المحرر موضوع: المجلس الشعبي يشارك في مؤتمر صحفي في واشنطن حول توثيق الإبادة الجماعية  (زيارة 932 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل المجلس الشعبي/دهوك

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 747
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
المجلس الشعبي يشارك في مؤتمر صحفي في واشنطن حول توثيق الإبادة الجماعية


شارك السيد لؤي ميخائيل مسؤول لجنة العلاقات الخارجية للمجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري في مؤتمر صحفي في واشنطن الذي تبنته منظمة الدفاع عن المسيحيين ومؤسسة نايتس أوفكولوبيس في صباح يوم الخميس المصادف 10 آذار 2016، للإعلان على نشر تقريراً موسعاً يوثق فيه جرائم الإبادة الجماعية ضد المسيحيين في الأراضي التي تسيطر عليها الدولة الإسلامية (داعش) والمنظمات التابعة لها.
يتكون هذا التقرير ما يقارب من 300 صفحة بعنوان "الإبادة الجماعية ضد المسيحيين في الشرق الأوسط" وجاء ذلك عن طلب وزارة الخارجية الأمريكية للأدلة المحددة تتعلق بجرائم الإبادة الجماعية التي ترتكب ضد المسيحيين من قبل داعش، وكما قدم هذا التقرير في الأمس إلى وزير الخارجية جون كيري ويتضمن أدلة محددة عن الحقائق الحالية التي قام بجمعها عدة اشخاص ومنظمات المهتمة بهذا الشأن والتي وثقت القتل والإصابات والاستعباد والتهجير القسري والمعاناة التي يوجهها المسيحيين على يد التنظيم الإرهابي داعش.
تم إعلان عن نشر هذا التقرير في مؤتمر صحفي بمبنى "نادي الصحافة الوطنية" وكما حضر الإعلان مجموعة من ممثلي منظمة الدفاع عن المسيحيين ومؤسسة نايتس أوفكولمبيوس وغيرهم من العلماء والناشطين المحترمون وكذلك رجال الدين المسيحيين حضروا من المملكة المتحدة والعراق.
قال توفيق بعقليني رئيس منظمة الدفاع عن المسيحيين والذي ترأس المؤتمر الصحفي "إن تسمية الإبادة الجماعية من قبل الولايات المتحدة لابد منها ولا يمكن الانتظار أكثر من ذلك. وقد تم بث هذه الأعمال الوحشية التي تم ارتكابها قبل عامين للعالم، ولاتزال الولايات المتحدة تقف صامتة أمام المجتمع الدولي، وكما يستمر الشعب الأمريكي برفع صوته أمام هذا الصمت. لحد الأن وقع ما يقارب 65,000 أمريكي بما في ذلك عدد من الشخصيات البارزة على طلب "أوقفوا الإبادة الجماعية ضد المسيحيين" الذي تم إطلاقه من قبل منظمة الدفاع عن المسيحيين ومؤسسة نايتس أوفكولمبيوس". وكما أضاف بعقليني "لقد حان الوقت للولايات المتحدة لكي تنضم إلى بقية دول العالم من خلال تسمية الإبادة الجماعية، واتخاذ إجراءات صارمة ضدها وذلك كما هو مطلوب بموجب القانون."
وكما حث أيضا المتحدثون الرئيس أوباما ووزير كيري أن يقوموا بتعيين وتحديد رسمياً الجرائم التي ترتكبها داعش ضد المسيحيين بأنها إبادة جماعية. وقالت نينا شيا مديرة مركز هدسون للحرية الدينية، لحد الأن مازالت الإدارة الامريكية ووزارة الخارجية معارضة للقيام بذلك، وكما أضافت بأن بعض المسؤولين في وزارة الخارجية يؤمنون بأنه يتم احترام المسيحيين داخل الأراضي التي تسيطر عليها داعش لأنهم أهل الكتاب.
