ما هكذا تورد الابل يا حكومتنا الرشيدة
وتعلموا فالعلم مفتاح العلا لم يبق باباً للسعادة مغلقا
ويقول العقاد : القراءة وحدها هي التي تعطي الانسان الواحد اكثر من حياة واحدة .
فكيف لطلابنا ان يجتازوا السنة الدراسية الحالية بنجاح وتفوق في هذه المدرسة ( مدرسة مخيم باجد كندالا للنازحين الابتدائية _ والاعدادية ) ؟ وكيف للعلم ان يتطور ويتقدم في هذه المدرسة ؟ وخاصة عند زخات المطر تعطل المدرسة فكيف بالامطار المتوسطة والغزيرة ؟ والمدرسة جميعها منافذ وابواب وشبابيك من حيث التمزق والتهالك ..والمدرسة خالية من المدافئ شتاءَاً وكذلك خالية من المراوح والمبردات صيفاً .وكيف تقاوم هذه الخيم المتهالكة والممزقة الرياح والاعاصير القوية والبرد القارص والصقيع شتاءاً وكيف تقاوم درجات الحرارة العالية صيفاً ؟ وكيف في هذه المدرسة تعطي للانسان اكثر من حياة واحدة ؟ فأنني اؤكد ان هذه المدرسة تأخذ من حياة الطالب ولا تعطيه حياة اخرى .
المدرستين الابتدائية والاعدادية تفتقران الى المعلمين والمدرسين وان لكل مدرسة من المدرستين لا تتعدى اعضاء كادرها التدريسي عدد اصابع اليد الواحدة
كفاكم يا حكومتنا الرشيدة تهميشاً للمكون الايزيدي وخاصة الطلاب وخاصة وان الطلبة الايزيديين رغم النزوح والتهجير القسري والظروف والعراقيل الجمة امامهم الا انهم يتفوقون علمياً.
نناشدكم يا حكومتنا الرشيدة ووزير التربية المحترم بعمل كرفانات للمدرسة وتعيين معلمين ومدرسين للمدرستين اسوة ببقية مدارس مخيمات النازحين وان لاتجعلوا من هذه السنة الدراسية ان تذهب مهب الر يح او ان تذهب اتعاب وآمال الطلبة هباءاً منثوراً ..
اللهم انصر كل مَنْ طالب بالعلم ونصر العلم والتعليم لطلبتنا النازحين ..
خدر ديرو الخانصوري
