تعقيب على “السريان يطالبون الحكومة العراقية بإدراج اسمهم في الدستور”
عنكاوا دوت كوم/البطريركية الكلدانية اعلام البطريركية
قام قداسة البطريرك مار اغناطيوس افرام الثاني خلال زيارته الراعوية الرسمية لبغداد ولقائه بالرئاسات الثلاث بطلب ادراج اسم "السريان" في الدستور العراقي. وهذا حق مشروع، حالهم حال المكونات الأخرى لا غبار عليه البتة.
ثم عقب هذا الطلب مناشدة الأساقفة السريان في العراق في رسالة الى الرئاسات الثلاث في الحكومة العراقية بتثبيت اسمهم في الدستور. اننا نؤكد الا اعتراض لنا لهذا الحق، فالانتماء القومي شعور شخصي وجماعي حرّ، وكل واحد يعتز باسمه، انما اعتراضنا هو على اقحام جملة تخص "الكلدان" في الرسالة وفي نظرنا أتت غير موفقة وغير مناسبة ولا تدخل في سياق الطلب.
الجملة التي نعترض عليها هي: "ان اسم الكلدان لا يمت بصلة للكلدان القدامى، انما اطلقه البابا اوجانيوس الرابع في منتصف القرن الخامس عشر على فئة من السريان النساطرة تبعوا كنيسة روما…"
الهوية إحساس شخصي ولا يحق لاحد ان يفرض هوية معينة على الاخرين أو يعيرهم بها. من المعلوم ان التسميات الى وقت حديث كانت كنسية وباسم اشخاص مؤسسي المذهب. وحتى هذا لا يهمنا. لكن لا حق لهم في الكلام نيابة عن غيرهم الذين لهم شعورهم القومي.
فيكفي ان يحمل الكلدان اكثر من 5500 سنة هذا الاسم، وهم بالتالي سبقوا غيرهم في الاسم القومي! ثم نسألهم هل للكلدان المسلمين الشيعة في مدينة الناصرية علاقة بالبابا اوريجانس الرابع، ام ان شعورهم وانتماءهم هو بأجدادهم الكلدان في اور وبابل والجنوب؟
