عندما تذرف شجرة الميلاد الدموع
بولص الاشوري
عبر الشاشة الصغيرة طفل جميل
يذرف الدموع...
متى نرجع الى بيوتنا
ونذهب الى المدرسة
ونلعب مع اصدقاؤنا
متى؟
مضت سنة ونصف السنة
وما زلنا بانتظار من ينقذنا؟
والساسة الكبار باعوا مفاتيح وطننا
للارهابين بثمن بخس
لانهم لم يكونوا يوما وطنيين
بالامس خرجوا من كهوف الظلام
بالقطار الامريكي جاؤا مفلسين
لانهم احفاد علي بابا والاربعين...
كل دول العالم التي تنعم بالسلام
زينوا البيوت والشوارع بالقناديل الملونة
واقاموا اشجار الميلاد وتحتها هدايا للاطفال
لان بابا نؤيل طرد من الموصل وسهل نينوى
واطفالنا ما زالوا يزرفون الدموع
ليس للهدايا وانما للعودة الى بيوتهم الامنة
في تلكيف تللسقف بخديدا وو
والساسة فوق مقاعدهم يثرثرون
الى اية دولة يذهبون...
الصمت القاتل يذبح احلامنا
ودموع الاطفال تحفر
الخنادق فوق خدودنا
والقلب ينزف دما كل يوم
اين الحقيقة اين المصباح السحري
لكي ينير دربنا....
الاطفال مشردون
الاباء والامهات على رصيف البحار
يغرقون
والاخرون مثلنا يهاجرون
اين المفر من هذه المسرحية
التي طالت وبدون نهاية
واسدال الستارة عن المشهد الحزين..
ما العمل؟
يصرخ الوطنيون..
عن وطن ينهشه الظلاميون
والذئاب في الموصل الحدباء
وبلدات سهل نينوى
يعوون ليل نهار عن الفريسة
واوربا وامريكا وفرنسا
كالاصنام ساكتون؟؟؟؟
اين انت يا شعب الحضارات
هل ينهض الشهداء
من قبورهم ويحملون السلاح
عوضا عن الشعب غافل في نوم عميق
لان الطائفية اعمت بصيرتهم
وحولتهم الى لصوص وقتلة
يسرقون حتى دماء اخوتهم
في ليل والنهار......
اين انتم من كل هذا
بالامس كنتم مشاعل للحضارة
واليوم تحت ظلام الطوائف
تنهشون بعضكم بعضا
وبالشعب والوطن تكفرون
ما العمل؟
مطرقة فوق رؤوسكم
تنزل كالصاعقة
لغد جديد تنهضون؟؟
الاول من ديسمبر 2015 /كندا
