدم مغادرة العراق ولحماية عائلتي وخوفي عليها كان قرار المغادرة . السؤال الآن ... ما هو مستقبل المسيحيين في العراق بصورة عامة و ( الموصل ) خاصة التي يتغنى البعض من القادة في المؤسسة الكنسيّة بعودة المهجرين إليها ومن من الذين تعرضوا للمهانة والسلب ومحاولات الاغتيال والتهجير القسري سيعود ليبني مستقبلاً له ولأولاده فيها انها (( أحلام العصافير )) وهي لا تبتعد ان تكون استخدام هذه المصائب للدعاية البرلمانية او لمجد شخصي لمسؤول ديني يلذ له استخدام آلام شعبه .
2 ) أسئلة أتمنى الإجابة عليها بكل شفافية وصدق وبدون مناورات ( عذراً صديقي ليس المقصود جنابك وانما من الأخوة المتداخلين على هذا الموضوع ) .
نحن نرمي دائماً اللوم على احزابنا السياسية وممثلينا في البرلمان .
ماذا قدمت لهم المؤسسة الكنسيّة من دعم وقيمة معنوية تساعدهم لتبني الدفاع عن حقوقنا ... ؟
لا يوجد بل حاربتهم ولامتهم واتخذت ضدهم مواقف عدائية أوليس هذا نوع من التشتيت والتفرقة ؟
سؤال لابد منه ... ما هي النتائج الإيجابية من تحركات غبطة البطريرك جزيل الاحترام على الصعيدين المحلي والدولي ولمدة أكثر من ثلاث أعوام منذ تسنم غبطته لمهامه ؟ يرجى ذكر واحدة فقط لمصلحة ( المكوّن المسيحي ) ؟ 
 سؤال آخر من له مصلحة في هذا التشتيت ...؟
 الجواب ... من أشتهى ان يكون القائد الضرورة وعمل على مشتهاه .
سؤال بسيط ... من حاول ويحاول ان يهمش دور الكنائس الأخرى العاملة في العراق ولمصلحة من هذا التهميش ؟
 سؤال آخر وتشطب مداخلتي ان لم تشطب قبلها لذلك سنأجله لما بعد .
الرب يبارك حياتكم جميعاً
حسام سامي ...... 22 / 1 / 2017