خبر: مسيحية عراقية هربت من داعش.. من المسؤول؟!!
الخبر على الرابط ادناه
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=811917.0قرأت الخبر على موقع عنكاوة دوت كوم, كما قرأها اغلب روادها. وبالتأكيد كلهم فتحوا الرابط الفديو المرفق بالخبر, ولكني لم افتح الرابط لانني لم استطع رؤية او سماع امرأة من شعبنا بهذا الذل والهوان. امرأة مسيحية من شعبنا زوجة وام عفيفة تبحث عن زوجها المفقود , اقل ما يقال, تهان بهذه الصورة, وهناك كثيرات غيرها مثلها, ونحن كل دقيقة في كتاباتنا واقوالنا نسرد ونعلن على الملأ موعظة الجبل, يا للعار!
اريد ان اتكلم بصراحة وكما يقال على المكشوف وبدون خجل او وجل, لان لم يبقى ما نخجل منه, اخر قطرة من الجبين وسقطت. انا لا اريد لن اثير مشاعر اي كان من شعبنا, ليفكر اي واحد بما يمليه ضميره:
انا لا يهمني الايزيدين او الايزيديات لان لديهم من يدافع عنهم ولهم مواقف مشرفة للدفاع عن انفسهم وتأسيس مليشيات مسلحة وتعريف مأساتهم الى العالم.
انا لا يهمني الشيعة والشبك لان لديهم من يدافع عنهم ولهم مواقفهم المشرفة ايضا للدفاع عن انفسهم.
انا لا يهمني العراقيين والوطنيين لان لديهم من يدافع عنهم من الجيش والشرطة والحشد وغيرهم.
لكن انا يهمني شعبنا المسيحي من يدافع عنهم؟!
في تشرين الاول من سنة 2004 بعد غزوة داعش لمدننا المسيحية وفي الوقت الذي كان جهابذة الكتاب على هذا الموقع في الصراع بين البطريركية و ابرشية سنتياكو والصور والمقالات تنشر, والكل كان ينشد انشودة "سانتياغو دم في الشوارع ودم في المصانع" ولا يزال على هذا الموقع كتبت مقالة برجاء اقترحت فيها على عينكاوة دوت كوم ومؤسسات شعبنا الاخرى ان تقوم بدورها في المساهمة في اطلاق سبايا شعبنا, ولكن من من سميع؟! الرابط ادناه
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,758275.msg7333144.html#msg7333144في كانون الثاني من 2005 نقلت مقالة عن الكاتب رعد جمعة الدليمي بخصوص مأساة شعبنا وتسألت من المسؤول عن مأساة شعبنا! يرجى الاطلاع
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,789028.msg7413544.html#msg7413544يبدوا انني الوحيد الذي ينقل هموم شعبنا بتجرد وموضوعية على هذا الموقع والاغلبية طائفية مذهبية.
السؤال يبقى من المسؤول؟ هل الداعش مسؤول عما يجري لشعبنا من القتل والتهجير لشعبنا وهتك اعراض نسائنا؟ ام نحن ومؤسساتنا الكنسية. كثيرون قد يفلسفون الامور ويحللون الامور حسب قناعاتهم المذهبية, الحقيقة ليست كذلك. نحن كلنا مسؤؤلون, لكن مهلا, من نحن؟!
يكفي طمس رؤسنا في الرمل كالنعامة, لنتكلم بصراحة كما يقال بالانكليزي " Plain Talk" نحن اتباع الكنيسة الكلدانية. اكبر كنيسة مشرقية. بطريركية الكلدانية علمتنا أننا اخوة في الانسانية. اننا وطنيون وعالميون. نشارك الاخرين في الوطن. نصلي معهم صلاة الجماعة. هم يدافعوا عن انفسنا واراضينا واعراضنا. لا نتسلح لندافع عن انفسنا. لا تنظروا الى هتك اعراضنا اليوم بل انظروا الى مجزرة سميل والى ليفي او ملكو. نريد كنائس في بصرة وعمارة وكوت وبغداد وحلة وليس فقط في نينوى , نحن وطنيون, ولا تنسوا نحن عالميون ايضا, لا تذكروا سيفو لانها قبل قرن وتركيا ليست دولة عثمانية ولا تقصف قرانا اليوم. اذن من المسؤول داعش ام نحن؟!
لذا بكل صراحة اقول بأن الامل والملاذ الوحيد لشعبنا هي المنظمات السياسية والمدنية الاشورية في الوطن والمهجر التي تمتلك الغيرة والنخوة القومية للدفاع عنه وليس الفكر الطوبائي الاستسلامي الانهزامي.