المحرر موضوع: امهاتنا وبناتنا يطبخن لمقاتلينا المتطوعين في معسكر تدريب القوش  (زيارة 2299 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل شوكت توســـا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2259
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
امهاتنا وبناتنا يطبخن  لمقاتلينا المتطوعين في معسكر تدريب القوش



صوره من داخل معسكر القوش لتدريب المتطوعين

 شوكت توسا


 يحار المرء  اي كلام  يختار من قاموس مفردات الاعجاب والانبهار  كي يتناسب و اصاف  هذه الصوره الناطقه بالكثير مما يجول في الخواطر والاذهان, وهل من معان ٍ ارقى من أبعاد هذه الصوره وهي تحكي لنا عن محبة الامهات والبنات للفلذات, جئن كعضوات اتحاد النساء الاشوري من منطقة نهله  قاصدات  معسكر القوش  كي يقدمن ّ لأحبابهن  وجبة طعام  طبخنها بأنفسهن  ليفرشنّها  على ارض العسكر, وهل من مائدة اوسع  من أرض الاباء والاجداد لتتسع محبة القلوب ووشائجها , انها بحق صورة تضامنيه  ليس المهم  ما اسم القوه ومن يدير شؤونها , المهم ان ابناء شعبنا يلتمون ويجتمعون على امر مصيري وحيوي  وكأننا بها امام عائله يلم شملها رحلة التهيئه لمشوار جديد  قرب سفح جبل كجبل القوش الأشم. صورة تعبيريه مليئة بما يهز المشاعر والاحاسيس في مدلولاتها ومعانيها, فهي بالتالي تنادي  الذين عليهم ان يسمعوا  وفي  مقدمتهم اوليائنا ومسؤولينا دون استثناء احد منهم , وتطالبهم  بهنيهة قصيره وقليل من التأمل بتفاصيل صور الامهات والحبيبات في حضرة الشباب المتطوعين لحماية مستقبل الاهالي , انها صورة تستدعي كل ناشط مثقف سياسي او ديني  للتفكير بعمق ورويه   ثم مساءلة الذات, يا ترى لماذا لم نستطع ان نجمع متطوعينا الشباب الغيارى في معسكر او  معسكرين تحت ادارة ومسؤولية هيئة  موحده من ممثلي ابناء شعبنا الذي  يمر في احلك الظروف واشدها تأزما.  أوَحقا لم يكن  بإمكان الخيارى من مسؤولي الفصائل المسلحه الثلاث او الاربع  تشكيل هيئة او مجلس عسكري مشترك يكتسب القدره العاليه للتنسيق والتفاهم مع  البيشمركه وهكذا الجيش  والحشد الشعبي .... بالمناسبه ما زال هناك متسع من الوقت لتحقيق المزيد  من التنسيق والتفاهم المفيد  بين فصائلنا لان ذلك في غاية الاهمية  ما دام  هدف  القضاء على داعش  وتطهير بلداتنا  ثم اعادة النازحين الى اماكنهم  هو الاسمى في اجندات كافة القوات والفصائل المسلحه من الفاو الى زاخو.
 الشيئ بالشيئ يذكر  , اذ  سمعت قبل  قرابة اسبوعين من احد الاصدقاء في  القوش , بان  اشخاصا خيرين من ابناء شعبنا في دهوك قد تبرعوا بما يتيسر لادامة وانجاح المعسكر, فقد تبرع احدهم  بتجهيز المعسكر بثلاث وجبات اكل يوميا ولمدة ثلاثة اشهر, وأخر تبرع ببطانيات  وشراشف واسرة  كامله لمنام المقاتلين , وآخر تبرع  بكلفة نقل المقاتلين لمدة شهر ,وآخرون تبرعوا باموال  كل حسب مقدرته , حاولت قدر المستطاع ان اتعرف على اسماء المتبرعين  كي انشرها في مقاله مخصصه للكرماء والاسخياء مع شعبهم , لكن الصديق الذي كان بيني وبينهم  أكد لي بعد محاولته مرتين لاخذ الاذن منهم  بان هؤلاء الاخوه يرفضون فكرة الاعلان عن اسمائهم رفضا قاطعا ,لذا لم يتركوا لي سوى القول بانهم خير نماذج  لشعب  اصيل  محب لأرضه وتاريخه , متمنين  لهم الموفقيه والنجاح في حياتهم .
الوطن والشعب وراء القصد
     

                                                                                     



غير متصل اوراها دنخا سياوش

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 687
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاستاذ الكبير شوكت توسا المحترم
شلاما
تقول: .... بالمناسبة ما زال هناك متسع من الوقت لتحقيق المزيد  من التنسيق والتفاهم المفيد  بين فصائلنا لان ذلك في غاية الاهمية  ما دام  هدف  القضاء على داعش  وتطهير بلداتنا  ثم اعادة النازحين الى اماكنهم  هو الاسمى في اجندات كافة القوات والفصائل المسلحة من الفاو الى زاخو. انتهى الاقتباس.
اقول: بالرغم من ايماني العميق بضرورة وحدة شعبنا في كل الميادين، لكن الحيرة تأخذني بعض الاحيان عندما اقارن هذه الوحدة المطلوبة بوحدة الشعب الفلسطيني مثلا، فهذا الشعب وبالرغم من كثرة فصائله السياسية والعسكرية الا انهم يعملون عمل راس الرمح الواحد والسهم الواحد باتجاه تحرير بلدهم. فما بالنا نحن ؟ لماذا لا نستفيد من تجارب الاخرين ؟ وهل بالضرورة ان تكون الوحدة السياسية او العسكرية الطريق الوحيد والوحيد فقط في تحرير ارضنا ؟ ام ان العمل على توحيد الهدف هو في هذه المرحلة على الاقل هو الافضل ؟
وحتى لا اطيل اكثر، فقد جذبتني جملة في كتاب هادي العلوي "الاغتيال السياسي في الاسلام" حيث يقول فيها: ان الناس لا يمكن ان يكونوا امة واحدة فهم لا يزالون مختلفين، الا ما رحم ربك ولذلك خلقهم، خلقهم كما يقول المفسرون ( ليختلفوا !) لا (ليتفقوا !). انتهى الاقتباس... يبدو ان هذا هو حال الشعوب ومنهم شعبنا الكلدوآشوري السرياني، وكما هو واضح من تسميتنا ... تحياتي

