المحرر موضوع: من وحي الأعياد والعباد  (زيارة 752 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل جورج غرزاني

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 135
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
من وحي الأعياد والعباد
« في: 14:28 10/01/2016 »

 
جورج غرزاني \ ناشط سرياني
 
كلما أقتربت الأعياد نزداد حزناً وألماً ويزداد الثقل على كاهلنا أكثر فالأحداث التي مرَّت ويمرّ بها شعبنا خطيرة وكبيرة لاتطاق ولاتحتمل وأوّلها وليس آخرها هجرته القسرية من أرضه وأرض أبائه وأجداده إلى المجهول وإلى أرض الله الواسعة فقد دخلنا عامنا الثاني على الهجرة القسرية المشؤومة لشعبنا سورايا من سهل نينوى الحبيب ولا بوادر خير تشير إلى عودتهم إلى ديارهم وأملاكهم وأرزاقهم بل هناك إمتعاض واضح جداً منهم، ومن ما آلت إليه أوضاعهم وحالهم في الكرفانات وأشباه البيوت وقلقهم يزدادُ يوماً بعد يوم على مصيرهم غير المعروف الذي أصبح بين نارين نار الإنتظار الذي طال للعودة إلى أرضهم ونار الهجرة إلى خارج الوطن التي بدأت ولن تنتهي طالما لا حلّ لقضيتهم المحقة والمشروعة ولاننسى هنا شعبنا في سوريا الغالية حيث بدأت الجاهلية البربرية تغزو قرانا وبلداتنا السريانية منذ بداية الأحداث المشؤومة وبين الفينة والأخره وخاصة في ريف حمص حيث إحتلت بلدة القريتين وقتلت أكثر من 50 شخصاً وإختطفت النساء والأطفال والشيوخ ورجال الدين ..... والآن مازال شعبنا في القريتين تحت الإحتلال الجاهلي البربري يهان ويدفع الجزية قسراً وكذلك الحال في قرانا الآشورية في ريف تل تمر الحسكة حيث تعرضت لغزوة جاهلية لامثيل لها في التاريخ الحديث ومازال هناك مخطوفين لديهم من أبنائنا وماالتفجيرات الأخيرة في أحياء شعبنا في مدينة القامشلي والذي راح ضحيتها أكثر من 13 شهيداً من خيرة أبنائنا الأبرار إلاّ دليلاً على القضاء على البقية الباقية من شعبنا في القامشلي وكلّ أرض الوطن كل هذا يحدث على مرأى ونظر العالم ( المتمدن ) حامي الشعوب والأقليات والشعوب الأصيلة ومازال هذا العالم صمٌ بكمٌ فلا منظمات حقوق الإنسان قامت بواجباتها ولا الدول التي تدّعي الديمقراطية ولا تنظيماتنا وأحزابنا القومية ولابد هنا أن نذكر همّ الأعياد رغم كل همومنا وشجوننا فالأعياد تزيد الطين بلة حيث نستذكر أوضاعنا وأحوالنا وننسى فرح وسعادة العيد ومايحمله من معانية السامية والهم الأكبر بالنسبة للأعياد عدم توحيدها فعيد الميلاد ثلاثة أعياد وعيد الفصح عيدين رغم الوعود الطنانة والرنانة من رجال الدين الأفاضل ومن مختلف الطوائف فكل قراراتهم وبياناتهم بقيت حبراً على ورق مع الأسف الشديد إلى متى سيعاني شعبنا ويبقى تحت رحمة الشعوب الأخرى الظالمة التي لاتعرف العدل والحق والمساواة ولاتعترف بالآخر هل خلقنا عبيداً للآخرين ومالذنب الذي أرتكبناه لننال هذه العقوبات والجرائم منذ أكثر من 2000 عام طالما لايمكننا توحيد الأعياد وتوحيد تسميتنا القومية وتوحيد مواقفنا كأحزاب وتنظيمات ومنظمات المجتمع المدني لشعبنا سورايا سنرى تلك الجرائم من قتل وذبح وتهجير لشعبنا مستمراً للأبد.