المحرر موضوع: الاتحاد الأوروبي الى أين يمضى  (زيارة 667 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سـلوان سـاكو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 454
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاتحاد الأوربي الى أين  يمضى
أمتلأ  قلبي أسى على أحداث  كولونيا في ألمانيا يوم  31 ديسمبر 2015 حيث حصل أعتاد على نساء وفتيات بريئات كُن يتظاهرن من أجل حقوق المرأة ، في تلك الأحداث التي شهدت تجمع نحو  ألف شخص  كان بينهم  عرب ، ومن شمال أفريقيا والشرق الأوسط  تتراوح أعمارهم بين 18 و35 عاما في الميدان الواسع بين كاتدرائية كولونيا ومحطة القطارات المركزية، والتي أرتكب بها لاجؤون  أوباش سكارى من بينهم سوريين وعراقيين  117 حالة تحرش جنسية، بينها حالتا أغتصاب مُتعمد. والآن وبعد احداث بروكسل الاخيرة ازداد يقيناً من أن   الاتحاد الأوروبي غير أمن بالمرة ، بعد هذا الهجوم  الشرس والمُباغت ، الذي خلف غصة ألم في صدور النَّاس. وهنُا يجب أن نعرف أن لرمزية المكان  الذي حاول الارهابين الاعتداء عليه،  وهو بناية  الاتحاد الأوربي أي قلب أوروبا النابض  وهو ذات مغزى ورسالة واضحة أراد الإرهابيين إصالها الى كل العالم مفادها نحن موجودون هُنا بقوّة ، ونفعل ما يحلو لنا.  لقد أثبتت الهجمات الاخيرة أن الأجهزة الأمنية في العواصم الكبيرة والمُهمة مثل باريس وبروكسل ولندن وبرلين ، غير كفؤه بالقدر الكافي وغير مسؤولة  عّن أمن وحماية مواطنيها بما هو مطلوب ، وقليلة الخبرة  في التعامل مع الأزمات والهجمات. فتركيا تقول أنها أعتقلت أبراهيم البكراوي منفذ الهجوم  سنة 2015 في غازي عنتاب ورحلته الى بلجيكا ، ولكن تذر على السلطات هناك أثبات أنه أرهابي فأطلقت سراحه فوراً. أن أحداث جريدة  شارلي إبدو  الذي وقع باقتحام ملثمين أثنين الى مقر الصحيفة الساخرة  في باريس يوم 7 يناير 2015 بحدود الساعة 11 صباحًا. ومقتل 12 شخصاً وإصابة 11 ، شخصان فقط أوقعا كل هذا الضرر. ما هو ألا تأكيد ذلك. وبعد جاءت تلك الاحداث في  باريس المروعة والدامية  في (نوفمبر 2015) وهي سلسلة هجمات إرهابية منسقة شملت عمليات إطلاق نار جماعي وتفجيرات انتحارية واحتجاز رهائن حدثت في مساء يوم 13 نوفمبر 2015 تحديداً في الدائرة العاشرة والحادي عشر  أدت الى مقتل 130 شخص وعشرات الجرحى. سلسلة طويلة من الاعتداءات والقتل العلني ، وفي وضح النهار، وأمام أنظار الناس. حسناً إين هو دور الاستخبارات والأمن والشرطة وال Ml 6 Ml 5 و المكتب الثاني الفرنسي ، وسكوتلاند يارد، هل يُعقل أن تعجز هذه الأجهزة عن أكتشاف كل هذه المخطُطات  الإرهابية الكبيرة التي هزت العواصم العالمية  خلال 6 أشهر ، وقتلت وأدخلت الرعب والخوف في قلوب المواطنين الأبرياء. نحن هُنا نتحدث عن دول متُقدمة  ومتُطورة  تملك أحدث الإمكانيات في شتى المجالات ، وخاصة المعلوماتية والتجسس وجمع الاخبار والاقمار الصناعية الى حدْ كبير، وليست دول مثل أفغنستان أو الصومال أو العراق. التي لا يمكن  لَكَ أن تُميز الارهابيين من أفراد الحكومة. الاجدر أن تكون الأجهزة الأمنية في أوروبا أكثر صرامة وأكثر تكتيك وأكثر براعة وأكثر كفاءة ، مع هكذا أمكانيات مادية وتقنية في ظل ضروف تهدد أمن وسلامة الإتحاد ككل وليس بلد واحد فَقَط. وأصدق أنتقاد صدر هو من  وزير الداخلية الالماني توماس دي ميزيير في عدم تحرك شرطة كولونيا في الوقت المناسب. لمحطة التلفزيون ” ار دي” حين قال  “الشرطة لا يمكن ان تعمل بهذه الطريقة السيئة”.
أن لم تعدل دولة الاتحاد الأوروبي في سياستها بمجال مكافحة الاٍرهاب ، والأجهزة الأمنية والجهد الاستخباراتي ، فسوف تكون هناك هجمات أكبر وأدق من بروكسل وباريس  وكولونيا،  وحينها سوفة  تكون العواقب  وخيمة جداً.