المحرر موضوع: خدِّنـا الايمن، لا يعطي تبريراً للاعتداء علينا  (زيارة 1281 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سامي القس

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 48
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
خدِّنـا الايمن، لا يعطي تبريراً للاعتداء علينا

الشماس سامي القس شمعون – سيدني

 
  لنترك فن القاء الخطب جانباً، وجانباً نترك الاستنكارات الشكلية الغير مجدية، فما عادت تنفعنا، لا زحفاً ولا هرولةً، لاختلاط الحابل بالنابل على ارض نينوى وبابل ومعهما اختلطت اسباب تجنيد الارهاب ضد شعب الخد الاخر، شعب الميل الثاني، المسالم.

 الخد الايمن، يجعلنا نقع في الفخ بصورة خاطئة، مراراً وتكراراً، من دون ان نعترض على قواعد اللعبة او من ظهور اللاعبين، لانشغالنا باجترار ذات الخلافات السفسطائية حول قواعد وأدبياتنا الدينية والقومية خارج مدرجات الملاعب الكبرى، وعليه علينا الاقرار باننا لم نحقق من الانجازات لشعبنا غير نجاحنا في القضاء المبرم على اوقات فراغنا من خلال سفسطة خلافاتنا، والاهم، علينا الإقرار وبشجاعة باننا لم نقدم لامتنا في  بلاد ما بين النهرين غير الكلام، بينما جلادينا يقدمون لنا الأفعال، وتلك هي الميزة التي  يتفوق بها جلادينا، علينا.

الحقيقة الصريحة هي ان الخد الايمن لا يقبل القسمة على اثنين، وهو ان كان الركيزة الأساسية لجلادينا، الا انه يحمل معنى يسمو على الاذلال وتمريغ الانوف في الوحل. الخد الأيمن والأيسر المدار يدخلان في دائرة العنف والعنف المضاد، هما دعوة للإصلاح والتواضع والمحبة، دعوة لامتصاص غضب الآخر وإعطائه الرداء والسير معه ميلاً زائداً آخرا بكل محبة، الا انها من جهة اخرى اساسية لا تحمل تبريراً لحماقة المعتدين علينا، وتدعوهم لقتلنا مجاناً، أو السكوت على الظلم.

ارخميدسياً، الخد الآخر هو دعوة لنقل مركز ثقل غضبنا من عضلاتنا الى قلوبنا، نقل مركز ثقل الكراهية الى مساحات المحبة الواسعة، وانتشال رد الفعل المدمر من معادلة العين بالعين الى محبة الآخر وان كان عدونا، بتقديم الخد الأيسر بكل محبة والحوار معه.  مشكلة هذا المبدأ الروحي السامي تكمن في خضوعه لثقافة هادرة، تمجد الضارب وتصفه بطلاً، وتشمت بصاحب الخد المضروب وتعتبره جباناً، ولكن أليست الشماتة بالخد المضروب اقل من الشماتة بالجلاد الذي يضربنا ويخطفنا، يذبحنا ويقتلنا؟

 ان مشكلتنا وماساتنا تتكرر، وستتكرر، لانها تكمن في طلبنا الحماية من "الارهاب" وليس من "فكرة الارهاب" التي اقتحمت بيتنا الحضاري حديثاً وتتجول الان طليقة في اروقة واجندة مختلفة لا علاقة لها بجاذبية خدودنا البريئة، فكلما أردنا من السلام إثبات جدارته أمام شعب يحب السلام، كلما أثبت لنا انه كائن حي يعاني من أمراض مزمنة وخطيرة، يصحو تارة ويغفو تارات عدة، مما يجعلنا نعيش عقدة نظرية  المؤامرة وفرضياتها التي تبرر القاتل، وتدين  وتلقي باللائمة على القتيل، وبالتالي الارتباط "بعلاقة التعدي الرياضية" مع جلادينا في خط متكافئ واحد.

