المحرر موضوع: وقفة مع بعض النقاشات في الشان المسيحي  (زيارة 2841 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل بطرس نباتي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 416
    • مشاهدة الملف الشخصي
وقفة مع بعض النقاشات في الشان المسيحي
     
بطرس نباتي

منذ مدة طويلة قررت ان لا أتدخل سلبا او ايجابا بامور تخص الشان الكنسي والحزبي  وابتعدت قدر المستطاع عن الكتابة او الردود بهذين المنحيين 
ولأسباب عديدة وفي مقدمتها ،ان من يتولى شؤون وشجون ما تسمى احزاب شعبنا وقادة كنائسنا يتصورون أنفسهم اكثر عقلا وأفضل دراية منا في أمور الدين والدنيا (وعذرا للمفكر والكاتب  يعقوب افرام صاحب كتاب بهذا العنوان) ، وبتصورهم  ان ما يفكرون به  يتفوق على  ما يمكن ان تفرزه عقول أبناء الرعية ،فنحن جميعا رعية او خراف ضاءعة او في طريقها الى الضياع ،وهم رعاة وقادة  ،حكماء لا احد يعرف حتى مصلحة عائلته  اكثر منهم  .
اضافة الى الردود المتشنجة والتي تصل يعضها لحد السب والشتم لمن  يحاول  ان يتناول شانا لا يعجب الذي يكتب الرد فيتمادى بشن حملات دينكوشوتية على من يدلي برأي يخالف رأيه وكأنه هو من يمتلك الحقيقة كلها اضافة لما يأتي به من المنطق ومن فلاسفة اليونان ويستنسخ كل ما تجود به قريحة الشيخ (كوكل ) ليفند المقابل لان ما ذهب اليه كاتب المقال لا ينسجم مع تلك المصالح التي يسعى لتحقيقها والذي يضع كل جهوده في مدح هذا او ذاك من اجل تحقيقها .
لهذه الأسباب التي ذكرت  البعض منها فقط  ،  عزفت عن أدلي برأي في هذا الشأن ثم أليس هناك مثل يقول (الباب اليجي منه الريح سده واستريح) وانا من ضمن هؤلاء المسترحين ولحد الان .
ولكني لا اخفي عليكم  بين فترة واُخرى ،ومنها في  هذه اللحظة ، اود ان اجلب لنفسي القليل من الصداع وخاصة من قبل اصحاب الردود التي ترى في الكاهن شخصا سماويا مقدسا لا يمكن  مناقشته  الا بكيل  المديح له ،وردود اخرى مودلجة ترى في حزب او في صاحب حزب ما  منزّها عن الخطا وحتى ولو كان ما يدعوه  حزب ، مجرد حانوتا صغيرا في حارة باءسة ، وان هذا الرئيس او صاحب هذا الحانوت يتمتع بأروع   صفات القيادة والمقدرة والقوة ، وكأنه سوبرمان  او سبايدر هذا العصر .
في البداية اود ان احيي السادة رجال الدين  المسلمين لأنهم استطاعوا خلال هذه الأعوام الاخيرة من تاريخ العراق الحديث  اي بعد 2003 ان يحتلوا ثلاثة او اربع مواقع مهمة في القرار السياسي العراقي وتمكنوا بجدارة واقتدار من إيصال العراق الى فساد وتأخر وصراعات طائفية  وتدمير لا نجد له مثيل  في تاريخ هذا البلد المبتلى بهم  ،من هذه المواقع :
