نينوى/ المدى برس
أعلن الاتحاد الوطني الكردستاني في محافظة نينوى، يوم أمس السبت، أن قوات "الحشد الوطني" حررت قرية في شمال الموصل من سيطرة تنظيم داعش بإسناد من قوات البيشمركة ومشاركة مستشارين أتراك.
وتأتي العملية ضمن عملية (وبشِّر الصابرين) الثانية، التي باشرت بها القوات الأمنية المشتركة صباح أمس لتحرير قرية كانونه التابعة لناحية بعشيقة.
وتخضع القوة، التي تتمركز في قاعدة عسكرية قرب بلدة بعشيقة، لقيادة أثيل النجيفي، محافظ نينوى المقال، وتحظى بحماية قوة تركية أدى دخولها الى الأراضي العراقية الى توتر العلاقات الدبلوماسية بين بغداد وأنقرة.
ويقول غياث السوريج، مسؤول الإعلام في الاتحاد الوطني الكردستاني في الموصل ،في حديث إلى (المدى برس)، إن "قوات الحشد الوطني تمكنت قبل ظهر أمس، من دخول قرية كانونه شمالي الموصل، وتم تحريرها من سيطرة التنظيم ".
وأضاف السورجي ان "العملية أسفرت عن إصابة أربعة من عناصر الحشد الوطني وتسعة من عناصر تنظيم داعش"، مشيرا إلى أن "قوات الحشد الوطني تمكنت من دخول القرية بغطاء مدفعي من قبل قوات البيشمركة الكردية واستشارة من قبل القوات التركية من دون تدخلها بريا".
في هذه الاثناء، اتهم ممثل الشبك في مجلس النواب العراقي سالم جمعة، يوم أمس السبت، الحشد الوطني بـ"تدمير" القرى في مناطق سهل نينوى بـ"أطنان المتفجرات"، واعتبره "اعتداء لا يمكن أن يغفر" ومحاولة لـ"منع" عودة أهالي تلك القرى.
وقال النائب سالم جمعة، في رسالة احتجاجية وجهها إلى أثيل النجيفي وتلقت (المدى برس) نسخة منها، "نحن ممثلي الشبك في مجلس النواب العراقي ومجلس محافظة نينوى نكتب لكم هذه الرسالة التي ستكون مستقبلاً وثيقة قانونية تستخدم عند الحاجة لانتزاع حقوق من نمثلهم".
وأضاف ممثل الشبك ان "ما تقومون به، في تخريب ما تبقى من قرى وممتلكات أهلنا، اعتداء لا يمكن أن يغفر، فالقرى التي تنزلون عليها أطناناً من المتفجرات، هي ليست بحاجة لمثل هذه الفعاليات العسكرية لتحريرها، فالمشاة وبخطط عسكرية محكمة تكفي لتحريرها في الوقت المناسب".
واعتبر عضو مجلس النواب العراقي ان "ما حدث في قرية بدنة وقرية باريمة وما يحدث اليوم في قرية كانونة، لا يتعدى عمليات تهديم ما تبقى من دورنا، التي وصلت إلى ما وصلت له نتيجة سياسات خاطئة فاشلة"، مؤكدا أن "الحشد الوطني بأعماله العسكرية الفاشلة يجهز على ما تبقى منها، وكأنه يخطط مع من يعينه على قطع الطريق علينا للعودة".
وتابع النائب سالم جمعة "إننا نبلغكم رسمياً، بأننا سننتزع منكم كامل حقوقنا في جميع الأضرار المادية والنفسية التي تسببتم بها لأهلنا، كما اننا نبشركم ونبشر من ورائكم أننا عائدون لديارنا ولن ينتزعها منا أحد، حتى لو عشنا فيها في العراء، فلا جدوى مما تفعلون".
وطالب النائب الشبكي قوات النجيفي "بالكف فورا عن عمليات التهديم التي تسمونها عمليات تحرير"، عادا أن "السلاح الذي يمتلكه الحشد الوطني، يكفي رجالنا في قوات البيشمركة البطلة لتحرير كل الموصل".
ميدانيا، أفاد مصدر في قيادة عمليات تحرير نينوى، أول من أمس ، بأن 40 عنصراً من تنظيم داعش قتلوا بقصف لطيران التحالف الدولي جنوبي الموصل، فيما أكد أن من بين القتلى قياديين أجانب.
وذكر المصدر، في حديث إلى ( المدى برس ) إن "طائرات التحالف الدولي قصفت اليوم بستة صواريخ تجمعا لعناصر تنظيم "داعش" في قرية الحاج علي التابعة لناحية القيارة جنوب الموصل، ما اسفر عن مقتل 40 عنصراً من التنظيم". وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن "من بين القتلى قياديين أجانب في التنظيم"، من دون إعطاء المزيد من التفاصيل.
