لو فرضنا جدلاً أنك تملك داراً في بغداد، وقد أستولى عليها عنوة غرباء يملكون من القوة حاضراً ما يُمَكنهم من تزوير الوثائق وتنسيب الدار لهم، ولو فرضنا بأن هذه الوثائق المزورة تم أعتمادها رسميا من قبل الجهات الرسمية، فهل سوف تتنازل عنها وتعلن بأن الدار يوما كانت لك، ولكنها اليوم تعود لمالكيها الجدد؟؟ أم أنك وبالرغم من أعتراف الجهات الرسمية بعائدية الدار لهؤلاء، فإنك لن تكف عن قول حقيقة أيمانك يقينا بأن الدار عائدة لك بالأصل؟؟. أما إذا تنازلت ووافقت على أنها ملك لهم فإنك سوف تكون مجرد مستأجراً فيها لو عدت إليها، وأصحابها فعلاوة على أنهم سوف يجعلوك تدفع مقابل سكنك، فلهم مطلق الحق أن يطردوك خارجاً متى ما شاؤا.
تحية للجميع
الاخ سامي هاويل
حول قضية فرض الامر الواقع هي في الحقيقة عبارة عن نظرية سياسية يتم تطبيقها ايضا لغرض واحد وهو كما ترى من عنوانها هو فرض الامر الواقع الجديد والذي يطلب منك ان تعترف به.
اعطيك مناقشة حقيقية حدثت بيني وبين شخص قومجي عربي. انا ذكرت له بانه في السابق لم يكن هناك عرب في كل هذه الدول الشرق الاوسط وشمال افريقيا وبانها بعد الغزو الاسلامي تعرضت خلال التاريخ الى تعريب مستمر واليوم تسمى بالاراضي والدول العربية وهو شئ انا غير مستعد ان اعترف به.
ماذا كان رده؟ هو قال لي بانه صحيح لم يكن هناك عرب ولكن ما جرى خلال التاريخ قد جرى واليوم علينا ان نعترف بالامر الواقع.
ماذا كان ردي عليه؟ قلت له حسنا انا اقبل بنظريتك هذه وهي الاعتراف بالامر الواقع. وانا سانفذ ما تقوله حرفيا واعتبر بان اسرائيل ما قامت به حديثا علينا ان نعترف به وذلك بالاعتراف بالامر الواقع.
عندما قلت له ذلك فما كان منه سوى ان يناقض ما قاله بنفسه واعتبر فرضيته بانها وقحة بنفسه وبنفس الطريقة العروبجية التي هي كلها نفاق ودجل..
قضية فرض الامر الواقع تطبق من قبل العرب والاكراد والاتراك بطريقة كلها دجل , فهم يقبلون شئ لانفسهم ثم يرفضون نفس فرضيتهم اذا استعملها غيرهم.
تحياتي