أولها : أصبحوا قادة سياسيين يقودون  احزاب دينية استأثرت بالسلطة وهذه الأحزاب هي حزب الدعوى  والمجلس الأعلى الاسلامي العراقي والحزب الاسلامي العراقي وحزب الله والذراع السياسي لجيش المهدي والحزب الاتحاد الاسلامي  الكردستاني وحزب التحرير الاسلامي ومنظمة العمل الاسلامي واتحاد علماء المسلمين وجماعة ومنظمة العمل الاسلامي وحزب التحرير الاسلامي منظمة العراق ورابطة علماء العراق وكومه له ى إسلامي كردستان ، ما شاء الله على هذا العدد ،وهناك غيرها لا تسعفني الذاكرة لتعدادها، هذه الأحزاب وصل مرشحيها الى قبة البرلمان العراقي وشكلوا فيه أغلبيات لها وزنها عند التصويت على اي قانون او قرار ويجب ان يجير لصالحها وإذا شعرت بانه لا يخدم تطلعاتها فإنها تعمل على نسفه او عرقلته وهي تصل الى سدة الحكم والبرلمان عادة بتزكية المرجعيات الاسلامية ، وبتزوير البطاقات الانتخابية ، وباستغلال مواقعها في الحكومة لإعطاء وعود بالتوظيف او بإهداء أراضي او بمبالغ نقدية ومساعدات اي بشراء الذمم وياتي في مقدمتها حيازتها على تأييد ومباركة المرجعيات الدينية طبعا .
ثانيها : ما تسمى بمرجعييات  وفتاويها وخطاباتها التي اصبحت شريعة اخرى لله على ارض الرافدين هناك مرجعية سيستاني ومرجعية صدرية للتيار الصدري ومرجعية حكيم ومراجع سنية عديدة  منها حزب العمل الاسلامي والكبيسي  والوقف السني  هذه التيارات والمراجع الدينية استأثرت بالسلطة في العراق عبر فتاوى  واستطاعت خلال السنوات السابقة ولحد الان سحب البساط السياسي والاداري من تحت الأحزاب الليبرالية والعلمانية والقومية وجردت هذه الأحزاب الاخيرة الأحزاب الاخرى الييبرالية ليس من السلطة في حكم البلاد بل عملت هذه المراجع والتيارات والأحزاب السياسية على تسقيط كل فكر ليبرالي او علماني بواسطة سيطرة هذه القوى الدينية على عامة الناس وتأجيجها الشارع العراقي ضد القوى العلمانية مستفيدة من سطوتها الدينية على شارع جاهل للأسف يشكل الأكثرية من الشعب العراقي.
بعد انفراد هؤلاء اللصوص بالسلطة ضاع المواطن العراقي وسط نزاعات طائفية هم كانوا أدواتها ورموزها ودمروا الوطن بالفساد والارهاب ،وهم سنة بعد اخرى يدفعون بالوطن نحو هاوية الفقر والجهل واستباحوا خيراته بالنهب والابتزاز وبأرقام تفوق التصور ،وهم يمعنون يوما بعد يوم في اذلال وتضليل المواطن البسيط وجعله منفذا لمشاريعهم الخبيثة والتي يتحكم بها دول لها اطماع ومشاريع دنيئة في العراق
 
