الكونغرس يصنف افعال (داعش) في العراق وسوريا "جرائم ضد الانسانية" ويطالب بمحكمة دولية لمقاضاتهم
عنكاوا دوت كوم/ المدى برس/بغدادصوت الكونغرس الاميركي، اليوم الثلاثاء، على تصنيف افعال تنظيم (داعش) في العراق وسوريا "جرائم ضد الانسانية"، وفيما تابع التصويت بقرار يدعو الى تشكيل محكمة دولية لمقاضاة المتسببين بجرائم الحرب في سوريا سواء التنظيم او الحكومة السورية، حدد الـ17 من اذار الحالي موعداً الى وزارة الخارجية لتقديم تقريرها بشان اعتماد هذا التصنيف.
وقالت وكالة الانباء الفرنسية، "AFP "، في تقرير نشرته، وتابعته (المدى برس)، إن "اعضاء البرلمان الاميركي الكونغرس، صوتوا اليوم بالاجماع على تصنيف الاعمال الوحشية التي يرتكبها تنظيم (داعش) في العراق وسوريا على انها جرائم ابادة جماعية"، داعين الى "انشاء محكمة لجرائم الحرب في سوريا تديرها الامم المتحدة".
واضاف التقرير، ان "اعضاء البرلمان الاميركي، صوتوا بغالبية ساحقة بواقع 392 صوتاً مقابل 3 على قرار يحث البيت الابيض على دعوة مجلس الامن وبشكل عاجل لانشاء محكمة لمقاضاة متورطي جرائم الحرب في سوريا"، معتبرين "الافعال التي قامت بها الحكومة السورية واخرين على انها تشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي وانها ترقى لمصاف جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية".
وتابع التقرير، أن "الكونغرس الاميركي حدد الـ17 من اذار الجاري موعداً نهائياً بالنسبة لوزارة الخارجية الاميركية للتقرير بشكل رسمي فيما اذا ستصدر بيانا شاملا يصنف فيه افعال (داعش) على انها ابادة جماعية".
في السياق ذاته،اوضح باول ريان، رئيس البرلمان الاميركي، اوضح وبحسب التقرير، أن "ما يحدث في العراق وسوريا هي افعال متعمدة ممنهجة تستهدف الاقليات الدينية والعرقية واليوم صوت البرلمان بالاجماع على اعتبار افعال تنظيم (داعش) الوحشية على انها جرائم حرب وابادة جماعية".
وكانت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، استنكرت في الـ(25 من اب 2014)، الاعمال "الإجرامية الممنهجة" في انتهاك حقوق الانسان في العراق والتي تتم على يد تنظيم (داعش)، والقوات المتحالفة معه، عادة ان الجرائم ترقى الى مستوى جرائم ضد الانسانية.
يذكر ان تنظيم (داعش)،قام بإختطاف مئات الفتيات الايزيديات بعد اجتياحه قضاء سنجار في مطلع شهر آب الماضي العام الماضي، فيما اكدت مصادر ان التنظيم قام بتوزيعهن على مقاتليه في العراق وسورية كـ"سبايا".
وسيطر تنظيم (داعش) منذ بداية آب الماضي على مساحات واسعة من سهل نينوى بعد معارك مع قوات البيشمركة اضطرتها الانسحاب منها، وأدت سيطرة التنظيم المتشدد على تلك المناطق التي تسكنها أقليات دينية من المسيحيين والايزيديين والشبك والكاكائية، إلى نزوح مئات الآلاف منهم، وحدوث كارثة إنسانية كبيرة من جراء محاصرة آلاف من الايزيديين في جبال سنجار، حيث توفي المئات من النساء والأطفال وكبار السن بسبب الجوع والعطش وحرارة الجو.
