بمناسبة اليوم العالمي للغابات : 21 آذار 2016
السياحة و الغابات
بنيامين يوخنا دانيال
للغابات Forest التي تشغل مساحة 3454 مليون هكتار من كرتنا الارضية ( بحسب الفاو 1999 FAO ) اهميات اقتصادية جمة , و منها توفير الغذاء و المأوى و مواد البناء و الانشاء و الحطب و الفحم .. الخ ( يعتاش منها 1.6 مليار شخص ) , و ايضا على الصعيد المناخي لدورها في امتصاص الغازات الضارة مثل ثاني اوكسيد الكاربون و توفير الاوكسجين النقي , و لدورها في ترسيب الغبار و تنقية و فلترة الهواء و الحد من التلوث . و اهميتها بالنسبة للسياحة معروفة ايضا , باعتبارها من ابرز المغريات الطبيعية التي تجذب الزوار و السياح , لما تزخر به من مناظر طبيعية و انظمة ايكولوجية و تكوينات جيولوجية و تنوع حيوي , و لغناها بشتى انواع الطيور و الحيوانات و الاشجار و النباتات و الحشرات , و من مختلف الاصناف ( 80 % من الانواع البرية ) , فكانت الاساس في ايجاد و تطور انواع عديدة من السياحة , مثل السياحة الايكولوجية Eco – Tourism و السياحة الريفية و السياحة الايكوثقافية و السياحة الرياضية و سياحة مراقبة الطيور و سياحة مشاهدة و تصوير الفراشات و السياحة العرقية ... الخ . و لو اخذنا جمهورية الصين الشعبية على سبيل المثال , و هي تزخر باكثر من 8500 موقع سياحي داخل الغابات , لوجدنا ان العائدات المتأتية من السياحة المرتبطة بهذه المواقع تمثل 1 / 5 من مجموع العائدات السياحية للبلاد في عام 2014 بحسب الاحصائيات الوطنية . كذلك استراليا التي تراجعت السياحة المرتبطة بالغابات فيها في عام 2009 على نحو ملحوظ من جراء الحرائق , و خصوصا في ولاية فكتوريا التي خسرت 450000 هكتار . و ايضا اندونيسيا في العام الماضي 2015 من جراء احتراق غابات كاليمانتان Kalimantan و سومطرة Sumatera , الامر الذي انعكس على السياحة في العديد من دول جنوب شرق آسيا مثل ماليزيا و تايلاند و سنغافورة . و للسياحة Tourism اهمية كبرى في الحفاظ على الغابات و تنميتها في ظل قواعد و اسس الاستدامة المعروفة Sustainability الداعية الى الترشيد في استخدام الموارد و عدم استنزافها و الدفع باتجاه التنوع الحيوي و حماية الانواع ... الخ .
Binyamin Youkhanna Danyal