هذا  حصيلة ما جنيناه من تدخل المرجعيات السنية والشيعية اي الدينية  في الشأن السياسي العراقي.
 وأصبح حال المواطن العراقي يصرخ يحرقة (باسم الدين باكونا الحرامية ) ولا من مجيب .
في المقابل نحن المسيحيين او لنقل جميع المكونات الاخرى غير الاسلامية كانت ولا تزال منذ تأسيس حكومة العراق ولحد الان بدون  مرجعيات دينية ، 'وكانت تدخلها بالشان السياسي   ،  يتوزع   بين احزاب  تدعى بالاحزاب القومية س او تلك  المنبثقة عن  قوميات اخرى  ،احزاب كردية. او عربية ، او احزاب اممية ، ومؤخراً  احزاب عديدة اتخذت من التسميات مجالا في العمل الحزبي او تأسست بارادة الغير اي من خارج تلك التسميات وحاولت هذه الأحزاب ان تشارك في أية عملية انتخابية والفوز ببعض المقاعد بطرق عديدة منها
1-اعتمادها على الجمع بين التسميات الكلدانية والآشورية والسريانية والتعويل على أصوات تأتيها من هذا الخلط رغم ان هذه التسميات تعود الى شعب واحد لا يمكن تجزئته .
2-رفع شعارات مؤثرة مثل رفع التجاوزات على اراضينا او وحدة شعبنا وعدم التفرقة بين التسميات
3-الاعتماد على الأحزاب الكبيرة والتي تتقاسم إرادة هذه الأحزاب والطلب منها التصويت  لهذا الفصيل ام او ذاك لكون الاقتراع يجري بصورة مفتوحة ولا تحصر أصوات كل قومية لقواءم لصالح المرشحين من تلك القومية.
4-دخول حزبين كبيرين  يملكون كثافة عددية من أعضاء ومؤيدين  داخل الوسط المسيحي اضافة الى إمكانية عظيمة وخبرة نظال طويلة ، وهما الحزب الديموقراطي الكردستاني  والحزب الشيوعي الكردستاني في الانتخابات الاخيرة وربما سيفكر قادة احزاب اخرى  ايضا بانتهاج  هذا النهج مستقبلا وإني ارى مبررا لدخول هذه الأحزاب الكبيرة في العملية الانتخابية لأسباب عديدة سوف اعزف عن ذكرها الان وربما سأضطر الى ذكرها في مقال اخر .
اود وبقوة ان تتحد  كنائسنا  لا فقط  على صعيد  الرءاسات  اي على صعيد قمة الهرم الكنسي  بل على مستوى المؤمنين ايضا وعلى صعيد الطقوس والأعياد والصلاة المشتركة. وان يكون لقيادة  مثل هذه الوحدة  دوره الفاعل  في ارشاد وتوجيه المؤمنين.  وهذه التمنيات ربما هي احلام. بعيدة جدا ربما اكثر من بعد استراليا عن العراق مثلا، ولكن لو تحقق ولو جزء منها  سيكون له شانه  في صالح بقاوءنا في اراضينا مهما كانت الضروف ،   ولا اتمنى مطلقا ان تخوض  أية مرجعية دينية سواء كانت كلدانية او غيرها  أية تجربة انتخابية وسأحاول ان اجمل الأسباب بما يلي مع ترك الحرية المطلقة لاصحاب الشأن للخيار ما يرونه مناسبا لاتخاذ الخطوات التي تقع في صالح المسيحيين عموما وليس لقسم منهم  ..
١-في البرلمانين العراقي والكردستاني لدينا كوتا متكونة من 10 أعضاء مناصفة بين المجلسين ومنذ 2003 أعضاء هذه الكوتا لم يستطيعوا التأثير قيد شعرة على قررات البرلمان لكونهما يشكلان أقلية لا تذكر لان التصويت يتم وفق مبدأ الأقلية والأكثرية والنفس السياسي او الجو السياسي العام المسيطر داخل البرلمانيين يستند على مقومات وتراصفات دينية او قومية  تسيطر عليه الأكثرية والتي تتكون من تحالفات لا ناقة لنا بها ولا جمل.
 ٢-السياسة في العراق بعد ٢٠٠٣ تحولت الى مستنقع اسن  كبير يتصارع فيه حيتان كبيرة ولا وجود فيه لأسماك لا تتقن لغة السياسة الخبيثة وحسب تصوري ان من كنّا نعتقد بانه متقن لخباثة ودناءة السياسة العراقية سوف يفلح على الأقل في ان يوازن العصا من الوسط  الا انه لم يقوي حتى من الاقتراب من اي من طرفيها ، فكيف للذي سوف يترشح وهو لا يعلم بألف باء هذه السياسة المشهورة بانحناءاتها والتواءاتها ودهاليزها وموامراتها .
٣-قبل دخول ما تسمى احزاب شعبنا في الترشيح والانتخابات كانت هذه الأحزاب او بعضها تحوز على ثقة مواطنينا وكانوا قريبين منها ومن تطلعاتها  ولم يحصل ان فقدت هذه الأحزاب ثقة أهالينا الا بعد ان تدخلت في الانتخابات وعندها وجدناها لا حول لها ولا قوة وأصبح كلما يطالبها المواطن بشيء تعجز عن تحقيقه فازداد الشرخ بينها وبين مؤيديها وبينها وبين من أعطى لها ثقته وأعطاها صوته كي تترشح لهذه المجالس، وحسب تصوري ان من يأتي مستقبلا سوف لن يكون حظه في التأثير على القرار السياسي العراقي اكثر من سابقيه .