غير متصل شوكت توســـا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2259
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاستاذ والصديق العزيز اوراها سياوش المحترم
تحيه طيبه
صديقنا العزيز اوراها المبتلى  بي احيانا في تشابه الرؤى, تتساءلون (( وهل بالضرورة ان تكون الوحدة السياسية او العسكرية الطريق الوحيد والوحيد فقط في تحرير ارضنا ؟ ام ان العمل على توحيد الهدف هو في هذه المرحلة على الاقل هو الافضل ؟)).
نعم يبدو ان الحديث عن  تحقيق الوحدة السياسيه والعسكريه  لم يعد يجدي نفعا لو كنا نتحدث عن   نمط الوحده الذي كانت مصر وسوريا  في نهايات الخمسينات تتحدث عن تحقيقه القسري مع العراق ابان حكم الزعيم عبد الكريم قاسم تحت يافطة تشكيل الجبهه العريضه لتحرير فلسطين , وقد رفضها عبد الكريم قاسم لاسبابه الخاصه حين اجابهم لنعمل جميعا كل من موقعه  من اجل الهدف  المنشود  لان الظرف والحال والواقع لا يساعد على ما تريدانه مني , تلك كانت واحده من الاسباب التي ادخلت العراق في نفق مظلم ولحد هذا اليوم  بعد ان افلح النظامان المصري والسوري في التعجيل من اجهاض ثورة تموز وغرق العراق في انهار من الدماء .
 فلو اعتمدنا ما يحكيه لنا المنطق عن واقع تنظيماتنا وميلانات تبعياتها المتحركه, سيكون مطلب تحقيق توحيد الهدف  والعمل من اجله هو خير الامور واسلمها في هذه المرحله كما تفضلتم في تأشيركم على  قولنا بانه ما زال هناك متسع من الوقت للتنسيق والتفاهم بين فصائلنا على تحقيق هدف تحرير بلداتنا من الدواعش ومسك الارض ومساعدة اهلناالنازحين الى اماكنهم باقل ما يمكن من خسائر .
شكرا لكم على مشاركتكم
وتقبلوا خالص تحياتي 

غير متصل Adnan Adam 1966

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2883
  • شهادة الحجر لا يغيرها البشر ، منحوتة للملك سنحاريب
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
شلاما استاذنا العزيز شوكت توسا ، وتحياتي استاذ اوراها
من المستحيل ان تكون جميع قوات شعبنا المسلحة في جبهة واحدة موحدة ، هذة  القوات الموجودة قرب القوش لا تستطيع ان تخضع تحت إدارة الاخرين وبعكس القوات الاخرئ ،،
نرفع القبعة امام كل من يساهم ويقف مع المعسكر ، وخاصة الجندي المجهول وهو الذي يساند بدون ان نعلم من هم ،،
تحياتي

غير متصل حنا شمعون

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 761
    • مشاهدة الملف الشخصي
استاذنا الكبير شوكت توسا،
حين تطلق العنان لقلمك ليجمع بين حنان الأمومة وعنفوان الرجولة  فإننا نقف كالتلال امام جبلك العالي. ما أروعك وانت تصف وقفة الأمهات والاخوات مع فلذات الكبد الذين اقسموا برجولتهم انهم سوف يحررون سهل نينوى من رجس شرذمة العصر ، دواعش الظلام.
المتطوعون لقتال داعش التخلف يستحقون من الأمهات والاخوات والمعاضدون كل هذا التقدير ومن البقية يستحقون التقدير والتبجيل. ونحن يا استاذ شوكت كما فعلت ، علينا الكتابة عنهم ليس فقط لأداء الواجب بل لتعريفهم على الذين لم يسمعوا عن شجاعتهم .
أيضاً على المسؤولين السياسين  ورجال الدين الأفاضل زيارتهم دوماً لرفع المعنويات لان العدو شرير، وللاشرار والمعتدين ، لنا دوماً مار گورگيس الفارس المغوار وكنيسته في القوش خط التماس ومنطلق هؤلاء الأبطال لتحرير سهل نينوى. اننا بإيماننا المسيحي القويم نرفع صلاتنا الى مار كَوركَيس  في عيده القادم قريباً ليكون شفيعهم في سحق التنين الشرير، ولمن يريد المزيد عن هذا الأمر فليسأل اقرب منگيشي اليه كي يعرف حقاً ان هذا القديس يشارك في القتال ضد الاشرار. 
تحية خاصة للمتطوعين الأشاوس لقتال الدواعش.
وتحية لكم استاذ شوكت للكتابة عن هؤلاء البواسل.
                                            حنا شمعون / شيكاغو