المحرر موضوع: تغريدة الاربعاء: أمر دُبر في نهار  (زيارة 660 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ابراهيم الخياط

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 331
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
تغريدة الاربعاء:
أمر دُبر في نهار
بقلم: ابراهيم الخياط
أكدت الأخبار أن الاتحاد الأوربي منع الخطوط الجوية العراقية من التحليق فوق أجواء أوربا ووضعها بالقائمة السوداء لأسباب تتعلق بالسلامة الجوية، ولكن خطوطنا تصدر بيانا يوم 12 من هذا الشهر تنفي المنع وتثبته في وقت واحد، اذ تقول في بيانها ان الاتحاد الأوربي لم يمنع شركتنا من التحليق فوق أجواء أوربا، وبعد أسطر في البيان نفسه تقول ان وضع الخطوط الجوية بقائمة المنع لايمنعنا من الاستمرار في تقديم الخدمة إلى مسافري أوربا من خلال طائرات مؤجرة من شركات أخرى، وأوضح البيان ان شركة الخطوط تعرضت عام 2010 إلى التعليق بسبب عدد من المخالفات إلا ان المسؤولين عن الشركة في حينها لم يتخذوا أي إجراء للمحافظة على سمعة الشركة.
وبعد يومين من صدور بيان خطوطنا، يعلن المكتب الإعلامي لوزارة النقل ان شكوكا تحوم حول موظفين في الخطوطالجوية العراقية احدهما كابتن طيار والآخر يعمل فيالعمليات الجوية ضالعين في مخالفة أدت إلى الإساءة إلى وفد خطوطنا الذي يجري مباحثات في بروكسل مع منظمةالسلامة الجوية وإضعاف موقفهم وتأخير عودة الطائرالأخضر إلى الطيران في الأجواء الأوربية.
كما ويُعتقد ـ حسب بيان الوزارة ـ ان الموظفين المذكورين وحسب التحقيقات الأولية أنهما يتحملان جزءاً منالمسؤولية، وان شركة الخطوط الجوية العراقية تمكنت خلال الأشهر الماضية من إغلاق ما يقارب من 200 مخالفة حصلت في الوزارة السابقة.
ومن هنا يتوضح أن وزارة النقل معافاة وبريئة ولكن ثمة متآمرين يشوهون صورتها وصورة العراق، وأول هؤلاء المتآمرين هم جمهرة الإعلاميين ووسائلهم الذين "يلفقون" خبر المنع، ويقف معهم متآمران آخران هما الوزيران السابقان للنقل اللذان في عهدهما حصل ما حصل من مخالفات وتعليق للطيران، وصولا إلى آخر المتآمرين وهما كابتن طيار وصديقه العملياتي اللذان يعملان على تأخير عودة الطائر الأخضر لسمائه، وهذه البانوراما التآمرية تتطابق مع النظرية الوزيرية الشهيرة "إنه أمر دُبر بليل".
ونقول بل هو أمر دُبر في نهار أيضا، بعد أن تحولت خطوطنا ـ ونحن دولة بترولية بامتياز ـ من إمكانية إدراجها على رأس قائمة شركة "سكاي تراكس" المتخصصة بتصنيف خطوط الطيران والتي مقرها في لندن، إلى خطوط ستشتغل مضيفاتها "بويات" يقدمن الخدمة إلى مسافري أوربا.
وهنا نسأل، ماذا ستقول تلك الصبية التي كانت تتمنى أن تعمل مضيفة:
محبوبي الغالي طيار
كل ليل بيهبط في مطار
والله لأعمل مضيفة
وظل بجنبه ليل نهار