المحرر موضوع: هؤلاء هم شمامسة كنيستي وهذا ما مطلوب من رعاتنا ....  (زيارة 1489 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل موفق هرمز يوحنا

  • مراسل عنكاوا كوم
  • عضو فعال جدا
  • **
  • مشاركة: 369
    • مشاهدة الملف الشخصي
هؤلاء هم شمامسة كنيستي وهذا ما مطلوب من رعاتنا ....

موفق هرمز يوحنا / كندا
 mouafaq71@yahoo.com

   يقول داود النبي في المزمور رقم 133 " ما أحسن وما أحلى أن يجتمع الإخوة معًا، مثل الدهن الطيب النازل على اللحية" ومعنى هذا المزمور أنه حين يجتمع الإخوة في محبة يكونون كلحية حول الرأس، والرأس هو المسيح واللحية هي شعبه الثابت فيه، وطالما الشعب ثابت في مسيحه ينزل الروح القدس وينسكب من رأس المسيح على شعبه.  لقد تذكرت هذا المزمور مساء أمس وانا جالس مع اخوتي شمامسة ( خدام ) مذبح الرب في كنيسة العائلة المقدسة في المدينة التي اقطنها وندزور / كندا ، لقد كان لقاء جمع اغلب الشمامسة ( باستثناء اثنين منهم تعذر عليهم الحضور ) مع كاهن الرعية في احد الأماكن العامة في هذه المدينة ، وما ان اكتمل عدد الحضور حتى بدأت حناجر الشمامسة تشدو الواحد تلو الاخر فمنهم من أنشد الترتيلة الطقسية ( إمرلي عيتا ايكا ) والتي ترتل في سابوع تقديس البيعة ومنهم من رتل تراتيل الميلاد والدنح والذان لا نزال نعيش أجواءهما ومنهم من بدأ بالمزح مع باقي اخوته ومنهم من بدأ بالمدح بباقي اخوته ومنهم من طلب النصيحة من غيره في امور قد تكون خافية عنه ومنهم من أبدى استعداده الدائم للنصح والمشورة لكل من يطلبها من باقي اخوته ، اما كاهن الرعية والأب الروحي لهؤلاء الاخوة فإستشارهم في العديد من الامور التنظيمية والطقسية خاصة ونحن مقبلين على فترة الصوم الكبير ومن بعده الأعياد المباركة ، لقد كان لقاءً اقل ما يمكن وصفه بأنه لقاء الاخوة الشبيه بالدهن الطيب النازل على اللحية وكما وصفه من قبل النبي داود في مزموره الذي سبق ان اشرت اليه ، ان هكذا لقاءات بين شمامسة اي كنيسة يساعد في ازدياد الروابط والعلاقات الاجتماعية بينهم ويمكنهم من تبادل المعلومات سواء كانت طقسية او تنظيمية قد تكون خافية على البعض ، لذلك كنت اتمنى ان تقوم كل أبرشية او خورنة أينما كانت وفي اي بلد تواجدت ان تسعى لجعل لقاءات الشمامسة بشكل دوري ومنسق كأن يكون مرة كل شهر وفيه يقوم الجميع بطرح أفكار جديدة او آراء ضرورية المناقشة او تدريبات معينة على طقوس مختارة او اي موضوع اخر وحتى في حالة عدم وجود ما يحتاج للمناقشة فأن اللقاء ضروري ولابد من تواجده وبشكل دوري ، اتمنى من الرئاسة الكنسية أخذ الامر على محمل الجد لان الشمامسة هم احد أعمدة الكنيسة ودورهم لا يقل كثيرا عن دور الكاهن وان اي طقس كنسي لا يكتمل بدون تواجد الشماس الخادم . كما اطرح هذا الموضوع أمام أنظار جميع أساقفتنا الإجلاء وكهنتنا الافاضل ليكونوا المبادرين لهكذا لقاءات تطويرية وتشجيعية كلٌ في كنيسته ، ولنتذكر قول رب الأرباب على لسان متى ((لأَنَّهُ حَيْثُمَا اجْتَمَعَ اثْنَانِ أَوْ ثَلاَثَةٌ بِاسْمِي فَهُنَاكَ أَكُونُ فِي وَسْطِهِمْ)).

موفق هرمز يوحنا / كندا
 mouafaq71@yahoo.com