قراءة في ( السريان يطالبون الحكومة العراقية بادراج اسمهم في الدستور )
ابو سنحاريبمع اعتزازنا بكل التسميات التي يتوزع عليها شعبنا والتي تخصنا فقط كميراث حضاري نعتز ونفتخر به امام العالم اجمع لما اتى به اجدادنا من اسهامات حضارية عظيمة تركت اثارها باقية الى يومنا هذا منها اثار نينوى وبابل عدا الاسهامات الاخرى الكتابية في شتى العلوم الانسانية من ترجمة وتخطيطات وانجازات هندسية كمشاريع الارواء للملك الاشوري سنحاريب اضافة الى القصص والكتب التي ما زالت مرجعا حضاريا لعمق التفكير الانسان الاشوري في تلك العصور كمثل قصة احيقار الحكيم
فاننا في الوقت نفسه كنا ننشد ان تبقى اختلافات الداخلية او مشاكل بيتنا الداخلية محصورة بيننا حيث لا يحل ما نعانية من مشاكل داخلية الا الخيرين من ابناء شعبنا
وكما هو معلوم فكل شعوب العالم لها ما تختلف عليه وما يشغل بالها وما يشكل عاءقا امام اتحادها او تلاحم ابناءها سواء من باب المذاهب او الاعتقادات او الاتجاهات والميول السياسية الاخرى
وعند الاكتفاء بمراجعة ودراسة معمقه لما نعانيه من مشاكل داخلية تعود بالدرجة الاولى الى توزعنا بين اسماء حضارية نعتز بها ولا نستطيع ان نجرد اسمنا من اي منها لاننا بالاساس شعب واحد
فالارامي هو نفسه الاشوري ومن عاءلة واحدة كما جاء في الكتاب المقدس وكما يقول بذلك الاختصاصين
ولا فرق بتاتا بين اللغة الاشورية والارامية لانها تنمتى الى عاءلة واحدة وهي السامية
والاشوريون استوظفوا الكثير من الاراميين في مراكز حساسة في الامبراطورية الاشورية للاستفادة من امكانياتهم وثقافتهم وخاصة من الحروف الابجدية التي تناقلوها بدورهم من الفينقيين
وبمرور العصور كانت وما زالت هناك زيجات بين ابناء شعبنا من كل التسميات ولذلك لا استطيع ان تقول ان هناك دم نقي لهذا الاسم او ذاك
وكما نوهنا مرارا ان التزامنا واحياوءنا لاسماءنا التاريخية هو يجب ان يكون مصدر قوة لنا لا مصدر خلاف او ضعف
وبكلمة واحدة نجد اننا اثناء قراءة النص المنشور في الواجهة حول المطالبة بادراج اسم السريان في الدستور
ان الادعاء بان الكلدان هم ليسوا كلدان الاقدمين وكذلك الاشوريين
في الرسالة للسلطة الوطنية فان ذلك الامر لا يسهم في خدمة وحدة شعبنا امام تلك السلطات بل قد يكون سببا تعتمد عليه في النظر الينا كوحدات متباينة ومتفرقة عدا سلبيات سياسية اخرى
فما الداعي لما يمكن اعتباره شكوى ضد الكلدان والاشوريين
اما كان يحب الاكتفاء بالقول بان السريان يرغبون بادراج اسمهم مع اخوانهم الكلدان والاشوريين
وللتذكير ببعض المفاهيم التاريخية حول السريان
اولا ان كلمة السريان هو اسم لحجة الرها وليس اسم قومي
وان اللغة السريانية هي اللغة التي كان يتكلمها اهل اشور ص٧٣ من كتاب تاريخ الادب السرياني مراد كامل
وكذلك نود ان نجلب انتباه الاباء الذين كتبوا بان الاشوريين تسمية للانكليز
فان هذا الادعاء كاذب وخدعة سياسية
حيث ان الرحالة الالماني فريديك شولتزر هو اول من اكتشف وجود الاشوريين في حكاري عام ١٨٢٩م
بسبعين سنة قبل وصول ويكرام
ثانيا
ان القاضي صاعد الاندلسي كان قد درج اسم الاثوريين بين الاقوام التي كانت تعيش في العراق قبل عدة قرون فهل صاعد ايضا انكليزي
عدا كتب تاريخية تثبت وجود الاشوريين منها ترجمة لغبطة مار سرهد جمو عن ان بطريرك الاثوريين في الموصل انذاك قبل اكثر من خمسماءه عام كان قد ارسل ممثلا له الى الفاتيكان
ونحيلكم الى مقالات تذكر كل ما كتب عن السريان في العديد من الكتب
ومنها قول المطران داود يوسف بان السريان الشرقيين هم ابناء اشور
كما ان التسمية السريانية دخلت العراق بعد القرن العاشر الميلادي
ونختتم حديثنا هذا بما قالة الكاتب اللبناني محمد رشيد في مقالته نسب العرب والعبرانيين والاراميين (ان الاختلاف بين الاشوريين والاراميين لم يكن في اللغة بل في الاعتقاد والدين حيث ان الاراميين ومنهم المسيحين كانوا دوما في حرب مستمرة مع الوثنيين الذين يسكنون في طول البلاد وعرضها ويبدو ان الاشوريين كانوا من هوءلاء الوثنيين )
ويقول الاب اسحق سكا في معنى التسميات للشعوب السامية ان الاراميون هم السريان ( ضبط اللفظ :الاراميون السريانيون قبلءل سامية شمالية ترتقي في نسبها الى ارام واشور ابنى سام بن نوح ) من نفس المقال
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,805963.0.html