المحرر موضوع: اصدار غنائي جديد للفنان المخضرم ولسن هرمز  (زيارة 2034 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Edison Haidow

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 651
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
كتوتا أل طربا تريا ... كتابة على ورقة مبتلة
اصدار غنائي جديد للفنان المخضرم ولسن هرمز
أديسون هيدو

من ألحانه وكلمات الشاعر الاشوري الكبير جورج أرخيوام وتوزيع موسيقي للفنان المبدع اشور البرت اصدر الفنان المخضرم ولسن هرمز المقيم في مدينة يونشوبينك السويدية نتاجه الفني الغنائي الجديد الذي يحمل عنوان ( كتوتا أل طربا تريا ) الكتابة على ورقة مبتلة , وهي من الرومانسيات الاشورية الجميلة التي بها يحلق الانسان بعيدا مع خيالاته وتأملاته من خلال كلماتها التي تمس مشاعر العاشقين وشغاف قلوبهم , ولحنها الجميل وتوزيعها الموسيقي الرائع . انها حقاَ من الأغاني التي لها بصمتها الخاصة وسحرها الجذاب , فيها موسيقى هادئة حالمة تحمل في ثناياها روعة لا تضاهي , وأنفاس فنان مبدع وجميل , كل حركة فيها معنى وكل لقطة فيها عبارة وكل لمسة فيها شوق وكل كلمة فيها حب , أعادنا بها ثلاثي الأغنية الرائع الفنان ولسن بصوته الجميل وأحساسه المرهف , مع عزفه المتقن ولمساته الموسيقية الرشيقة وأنامله السحرية وهي تداعب أوتار كَيتاره , والشاعر جورج بمعاني كلماته الحالمة والعميقة المنتقاة بصدق الأحاسيس التي تخطف القلوب , والتوزيع الموسيقي المحترف للفنان أشور ألبرت , اعادونا جميعاَ الى الأيام الذهبية والزمن الجميل , الى الأغاني الشاعرية القديمة التي كانت تضفي على النفس حالة من التأمل والمتعة , والبهجة والنشوة , التي عاشت في وجدان ومشاعر وذاكرة المستمع الاشوري زمناَ طويلاَ ومازالت , لما حملته من الكلام العذب الرقيق والأحاسيس الجميلة , وأشواق المحبين ولوعاتهم ومعاناتهم لفراق الحبيب والشوق للقائه .

ويعتير الفنان ولسن القس هرمز من فناني ذلك العصر الذهبي من جيل الخمسينات نمت موهبته الفنية منذ طفولته , وأولى خطواته نحو عالم الفن كانت في عام 1969 عندما بدأ العزف على الة الكَيتار التي عشقها منذ صغره برغم معارضة والده قاشا هرمز ( رحمه الله ) كونه رجل دين ومن عائلة محافظة , لكن أصراره على المضي في هذا العالم الجميل كان اقوى , فكان يتمرن على العزف ما يقارب الثمان ساعات يومياَ , باحثا فيها عن كل ماهو مخفى , حتى كشف اسرارها وأتقن اللعب على أوتارها , فتعلم العزف جيداَ واصبح من العازفين المهرة , وبدأ الغناء بما كان يمتلكه من صوت جميل وأداء رائع , فكان قراره عام 1970 بتأسيس أول فرقة موسيقية خاصة به أسماها ( تانيا باند ) التي أشتهرت بسرعة واصبحت من الفرق الكبيرة لسنوات عديدة في سبعينيات القرن الماضي , أحيت العديد من الأمسيات الغنائية والأعراس والحفلات الخاصة في العديد من الأندية الأجتماعية والمطاعم الليلية في العاصمة الحبيبة بغداد والكثير من مدن العراق , فكانت بحق المدخل الرئيسي للظهور بشكل محترف في الأوساط الفنية الكبيرة , فتعرف على الكثير من العازفين والمطربين الأشورين الكبار وقتها أمثال الفنان الشهير ألبرت أوسكار ووليم وعمانوئيل بت سايمون والفنان العراقي الكبير ألهام المدفعي , والفنان المصري عبد الحليم السيد , وغيرهم من فناني تلك الفترة , حيث شارك العزف والغناء معهم في الحفلات الموسيقية والغنائية التي كانوا يقيمونها , في الوقت الذي كان طالباَ في معهد الدراسات الموسيقية والنغمية التي تركها مكرها لكونه في الخدمة العسكرية .

في بداية التسعينيات هاجر الوطن مرتحلا الى السويد وفيها استمر في نشاطه الفني الغنائي فاسس مع مجموعة من اصدقائه الفنانين الاشوريين فرقة موسيقية ( دريم باند ) ضمت عازفين محترفين على الات مختلفة , قدموا معاَ اعمالاَ جميلة مشتركة عكست الأبداع والموهبة التي كانوا يحملونها قبل أن تدخل التكنولوجيا في مسار الموسيقى فاصبح يدار من قبل عازف واحد فقط على المسرح يتحكم باصوات كل الالات , حيث فقدت الموسيقى لونها وطعمها الخاص , ولم تعد الأغنية كما كانت أحساساَ وليس مجرد موسيقى وكلمات , فأمتلأت الساحة الفنية بالعشرات من المطربين والعازفين الذين تركوأ الموهبة والعمل الجماعي المشترك جانباَ يسابقون التكنولوجيا وتطورها في المجال الفني , فلم يبقى للموسيقى جماليتها وشاعريتها تلك التي كانت تتسم بها ايام زمان , فأضطر الى العمل في البيت وفي ستوديو خاص به ونشر أعماله الموسيقية ونتاجاته الغنائية الفردية على صفحات الفيسبوك واليوتيوب وغيرها من مواقع التواصل الألكترونية .
 
أصدر في العراق البومين غنائين , وفي السويد ألبوماَ عام 2001 كان بعنوان ( سارا دليلاواتي ) قمر الليالي الذي ضم ثمانية أغاني عاطفية وقومية منوعة وهي ( سابر ) ( من ناكَستان ) ( ماريروتا ) ( ليت أت ) ( كالو ) ( أترا دكَالوتا ) و ( آه دونيي ) , وشارك كعازف على الة الكَيتار في العديد من الحفلات الموسيقية التي أحياها فنانون اشوريين كبار في عدد من المدن السويدية والأوربية منهم أيوان أغاسي وجورج جاربقجي وليندا جورج وغيرهم الكثيرين , ومازل مستمرا في عطائه الفني الملتزم في توزيع الموسيقى وأنتاج الأغاني الاشورية العاطفية الجميلة له ولغيره من المطربين المتواجدين في الساحة الفنية .
تحية لك من الأعماق فنانا الرائع ولسن هرمز .

للاستماع الى الأغنية تجدونها على الرابط التالي في الفيسبوك
https://www.facebook.com/wilson.hirmes/videos/1193831537307844/