المحرر موضوع: ناشطة جنسية  (زيارة 842 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل هادي جلو مرعي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1380
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ناشطة جنسية
« في: 11:33 20/12/2015 »
ناشطة جنسية
هادي جلو مرعي
إشتبهت السلطات الفرنسية بمواطنة مغربية قالت إنها صديقة لمدبر تفجيرات باريس عبد الحميد باعود تدعى حسنا، وإنها قتلت بفعل مشاركتها في تدبير حوادث العاصمة الفرنسية، وظهر فيما بعد إن صاحبة الصورة هي شابة مغربية لاعلاقة لها بعبد الحميد، ووصفها أقارب لها إنها تحب الحياة، وترتدي الجينز، وهي تمارس الجنس مع عدة أشخاص في الإسبوع الواحد، وتعليقا على هذه التوصيفات للبنت المظلومة قالت زميلة صحفية، إنها ناشطة جنسية.. كانت تلك البنت أعطت لصديقة لها صورتها لكي توزعها على وسائل الإعلام طلبا للشهرة.
في المجتمع عادة ماتكون نشاطات المرأة مختلفة، وهي ليست سيئة، فقد قتلت تنظيمات إرهابية عنيفة العديد من الناشطات في الموصل، ومدن عراقية أخرى وكذلك في بلاد عربية مختلفة كانت فيها نسوة تعرضن للترهيب والضرب، ويتم بعد ذلك توصيف تلكم الناشطات بأنهن ناشطات عميلات ممولات من الخارج ويتهمن بالفسوق والدعارة والبحث عن الشهرة والمال.
على الفيس بوك تابعت خلال الأسابيع الأخيرة ظهور العديد من الصفحات الشخصية لنساء وشابات وكل واحدة تصف نفسها من خلال تسمية الصفحة بالناشطة المدنية، بالطبع فالنشاط المدني مهم للغاية، وفي أحيان نحتاج الى النساء ليقمن بأدوار في مجالات عديدة لايمكن للرجال الخوض فيها خاصة في البلدان التي تمارس ثقافة المحافظة والتشدد الأسري ومنع الإختلاط، وحينها تكون الحاجة مشددة لتكليف النساء الطبيبات والصحفيات وعاملات الإغاثة بممارسة دور مختلف قد يعرض الواحدة منهن الى الخطر وربما الموت والإختطاف، وهي مهارة تجيدها الجماعات العنيفة وتلك التي تلعب على التوصيفات والتأويلات المختلفة.
الإرهاب مجال جديد وواسع تدخله المرأة المسلمة وتلك التي تعتنق الإسلام حديثا في العالم وكنتيجة طبيعية للثقافة التي تروج لها جماعات الإسلام المتطرفة والعنيفة التي تمكنت من إستقطاب آلاف الشابات حتى المثقفات منهن ليمارسن العنف والقتل وكل واحدة منهن تتحول الى ناشطة إرهابية، أو ناشطة جنسية بتشريعات دينية توافقها في سلوكها.
المرأة هي الطرف الخاسر في المعادلة، وعليها أن تقدم التنازلات، أو أن تكون ضحية مستسلمة وهذا هو نوع من الثقافة يسود ويؤثر ويصنع التصورات ويثقل بها كاهل كل إنسان باحث ومفكر.