المحرر موضوع: متى ستكون سياستنا ناجحة  (زيارة 924 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل luaaylewis

  • عضو جديد
  • *
  • مشاركة: 2
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
متى ستكون سياستنا ناجحة
« في: 16:32 12/03/2007 »
متى ستكون سياستنا ناجحة

                                                                                         بقلم : لؤي لويس



كثيرا مانسمع إن هناك تغير في الحقائب الوزارية , نتأمل منها اصلأحات جذرية في هذه الوزارات من فساد إداري واخلأقي واصلأحات في كرسي المسؤول أي وضع الرجل المناسب في المكان المناسب ولكن نتفاجىء إن هده التغيرات التي تجري هنا وهناك ما هي إلا لإرضاء هذا الحزب أو ذاك ولتصحيح عملية توزيع ( الكعكة الوزارية الدسمة ) على أعضاء الحزب الواحد من الأحزاب المشاركة في التشكيل الحكومي , وكل هذا يسبب تفاقم الوضع الأمني , فقد مللنا المطالبة بتحسين الكهرباء , وتقليل ساعات القطع الغير مبرمجة وتوفير الوقود للمدافىء ووقود السيارات , وتبليط الطرق التي دمرتها دبابات القوات الأمريكية وفتح الحواجز الأمنية الغير مبررة والتي تسبب ازدحام خانق للمواصلات , وأصبح هاجسنا الأول هو الوضع الأمني , وتحسين الأمن والاستقرار للشارع العراقي , وأصبحت أمنية المواطن العراقي أن  يمر يوم على العراق من غير أي مفخخات أو تفجيرات . أو أي شهداء مغدورين أو أي تهجير طائفي أوعرقي للعوائل العراقية .
لقد مللنا الشعارات الرنانة والخطب السياسية التي ( لا تهش ولا تنش ) , وربما يريد صاحبها البروز في الساحة السياسية التي جعلت من جارتنا ( أم ستوري ) من ربت بيت إلى مرشحة في الانتخابات البلدية وليس لديها من الثقافة سوى أحاديث النساء  والليالي الملاح ( والقلت والقال و شلأبسه هذي المرية وشعر هذيج شلون صابغته وشلون طالع ) بل ليس لديها من المعرفة والعلم سوى شهادة الخامس ابتدائي , وهي تقول أي ( أم ستوري ) هذه السياسة العراقية الجديدة وهذه الديمقراطية الجديدة وهذه هي إحدى القوانين التي سنها الدستور الجديد والتي تدخل في موضوع حقوق المرأة ومساواتها بالرجل وإعطائها دور سياسي ناضج .
نعم معظمنا كان يمني النفس بدستور يحقق العدل لكافة أطياف المجتمع العراقي والحمد لله أتانا دستور متطور عن باقي دول المنطقة , أليس  من حقنا أن نطالب السياسيين بشرح فقرات الدستور بطريقة مبسطة وفي الأعلام المرئي والمسموع لكي يفهم الناس البسطاء في علمهم ومعرفتهم مفرداته الدستورية ويعرفون مالهم وما عليهم حتى لأيتغلغل من هم على شاكلة ( أم ستوري ) من الرجال والنساء على حد سواء في المناصب الحكومية ذات القرار , كما أننا نفرح عندما نرى المرأة تتبوءا المناصب القيادية , ولكن ليس نوعية على حساب نوعية أخرى أي ليس لكونها امرأة فقط لها الحق بل يجب أن تكون بمستوى المكان والمنصب الذي ترشحت له والعراق يزخر بالنساء اللواتي لديهن شهادات علية في كافة الاختصاصات والمجالات , أما في حالة ( أم ستوري ) فإلى أين ستقودنا هذه السياسة الجديدة .
كلنا آمل أن تكون سياسة ناجحة وان يكون التاريخ السياسي الذي انقضى فيه دروس وعبر .
وكلنا آمل أن تنضج أحزابنا السياسية بمستوى يجعل جل اهتمامها الإنسان العراقي مهما كانت ديانته أو قوميته , عربيا وكرديا وتركمانيا وكلدانيا وآشوريا وسريانيا و من الشبك ومهما كانت ديانتهم مسلما أو مسيحيا أو صابئا أو يزيديا , المهم أن يكونون عراقيون اولأ وأخيرا .