٤-لدينا تجربة في تدخل الكنيسة  ومعها جهة اخرى في الشأن الانتخابي في عنكاوا وبالذات انتخاب المجلس البلدي  وما آلت اليه ،وهذه التجربة سوف لن اتحدث عنها بمفردي ،ولكن زيارتكم لبعض مواقع عنكاوا او الفيس بوك ستتعرفون على حيثياتها.
٥-وجدت خلال متابعتي  لكل المحاولات الساعية من اجل المطالبة بحقوق الأقليات ومن جميع الاتجاهات سواء الحزبية او غيرها من المرجعيات ان جميع  من تولى شؤون مكونات العراق  بدون استثناء تسعى من اجل نيل المناصب  وتحقيق المكاسب وليس من اجل رفع الحيف والظلم وإحقاق الحق ونيل الحقوق وخاصة في الارض  ،وفي رفع الغبن وانهاء معانات أبناء هذه المكونات وفي المساواة بين الأكثرية والأقلية ،ويحضرني هنا قول احد اصدقاءي وهو قاض واكاديمي في القانون فقد كتب لي يوما  (اما نحن  (يقصد به الحالة العراقية سياسيا)
فمعظم ممثلي الاقليات يبحثون عن مناصب باسم الاقليات وكاءن  الحقوق في المناصب)
هذا ما كتبه لي احد اصدقاءي ضمن مجموعة اعتز باراءهم اوءيد بقوة ما ادلى به وكان نقاشنا حول الأقلية والأكثرية في العراق خاصة وفي بلدان ذات الأكثرية المسلمة عدديا .
إذن  سؤالنا الهام الذي اود طرحه.
 ماذا سيفعل لنا هؤلاء القادمين  باْذن الروساء  ، هل سيكونو   افضل  في أداءهم  من غيرهم يا ترى ؟
سوى تحقيق بعض المناصب وإيرادات  وأملاك بملايين الدنانير لأنفسهم اي جاه واموال  .
 وحسب تصوري من يهلل لمشاريع من هذا النوع و يبرز عضلاته،  يامل بانه  عسى وعلى  يكون من المختارين القادمين  ويكون  له حصة من الكعكة العراقية المحروقة  تالي عمره   ...على كل حال ..
ما علينا سوى الانتظار  والمثل يقول  (الغد لناظره  لقريب) .
اما ما ادلى به الاخ عماد يوخنا احد قيادي زوعا وعضو البرلمان العراقي بتشكيل مجلس مسيحي  يكون كمرجع  لنا حالنا حال الشيعة والسنة ،  فانه أعاد بذاكرتي الى الوراء الى حفنة من السنين كنّا في نقاش حول إمكانية مساهمة رجال الدين في السياسة العراقية بعد تغير نظام صدام  اتذكر كيف انبرى رابي ياقو وهو يستشهد بمقولة الجنرال آغا بطرس للبطرك الشهيد مار بنيامين شمعون  لما علم القائد القومي الجنرال آغا بطرس بخبر زيارة البطريرك لسمكو الخبيث ،  اكتشف ما وراء زيارته من خطورة وعليه تقدم بتوسلاته ورجائه إلى البطريرك مار بنيامين شمعون  يرجوه بالإقلاع عن هذه الفكرة قائلا (فداؤك سيدي اترك هذه الأمور لنا ونحن خير من يقدر  عليها ،  لك الصليب واترك السيف لنا  ( صليوا قالوخ  وشوق سيبا قالن  )  بعد ان تذكرت ذلك دعوت للشهيد مار بنيامين شمعون  بالدعاء بالملكوت له وللجنرال آغا بطرس ،  وقرأت لهما أبانا الذي في السماوات..  ولعدة مرات .
هامسا  مع نفسي ..سبحان مغير الأحوال.
الامر الاخر  فإذا كنّا محتاجين هكذا لمثل مجلس  بالفعل اي   لمجلس مسيحي موحد ،فماذا يا ترى عن تجمع احزاب شعبنا ؟ وحبر نظامه الداخلي لم يجف    والتجمع  مقبل على خطوات مهمة منها ، توحيد  قواتهم على الارض وتثبيت نظام داخلي وغيرها من الخطوات الفعلية.
ملاحظة :  كلمة حق يجب ان تقال  ..
اذا سألت  إذن ماذا تريد من جميع رجال الدين المسيحي أقول اتمنى  ان يكونوا للكل. اي للمجموع بدون استثناء وان يصلوا في كنائسنا  صلاة مشتركة  ليل نهار  من اجل ان تعبر الأزمة التي نحن فيها بسلام   ،ان يكونوا عونا للمهجرين قسرا من مدننا وقصباتنا.
 أقولها  بصدق وباختصار أريدهم ان يكونوا عونا وموجها  للكل بدون استثناء  يحملون السلام والرحمة للجميع .
وان لا تتحول كنائسنا الى مراجع دينية ولا دنيوية او سياسية ، لأننا كرهنا المراجع  واصحاب المراجع من أية ملة او دين كانوا، وحتى الأديان باتت مكروهة من كثرة وتعدد مراجعها وفتاويها . وكنتيجة  تدخلاتها بتنا نكره وطننا لانه توزع بموجب حصص  على المراجع والفتاوى ولان هذه المراجع وفتاويهم  سبب مصيبة العراق .
 
