عيد ميلاد يسوع المسيح
صباح عزيزة / سيدني( المجد لله في العلى وعلى الارض السلام وللناس المسرة ) هكذا هتفت الملائكة النازلة من السماء نزولاً وصعوداً بميلاد ملك السماء والارض في مغارة بيت لحم في أورشليم القدس .
كان الملاك جبرائيل قد بشر مريم العذراء بهذا المولود العجيب ويدعى اسمه عمانوئيل وتفسيره الله معنا ( لوقا 28 – 33) حيث جاء اليها الملاك وسلم عليها قائلاً سلام لك أيتها المنعم عليها الرب معك مباركة انت في النساء , فلما رأته أضطربت من كلامه وفكرت ماعسى ان تكون هذه التحية فقال لها الملاك لاتخافي يامريم لأنك قد وجدت نعمة عند الله وها أنت ستحبلين وتلدين أبناً وتسميه يسوع هكذا يكون عظيماً وابن العلي يدعى ويعطيه الرب الاله كرسي داؤد ابيه ويملك على بيت يعقوب الى الابد ولا يكون لملكه نهاية , هذا ماتنبأ به العهد القديم اصحاح 33 قبل مجئ المسيح ( في ذلك الزمان سينبت لداؤد غصن كبير يجري عدلاً وبراًعلى الارض) وقال سمعان الكاهن عندما اخذ يسوع بين يديه وبارك الله وقال ( اطلق عبدك ياسيد حسب قولك بسلام نور للامم وللبشرية ) ولكل من يؤمن به وباعماله وأفعاله وأعاجيبه ... لقد جاء اليوم السعيد في عمر البشرية الذي ولد فيه ولداً مولود لاجلنا هو أبن البشرية كلها وهو أبن السماء ايضاً يدعى أسمه عجيباً مشيراً ألهاً قديراً أباً أبدياً رئيساً للسلام أي أننا جميعا علمنا به دون ان ندري وتمخضنا به دون ان نشعر ولد بمرأى من الملائكة التي قالت ( ها أنا أبشركم بفرح عظيم يكون لجميع الشعوب ولد لكم اليوم ولداً في مدينة داؤد مخلص البشرية هو المسيح الرب ملك الملوك تسجد له كل كائنات الارض ) لوقا 2 -11 , فانتشر الخبر في كل الارض وكل البلاد وظهرت نجمة في السماء للفرس المجوس فقادتهم الى بيت لحم وسجدوا له وقدموا الهدايا النفيسة , هذا الميلاد العجيب الفريد الذي اشتركت فيه السماء والارض وما اكده الملاك للمجوس الرعاة هو ان البشرية كأم عاقرأنفك عنها عقمها من السماء في شخص مريم العذراء فولدت أبناً هو ابن البشرية من حيث الجسد لانه ولد ولادة طبيعية وفي الوقت نفسه ابن الله يدعى لانه حبل به بطريقة الاهية معجزية فهو أبن الانسان وأبن الله , ما اعظم هذا الفرح الذي تثبته حقيقة القيامة كما قال يسوع ( ليس كل من صعد الى السماء الا الذي نزل من السماء ) لذلك رفعه الله ايضا وأقامه من الاموات واعطاه أسماً فوق كل أسم لكي تجثو بأسم يسوع كل ركبة مما في السماء ومن على الارض ومن تحت الارض ويعترف به كل أنسان بأن يسوع المسيح ملك ملوك الارض وهو أبن الله الوحيد ورب المجد الله الاب في السماء .
للعلم : أن أسم والد مريم العذراء يوباقيم وأسم والدتها حنة .