كما يوضح التقرير بأن داعش تلتزم التفسير الأصولي للإسلام، وتعتقد أن المسحيين لا يتأهلون للحماية التاريخية التي تقدمها الشريعة الإسلامية، وأن مفهوم بإعطاء المسيحيين الخيار لدفع الجزية هذه دعاية تروج بها داعش. لا يستطيع المسيحيين أن يدفعوا الجزية عندما يأخذ منهم كل شيء يمتلكونه من قبل داعش أو عندما يتم ابتزازهم وتكون الجزية باهضه الثمن، أحيانا ً تصل الجزية بدفع الأطفال بدلا من المال كما وصفها الكاتب جوني مور مؤلف كتاب "تحدي داعش" يتم استخدام هذا الشيء من قبل داعش وتقوم بتشريع الاغتصاب والاستعباد وأخذ الغنائم.
وكما أشارت شيا "بأن موظفي وزارة الخارجية قاموا بالاتصال بمنظمتنا لإبرام اتفاقية حول (تحديد الكلمة) وسألوا عما إذا كان من الممكن بأن يتم تحديد جرائم داعش بأنها التطهير العرقي أو جرائم ضد الإنسانية بدلاً من الإبادة الجماعية."
انتقد المتحدثون بشدة حول اتفاقية (تحديد الكلمة) التي ارادت وزارة الخارجية ان تقوم بها، وأكدوا ان ما حدث ومازال يحدث أنها إبادة جماعية وأهمية استخدام هذه (الكلمة). وأشاروا أيضا إلى الأدلة الموجودة في التقرير، الذي يتضمن أسماء المسيحيين أكثر من 1130 الذي تم قتلهم في العراق منذ عام 2003 حتى حزيران 2014.
وقال بعقليني في بيانه أثناء اعلان نشر التقرير، أن هذا التقرير يكشف الكثير من القصص التي لم يسمع بها العالم، وأضاف "مثل قصة المرأة المسيحية التي أجبرت على الاستعباد الجنسي قسراً وتم تدوينها في قائمة داعش لتسعير النساء المسيحيات والايزيديات وذلك حسب العمر. وتابع بعقليني "قصص لنساء مثل كلوديا التي تم اعتقالها واغتصابها لعدة مرات بعد أن قام داعش بنقط وشم الصليب عليها. أو مثل خاليلة التي حاربت داعش عندما حاولوا اغتصاب النساء المعتقلات واخذ البالغات من العمر تسع سنوات كعروس لهم."
وقف الأسقف أنجيلوس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية وحاملاً بيده التقرير لكي يعرض للمستمعين صورة الغلاف للتقرير التي هي مقتل لـ 21 قبطي الذي تم قطع رؤوسهم من قبل داعش في ليبيا، معربا عن أسفه لفقدان زملائه المؤمنين، وقال "إذا استثنينا المسيحيين من تعيين الإبادة الجماعية فإننا نخاطر لمارضتهم لخطر أكبر."
أكد الدكتور غريغوري ستانتن رئيس جينوسايد ووتش ورئيس السابق للرابطة الدولية للعلماء الإبادة الجماعية، يجب تحديد أعمال داعش بأنها إبادة جماعية. ليس فقط لأن ذلك صحيحاً ولكن أيضا بسبب تأثير الكلمة بنفسها. وأضاف أن "كلمة الإبادة الجماعية تحزم القوة المعنوية وتتطلب الفعل من قبل حكومتنا" والتي يبدو بأنها غير راغبة على مواجهة داعش. وتابع لقد رفضنا باستخدام الكلمة في رواندا وذلك ما أسفر إلى مقتل 800,000 شخص كضحايا الإبادة الجماعية. وعندما استخدمنا الكلمة في كوسوفو والبوسنة، كان هناك تحرك دولي سريع والذي أنهى الحرب والقتل.
وكما أيد البروفيسور روبرت ديسترو موقف ستانتن وقال: ما لدينا الأن هو إنكار للإبادة الجماعية حدث ذلك في 1930 وحدث في كمبوديا وفي دارفور ورواندا. في هذه الحالة كم من الوقت سوف نستغرق لكي نقوم بإعلان الإبادة الجماعية؟