   

 



غير متصل عزمي البــير

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 404
  • الجنس: ذكر
    • MSN مسنجر - azmyanassir@yahoo.com
    • مشاهدة الملف الشخصي
استاذنا العزيز بطرس رعاك الله وحفظك
تحيتي لك وكم من اشتياق احمله لك بين ثناياي كونك اخر شخص من الوسط الثقافي وشخص ومن الاشخاص ذو الرمزية شاهدته قبل مغادرتي الوطن في ليلة كنت استجدي بها الماء من الجيران في مطلع تشرين الثاني 2014 وعلى الرغم من دخولنا الى ابوب الشتاء حيث كانت شحة في الماء وكان مرورك في الدركا حيث رميت علية السلام .
تناولت الموضوع من جميع اركانه وهذه الاسباب الرئيسية من ذهاب البلد الى الهاوية ن ولكن ما اثار حفيضتي هو طرح السيد عماد يوخناحول الذهاب الى تشكيل مرجعية كنسية كي تتولى قيادة قضايا شعبنا ؟؟؟ .
كنا نداعي بتشكيل مرجعية لقيادة قضايا شعبنا منذ عام 2004 عندما كانت المباحثات بين احزاب شعبنا في بغداد للدخول في قائمة انتخابية موحدة واول معارض لها كان ممثل زوعا والذي حضر الاجتماع الوحيد في نادي المشرق بعد تاخر عن الحضور لاكثر من 40 دقيقة ولم يكن قياديا بل احد اعضاء من فرع بغداد حسب ما اتذكر وجاء بمقترح رافضا تشكيل المرجعية وكان المقترح الدخول في قائمة واحدة نحت اسم قائمة النهرين بقيادة السيد كنا حيث جاء الرفض من قبل جميع الاحزاب ، السؤال هنا يطرح نفسة هل طرح لمثل تلك المبادرة اليوم هي استجابة لصاحب الغبطة بطريرك الكلدان ؟ ام للتنصل من المسؤولية بعد اخفاق الكتل السياسية في تحقيق اهداف الشعب ( دمه عليكم وعلى اولادكم ) وان تبرأوا اليوم فاين يذهبون من الحساب امام الله والتاريخ ، لا احد يبرأ فالكل محاسب سوف ياتي يوم الحساب فهو قريب فخطية الشعب في اعناق كل من ساهم وشارك في ابادته ومعاناته ، فلك كل الود يااستاذنا العزيز حول ماطرحت فهل المؤسسة الكنسية مخلصة وقادرة على ادارة هذا الملف ام هي استعراض للعضلات او ذر الرماد في العيون ؟ الشك اجبير والركعة صغيرة .

غير متصل albert masho

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2017
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاخ العزيز بطرس: يبدو ان البلاد ذاهبة الى التقسيم اوالدمار والتلاشي لان الذين في السلطة لم يفعلو شيء للوطن والمواطن طوال سنوات مع هدر وسرقة مليارات الدولارات وليس هناك امل في عمل شيء للمستقبل كما ان استخدام رجال الدين لحشد التأيد لهم فهو بسبب جهل الشعب وتبعيته العمياء لرجال الدين وخوفه منهم اذكر مقولة( هذا سيد دير بالك ترا يشور) وفي الاخير علمة ان هذه العبارة لايطلقها وينشرها غير الجهلة وما اكثرهم في بلاد عانة لسنوات من حروب مدمرة اما حال الشعب المسيحي في العراق فلا يختلف كثير عن الاخوة في الوطن لاننا نتبع القائد الديني دون وعي وان كان يتكلم ويعمل ويعيش غلط في غلط ولا يحاسب لان لا يوجد اعلا منه سوا الله كما هناك كثير من القادة لدينا وان احدهم لا يريد ان يرا الاخر فهل سيكون لنا مستقبل وحقوق مع هذا القائد او ذاك الذي يستفاد من النكبات التي تلم بشعبنا اكثر من ان يكون الشعب في امان. تقبل محبتي.

