عيد سعيد وكل عام وأنتم بخير وكل مسيحي مشرقي يارب بأمان وبخير
يمر هذا العيد ومع الأسف مثل سابقه والذي قبله ونحن الاشوريين والكلدان والسريان في الم وغم وحسره وقلق والكثير من الحزن والخوف والهم .
يمر العيد ونحن مسيحيي الشرق الوحيدين المظلومين المحرومين من دون البشر من الاحتفال في بيوتنا والصلاة في كنائسنا والتجمع عند اقاربنا بل وحتى زيارة قبور احبتنا ؟ .
انا لاأفهم ماذا فعلنا كي نعاقب هكذا ؟
ولماذا نحن فقط ندفع الثمن و فاتورة حروب وجنون وتعاليم غيرنا
نحن اصحاب الارض والبيت ونحن من عشنا وعلمنا وتعبنا واجتهدنا آلاف السنين وما تغيرنا .
وبين يوم وليلة نصبح لا شي بعد أن كنّا كل شي واصبحنا بلا بيت بعد أن كان كل البيت لنا وفقدنا بريقنا ومن بعده مجدنا
نحن الأليف والياء نحن الارض والسماء نحن المطر والهواء هكذا كنّا وهكذا أراد لنا أجدادنا
فهل يُعقل أن نهاجر ونُقتل ونهرب ونضيع ونذوب وتاتي وتقترب نهايتنا ؟
هل يُعقل اننا أبناء الرافدين وهكذا ننتهي ونغيب وهل يُعقل أن يأتي العيد ونحن لازلنا متألمين متخبطين في عمق ماساتنا
يمر العيد علينا والعيون حزينة والقلوب محطمة والاحزان كثيرة وكبيرة فبعضنا غاىب وخاىف وبعضنا مخطوف وضاءع وبعضنا ينام في مخيمات وبعضنا يفترش الشوارع وكلنا مجروحين في صميمنا و في ذاتنا .
هل يُعقل ان لا تقرع أجراس الكنائس في البصرة
وتحاصر دور العبادة في بغداد وفي الموصل يحتلون ويخلعون الصلبان من كنائسنا .
ويدفع المسيحيين الجزية في الرقة وفي الخابور يحتجزون أهالينا .
ودوّل وحكومات العالم المتمدن المتحضر لاتتحرك بل تتفرج علينا ولا افهم هل هي أيضاً تعمل ضدنا ؟
ودوّل وحكومات العالم الغير متحضر والمتخلف تفرح وتغرز سيوفها وسمومها فينا وهدفها الاول والأخير هو القضاء علينا
نحن مسيحيي الشرق قد تبدلت والى الأبد ومع كل الأسف حياتنا
و تغيرت لهجتنا وغابت فرحتنا وتلاشت ضحكتنا واحترقت ذكرياتنا وضاعت آمالنا
وآخر ما أقول في هذا العيد انني
وبكثير من الاسى والحزن انعى أحزابنا المتصارعة عسى ان تبقوا متخاصمين متناحرين
وجمعياتنا المُتعنصرة عسى ان تزداد وتكبر العنصرية فيكم وواقول لكم جميعاًمبروك و تهانينا
وأبكي وبحسرة على أبناء وبنات شعبنا المسكين في الوطن واقول أنتم في القلب وأنا متأسف على حالكم عسى الرب يوماً أن يجازيكم ينصركم على أعداءنا وكارهينا
وأتالم على كل كنائسنا عسى الرب أن يجمعنا ويرحمنا ويوحدنا ويحمينا
وألوم وبشدة قادتنا ومسؤولينا وجمعيات حقوق الانسان جميعها واقول ... واصرخ كفاكم فأنا مستغرب من أفعالكم وواعمالكم فهل حقاً أنتم منا وبينا ؟
اما مثقافينا فأقول لهم لنكتب للاخوة والتاخي ان كان ولا يزال نخوة فينا .
وحتى العيد القادم لنا رأى و كلمة
جاني ديترويت