كلداني , اي أنت يا كلداني
كنا نتمنى أن نخاطب جماعة مسيحية واحدة ولكن بما انه فشلت كل محاولات الوحدة ,أصبح من الضروري أن كل واحد يرتب بيته ترتيبا مشرفا ليحترمه الاخرين . مع هذا أمل لم تمت ,هناك الكثير من الامال بتحقيق وحدة المسيحيين امام المحافل والحكومة موجودة بالعقول النيّرة التي تفهم معنى التفرقة ومضاعفاتها الخطيرة المؤلمة.
كثر الحديث في الايام الاخيرة عن الرهبان الهاربين وبئس الاسم من عنوانه , غبطة البطريرك مار لويس ساكو ومن موقع المسؤولية والكنسية الابوية ,شخّصَ مرضهم وطالبهم بالرجوع الى أديرتهم وكنائسهم. بدورهم لم يطيعوا الاوامر التي هي من واجبهم الطاعة قبل الايمان ,فرفعها الى البابا , وروما بدورها حلت المشكلة حتى لاتبقى عالقة ومجرورة انهم اولادها ولعدم استغلال الحالة المرّة عند بعض الناس لاغراضهم الحقودية ,المطران في كندا ايضا عمل واجبه القانوني والكل تصرفوا بجدارة وعدل تام . افتخر يا كلداني بهذه القرارات العادلة الصحيحة وفي كل قضية يلاقيها الكلداني هكذا يجب ان تحل . فمن بقى الحجر العثرة الان يا اخوان ؟ انه الراهب الهارب نفسه المفروض أن ياتي الى رؤسائه نادما ومعتذرا وتطبق عليه قوانين الكنيسة حسب الاصول في هكذا حالات لم يتدخل اي علماني نحن لا نعرفها, هذا شان الكنيسة والكف عن الكتابات الغير مسؤولة عن كل صغيرة وكبيرة .يذهب هذا الراهب الى كنيسته بدون تردد وخوف وبدون كسب عطف الناس الذين يتصيدون بالماء العكر . ويقبل بالحق (قل الحق ولو على نفسك), لماذا الخوف يا اخي الراهب ؟ اذا ذهب الى العراق و استشهد لاسامح الله فرضا فرضا .اننا والجميع سبحبونه ويعظمونه.واذا لم يمت فانه يخدم حقل الرب راضيا مرضيا بأمانة وايمان صحيح ,وبضمير حي يقدر أن يبشر ويسمعه الناس والكل يحترمه ,هي ليست حرب بل هو قانون وحوار وتفهم و مجد الله ,تختلف القضية عن كل امور الدنيا كلها. الكل يعرف هذه المبادئ و ايهما الصح والخطأ فلاتمشي مع الهارب مهما كانت مبرراته يا كلداني مخلص اقعد اعوج واحكي العدل على قول المثل الشعبي .
كلداني ياكلداني علّم أولادك. يوميا بالتأملات وفي المحاضرات وفي الكتاب المقدس وفي الكرازات والمدارس التعليمية يطلب من المؤمنين أن يعلّموا اولادهم الاخلاق والسلوك الصحيح و قراءة الكتب المقدسة والنافعة والاستعمال الصحيح لكل ما تطورَ وتحدثَ من الفيسبوك والانترنينت وغيرها ,راقبوا اولادكم, ساعدوا الكنيسة ,تعاونوا مع البعض ,اقضوا وقتا معهم لينجحوا , ويكبروا بالنعمة مستقيمين مثل الزرع اذا كان الغصن مائلا ,الفلاح يراقبه ويسنده بالسند والتراب والسماد وغيره الى ان يعيش ويستقيم وينمو وتقوى جذوره.الكثير يشكون بانهم لايقدرون على اولادهم بحجة القوانين لا يا اخي فان طرق التربية والتعليم الصالحة كثيرة .
كلداني يا كلداني لماذا تأخرت بالانضمام الى الرابطة الكلدانية والخدمة فيها وعلى نطاق واسع ,نطاق عائلة الاباء والاجداد تتصل بالعالم كله وانت في مكانك ودولتك ,تخدم بما تقدر عليه حسب موقعك وهوايتك وعملك وقوتك . انا من الناس أقدر أن أخدم بالكتابة وبقلمي المعجونة به اذا تاسست هنا في السويد والمشاركة بالخدمة ,انه شعور داخلي جماعي جميل ومبارك ومنبعث من الكنيسة,يختلف عن النشاط الفردي الاجتهادي , مدعوم من الجماعة والكنيسة ,عمل شامل لذيذ سينجح بعون الله ,تشرفنا الاعمال التي تقوم بها الرابطة الكلدانية وتفرحنا نشاطاتها يوميا .هكذا تستطيع يا كلداني ان تساعد الكنيسة التي حافظت عليك الى الان بامورك العلمانية وانتمائك الى الرابطة الكلدانية ,اباءنا الروحيين تكفيهم ليلاونهارا خدمتهم للناس .
يا كلداني طوّر نفسك بعلمك وبمهاراتك وخبراتك وبفنّك .كن ناجحا دائما مع الطموح والتمني للوصول الى المراتب العليا في الدولة التي تعيش فيها لتصبح فخر للجميع . وفي السياسة ايضا اذا عندك رغبة فيها لاتتردد ليست كل السياسات خطرة دائما ينصح وزير سرياني الابناء هنا في السويد للدخول بهذا المجال .الاباء والاجداد من قبلكم دخلوا في كل الاحزاب ,الاكثرية كلدان ولهم حصة بها وقدموا التضحيات.
كلداني يا كلداني كنيستك كلدانية كاثوليكية ,القاصي والداني يعرف بان الكلدان هم من العراق والعراق هو من دول الشرق وكنيستك شرقية والان انتشرت بالعالم , لغتنا هي كلدانية وسورث , المهتمين بها اكثر من الاخرين فلا حاجة لان تعاد يوميا هذا الاسطوانة . نقول للجميع اننا ممسيحيي العراق بلغة القومية والوحدة لمن يريدها .كنيستنا كاثوليكية نفتخر بها وبالبابا فرنسيس والانفتاح والغنى بالخبرات والشهادات والطقوس واللغات والنظام والبتولية البعض يطعنوها لنجاحها (الشجرة المثمرة ترمى بالحجارة). لا تعترف بالانغلاق على النفس والعنصرية والتشدد لانها عظيمة وقلبها يسع لكل البشر ,الكنيسة الكاثوليكية احتضنتنا في دول الانتشار واولادنا لن يضيعوا ولن يبقوا بلا كنيسة وبلا ايمان .
عزيزتي المرأة الكلدانية انهضي وشاركي أخوك الرجل بكل المجالات من موقع القوة والاخلاق والعفة والعادات بدون الانجرار الى الملذات الزائلة والتفكك العائلي , اجمعي ولملمي الجراحات وامسحي الدموع مع التحمل كما تحملت الجدّات والامهات سابقا على مر العصور مع الصبر والايمان , شعي نورك حولك فالمراة هي المدرسة والمجتمع كله اذا ارادت ,لوّني الحياة بألوان جميلة ,انا اختكم اكتب هذه المقالة بدلا من الرد على مقالات مزعجة واراء اقدر اقول انها مخطئة واراء شخصية ولا يعجبني ان ارد واذكر الاسماء ولا احد ان يرد علي فكتبت هذه الاسطر بمحبة للكلدان و للجميع.
جوليت فرنسيس من السويد/اسكلستونا