ناشطون من بغديدا يتغنّون بمدينتهم ويرفعون صور شهدائها في مظاهرة يوم الجمعة ببغداد

[عنكاوا دوت كوم]

 
عنكاوا كوم- خاص
 
شارك عدد من الشباب الناشطين من أبناء مدينة قره قوش "بغديدا"، في مظاهرة يوم الجمعة 11 آذار الجاري، حيث توافدوا إلى ساحة التحرير في بغداد مع عدد من اللافتات التي تتغنَّى بمدينتهم المحتلة من تنظيم "داعش" الإرهابي منذ أكثر من سنة وسبعة أشهر، ورافعين صور الشهداء الثلاثة الذين سقطوا أثناء قصف عصابات "داعش" للمدينة بتاريخ 6 آب 2014، وهم طفلان وشابة من أبناء المدينة وكذلك صور الغرقى السبعة من أبناء المدينة في بحر "إيجه" لدى هجرتهم من العراق.

اللافتة الرئيسية التي رفعها الشباب نصَّت على مايلي:
"قرقوش يامدينتي، يا زهرتي، يا كل ما لدي من احلام، يا قدري الذي من اجله ولدت، من اجله بعثت في الحياة، هاهي زهرتي تموت عطشآ بين الدولة الاسلامية (داعش) وقادة العراق اجمعهم. زهرتي قرقوش والعراق يموت بسببكم يا عارآ انتم..سيأتي اليوم الذي نراكم فيه معدومين على (ابوابكم الخضراء اللعينة)، قره قوش أم الدنيا"

والمظاهرة الحالية، هي الثالثة من نوعها، بعد  دعوة رجل الدين الشيعي السيد مقتدى الصدر، للتظاهر من أجل مطالبة الحكومة العراقية بالإستقالة وإقامة حكومة تكنوقراط غير حزبية، حيث كان قد وصف أن "سقوط عدد من المحافظات العراقية بيد الإرهاب هو بسبب فشل الحكومة العراقية"
شارك في هذه المظاهرة عشرات الآلاف من العراقيين من مختلف مكوِّنات الشعب العراقي، رافعين العلم العراقي، وشعرات تدعوا إلى إستقالة الحكومة الحالية ومحاسبة الفاسدين وتقديمهم للعدالة، فضلاً عدد من الشعارات التي تدعوا إلى القضاء على الفقر والبطالة، وتوفير الأمن والأمان وكذلك توفير الخدمات منالماء والكهرباء وغيرها من إحتياجات الشعب العراقي "، وشعارات تؤكِّد على محاربة تنظيم "داعش" والقضاء عليه وتخليص العراقيين من هذا الكابوس.

وكان هؤلاء الشباب قد شاركوا في مظاهرة يوم الجمعة 5 آذار الجاري، رافعين صور مريم العذراء كتب عليها "إتقوا غضبة الجائع والفقير"، ولافتات أخرى للسلام والتعايش المشترك رسم عليها حمامة السلام والعلم العراقي".

جدير ذكره أن رجل الدين مقتدى الصدر، كان قد هدَّد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في 12 شباط الماضي، حيث قال "لدى رئيس الوزراء حيدر العبادي 45 يوما للوفاء بتعهده بتشكيل حكومة تكنوقراط، أو يواجه تصويتا بحجب الثقة في البرلمان".