غير متصل شوكت توســـا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2257
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاستاذ والصديق العزيز بطرس نباتي المحترم
تحيه ومحبه
صديقي الموقر بطرس, كل واحد منا ( عن نفسي وعنك اتكلم) اسبابه في زج نفسه او عدم زجها في الامور التي تسبب له صداع كما تفضلت وحددتم موقفكم  تجاه ما يتعلق بالدين والكنيسه وتمجيد الاشخاص ومنحهم العصمة على خلفية اكتسابهم درجة الكهنوت’, من ناحيتي بامكاني ان اتفهم جانبا من  مكمن الخلل الذي يسبب الصداع كلما زاغ القلم قليلافي نقد ظاهرة او في تعليق على شأن له علاقة  مباشره بالدين والتدين والكنيسه,  وعلى اساس هذه الحقيقه كتبت قبل ايام مقالا في هذا الاتجاه مستفسرا عن ما تخفيه وراءها ظاهرة الايغال الممل في الدين واهمال الجوانب الاهم , والمخيف في الأمر هو ان تبلغ تاثيرات  هذاالايغال الممل حدود توريط ساستنا ( لا ادري مضطرين ام متغافلين ام احتراما لاولياءنا الدينيين) ودفعهم مع احترامنا لهم الى الاستعانه بترضية الجانب الروحي الذي يحتل  مساحه مخيفه  في عقلية مجتمعنا الشرقي بشكل عام , ونحن ككلدواشوريين لسنا استثناء من تاثيرات هذا الجانب. وجنابكم سيد العارفين , إن كنا نؤمن بان من مهام المثقف العلماني هو تحقيق تغيير  في واقع الحال الفكري السائد , فما بالنا حين يكون السير مع واقع الحال وتقديم المبررات  بما يمنح هذا السائد قوة الاستدامه والتعشعش.
اخي  وصديقي الاستاذ بطرس,
مشكلتنا هي الخوف من بعضنا والتردد المعنوي  حينما يقتضي الامر وضع فاصل او عازل  معنوي متين  بين العامل الروحي  الغيبي في حياتنا  التعبديه وبين جهدنا العقلي المراد منه تطوير واقعنا , دون ذلك يصعب الانتقال بنا من حالة هذا التقهقر الى حالة استطاعت الشعوب المتحضره (الغربيه) ان تحققه بفكرها وارادتها.
اتمنى لكم الصحه والعافيه وطيلة العمر, لكني لا استطيع ضمان وقايتكم من الصداع الذي تسببه لك منشورات صفحاتنا الا في حالة تعطيل طموحاتكم ومنحها استراحه طويله, وتلك  حسب علمي ليس من شيمتكم ولا من ثقافتكم.
تقبلوا خالص تحياتي ومحبتي

