المحرر موضوع: رعية مار يوسف للسريان الكاثوليك في المنصور ببغداد تقيم لقاء مع منظمات المجتمع المدني والمنظمات الإنسانية الإسلامية  (زيارة 1916 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل المهندسة آن سامي مطلوب

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 51
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
وفاءً لوصية قداسة البابا فرنسيس ودعوته للمسلمين والكنائس للاحتفال بسنة الرحمة مع أبناء المجتمعات الشرقية من اليهود والمسلمين، وتجسيداً لقيم المحبة والرحمة والغفران التي تحملها سنة الرحمة... شهدت كنيسة مار يوسف للسريان الكاثوليك في بغداد يوم الاثنين، السابع من آذار (مارس) الحالي، لقاءً روحياً للصلاة في سنة الرحمة وبدعوة من المونسنيور بيوس قاشا خوري الرعية وبالتعاون مع أعضاء المجلس الرعوي، وقد شارك في هذا اللقاء الروحي شخصيات من منظمات المجتمع المدني الإسلامية والتي وقفت وقفة إنسانية مع مهجري ونازحي مركز مار يوسف إضافة إلى عدد من أعضاء السلك الدبلوماسي المعتَمَد في بغداد وبينهم مستشار السفارة الفاتيكانية المونسنيور جورج وشخصيات دينية وعلمانية إسلامية.
وقد تضمن هذا اللقاء الروحي صلوات من سفر المزامير وتراتيل وأناشيد أنشدها جوق كنيسة مار يوسف، وقد ابتدأ الاحتفال بقراءة صورة الفاتحة وتلاوة صلاة الأبانا، كما ألقى المونسنيور قاشا كلمة قيّمة، فبعد ترحيبه بالمشاركين والمدعوين عبّر في كلمته عن مفاهيم سنة الرحمة التي أعلنها البابا فرنسيس والرسالة التي تحملها لأبناء العراق الجريح، كما أشار في كلمته إلى أن اجتماعنا للصلاة ما هو إلا دعوة لجميع العراقيين لحمل التسامح والغفران، فالعراق ما هو إلا وطن الجميع ولا رحمة لنا إلا رحمة الله الرحمن الرحيم فهو الأب الرحوم وهو الذي دعانا لنكون رحمة للآخرين ليرحمنا ساكن السماء، فنحن مختلفين ولكننا أخوة.
كما شكر المونسنيور قاشا جميع المنظمات الإنسانية الإسلامية التي ساندت العوائل النازحة والمهجرة إذ قال: أنتم يد العون، كنتم ولا زلتم يد العطاء والمحبة، منظمات إنسانية وأُممية، لأشخاص كبار القلوب والإرادة الصالحة، فأنتم معنا بل فينا، وكلمات الشكر وفاءً لكم واجبة وأمينة... لقد أزحتم _ أضاف قاشا قائلاً _ عنا نير الألم وثقل الحياة وألبستم أجسامنا كسوةً ورداءً، وما عملكم هذا إلا رسالة رحمة وصلاة فأصبحتم واحداً في جماعة أدمتها الحياة وأتعبتها إرادات البشر الفاسدين.
وختم كلمته بالمشاركة مع الحاضرين جميعاً برفع دعاء إلى رب السماء ليعيد المهجرين إلى ديارهم ومدنهم وقراهم وليُحلّ السلام والأمان في العراق الجريح.
نعم، لقد رفع المسيحيون والمسلمون صلاتهم معاً بتلاوة مزامير الرحمة... ومن الجدير ذكره فإن كنيسة مار يوسف ترعى مركزاً خاصاً للمهجرين قسراً والنازحين منذ النزوح في 6 آب 2014 وحتى اليوم، وما المركز إلا دير للراهبات الفرنسيسكانيات للقديسة كاترينا تروباني.
نعم يا رب، أيها الآب الرحوم، ارحم شعبنا وشعوب شرقنا ومؤمني كنائسنا وشعوب أوطاننا، فأنت المسيح الحي الذي جمعنا في الصلاة في سنة الرحمة.