تتأسف الرابطة الكلدانية في العراق والعالم حول رسالة المناشدة التي وجهها السادة أساقفة السريان في العراق الى الرئاسات الثلاث لتثبيت أسم السريان في الدستور العراقي . حيث أنه من الحق الطبيعي لكل قومية الحفاظ على وجودها الذاتي ، وأن الدولة تملك شرعيتها في قدرتها على حماية حقوق هذه القوميات في الدستور ، وأن من حق أشقائنا السريان وباقي المكونات أن تعتز بقوميتها و هويتها وتاريخها وتراثها ولغتها ، وتعمل جاهدة في أعلاء شأنها وتضمينها في الدستور ، ولكن من المؤسف أن تتضمن الرسالة تبيان أصالة أشقائنا السريان على حساب الهويات الأخرى وبخاصة الكلدان ، حيث لا يحق لأي طرف من الأطراف ألغاء الاخر .
أن المفهوم القومي هو الشعور بالانتماء الى مجموعة معينة يشدها الترابط الثقافي واللغوي والوجداني والجغرافي والتاريخي وأن الكلدان قوم كبقية الأقوام وتسميتهم هي تسمية قومية وليست ( فئة من السريان النساطرة ) كما جاء في الرسالة ، حيث لايمكن أختزال الأمة الكلدانية بمذهب وثقافتها وعمقها التاريخي وكنائسها ووجودها المتميز منذ قرون. الكلدان شعب منفتح على العمل مع الاخريين والدفاع عنهم ، ولقد أكدت رابطتنا الكلدانية سابقا مطالبتها بتثبيت التسمية (الكلدان والسريان والأشوريين ) وباقي المكونات الاخرى في صياغة دستور أقليم كردستان . فأملنا كبير بالتعاون والتفاهم من اجل خير الجميع.
اعلام الرابطة الكلدانية
22.03.2016