غير متصل بطرس هرمز نباتي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 440
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاخوة الأعزاء
الاخ عزمي تحياتي لكم فعلا كانت  تلك الايام الصعبة   ولا يمكن  ان تمحو من الذاكرة 
اخي لا ادري ماذا يجري نتيجة الاخفاق السياسي اصبح الكل الذين كانوا يدعون السياسة وبانهم هم روادها أصبحوا اليوم يتراجعون لبعض المراجع التي في حياتها لم تمتهن العمل السياسي ليزجوها في هذا المستنقع القذر ويبدوا ان هذه المراجع يطيب لها ان تزج نفسها  انا لست  قاصدا هنا هذا المرجع ومنزها الاخر الكل يتمنى ويراجع المسؤولين كي يحددوا لهم دور في إخفاقات العملية المتهورة لقيادة البلد وحتى رجال ديننا المسيحي جميعهم بدون استثناء يريدون ان يلعبوا في  الساحة السياسية المتهالكة  للبلد ، لا ادري فعلا السبب الذي  الذي يدفعهم وخاصة ان العملية السياسية في العراق محكوم عليها بالفشل  الذريع  وأصبح ذلك السياسي الذي كان جزء منها منذ مجلس الحكم لحد الان يتمنى ان ينسحب بهدوء بينما الغير الملوث باخفاقاتها يتمنى ان يكون  له دور  ولا يهمه الى اي مدى يكون هامشيا المهم ان يلعب فقط
تحياتي لك ايها الراءع
الاخ العزيز
 albert masho
شكرًا لمداخلتكم  اخي  ليقسموها اذا أرادوا التقسيم ولكنهم لا يودون ذلك  السياسيين الذين جاءت بهم امريكا بعد الاحتلال يريدون فقط عراق متهالك سياسيا واجتماعيا واقتصاديا  وان  يبقى هكذا مكانا للصوصيتهم  وفسادهم المالي والاخلاقي ، هؤلاء جاءوا كي يسرقوا ثروات البلاد فقط ، ولا أمل في القادمين الجدد سواء كانوا تكنوقراط او سياسيين فهم شرعوا لأنفسهم قوانين يتقاضون بموجبها رواتب عالية جدا ثم لهم حصة في كل مشروع استثماري ولهم سلطة وجاه ومال واستثمارات والكل يطمح ان يكون له دور في القادم من الايام ليس من اجل خدمة الشعب العراقي المبتلى بهم بل من اجل تحقيق المكاسب الشخصية  وأصبح اليوم ما نسبته 80% من هذا الشعب يعيشون تحت خط الفقر والقادم سيكون اسوء. تحياتي لك

الاخ والصديق شوكت توسا
اخي نحن لا نخاف ولا تخشى احدا للاسف هناك من يحاول توجيه النقد وصولا الى الشتم من اجل ان يظهر نفسه وكأنه هو المخلص والتابع لرجل الدين او  للحزبي فيقوم  بشن حروب من اجلهم وهو  على استعداد ان يرد بدلهم وهو مستعد ان يدافع عن أخطاءهم. ويجعل من سيئاتهم وكأنها قمة الصلاح 
لذلك قلت عزفت عن الولوج في هذا المستنقع الآسن ، العملية السياسية في العراق اثبتت فشلها لانها  تريد ان تعيد بالعراق الى قرون خلت عندما كان رجال الدين  يتدخلون بالسياسة ويضعون الخطط للحكم الأوتوقراطي الظلامي الان العراق زُج في هذه القذارة
وهناك من يتمنى ان يلعب نفس دور المرجعية التي يسمونها رشيدة او غيرها وهذا لا يتلاءم مع ما وصل اليه التقدم والتطور في التنظير السياسي وخاصة في متقدمة انتم ادرى بها
ولكن للاسف جالياتنا المسيحية معظمها في الدول المتقدمة لم تستفيد من الموجود في تلك الدول ولا زال العديد منهم ومن خلال ما نستشفه من كتاباتهم يعتبرون أنفسهم رعايا او اغنام لرجل الدين  او تابع ذليل للمسؤل الحزبي حتى وان وجده غارقا حتى أذنيه في الفساد واللصوصية  .. اسف للإطالة اتمنى لكم أوقاتا كلها سرور تحياتي
بطرس نباتي
 

غير متصل هنري سـركيس

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 976
    • مشاهدة الملف الشخصي


استاذ العزيز رابي بطرس نباتي المحترم
تحية طيبة
انا على يقين لا يتحقق التسامح وقبول الاخر في اوساط شعبنا، الا بالحوار والتواصل البناء، والمشاركة الحقيقية في اتخاذ القرار، لان اقامة حوار بناء وخلق فضاء للنقد والفكر المستقل يسوده مجتمعنا حالة من الاستقرار والتعايش السلمي الاخوي مهما اختلفت الامور. لذلك على رجال الدين الاجلاء والسياسيين الحزبيين الحقيقيين الانضباط والحفاظ على اليقظة والوضوح وتلاحم وحدة صفهم، بالمزيد من العمل السياسي والمزيد من التثقيف النظري وتصليب القناعات والارتباط بابناء شعبنا اكثر، وخصوصا في ظل هذه الماسي المخجلة التي يعيشها. وتقبل مروري والرب يرعاكم
اخوكم
هنري سركيس


غير متصل عبدالاحد سليمان بولص

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2135
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأستاذ بطرس نباتي المحترم

تحية  وتقدير

الموضوع  شيّق وان  اختزِل مواضيع عديدة في مقالة واحدة.

