المحرر موضوع: تفعيل العمل الرقابي في كل وزارة هو الحل؟  (زيارة 677 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل قيصر السناطي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 791
  • الجنس: ذكر
  • عضو فعال جدا
    • رقم ICQ - 6192125896
    • MSN مسنجر - kayssar04@yahoo.com
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
قيصر السناطي
 
تفعيل العمل الرقابي في كل وزارة هو الحل؟
بعد تشكيل الحكومة الأخيرة برئاسة الدكتور حيدر العبادي واجهت مشاكل الأرهاب والأفلاس المالي، بالأضافة الى عصابات الجريمة المنظمة والمافيات التي سرقت اموال العراق والمرتبطة بالكتل المتنفذة والأحزاب الفاعلة على الساحة السياسية  ، وقد استطاعت حكومة العبادي تحرير بعض المدن بعد هيكلة الوحدات من الجيش والشرطة والقوات الأمنية بالأضافة الى تشكيلات الحشد الشعبي والعشائر ، ولكن ببطأ شديد ، بسبب الفساد الذي وصل الى اعلى مدى وفي كل مفاصل الحياة ،لذلك خرج التيار الشعبي الذي يتظاهر ويطالب بتشكيل حكومة جديدة تتكون من التكنوقراط  وبتأيد المرجعية الدينية .
ولكن السؤال هو كيف يمكن للوزير المستقل وغير مسنود العمل في ظل التكتلات الحزبية والسياسية ؟ بعد ان اصبحت هذه الدوائر ملك للأحزاب المؤثرة في الحكومة ، ان المشكلة ليست بتبديل الوزير بوزير أخر بل الحل يكون ضرب رؤوس الفساد الكبيرة عن طريق احالتهم الى القضاء والطلب من جميع الكتل توقيع وثيقة شرف وعهد بعدم  التستر على الفاسدين ضمن اي كتلة كانت  او استثناء اي شخص من المحاسبة مهما كانت مكانته وذلك بعدم الدفاع عن الفاسدين وتسليمهم الى القضاء ، لوضع حد للفساد  ، وثم اعادة الأموال المسروقة الى الدولة التي هي بأمس الحاجة الى الأموال في ظل انخفاض اسعار النفط ، وكذلك وضع لجان رقابية في كل وزارة تكون مرتبطة بمجلس الوزراء عملها يكون رقابيا حول عمل الوزارة من حيث الأدارة والنزاهة وتقديم تقارير الى مجلس الوزراء حول سير العمل في الوزارة وأقالة الوزير او المدير في حالة فشله او تقصيره او فساده. لأن المشكلة ليست بالكفاءة بل بالنزاهة والروح الوطنية  الغائبة، لقد كان اغلب الوزراء في حكومة  صدام غير كفوئين وبدون اي مؤهلات علمية ولكن كان وكلاء الوزراء والمدراء العامون هم كانوا يديرون الوزارات حسب الأختصاص ، ولكن كانوا يخافون سرقة المال العام بل كان السراق هم صدام  وعائلتة والمقربين من اقاربه وبعلم صدام ، ولكن في الوضع الحالي الغالبية هي فاسدة ، حيث  يمكن لكل كتلة اخراج الفاسدين من كتلتها وتعين شخص اخر تتوفر فيه الكفاءة والنزاهة ، وعند ذلك يمكن ان ينظف البلد من الفاسدين شيئا فشيئا ،بشرط ان يقدم الى القضاء جميع المتهمين بالفساد مهما كانت عناوينهم ليكونوا عبرة للأخرين الذين يتسلمون الوزارات  في التعديل المزمع الجديد.
 ان مشكلة العراقيين ايها السادة هي غياب الروح الوطنية فالكل يغني على ليلاه ، لذلك البلاد تتراجع اقتصاديا وأجتماعيا وسياسيا وفقدت الكثير من الفرص الذهبية للتطور والتقدم وفي ظل هذه الثقافة الغير وطنية والغير نزيهة ،اي ان العراق بحاجة الى مخلصين ونزيهين لقيادة البلاد نحو بر الأمان والخروج من هذا الظلام الذي سببته الحروب والأرهاب والثقافة الفاسدة المنتشرة داخل المجتمع من الكذب الرياء والمحسوبية والسرقة والنفاق  والتعصب الديني والطائفي والقومي ،لذلك اذا اردنا ان نطور العراق يجب بناء  ثقافة جديدة  للأنسان العراقي بعد هذا التراجع الكبير في كل المجالات ليكون الأنسان اساس البناء في العراق الجديد لأن الأوطان تظل باقية ولكن الأنسان هو المتغير عبر التأريخ... والله من وراء القصد ....