 


غير متصل هيدو نيسان

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 39
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاخ الشماس سامي القس المحترم
تحية عطرة
عنوان مقالكم يبين مصداقية الحذو بعقلانية التفكير والتركيز بأفعال تناسب التصدي لها بمقاييس محكمة لا للضعف الواهم الذي يلقينا به عن التكلم بالخد الايمن الذي هو منبر للخنوع او الرضوخ لاساليب تفرض علينا الذي قد يفسره البعض منا او المهانة، تندرج معنى الخد الايمن الكفة التي تقاس موازيين الامور بحكمة وعدم الترضي بجلب الصعاب او العواقب مميتة بلا نفع او نجاح وبهذا يجب التروي وتحكيم الامور بما تناسب الحال والاهوال التي نمر بها مهما صعب الامر بنا لا نسعى فتح خلافات التي اسميتموها او عبرت عنها بالسفسطة في مقالكم وهذا يعني لا نفع مجرد سراب لا نهاية له.

غير متصل MARTIN AL BAZI

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 116
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الشماس سامي المحترم

تحيه واحترام

  بِالْكَيْلِ الَّذِي بِهِ تَكِيلُونَ يُكَالُ لَكُمْ وَيُزَادُ لَكُمْ أَيُّهَا السَّامِعُونَ

في البداية احييك على صراحتك المطلقة والتي هي بعيد كل البعد عن فن التملق وارضاء البعض على حساب مسيحيتنا !!!

خلال فترةالنضال ضد الطاغيه حفيد الشيطان الملقب بصدام وفي جبال اقليم شمال ما يسمى العراق اليوم كان هناك شخص مسيحي منتمي الى الحزب الشيوعي العراقي ... وفي احدى المرات وخلال استراحة المفرزه التي هو كان احد عناصرها فوجيء هذا الشخص باحد من اعضاء مفرزته يتقدم مازحا نحوه ويقول له هل انت مسيحي  !!! فقال له نعم وفجاءة جائت الصفعه على وجهه من المازح وهو يضحك ويقول اعطيني خدك الاخر كما يقول انجليك !!!
لم تمر سوى ثواني حتى وجه المسيحي لكمة قاسيه للمازح رمته على الارض بعيدا !!! وردد المسيحي قائلا الايه اعلاه والتي صاحبها الضحك من قبل جميع اعضاء المفرزة !!! هذه ليست نكته بل هي حقيقه وبطلها حي يرزق !!!

عزيزي الشماس المحترم

في احدى ردودي لااحد كتاب منبرنا قلت ان المسلمين العراقين قد انتبهوا الى حالة ضعفنا وخصوصا الكنيسه التي كانت في السابق تبشيريه اكثر من اداريه !!! هذا الضعف جاء نتيجة التعاليم المحدوده والمنحصره في زاويه ضيقه ومن قبل اباءنا المحترمين والتي انعكس فعلها على ابناء جلدتنا مما خلف  الهجره والضعف بيننا !!! وايضا جعل من الكنيسه ان تكون محطةادارية فقط ولا محل لهكذا ايه ( فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآب وَالابْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ.) في قاموسها !!! علما انت كشماس تعلم ان قوة الكنيسه هو التبشير ؟؟؟ وغير ذلك فهي الى الفناء !!!

الشخص المسيحي الشيوعي اعلاه في نظري كان اكثر تبشيري من الذي يحمل الكتاب وخرافه تضيع وتتشتت امامه !!! لانه نظر الى  المقابل اليه كنظرة قائل الايه اعلاه !!! علما انت وانا نعلم ان قائل هذه الايه كان كالانسان يغضب ويغضب اكثر عندما تتشتت رعيته !!! وعندما لا نفهم حكمته !!! او عندما تصلنا الحكمه متاخره ؟؟؟ 

ختاما احييك على صراحتك واتفق معك كليا ... واتمنى ان ارى اشخاص كثيرين مثلك ومثل الشيوعي اعلاه... ومرة اخرى اكررها انها وجهة نظري وايضا كما قلت سابقا انا فقط شخص محب للعلم... واحب المشاركة في تبادل الاراء ولا في نيتي اي انتقاص لاي شخص كان.

تقبل تحياتي

                                                  سدني _ استراليا