رجل الدين او السياسي كلما ارتفعت درجته وعلا شأنه ازداد غروره واخذ ينظر الى الآخرين بفوقية وكمثال على ذلك أعضاء ما يسمّى مجلس النواب الذين نراهم أثناء الانتخابات يكثرون من الوعود ويوزعون الهدايا والرشاوي للناخبين حتى ينتخبونهم وما أن يصلوا الى مبتغاهم والا أنقلبوا على ناخبيهم وتنكروا لوعودهم وكأنّهم وصلوا الى المنصب بقوة ذراعهم ورجاحة عقولهم .

نعم النقد يخلق لصاحبه أوجاع مختلفة ويدفع ببعض أدعياء معرفة كل شيء بأن يكونوا ملكيين أكثر من الملوك أنفسهم حين يردون على الناقد وبأسلوب غير حضاري في بعض الأحيان  في الوقت الذي ينأى الشخص المُنتَقَد بنفسه عن الرد مكتفياً بالردود التي تأتي تبرُّعاً أو لدوافع أخرى.

البشرية تتقدّم والعلم والمعرفة لم يعودا حصراً على أحّد لكنّهما متاحان للجميع ومن المؤكّد بأنّ بين عامة الشعب من هو أكثر معرفة و  أعلى ادراكاً ما الذين وصلوا الى مناصب عليا مهما كان نوعها.


أنا شخصياً أرى أنّ فتح الباب على مصراعيها أمام الريح وكشف الخطأ بأسلوب بنّاء وحضاري وان واكبه البعض من وجع الرأس هو واجب على كل من يريد الخير للوطن أو الدين أو الطائفة لأنّ ما نراه اليوم على المستوى العام وأبناء شعبنا ليسو استثناءاً سواء في الجانب الديني أو السياسي هو محاولة فرض الأنا والانفراد في اتّخاذ القرار دون الرجوع الى القاعدة والاستئناس بآرائها.

غير متصل بطرس هرمز نباتي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 440
    • مشاهدة الملف الشخصي
اخي عبدالاحد   أتصور ان الموضوع مهما تعددت جوانبه فهو  يكون قليل  لكونه يتعلق بوطن تمت سرقته من قبل مراجع تدعي التدين وأحزاب جيء بها من اجل سحق شعب اصبح اكثر من 80% منه يعيشون تحت خط الفقر وقلة من السياسيين جاءوا من وراء البحار ومن دول الجوار كي يسرقوه  ومن يطمح ان يكون مرجعا هو الاخر يطمح بالغنيمة ويتمنى ان يمون له نصيب في ثروات وافقار الوطن
اخي نحن نعلم سياتي اخرون سواء بانتخابات ومؤمرات وهمهم سيكون حتما كيف تسرق ؟ كيف تغتني من سحت الحرام ؟ بتصوري لو جاء نبي او أنبياء وحكموا هذا البلد لاصبحوا من كبار اللصوص
لا استثني احدا لل من شمال ولا من جنوب الكل يسرق ان لم يكن يسرق في الخفاء فهو يسرق علنا وبموجب قانون يدعى سلم الرواتب الذي أجاز مثلا لابنة رءيس الجمهورية ان تتقاضى راتب وزير ولكون والدها رءيس فإنها ايضا مستشارته ، ارجو ان تقيس على ذلك بقية المسؤولين الاشاوس
تحياتي لك
الاخ هنري
لا تتصور في شعب يعاني العديد من الأمراض سواء المعدية منها والتي جاءته نتيجة التلامس مع غيره او تلك المستوطنة او المزمنة يستطيع ان يحقق تقبل الاخر
لنحمد الرب ولنصلي لكوننا لا نملك أسلحة فتاكة وسلطة فَلَو كنّا نملك ذلك لكنا نحارب بَعضُنَا بعضا حتى الرمق الأخير  الا ان جبننا هو الرادع من شن مثل هذه الحرب وليس تشبثتا بالمثل التي جاءت بها مسيحيتنا
لست متشائما كما يحلوا للبعض وصفنا ولكن نظرة بسيطة الى واقعنا تكشف ما نحن عليه من احقاد وضغائن تقترب من حدود الاحتراب
تحياتي لك
اخوكم بطرس نباتي