الكاتبة العزيزة شذى توما مرقوس
اجمل تحية مع التقدير
اهنئك على ذاكرتك الجميلة وعلى احساسك المبكر بالمشاعر الانسانية وبنظرات طفولتك الثاقبة على ما دار من حولك من مشاهد اجتماعية .
الرحمة والراحة الابدية للراحلين من الاباء والامهات الذين ناضلوا وعانوا في سبيل ابنائهم وفعلوا المستحيل من اجلهم . وعيد الام سعيد لكل امرأة تحمل في داخلها الامومة .
رؤية جميلة ورأي اجمل حول كلمة الامي والامية وما لها من معنى مقارن مع كلمة الام كما ذكرت ، وانا اتفق معك حول رفضك ان ينعت الجاهل بالامي او المتخلف بالامي ويجب ان يسمى المسمى بما يتطابق مع صفاته وتصرفاته .
احب ان انوه ان الذي لا يعلم كتابة لغة كلامه وحديثه بلغته (لغة الام) يعتبر جاهلا ومتخلفا (أميّا) مهما نال وحصل من شهادات وتعلم لغات اجنبية عديدة !!!!!!!!
اما بخصوص الباص وثمن تذكرة الاغنياء والفرق بينها وبين الفقراء , ارى ان الغاية كانت لنيل المال من الطبقة الغنية في المجتمع وبمجرد وضع قطعة جلد على المقاعد الامامية لجذب الانظار ليس الا ، طالما ان وقت الوصول هو نفسه ( أي لاستغلال الاغنياء وليس لإحراج الفقراء ). لأن الفكر الرأسمالي يخترع طرق واساليب ليستقطب بها الاموال وان كانت على حساب المشاعر والقيم الانسانية .
لكن حالة الباص (وسيلة النقل) ليست بهذا السوء كما في الاماكن الثابتة كصالات السينما أو المسرح وغيرها .
وان ما يؤسف ويقلل من قيمة الانسان حالة التمييز بين البشر في قاعات الاجتماع العامة كالمحاضرات الثقافية والاجتماعية والحفلات الخاصة أو العامة ، فيها نجد المقاعد الامامية الفخمة تختلف عن غيرها وتكون محجوزة ومخصصة لفئة (ربما) لا تفقه من المناسبة بشيء ولكن لاعتبارات شخصية ومادية وطبقية ومن ضمنها سياسية حزبية أو دينية وسلطوية .
وغالبا لا يدفعوا مالا ثمن الحضور ، كما يدفع الجالس في الصفوف الاخيرة البعيدة عن الحدث أو النشاط الثقافي او الفني !!
أتمنى لك التوفيق والنجاح دائما
زاهر دودا