المحرر موضوع: بحضور ممثلي الاديان والطوائف في العراق مسارات تطلق حوارا روحيا دوليا من اجل مواجهة الكراهية الدينية  (زيارة 1570 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 37779
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
بحضور ممثلي الاديان والطوائف في العراق
مسارات تطلق حوارا روحيا دوليا من اجل مواجهة الكراهية الدينية
عنكاوا كوم-سامر الياس سعيد
اطلقت مؤسسة مسارات للتنمية الثقافية والاعلامية  اللقاء الروحي على مستوى دولي كانت جولته الاولى في اللقاء الروحي العراقي الاميركي الذي ضم رؤوساء الطوائف المسيحية في العراق بكل من "ثيودور ماك كاريك" الكاردينال الاميركي للروم الكاثوليك والمطران "جون برايسون سين" اسقف واشنطن والكاتدرائية الوطنية في العاصمة الاميركية والسفير "وليام جرين ميلر" المستشار الاقدم لمؤسسة "البحث عن المشتركات بين الاديان". وبحضور رئيس الاساقفة "البيرتو أورتيغا" سفير الفاتيكان في العراق.
وياتي اطلاق اللقاء الروحي الاخير بعد ان نظمت مؤسسة مسارات خلال العام الماضي مجموعة من اللقاءات الروحية بين رجال الدين المسلمين وغيرهم من الزعماء الدينيين من المكونات الدينية، توجتهه بمؤتمرها الذي عقد في وقت سابق لمواجهة الكراهية  حيث صدر عنه (اعلان بغداد لمواجهة الكراهية في العراق والشرق الاوسط).
ويأتي اللقاء العراقي البريطاني في سياق إدانة الممارسات التي يقترفها تنظيم داعش وجذب رجال الدين المسلمين للتحديات التي تواجهها الاقليات الدينية في العراق، ويذكر ان الوفد تكون من سبعة علماء دين مرموقين هم كل من : الشيخ محمد عمر بن رمضان رئيس تجمع الوحدة الإسلامية العالمي وعضو مجلس الشورى لأهل السنة في لندن،  سيد أحمد ترمذي شاه صاحب رئيس مركز جماعة أهل السنة في بريطانيا وإمام جامع هليفاكس، و "غازي عبد العزيز جستي" الأمين العام لمركز أهل السنة وإمام مؤسسة الغوث الإسلامية الخيرية في بريطانيا. ومولانا محمد أنصار العالم الديني الجليل من مدينة هامستد البريطانية وعالم الدين الاسلامي  حجي محمد فاروق، ومحمد صديق مستشار مؤسسة رمضان الخيرية في لندن، واخيرا عالم الدين "بيير سيد كرامات شاه صاحب"  من مدينة ترنت البريطانية.
وقد تضمنت الفعالية التي عقدت في مندي الصابئة المندائيين في حي القادسية في بغداد، لقاء اعضاء الوفد من الزعماء الدينيين من ائمة وخطباء المسلمين في بريطانيا بممثلين عن المندائيين والايزيديين والمسيحيين.
وقد أدار رئيس مؤسسة مسارات "سعد سلوم" اللقاء الروحي حيث تطرق في حديث خاص لموقع (عنكاوا كوم )الى انه من اجل تعزيز وحماية الاقليات الدينية في العراق، لا بد من العمل مع الزعماء المسلمين ليس على إدانة افعال داعش فحسب، بل اطلاق دعوة اصلاحية لمراجعة التراث الديني الاسلامي واصدار فتاوى للاعتراف بالأقليات الدينية غير المسلمة مثل المندائيين والايزيديين.
من جانب اخر  اشار "مصطفى فيلد" من مؤسسة الاستقامة في لندن التي رعت ونظمت زيارة الوفد، الى ان هذه الزيارة التاريخية الاولى من نوعها سوف تكون فاتحة لزيارات أخرى من اجل تعزيز التفاهم المتبادل ومد جسور الصلة بين الزعماء الدينيين مع بقية زعماء الاديان الاخرى.
 فيما استعرض الريش امة "ستار جبار الحلو" اوضاع المندائيين مشيرا الى ان اعضاء الوفد ربما سمعوا عن المسيحيين والايزيديين، لكن هذه فرصة لكي يتعرفوا على جذر التوحيد الاول المتمثل بالديانة المندائية، واهدى لاعضاء الوفد نسخة من كتاب "الكنزا ربا" الكتاب المقدس للصابئة المندائيين.
 في حين بين النائب عن الايزيديين في البرلمان العراقي "حجي كندور" اوضاع الايزيديين، مشيرا الى ما واجهه الايزيديون من ابادة على يد تنظيم داعش في جبل سنجار ومناطق اخرى مؤكدا على ان داعش  سوغت تصرفاتها في قتل الايزيديين  على اساس الشريعة الاسلامية، وطلب من اعضاء الوفد العمل على اصدار فتوى تدين افعال تنيظم داعش، في حين شرح "هاني قسطو" من اوقاف المسيحيين اوضاع المسيحيين في العراق مبينا اهمية صدور أدانة واسعة من قبل رجال الدين المسلمين لافعال داعش.
وأوضح الشيخ محمد عمر بن رمضان عضو مجلس الشورى في لندن ان مرجعية الازهر قد أدانت تصرفات داعش على نحو صريح، وان رجال الدين المسلمون لا يمكن ان يقبلوا بما حصل للاقليات الدينية في العراق وسوريا، وان هدف زيارة الوفد هو أدانة تنظيم داعش وتصرفاته التي لا تمثل الاسلام كما يفهمه اغلب المسلمين، وايضا ان الهدف يتمثل  بنقل رسالة تقول بإن داعش لا تمثل أهل السنة والجماعة، إنما هم جهة  ارهابية لا يمكن ان تمثل قيما دينية او انسانية. واختتم اللقاء بصلاة اعضاء الوفد تحت سقف مندي الصابئة المندائيين كرسالة تضامنية ورمزية لرفض ثقافة وتوجهات داعش التي تلغي الاخر.
في حين اشار البروفيسور سيد أحمد حسين الترمذي شاه صاحب، رئيس الجمعية الخيرية في المملكة المتحدة في هاليفاكس، الى ان الزيارة تأتي من اجل فضح تنظيم داعش لعموم الجمهور المسلم في بريطانيا، ومن اجل جمع الوثائق  عن الفظائع التي قامها بها التنظيم الارهابي، وفي سياق اظهار التضامن مع الشعب العراقي بكافة مكوناته الدينية والقومية في مواجهة تنظيم داعش الارهابي".
 
 
أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية