المحرر موضوع: هل وفّق سيادة المطران سعد سيروب في تحليله لازمة السلطة الكنسية ولماذا ؟  (زيارة 7430 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1274
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
                                  هل وفّق سيادةالمطران سعد سيروب
                               في تحليله لازمة السلطة الكنسية ولماذا ؟

 
د . عبدالله مرقس رابي
    باحث أكاديمي
                   
نشر سيادة المطران مار سعد سيروب مقالته الموسومة (الكنيسة الكلدانية أزمة السلطة على ضوء مقابلة صاحب الغبطة البطريرك مار لويس روفائيل ساكو الكلي الطوبى مع أذاعة صوت الكلدان في مشيكن ) في 13 / 6 / 2016 . كما ذكر في عنوان مقالته أنها جاءت على ضوء المقابلة التي أجراها الاعلامي فوزي دلي من اذاعة صوت الكلدان في مشيكن .في 12 / 6 / 2016 .
تلقت المقال ردود أفعال مختلفة توزعت بين التعاطف مع سيادته وبعضها رفضت الاسلوب والطريقة التي طرح بها تشخيصه لازمة السلطة ،واعتبر بعضهم ان التشخيص جاء ناقصاً ولم يوفق في ذلك . وثم نشر مقالته الثانية بعنوان ( كنيسة خطوط القوة ،تعليق على رسالة صاحب الغبطة مار لويس ساكو الكلي الطوبى " خطوط القوة بمثابة خارطة الطريق " ).ولاهمية الموضوع فضلت أن اكتب تحليلأً منفرداً من منظور علم الاجتماع لما جاء به المطران سعد سيروب في مقالتيه .

ماهي السلطة ؟
                           طالما أن الموضوع هو عن السلطة ، فلابد أن نتعرف على ماهيتها وما هو تعريفنا الاجرائي لها ، وهذا ما أفتقدته مقالة المطران سعد ،فلابد أن يضع الباحث مفهوما أجرائيا لما يكتب عنه .حيث ان تحديد المفهوم  يعتبر من الاجراءات الاساسية التي تجعل من الموضوع أن يتميز برصانة ومنهجية علمية والا سيدخل ضمن مواضيع الهواة.
تطور مفهوم السلطة وتغير تأثراً بتطور العلوم والحضارات البشرية . وهي من أساسيات تنظيم العلاقة بين الافراد والجماعات ،يستوجب وجود مجموعة منهم تمتلك صلاحيات السلطة لتنظيم أمور المجتمع لضمان أستقراره .ومهما تنوعت أشكالها وعوامل نشوئها فهي علاقة بين طرفين تتضمن عنصرين الاثارة والاستجابة.
فالسلطة هي العلاقة القائمة بين الرئيس والمرؤوسين أستناداً الى القوانين التي تُنظمها وتخولها لاصدار القرارات وفقاً لتلك القوانين .وأبرز أشكال السلطة هي الدكتاتورية التي تستمد شرعيتها عن طريق استخدام القوة ،وعليه يُلزم الجميع بتطبيق قرارات الرئيس دون أي نقاش .
والسلطة الديمقراطية التي تستمد شرعيتها من أصوات الناخبين والقانون ،ولمشاركة المجموعة في أختيار الرئيس ،فانهم يشاركون في أتخاذ القرارات ويكون صوت الرئيس واحداً من المجموعة ،وحرصأ على أستقرار المؤسسة أو المجتمع ستتبع الاقلية لموقف الاكثرية . ولما كانت السلطة الكنسية في الكنيسة الكلدانية منتخبة ديمقراطيا ً في السيهنودس ،فلابد أن المسائل المطروحة تُناقش قبل أن تُقرر  ويكون صوت البطريرك واحدا من المجموعة،وقد يكون هناك صلاحيات مخولة للبطريرك تحددها القوانين بأمكانه اتخاذ الاجراءات اللازمة في ضوئها دون الرجوع الى أعضاء السنودس .

عقلية الاصرار والعناد
                           من متابعة أنثروبولوجية حضارية للعقل البشري على مر العصور يتبين بوضوح أن عقل الانسان في تطور نتيجة التفاعل البيئي مع التغيرات الفسلجية بدليل أن الحضارات البشرية لم تبق على نمط واحد من الخصائص المادية والمعنوية، وهذا التغير ليس على  قياسات موحدة بين المجتمعات البشرية حيث سبقت بعضها الاخر وتلكأت الاخريات لاسباب بيئية طبيعية وأجتماعية وثقافية . ولكل مرحلة نمط من العقلية التي لابد ان تنسجم مع المعطيات الحضارية المستجدة والا ستخلق المشاكل بأنواعها المختلفة.
وقد وصلت المجتمعات الغربية بعد قطع أشواطاً حضارية الى عقلية تتميز بالحوار وأحترام رأي الاخر وقبول الاقلية لرأي الاكثرية لاتخاذ القرارات في ضوئها ،وهذه العقلية دخلت كافة مجالات الحياة  السياسية والدينية والاقتصادية والعائلية مع الاختلافات في آلية تفعيلها .وعليه نلاحظ دائما في كل المستويات أن الاقلية تتبع الاغلبية في تحديد موقفها من قرار ما والنتيجة هي تحقيق الاستقرار والحفاظ على ديمومة المؤسسات.مما يدل على أن هذه المجتمعات وصلت الى مرحلة من النضج الفكري والثقافي لتبنيها الحوار وأحترام راي الاكثرية متجاوزة عقلية الاصرار والعناد.
أما المجتمعات النامية لا تزال تتشبث بين العقلية الابوية الدكتاتورية والعشائرية والديمقراطية التي تؤكد على أحترام رأي الاكثرية ،فالانسان فيها يتظاهر أنه ملتزم بالاساليب الديمقراطية في الحوار والاقرار ولكن في الباطن غير ذلك بدليل موافقة العضو بالتصويت على المقترحات واذا كانت النتيجة مغايرة لرأيه فاما سينسحب أو يقوم بممارسات تُعيق أداء المؤسسة.ويلاحظ مثل هذا التصرف في الاحزاب السياسية والمؤسسة الكنسية على السواء.
وحفاظاً على أستقرار المؤسسة الكنسية التي تتبنى الحوار والتصويت في اتخاذ القرارات كما هو معمول به في السيهنودس يستوجب أتباع الاقلية للاكثرية .الا أنه يبدو بوضوح من الافعال والممارسات التي يقوم بها بعض الاساقفة  أو الكهنة بعد موافقتهم أو تحفظهم  على قرارات السيهنودس أو المجلس الابرشي لعدم التصويت لصالح ما يؤيده لا يدركون التداعيات السلبية لاصرارهم على مواقفهم وتقديم مبرراتهم وقد تكون غير معتمدة على الذرائع المنطقية في تفسيرهم.وعليه تُصنف عقليتهم بعقلية الاصرار والعناد ،ومن خصائص شخصيتهم : الميل الى التقوقع والانطواء على الذات وأثارة المشاكل كلما سنحت الفرصة له والاعجاب بالذات والضعف في الاداء الجماعي ويميل الى الافكار المثالية .

المقال والمقابلة
                 بعد أستمعت الى المقابلة التي أجراها الاعلامي فوزي دلي مع غبطة البطريرك مار لويس ،تبين ان الاسئلة التي وجهها الاعلامي لغبطته تميزت بالدقة والاختيار الصحيح لشموليتها عن واقع الكنيسة وشعبنا ومواقف أخرى ،وكانت الاجابة صريحة جدا ومبسطة ولم يكتنفها أي غموض أو مراوغة .،فلا مؤشر أو دليل في الاجابات عن رغبة البطريرك ساكو في التدخل بالسياسة ورئاسة الاحزاب وتقلد مناصب سياسية ،فمن المعروف أن كل ما يقوم به انطلاقا من حرصه على المؤمنين الكلدان والمسيحيين قاطبة ولا تعدو أفعاله وتصريحاته أكثر من تقديم النصائح وأبداء الرأي وهذا حق مصان له طالما هو راعي وأب الاباء.
وعليه بوضوح فأن ماجاء به سيادة المطران سعد في مقالته الاولى لا علاقة  لها بالمواضيع المطروحة في المقابلة وأنما تميزت بالغموض والضبابية كما أشار اليها الاخ الكاتب عبدالاحد سليمان وغيره من المعقبين . وأما تفسيره للسلطة لم يكن موفقاً وكما وضح الاخ مسعود النوفلي في تعقيبه أيضاً .

التناقض الذي وقع فيه
                     أستشهد سيادة المطران لقولين أحدهما لبابا يوحنا الثالث والعشرين بقوله ( أن الانجيل مازال مجهولا ينتظر من يكتشفه )  والاخر لبابا بولس السادس بقوله ( يجب علينا أن نطبق الانجيل ،فقد خيل ألينا فهمناه حقاً وعشناه ولكننا لمسنا الان وأدركنا خير الادراك أننا بحاجة الى أعادة كل شيء منذ البداية ) ونسف ما كتبه من حيث لايدري.لماذا ؟
وفقاً لقواعد النظرية الاجتماعية النسبية ،ان كلام قداستهما منطقي وسليم ،نحن بحاجة دائمة الى فهم وادراك الانجيل ،فالايات ثابتة لا يتجرأ احد الى تغييرها منذ كتابتها ، بل الذي يتغير هو الانسان المؤمن لانه عضو في المجتمع ، والمجتمع يتحكم بنظرية التغير الحتمية وهناك علاقة تأثير وتأثر بين الفرد والمجتمع ، حيث تتغير القوانين والقيم والعادات والتقاليد والفكر والمعرفة بمختلف أصنافها كما تتغير وسائل الانتاج والانظمة السياسية والاقتصادية ، وهذا التغير الحضاري يُسبب أنماط فكرية للعقل البشري متباينة من فترة الى اخرى فيتحتم التغير في المؤسسة الكنسية للتعاطي مع المؤمنين وفقاً للمعطيات المستجدة لان المؤسسات الاجتماعية التي يتكون منها البناء الاجتماعي مترابطة مع بعضها وتؤثر ببعضها البعض والكنيسة هي واحدة من هذه المؤسسات .
على سبيل المثال : تغير مفهوم الزواج زمانياً يستوجب أعادة النظر في المؤسسة الدينية لمفهومها عن الزواج ، هل رحمت الكنيسة المثليين والملحدين قديما والى زمن قريب ، وهل تغاضى البابوات وبقية الاكليروس عن الابهة قديماً وهل خرج الاكليروس من صومعاتهم سابقا ليتفاعل مع المؤمنين مباشرة   وكذلك الصوم وأمور أخرى ؟ كلا ،أنما البابا فرنسيس أعطى صورة أخرى للرحمة والتعاطي مع هذه الظواهر أنطلاقا من فهمه الجديد للأنجيل ، فهو لا يدين الملحد ، ولا يؤيد الابهة  ،أي بمعنى ان الانجيل هو ثابت وأنما نكتشف العديد فيه كلما تغير المجتمع البشري لكي نخلق الانسجام والتكيف وتواكب الكنيسة المتغيرات والحد من المشكلات. فليس من المنطق أن تتعاطى الكنيسة مع تكنولوجية اليوم والفكر الانساني المعاصر كما كانت قبل 200 سنة أو أكثر ،فالعقل البشري يتطور فعليه ان يتطور عقل الكنيسة والا ستخلق فجوة كبيرة بين العقليتين .

هل يلتزم غبطة البطريرك قلايته في ضوء ماتقدم ؟
                                                       الكنيسة الكلدانية ومثلها الكنائس الاخرى في العراق أمام تحديات موضوعية تحيط بها من كل صوب في وسط  من المتناقضات ،والاقتتال الدموي على أشده بين هذه المتناقضات ،فهل يستوجب من رعاة الكنيسة أن يلتزموا قلاياتهم بمختلف درجاتهم الكهنوتية ، أو يتهربوا من الواقع والمبادرة ويمنحوا أنفسهم راحة وسنوات سبتية ويتقوقعوا على الذات  دون أن يتفاعلوا مع المؤمنين وهم حاملوا رسالة ربنا يسوع المسيح الذي جاء من أجل البشر وفدى نفسه من أجلهم وليس من أجل الحجارة التي نبني  كنائسنا بها ،فكم من البطاركة والاساقفة والكهنة  كما يعلمنا تاريخ كنيستنا أُستشهدوا في سبيل كنيستهم والمؤمنين أما لتدخلهم المباشر أولرفضهم الظلم المفروض عليهم من قبل الحكام الظالمين.
البطريرك مار لويس في بغداد لايعمل شيئاً الا واجبه تجاه المؤمنين كأب روحي يشعر بالمسؤولية الكبيرة لكي يتفاعل مع الاحداث ويقدم ارشاداته وتوصياته للمسؤولين ،فغبطته لايطالب  أن يكون رئيساً لحزب سياسي ولا مسؤولا حكومياً ولا رئيساً للرابطة الكلدانية ،بل همهه التفاعل الايجابي مع الجميع لتحقيق الاستقرار والسلام والمحبة والتعاون ،فمقترحه لتأسيس ومساندة الرابطة الكلدانية لا يعني تدخلا بالسياسة كما يُفهم من البعض بل لخلق أساليب تجمع المؤمنين ليحققوا أهدافاً أنسانية في شتى مجالات الحياة .

هل حقاً هناك أزمة سلطة  في الكنيسة الكلدانية ؟
                                          أن تصور البعض وما تفضل به سيادتكم وجود أزمة سلطة أو أزمات أخرى ،يُعتبر تفسيرا غير مُجدياً  وناقصاً في تحليل الازمات .فالمجتمعات والمؤسسات وعلى مستوى الافراد أيضا لايمكننا  القول من المنظور الاجتماعي أنها تخلو من المشكلات ،لاننا سندخل في الاطار الطوبائي المثالي لوجود مجتمع أو مؤسسة أو فرد، وهذا غير موجود الا في عقول الطوبائيين ، فالمشكلات لا يمكن القضاء عليها أبدا ،وانما يمكن الحد منها فقط طالما هناك تغيرات حتمية .وأما نظرتنا الى تفسير الازمات في المؤسسة الدينية يستوجب أن يكون شمولياً وليس من نظرة ضيقة .فعلينا النظر سيادة المطران اليها بشقيها الروحي الايماني والمادي الجسدي، أي بمعنى أن الاكليروسي يعيش حياته الروحية الايمانية وفي نفس الوقت له كيانه الجسدي البشري الذي هو عبارة عن أحاسيس ومشاعر ودوافع وقدرات وتصرفات ،وهكذا بالنسبة الى المؤمنين لهم حياتهم الروحية والجسدية ،ولكل منها خصائصها وعناصرها تتفاعل لكي تتكامل مع بعضها ،الا انه أحيانا تتناقض .
لو أخذنا السلطة في جانبها الروحي فقط كما تفضلت في تفسيرها ستكون ناقصة طالما لم نأخذ بنظر الاعتبار الجانب الجسدي المادي .نعم أن السلطة هي خدمة وليست استعلاء وفوقية على الاخرين ، ولكن يجب أن لاندع الفوضى في المرؤسين تقودنا الى الفوضى في السلطة ،فسوف لا نحقق شيئاً من أهداف الكنيسة الروحية .فلابد من تنظيم العلاقة بين الطرفين بالقانون كما أشرنا في المقدمة .والا لماذا وضعت القوانين وفي الكنيسة نفسها ؟
من مثالك سيدي المطران عن المرأة الزانية وربطه بالسلطة أفسره كباحث أجتماعي من منظور آخر ،الرب يسوع لم يستخدم سلطته لدينونتها ،بل أيقافهم من رجمها ،وأجراؤه له بعد تعليمي يرتبط بالاصلاح الاجتماعي للانسان المنحرف أي أننا جميعاً بحاجة الى الاصلاح ومنح الفرصة للخطاة أن يصلحوا ذواتهم أو يتكفل المجتمع بأصلاحهم . وفي عالم الاجرام ، الكل معرضون للاجرام ولكن علينا  عدم معاقبته على الفور بأشد العقوبة ،بل نمنحه الفرصة للاصلاح وليخضع الى الاختبار والتعاطي معه برفق وأنسانية كما فعل الرب بالزانية .وعليه تغيرت النظرة الى المسؤولية الجنائية العقابية الصارمة التقليدية التي سادت في البشرية قبل القرن التاسع عشر الى نظرة علمية أصلاحية توفر الفرصة لاصلاح المجرم بدل العقاب الذي ينهي حياته كما لو رُجمت تلك المرأة .فعلينا برايي أن نفهم البعد النفسي والاجتماعي للما جاء بالانجيل وأن لانقتصر على البعد الروحي.
فهنا تفسيرك للسلطة  استنادا الى الانجيل هو روحيا وأهملت الجانب الجسدي المادي ،فكما أشرت سابقاً أن الاكليروسي هو بشر قبل كل شيء ،وعندما نقول أنه بشر يعني أنه مزود طبيعيا ً بدوافع تغلب أحيانا على عوامل التنشئة الاجتماعية والدينية اذا كانت هناك قدرات ذاتية طبيعية قوية تتحكم في تصرفاته وعطائه ،فالكهنة والاساقفة والبطاركة أحيانا يتصرفون تحت تأثير تفوق القدرات الطبيعية على تأثيرات التنشئة الدينية والاجتماعية ،فأذا حصر من بيده السلطة في الاداء روحياً فقط مع المرؤوسين سوف تعم الفوضى ،فلا بد الرجوع الى القوانين وبالاخص بعد أن لا يتجاوب المعني مع الارشاد واساليب الاصلاح المتبعة .فالكنيسة وضعت القوانين لتنظيم  الادارة الذاتية وتنظيم علاقتها مع المؤمنين والمؤسسات الاخرى في المجتمع ،فمن ملاحظة القوانين الكنسية سنرى في طياتها العنصر الروحي والدنيوي في بناء المادة القانونية .
وعليه فأن الصورة التي وضعتها عن الكنيسة الكلدانية في أخر مقالتك تفسرها بنظرة ضيقة جدا  وأحادية ولا تستقرأ شتى العوامل المسؤولة عنها ، فحصرها في السلطة فقط غير منطقي فالسلطة ما لم يتعاون أعضاء المؤسسة من الاكليروس والمؤمنين معها لايمكن لوحدها معالجة الازمات ، ومن جهة أخرى هناك عنصر المبالغة في تضخيمها ،والسبب هو نظرتكم المثالية لمعالجة الامور سيادة المطران الموقر . 
 
وأما مقالتك الثانية الموسومة (كنيسة خطوط القوة تعليق على رسالة صاحب الغبطة مار لويس ساكو الكلي الطوبى " خطوط القوة بمثابة خارطة الطريق " ) فهي الاخرى جاءت بمحتوى غريب لقلب وخلط المفاهيم ،فسيادتكم فسرتم رسالة غبطته كانه يستخدم الاسلحة الفتاكة والجيوش لرسم خارطة الطريق للكنيسة الكلدانية التي  تعيش كما أشرنا في المقدمة بين الذئاب الشرسة والاضطهاد المستمر ودوامة القلق ،فاراد البطريرك ساكو برسالته الى الكهنة الكرام أن يقوي من عزيمتهم بمفاهيم روحانية وأجتماعية تتسم بالتعاون والمحبة والتواضع والتفاعل مع المؤمنين والثبات والى اخره ، فأعتبر التسلح بهذه المفاهيم قوة تساعدهم للثبات في ايمانهم ومضاعفة عطائهم في ظل الظروف المأساوية .وسيادتكم قلبتم المفهوم ليس لغرض الا من أجل الانتقاد فحسب، وطرزتموه بعبارتكم ( والذي مُنعت من حضوره وقبلت الامر بحريتي ) .دون أن تعطي أسباب المنع للقارىء ، فلا مناسبة لذكر العبارة الا لسحب القارىء الى أتخاذ موقف من البطريرك مار ساكو بحسب رغبتكم ومتوافقاً مع مواقفكم . والا قبل فترة وسيادتكم اقمت القداديس والمحاضرات وانتم في سنتكم
السبتية في الكنائس الكلدانية في مشيكن الامريكية وفي اوربا بكامل حريتكم .ولماذا لم يكون لكم حضور في لقاء الاساقفة  في العراق وفي لقاءات أخرى ومن منعك ؟ فهل من المعقول فُرض المنع عليكم سيادة المطران بدون سبب أم فسرتم المنع بمفاهيم خاصة كما فسرتم السلطة والقوة بمثالية وغموض وتشويه ؟
تمنياتي لك بدوام الصحة والعافية  والخيرسيادة المطران سعد، لتكون طاقة شبابية تساهم في الارتقاء بكنيستنا الكلدانية والكنيسة الجامعة الى جانب أخوتك من الاكليروس وفي تفاعلك مع المؤمنين . كما اتمنى أن لا تتخذ قراراتك وتنفذها قبل الموافقة عليها كما فعلتم باتخاذك لقرار منحك السنة السبتية والكنيسة كانت مع المؤمنين بأمس الحاجة اليكم أنما فضلتم الاعتكاف والتفرد . وأن لاتكون قرارتك للحضور الى اللقاءات بحسب المزاج الشخصي .
سيادة المطران الموقر سعد أكرر،الكنيسة باكليروسيها ومؤمنيها بامس الحاجة اليكم في ايامها هذه لممارسة نشاطكم ومشاركتكم اياهم بخبراتك وقدراتك مشاركة فعالة .ومد يدك لاخوتك الاساقفة والكهنة والمؤمنين للعمل الجماعي .



غير متصل عبدالاحد سليمان بولص

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2135
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ الفاضل الدكتور عبدالله رابي المحترم

تحية وتقدير

 تحليلك لما جاء بمقالتي سيادة المطران سعد سيروب واقعي ورائع .

معلوماتي الشخصية الناتجة عن متابعتي  لكل ما يتعلّق بالكنيسة الكلدانية عن سيادة المطران سعد سيروب هي كونه شاب متفاني في خدمته وقد تمّ اختطافه من قبل العصابات الظلامية عندما كان راعياً لكنيسة مار يعقوب اسقف نصيبين في حي آسيا/ الدورة في بغداد حيث تمّ تعذيبه لأيّام عديدة وأفرج عنه بعد دفع فدية كما ذكر في ذلك الوقت وشخصيته محبوبة من قبل الجميع حوله وقد ازداد تعاطف المؤمنين معه بعد حادثة  الخطف المؤلمة.

بعد ارتقائه الى الدرجة الاسقفية قبل أكثر من سنة بدأت خلافاته مع البطريركية استناداً الى المتسرِّب من الأخبار بعد الغاء أبرشية الموصل سنة 2014 بسبب التهجير القسري ونقل راعيها سيادة المطران أميل نونا الى كرسي استراليا ونيوزيلندة وهي خطوة عارضها سيادة المطران سعد سيروب دون ذكر السبب.

بعد ذلك طلب سنة سبتية وترك مهامه كمعاون بطريركي ورئيس للمعهد الكهنوتي قبل حصول الموافقة على طلبه وقضى تلك السنة متجوِّلاً في أوربا وأميركا وقد حضر الى سان دييكو بالاضافة الى الأماكن الأخرى التي ذكرتها وأقام قداساً يوم الاحد 16 أب 2015 حضرته أنا شخصيا في كاتدرائية القديس بطرس .

في المقالة الأخيرة يشير سيادته الى السلطة  منوِّهاً الى وجود نوع من فرض الرأي الواحد على الجميع مركِّزاً على ما جاء بالفقرة السابعة من رسالة غبطة البطريرك لويس ساكو التي تعمّدَتُ نشرها لتسهيل عملية الرجوع اليها وعند مراجعة  تلك الفقرة نرى بأنّ غبطة البطريرك يشير بوضوح الى (السلطة وليس التسلط/ الاستعلاء/ الاستحواذ) وهنا ربّما  يكون سيادة المطران سعد سيروب قد ابتعد عن الطرح الموضوعي علماً بأنّ السلطة بدون تسلّط واستعلاء واستحواذ تبقى حالة ضرورية في ادارة أيّة مؤسّسة لمنع التسيّب والفوضى كالتي كانت ولا تزال مستشرية في الكنيسة الكلدانية عموماً وفي بعض الابرشيات على وجه الخصوص.

منعه من حضور الاجتماع يجب التوقّف عنده بجدية تامة وبيان أسباب المنع وان كان الاعلان عن ذلك المنع لا يخلو من بعض الضبابية  حين يقول سيادته : ( والذي منعت من حضوره وقبلت الأمر بحريتي) التي قد يفهم منها المنع او الامتناع .



غير متصل بسام ال سناطي

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 29
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
حضرة الدكتور عبدالله رابي المحترم
سلام ونعمة
حقيقتاً المقال في القمة و التحليل رائع للغاية من أجمل ما قرأت اليوم على هذا المنتدى فشكراً لك. كما تفضلت حضرة الدكتور. سيادة المطران لم يعطي تفسير دقيق عن السبب منعه من الحضور اجتماع الكهنة والأساقفة!! لكن ما لمسناه خلال قراءتنا لمقالات  سيادة المطران بأن هناك ملامح الاختلاف في وجهات النظر أو اختلاف في بعض الأمور الإدارية في الكنيسة بين سيادة المطران مار سعد سيروب و بين غبطة البطريرك مار لويس ساكو كما تفضل الاخ عبدالاحد سليمان  في تعليقه. حقيقتاً الاختلاف في الآراء ظاهرة صحية لكن عندما يتحول الاختلاف آلى "عناد" يصبح مشكلة، فمهما كانت الأسباب نتمنى أن تحل هذه الاشكالات بين الإكليروس أنفسهم  بدلاً من نشرها علنا وزرع الشك في نفوس المؤمنين. حقيقتاً نحن بحاجة الى سيادة المطران سعد و إلى روحه الشبابية و إرشاداته المتواصلة مع الشباب أن كان عبر الموقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك أو عبر لقاءاته بألاخويات و إهتمامه بنشاطات الشباب. في النهاية ليس بوسعنا سوى نطلب من الرب أن تبقى كلمة الله في قلوب ابائنا الروحيين ورؤساء كنائسنا  وأن يهب لهم الحكمة.
تقبل تحياتي
بسام السناطي
تورونتو

غير متصل فارس ســاكو

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1036
  • الجنس: ذكر
  • اذا رايت نيوب الليث بارزة فلا تظنن ان الليث يبتسم
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
السيد عبدالله المحترم
تحية طيبة
ردا على مقالته الاولى انا طالبته بحذفها لكني عدت في ردي على مقالته الثانية موضوع بحثك عن طلبي ذاك لانه ذكر انه منع من حضور اللقاء وبالتالي صار من حقه ان يعبر عن وجهة نظره في مجال اخر غير المجال الرسمي ان صح التعبير .
ليس لدي القابلية ان أناقشك فأنتم تسترسلون كثيرا وانا شخص بالأساس أضيع في متاهات استرسالكم ولكني أستطيع ان أقول أنكم تجيدون إيجاد الثغرات والأخطاء في مايقوله الآخرون وفي نفس الوقت تجيدون (الصبغ) بألوان جميلة وبرَّاقة لمن يعجبكم !
كلام سيدنا سعد لا يتطلب كل هذه المناقشة الطويلة والعريضة فرغم انه رجل دين متمكن ومشهود له بكل الميزات الروحية واللاهوتية لكنه استخدم لغة بسيطة افتهمناها نحن الناس البسطاء لان الموضوع واضح ومكشوف ... وهو ان البطريرك وضع نفسه بالمركز وطرد المسيح على محيط الدائرة ... ترك السلطة الروحية على الأقل منذ ان صار مطرانا وربما ليس قبلها والتزم السلطة القانونية .... يعتقد بالافعال المادية وكل من يعتقد بخلاف ذلك هو شخص غير واقعي ... سياسي بامتياز وفي ظل حكمه (الدكتاتوري) صارت الكنيسة عبارة عن حزب سياسي بقيادة مركزية متمثلة بالبطريركية ... لا يقبل الرأي الاخر بل لايقبل الاخر الذي ربما اختلف معه في يوم من الأيام والغريب انه يدعو أطراف سياسية للمصالحة بينما لم نعرف انه تصالح مع اي واحد اختلف معه ....
هكذا هذه هي السلطة التي يمارسها البطريرك ساكو وهي لا علاقة لها بالسينودس لان كل اسقف مهتم بشؤون اسقفيته وقد تَرَكُوا البطريرك (يلعب بملعبه بكيفه) وهذا لايحتاج الى تحليل اجتماعي وفلسفي بل هو وقائع على الارض نسمعها ونقرأها عبر إعلام البطريركية ووسائل الاعلام الاخرى ونعيشها تفصيليا نحن الصامدون في هذه الارض الميتة التي تريد تميتنا معها !
اذا أردت ان تكون منصفا فأرجو ان تحلل كلمة غبطته بعد قراءة الإنجيل في قداس الختام للقاء الكهنة الذي حضرتها انا وتم نقله من قبل قناة عشتار والذي جعلني لا احتاج الى دليل او إثبات بان غبطة البطريرك تحول من أب وراعي روحي الى قائد سياسي براغماتي لنرى كيف ستدافع عن كلامه البعيد عن روح الصلاة والخدمة !
تقبلوا فائق احترامي

فارس ساكو ا

غير متصل جاك يوسف الهوزي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1114
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ الدكتور عبدالله رابي المحترم
تحية طيبة
بالأمس كتبتُ رداً مستعجلا على مقال سيادة المطران سعد سيروب الأخير، ولكنني عدتُ فحذفته لسببين:
١- كتبتهُ وأنا في حالة عصبية لأنني لم أكن أتوقع أن يلجأ أسقف في كنيستنا، مهما كانت الأسباب، الى هذه الطريقة بوجود قنوات قانونية ومرجعية عليا تنصفه لو كان لديه دليل مادي يثبت حقه.
٢- لماذا يكتب رجال الدين مقالات في المنبر الحر إنْ كانوا لايكلّفون أنفسهم عناء الرد على تعقيبات واستفسارات المشاركين في الموضوع وتوضيح ما يجده القارئ غامضاً ؟
أليس من الأفضل أن يغلقوا مواضيعهم أو ينشروها على المنبر السياسي حيث لامجال للتعليق ؟

وردا على سؤالكم الذي هو عنوان مقالكم (هل وفّق سيادة المطران سعد سيروب في تحليله لازمة السلطة الكنسية ولماذا ؟).
أعتقد بأنه وُفّقَ لأنه أماط اللثام عن خلل كبير في العلاقة بينه وبين غبطة البطريرك وربما أحد المطارنة المؤثرين لأنه أختزل المؤسسة الكنسية الكلدانية في شخص واحد ! والسؤال هو من يكون هذا الشخص؟
هنا نجح بإيصال مايرغب أن يعرفه الجميع ورمي الكرة في ملعب البطريركية، ولكنه لعبها بشكل خاطئ لأن منابر الأنترنت ليست المكان الصحيح لطرح شكاوي من هذا النوع طالما هو متأكد من كلامه، إلاّ اذا كان قد وصل الى مرحلة اليأس من إنصافه من قبل الجهات الرسمية التي تفصل في مثل هذه القضايا.

غير متصل بطرس ادم

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 849
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ الدكتور عبدالله رابي

ما تفضّلت به في مقالك لا يمكن ( على الأقل بالنسبة لي ) أن أعترض على جاء فيه لأنه يمثّل وجهة نظر أكاديمية علمية وقانونية وهو مُؤيَدْ من قبل شريحة كبيرة من القُرّاء ومن قِبَلي كذلك كما نوّهت أعلاه إذا ما طبقنا عليها الشرائع البشرية ولكن متى ما تعارضت القوانين البشرية مع الإلهية فالعمل يجب أن يكون وفق القوانين الإلهية ، إنها وجهة نظر سيادة المطران مار سعد سيروب بصفته أسقف في كنيسة المسيح المُنتَخَب بإلهام من الروح القدس ويُعتبر بمثابة رسول من رسل المسيح الأثني عشر كما ورد في الفصل الثالث من قرارات المجمع الفاتيكاني الثاني ((.لهذا يعلّم المجمع المقدس أن الأساقفة بقوة الوضع الإلهي يخلفون الرسل كرعاة للكنيسة بحيث إنه من سمعهم سمع المسيح ومن إحتقرهم إحتقر المسيح ومن أرسل المسيح (لوقا 10 / 16) فما يؤمن به قيادة سفينة الكنيسة هي القوانين الإلهية فقط . 
كتابات سيادته فهمت منها ( شخصياً ) إنحراف الكنيسة عن المبدأ الذي أسسه الرسل في بداية رسالتهم التبشيرية برفع عبئ الخدمة اليومية ( الشؤون الإدارية ) عن كاهل الرسل لكيما يتفرّغوا لمهمتهم الأساسية ( نشر رسالة المسيح الخلاصية ) وتكليف سبعة شمامسة لمهمة الشؤون الإدارية أولهم الشهيد اسطيفانوس وستة آخرون كما ورد في ( أعمال 6 : 1 – 6 ) . والآن لننظر الى واقع كهنة وأساقفة كنيستنا الكلدانية ( أنا لا يعنيني واقع الكنائس الأخرى ) ونقارن حسابياً النسبة المئوية من وقت الكاهن أو الأسقف الذي يصرفه في مهمته الأساسيّة ( نشر رسالة المسيح ) والوقت الذي يصرفه في الأمور الأخرى ، ففي أحسن الأحوال سوف نرى أن ثلاثة أرباع وقته هو في تسيير الشؤون المدنية  ..

وملاحظة أخرى ولعل غيري أيضاً شعر بها وهي ظاهرة ( الكيل بمكيالين ) في تعامل رئآستنا الكنسية مع أبنائها، والموقف المسبق من البعض مستندة على مصادر غير محايدة .

مع تحياتي وتقديري

غير متصل جيفارااا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 80
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
                     
أما المجتمعات النامية لا تزال تتشبث بين العقلية الابوية الدكتاتورية والعشائرية والديمقراطية التي تؤكد على أحترام رأي الاكثرية ،فالانسان فيها يتظاهر أنه ملتزم بالاساليب الديمقراطية في الحوار والاقرار ولكن في الباطن غير ذلك بدليل موافقة العضو بالتصويت على المقترحات واذا كانت النتيجة مغايرة لرأيه فاما سينسحب أو يقوم بممارسات تُعيق أداء المؤسسة.ويلاحظ مثل هذا التصرف في الاحزاب السياسية والمؤسسة الكنسية على السواء.


استاذ عبدلله رابي المحترم
تحية خالصة...
استشهد بهذا النص اعلاه الذي ذكرته في مقالتك عن الدول او المجتمعات النامية... والكنيسة جزأ لا يتجزأ من المجتمع التي تتواجد وتتفاعل وتعيشه ضمن محيطه الثقافي... ومركز الرئاسة الكنسية الكلدانية يقع داخل هذا المجتمع النامي باعتبار العراق من الدول النامية وبصدارة... وحسب وجهة نظري إن المجتمع الكلداني الذي تربى وترعرع داخل المجتمع العراقي ككل... بالتأكيد قد اكتسب تلك الصفات الوراثية (الاجتماعيةـالانثروبولجية) وتأثير هذا المجتمع والثقافة القومية التي يمتلكها قد أثرت على قولبة وصياغة الشخصية الاساسية للفرد الكلداني المسيحي... هناك صفات اجتماعية ثقافية مشتركة بين الفرد الكلداني العراقي والفرد المسلم (سني او شيعي) العراقي... عموما الفرد او الشخص العراقي (مع كل انتمائاته) يميل الى الخضوع الى السلطة العليا وتقديس المرجعية الدينية واحاطتهم ب(هالة مقدسة)...
إن تأطير الشخصيات والرموز الدينية البارزة ب(الهالة المقدسة)هي من صفات الدول والمجتمعات النامية... والمجتمع الكلداني يمتلك هذه الصفة الموروثة والمكتسبة في المحيط الاجتماعي والمكتسبة عن طريق آليات وعمليات التنشئة الثقافية والتطبيع الاجتماعي.
وأسوة بباقي المرجعيات الدينية التي برزت في العراق بعد سقوط الحكم الدكتاتوري الصدامي... من امثال المرجعات السنية والشيعية والمرجعيات الاخرى الثانوية... عند سقوط رمز القوة (الحكومة المدنية) مما أثر على ضعف وارتباك الانتماء... التجأ الفرد العراقي الى الاستناد على رموز السلطة والقوة والهيمنة... وقد وجد الفرد بالمرجعيات تلك الرموز القوية التي يستند ويرجع عليها لكي يستمر على البقاء....
 وهذه العدوى وصلت الى الدائرة الباطريركية الكلدانية فهي جزأ لا يتجزأ من دولة العراق النامية.... لهذا برزت السلطة والقوة في الشخصية الباطريركية والفرد الكلداني ـاغلبيةـ بدوره يعشق الخضوع والخنوع وتقديس الرموز الدينية... والباطريرك الكلداني هو يقلد المرجعيات الاخرى وهو بدوره يعكس ما يحدث داخل العراق من دكتاتورية وهيمنة وغطرسة تلك الرموز الدينية الحاكمة... وإن الزعيم الديني يعتبر نفسه هو المصدر القانون المقدس والمشرع الالهي وقوة قانونه اقوى واكثر تأثيرا من الكتب المقدسة والمشترعات الاخرى المتوفرة سواء الدينية او المدنية...
واخيرا اقول... إن المجتمع وافراده هو الذي يغذي ويصنع الدكتاتوري... والرموز الدينية بدورها تعمل على تغذية عكسية وبثها بتلك الشعارات والنصوص المقدسة التي تشجع الطاعة العمياء والولاء المطلق للرمز الديني كأنه ولاء للاله الخالق... والشعب الذي يعيش في دوامة الغباء والبلاهة ويصدق تلك الشعارات وحتى إن كانت هذه الشعارات مبطنة وقاتلة ومجحفة بحق البشرية وكرامته الانسانية...
الكنيسة الكلدانية هي كنيسة نامية وشعب خصب من اجل نمو الزعيم الدكتاتوري!!!!!!!!!!!   
إن أبشع استغلال للإنسان هو إستغلاله باسم الدين .. لذلك يجب محاربة المشعوذين والدجالين حتى يعلم الجميع أن كرامة الإنسان هي الخط الأحمر الذي دونه الموت. جيفارا

غير متصل يوحنا بيداويد

  • اداري منتديات
  • عضو مميز جدا
  • *
  • مشاركة: 2496
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

الاخ الدكتور عبد الله رابي
 تحية
 شكرا لتحليلك المبني على المنطق والمعقولية، بلاك شك استمدت من خبرة وفكر عميق في علم الاجتماع ومشاكل المجتمعات الاثنية الشرقية.
 من السهل ان يستطيع كل انسان ان يقنع نفسه بانه على حق، لان هذا الامر له علاقة جذرية بمفهوم غريزة البقاء بمفهومها الواسع، لكن نحن في المسيحية (أعني المؤمنين فيها) عبرنا مرحلة سيطرة الغرائر بنسبة نسبية عالية الان، لهذا فقط اود ان اجلب انتباه جميع القراء والكتاب والاكليروس حقيقة مهمة الا وهي، مهما تعظم شأننا او موقعنا او سلطتنا او مهما يكن لقلمنا القدرة على سبك الجمل وترميز أفكار، فنحن بشر وسنظل بشرا، معرضين للخطأ، كلنا بدون استثناء.
 بخصوص طريقة ادارة غبطة مار لويس ساكو للكنيسة بطريقة دكتاتورية كما يحاول البعض اظهارها في هذه الايام، هي عملية تشويه للحقيقة. لان ان لم تكن له سلطة فلماذا انتخب واعطب له لقب ومركز؟ وان لم يكن هناك حاجة، وكان كل واحد من الاكليروس يتصرف حسب ما هو مطلوب لم نكن نحتاج الى البطريرك والاسقف والكاهن والشماس والمعلم ولا حتى الى الكتب ولا الى القانون.
 القانون هو الذي يعطي يصون المجتمع ويعطيه قالبه الأخير.
 المشاكلة الموجودة حسب قناعتي اغلبها جاءت بسبب الظروف التي مرت فيها الكنيسة خلال القرن الماضي.
 لان الظروف التي تحيط بالكنيسة والظروف التي مرت او احاطت بالكنيسة قبل تسنم غبطته سدة البطريركية لم تترك لها خيار الا تطبيق القانون كمن يستخدم الغربال لفصل بين ما هو جيد وما هو اقل جيدا، للتميز بين الهارب من الجبهة والباقي في الخط الامامي الذي قد يستشهد في أي لحظة معه!!!
 طبعا هناك طرق مثالية، نظرية، خيالية  لإدارة الكنيسة كما يحلو للبعض ان يطرحها، لكن  هل هي ناجحة وقابلة للتطبيق؟ هل من يتكفل بنجاحها؟ طبعا كلا؟!!
 اسئلة كبيرة تطرح نفسها على ضوء مقال سيادة المطران سعد سيروب وهي:
 1-هل كل المشاكل دخلت الكنيسة بسبب طريقة ادارة سيدنا ساكو للكنيسة؟
 2-لو أصبح سيدنا سيروب بطريركا في المستقبل هل سيضمن لنا  لن يتخذ قرارا لا يزعل احدا؟
 3-هل التزم كل رجال الاكليروس برسالتهم اعني الذين تركوا كنائسهم بحجة الامن ، لو كان هو البطريرك، هل كان يزودهم بكتاب قبول النقل؟ ولو فعل ذلك هل كان هناك من يبقى منهم يخدم اسرار الكنيسة للباقين العاجزين عن الهرب؟!!!
 4-هل ممكن يجيب أحد المدافعين عن هذه النظرية عن سؤال اخر مهم هل يجوز للراعي يهرب ويترك رعيته امام اخطار الطبيعة واعدائها من الانسانية.
 5-  ماذا يقول هؤلاء الاخوة عن شهداء كنيسة فقط كنيستنا الكلدانية فقط في مذابح سفر برلك الذي تجاوزت 150 الف وازالة ثمانية ابرشيات من الوجود؟ ! الم يكن من السهل لهم ترك الصليب ونكران المعمودية والدخول في الاسلام عوضا عن الاستشهاد كما فعل غيرهم؟!!
 يجب ان يسال كل واحد منا نفسه قبل ان يدين الاخرين إذا كان هو في محلة ماذا كان موقفه؟ كيف يقرر حله؟ ثم هل نحن اصحاب قضية ام لا؟ لنا هدف او مهمة؟ ام فقط نحن نحب الظهور في الاعلام وطرح افكار مريضة (اقصد الجميع).

 اعتقد المطلوب من الجميع رص الصفوف لسد الثغرات عوضا توجيه الانتقادات؟ حقيقة انا معجب بسيدنا يوسف توما لأنه كان له مكانة افضل للراحة لكنه لما كلف بمهمة اصعب او صليب اثقل حمله دون تذمر او شكوى وهو فرحا.


غير متصل فاروق يوسف

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 387
  • الكلدان أصل العراق
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
+

للاسف المدافعين عن الحق هم قليلون و يكاد صوتهم لا يسمع وسط غوغاء المدافعين عن كل ما يقوم به ( القائد الأوحد )


  فـن صناعـة الطغـاة مـوروث تاريخـي وأول المتسـابقيـن هـم الأدبـاء والشـعراء


فاروق يوسف
لا تنازل عن حرف الواو بين الكلدان والأشوريين

غير متصل انطوان الصنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4286
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاستاذ الفاضل الباحث الاكاديمي المتميز الدكتور عبدالله رابي المحترم
شلاما وايقارا

اولا ارجو ان تكون بخير وصحة جيدة مع العائلة الكريمة وثانيا شكرا على مقالتكم اعلاه واسمح لي ان اوضح الاتي بصددها :

1 - المقال تحليل اكاديمي متخصص ونظري رائع لا غبار عليه لكن حسب رأي ليس لمجمله علاقة بالتوتر والتشنج الحاصل بين غبطة مار ساكو ونيافة المطران سعد سيروب لوجود الغاز واسرار غامضة وغير معلنة والكنيسة الكلدانية كما اكدنا في اكثر من مقال ومداخلة تنؤ تحت كم هائل من المشاكل المتراكمة والملفات الغامضة والمعقدة لضعف المكاشفة والشفافية والمصداقية مع رجالها ومع المؤمنين 

2 - الرجل نيافة المطران مار سعد سيروب لديه مشكلة ويشكو من دكتاتورية وامبراطورية غبطة مار ساكو وقالها بشكل صريح اي تفرد مار ساكو في قرارات البطريركية الكلدانية وسينودسها وحتى في السياسة والشأن القومي لشعبنا هذا ملخص الكلام !! ثم لماذا لا نستمع لرأي مار سعد بشفافية لاظهار الحقيقة ؟ كما اكد السيد farisyousif المحترم في مداخلته اعلاه خاصة وانه يعيش في الوطن - عنكاوا وقريب من الاحداث ولماذا نجامل ونحابي غبطة مار ساكو على حساب الحق والعدل ؟ هل لانه بطريركا ام ماذا ؟ مع جل احترامنا له وللدرخا الذي على اكتافه

3 - اطرح سؤال على الاستاذ الدكتور عبدالله رابي الورد بعيدا عن المجاملات الا تعتقد ان طريقة واسلوب ادارة غبطة مار ساكو للبطريركية الكلدانية يشوبها نوعا من الخلل والارباك بدليل في عهد مثلث الرحمة البطريرك مار عمانوئيل الثالث دلي لم يكن هناك مثل هذه المشاكل والتشنجات والتمردات والتحديات داخل الكنيسة الكلدانية !! خذ قضية مار سرهد جمو وقضية الرهبان والكهنة في كاليفورنيا ومن ثم قضية مار سعد كلها تفاقمت في عهد غبطة مار ساكو والمخفي يمكن ان يكون اعظم

4 - لفت انتباهي ان غبطة مار ساكو الغى ابرشية الموصل الكلدانية وتوابعها والذي كان يترأسها نيافة المطران مار اميل نونا الذي نقل الى استراليا وهذه كانت احدى نقاط الخلاف والتشنج مع نيافة المطران مار سعد واذا كان هذا الخبر صحيح فأن ذلك القرار متسرع وغير مدروس وغير حكيم ويفتقر للرؤية المستقبلية ويعتبر تجني على ابناء شعبنا الكلداني من المهجرين والنازحين من كل انحاء محافظة نينوى ثم ان بقية كنائس شعبنا ومنها السريانية بشقيها والاشورية بشقيها لم تلغي ابرشياتها في الموصل حيث تمارس اعمالها اليوم في كنائس ومقرات بديلة في اقليم كوردستان

5 - نتمى ان يصدر توضيح رسمي من غبطة مار ساكو حول الملابسات اعلاه ليطلع شعبنا على الحقائق والوقائع من الطرفين لان حق الرد والتوضيح مكفول مع تقديري

                                اخوكم
                            انطوان الصنا

غير متصل 1_MAHER POLES

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 24
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
الدكتور عبدالله رابي المحترم
الأمر ليس بحاجة الى البحث الأكاديمي، ولا الى التحليل النفسي ولا الى الأنثروبولوجية ولا الى المتغيرات الفسلجية، كما لا يحتاج الموضوع ايضاً الى الإنطوائية ولا الى الطوباوية ولا الى الإطالة المملة، ويؤسفني ان أقول بأنك لم تكن موفقاً في تحلالاتك، كل ما في الأمر إنك تريد أن تؤكد ولائك المطلق و تاييدك الغير مشروط لكل تصريحات و أفعال غبطة البطريريرك مار ساكو(مهما كانت) و هذا واضح من خلال كل كتاباتك و الأشخاص الذين تشيد بكتاباتهم و الذين هم من المنحازين المعروفين لجانب البطريرك.
اخي د. رابي، أرجو ان تستمع ثانية و بتأنّي على مقابلة البطريرك مع اذاعة صوت الكلدان، فستمع بأن السيد فوزي دلي قد سأل سؤالاً واحداَ ثلاثة مرات و لم يستلم من البطريرك الجواب الصريح، حيث كان غبطته يتهرب من الإجابة.
أرجوك من باب الإنصاف ان تنشر لنا بحثاً أكاديمياً عن أسباب تمرد البطريرك الحالي (عندما كان مطراناً) على البطريرك الراحل؟ و كذلك عن اسباب عدم حضوره السينودس حينها؟ و كذلك عن ما كان يسمى بـ (مطارنة الشمال). عندها نقارن بين ما حصل بالأمس و ما يحصل اليوم لتتضح الصورة امام الجميع.

تقبل تحياتي
ماهر بولص


غير متصل كوركيس أوراها منصور

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1091
  • الجنس: ذكر
  • الوحدة عنوان القوة
    • مشاهدة الملف الشخصي
الأخ الفاضل الدكتور رابي المحترم

ليس من السهل في مقالة واحدة كهذه أن يقوم شخص مثل حضرتكم بتحليل مقالتين لسيادة المطران سعد سيروب والتعليق عليهما، والمقالتين أصلا معتمدة على حدثين الأول مقابلة أذاعية اجريت مع غبطة البطرك مار لويس ساكو، والثاني تعقيب على رسالة لغبطته أيضا موجهة لأكليروس كنيستنا الكلدانية والرسالة تلك تحتوي على محاور كثيرة.

خلاصة قولي من أعلاه هو: لقد بذلتم جهدا كبيرا في تحليل مقالتي سيادة المطران سعد سيروب، وجهدا اضافيا اخرا في دراسة وتحليل الموضوعين اللذين استندا عليهما سيادة المطران وكتب مقالتيه وهما موضوعي مقابلة ورسالة غبطة مار لويس ساكو، ومن ثم تحليل كل هذه العناصر المتداخلة من وجهة نظر علم الأجتماع وأقسامه ومدارسه، سواءا التي تحلل معنى السلطة وأشكالها وشخوصها، أو التي تتكلم وتشرح عن أنثروبولوجية وحضارية العقل البشري والبيئة التي نشا فيها الشخص، وفي اية ظروف أو اي شكل من اشكال الحكم او السلطة قد عاش وعاصر أو قد تأثر وما ينتج من تصرفات بسبب كل هذه المتغيرات.

تحليلكم الأكاديمي هذا كان ضروريا جدا لوضع الاخرين بالصورة الصحيحة ومن كل جوانبها، وهكذا جاء موضوعكم موفقا ومتكاملا، بغض النظر عن أسم المقال وفكرته وشخوصه، وخلفياتهم ودورهم في الحياة (سياسية كانت أو دينية وحتى اجتماعية)، ومسؤولياتهم وتاثير ذلك على المجتمع الذي له علاقة مباشرة بهذه الشخوص والسطات التي تحكمها.

أما رأي في مقالتي سيادة المطران فسوف الخصه دون تفاصيل وهو: انني أرى بان سيادة المطران وكانه يسبح في بحر تتلاطمه الأمواج، ولا يعرف لا مصيره ولا وجهته بالضبط، وكذلك لا يستطيع أن يخمن متى ستتغير الظروف المناخية لهذا البحر الهائج الذي بارادته الحرة قرر أن ينزل أليه ويصارع أمواجه.

ما أتمناه شخصيا هو أن يرسو سيادته على بر الأمان، وتنتهي رحلته ومحنته مع هذا البحر الهائج! ويصل الى المكان الذي يقصده بامان وكرامة أنسانية، وهو الذي يستحق أن يعيش الحياة التي قرر بنفسه شكلها ورسالتها، وهي حياة المحبة والأيمان والبساطة مع أخوة يسوع الصغار، أينما يكونوا وفي أية ظروف يعيشون، وهي حياة الراعي الصالح الذي يعرف كيف يجمع خرافه، وهو الذي خبر الصراع مع الذئاب وبالرغم من التجربة الصعبة التي عاشها قبل عشر سنوات أو أكثر الا ان سيادته خرج منها سالما بقوة وايمان كبيرين، ونتمنى أن يخرج من تجربته الجديدة هذه بقوة وايمان وخبرة حياتية جديدة.

وتقبل خالص تقديري.

كوركيس أوراها منصور     

غير متصل سامي ديشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 942
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الدكتور رابي المحترم

مقالة قيّمة وجديرة بالاهتمام، لما لها من توضيح لمفهوم السلطة، وربطك السلطة الروحية مع الزمنية والعلاقة بينهما بانسجام وتناغم عظيمَين. فعلاً السلطة، وليس التسلّط والاستعلاء والاستحواذ كما اوضح غبطة البطريرك، ضرورية عموماً لتحديد العلاقة بين الرئيس والمرؤوس، والاّ ستعمّ الفوضى وبالتالي، تنهار المؤسسات المدنية والدينية. يجب ان لا نقحم موضوع الرحمة ونجعل منه موضوعا مطلقا، لا يمكن مساسه لتحجيم السلطة والقانون، كما ينظر اليه سيادة المطران سيروب من زاوية ضيّقة.

أما فيما ذهب اليه الاخ انطوان الصنا بان سيادة المطران سعد سيروب لديه مشكلة ويشكو من دكتاتورية وامبراطورية غبطة مار ساكو، وقالها بشكل صريح اي تفرد مار ساكو في قرارات البطريركية الكلدانية، فهذا ليس صحيحا. اذ ان الموافقة على اي قرار هو من صلاحية السينودس وليس البطريرك، وتصويت البطريرك كما بقية الاساقفة، له نفس الوزن. أعضاء السينودس يصوّتون بحريتهم ومحض ارادتهم. لذا فان نعت الاخ انطوان بان البطريرك دكتاتور غير موفقة ابداً، وعبارة امبراطورية البطريرك غيرلائقة بكاتب مثله. لذا اتمنى من الاخ انطوان ان يزن الفاظه قبل اطلاقها جزافاً. كما اودّ ان اوضّح للاخ صنا بان ابرشية الموصل لم تُلغى بنقل مطرانها الى ابرشية اخرى، لا اعلم من اين استقى هذه المعلومة. ابرشية الموصل باقية وسيتم انتخاب مطران لها، بعد زوال الظروف الحالية كما قال غبطة البطريرك في احدى تعليقاته.
 
اذا كانت مشكلة سيادة المطران سيروب، كما يقول الاخ عبدالاحد سليمان بولص بان خلافاته مع البطريركية، استناداً الى المتسرِّب من الأخبار، بنقل راعي ابرشية الموصل سابقا سيادة المطران أميل نونا الى كرسي استراليا ونيوزيلندة، وهي خطوة عارضها سيادة المطران سيروب، أقول: ان سيادته، اذا صحّ هذا الخبر، لا يستطيع العمل جماعيا مع اعضاء السينودس. لا بد وان تكون هناك آراء مختلفة في اي موضوع كان، ويجب الاخذ برأي الغالبية، وهذا منطقي وصحيح ولا يمكن لاحد أن يطعن به. كما ان تعيينات الاساقفة تتم من قبل قداسة البابا، فلماذا لا يوجّه سيادته الانتقاد الى الكرسي الرسولي والمجمع الشرقي؟ نتمنى لسيادته ان يُعيد النظر في كتاباته مستقبلا خدمة لكنيستنا والمؤمنين، والرب يكون في عونه.

شكرا للدكتور رابي على هذا التحليل الرائع، ونحن بانتظار المزيد منه خدمة لكنيستنا وابناء شعبنا الواحد في هذه الظروف العصيبة. تقبّل تحياتي....

سامي ديشو - استراليا

غير متصل غالب صادق

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 304
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
د. عبدالله رابي المحترم
تحياتنا والعائلة لشخصكم والعائلة العزيزة .
شكرا على هذا التحليل نحن بحاجة دائما ان نتحرر من النمطية وهذا اسلوب حضاري .
هذا ما تفعله البطريركية عبر الاعلام وبالطبع احيانا تخفق في طرح الموضوع واحيانا
اخرى تصدر ردود افعال سريعة . سيدنا سعد سيروب والبطرك وكل واحد منا بحاجة
الى غفران الى اعادة النظر بكثير من القضايا في حياتنا كأشخاص و كنيسة . يوجد نوع
من التفرد بالقرارات في البطريركية ممكن . وبكل الاحوال المواجهة والجراءة في قول الحق
مطلوبة ولكن على كل طرف ان يحسب لما يصدر عنه هل هو لنهضة الكنيسة ام لخلق الفوضى
فيها . لا احد يمتلك كل الحق ولا الاخر دائما على باطل لاننا انسان والانسان يخطأ بطبعه.
صلوا لرعاتنا ايها العلمانيين لكي تحل المشاكل ويصلوا من اجلنا؟؟؟

تحياتي الخالصة غالب الصادق

غير متصل شذى توما مرقوس

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 586
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
 
    إلى الأخ فاروق يوسف
بعد الإذن من كاتب المقال الأخ عبدالله  ، مع كل الشكر
 

" فن صناعة الطغاة موروث تاريخي ، وأول المتسابقين هم الأدباء والشعراء "

هذا مقطع من تعليقك .
ـــــــــــــــــــــــــ
أخي فاروق
ما دخل الشعراء والأدباء في هذا الموضوع ، لماذا حشرتهم دون مناسبة فيه ؟
لم اسمع لحد اليوم إن شاعراً ما كتب مديحاً في القائد الذي أشرتَ إليه .
هل إن الإخوة ممن ردوا على هذهِ المقالة هم من الأدباء والشعراء ؟
هل بدأت تتكلم بلسان لوسيان ؟ أم إنك لوسيان نفسه ؟
أنت وكارهي الأدباء والشعراء ، كونوا منصفين ، وقبل أن تكتبوا شيئاً دققوا فيه ، لا أن تلقوا الكلام على عواهنه .
الشعراء والأدباء دائماً هم الشماعة التي تعلقون عليها كل الأسباب والأخطاء بمناسبة وغير مناسبة ودون أن تكلفوا أنفسكم عناء البحث عن الحقيقة ، فكلما ( غلُبَ حِمار أحدٍ ما ) كما يقول إخوتنا المصريين ، يكون الشعراء والأدباء الحجة والمرمى .
 كفوا عن صب جام غضبكم عليهم وكونوا منصفين فيما تسطرونه .
تحياتي وتقديري


غير متصل صباح قيا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1901
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ألأخ الدكتور ألأكاديمي عبد الله رابي
سلام المحبة
أرجو أن تسمح لي بأن أعيد ما أصرح به مراراً بأني أقف على مسافة واحدة من كافة رعاتنا الأفاضل بغض النظر عن منزلتهم الروحية ومواقعهم الوظيفية , ولكن هذا لا يمنع من إبداء رأيي الشخصي بما حصل ويحصل بحسب قناعتي التي قد تسر أو لا تسر المعني , ويبقى موقفي تجاه الحدث لا الشخص .
أستهل مروري بالإقتباس التالي :
 ( طالما أن الموضوع هو عن السلطة ، فلابد أن نتعرف على ماهيتها وما هو تعريفنا الاجرائي لها ، وهذا ما أفتقدته مقالة المطران سعد ،فلابد أن يضع الباحث مفهوما أجرائيا لما يكتب عنه .حيث ان تحديد المفهوم  يعتبر من الاجراءات الاساسية التي تجعل من الموضوع أن يتميز برصانة ومنهجية علمية والا سيدخل ضمن مواضيع الهواة ).
لا أرى الحاجة للولوج إلى تفاصيل السلطة في مقال سيادة " المطران سعد سيروب " , فمقاله من وجهة نظري ليس " بحثاً " حسب مفهوم البحوث , ولا حتى " مقالأ بحثياً " , لذلك هو غير ملزم بتعريفها والدخول في تفاصيلها بل الإكتفاء بإيصالها إلى القارئ حسب مفهومها العام والذي يحقق الهدف من المقال . وإن تعتقد خلاف ذلك أرجو بيان في أي تصنيف بحثي ضمن سلم تصنيف البحوث كرسائل أو كمقالات يقع  فيه المقال مع ذكر المصدر ... كما إني لا أعتقد بأن الموضوع يعتبر من مواضيع الهواة بسبب ما مذكور في الإقتباس , بل المقال فيه من العمق والمعرفة ما يدعو إلى التأمل بجدية .
ارجو أن تعذرني إن قلت ما يخص القراء والكتاب جميعاً وأنا واحد منهم :
( من يعتقد أنه الوحيد العليم الفهيم , لا بد وأنه يعيش " أزمة ثقافية " يستوجب تجاوزها وإيجاد حلاُ لها بطريقة أو أخرى ).
أشعر بأن سيادة المطران يعبر عن معاناة ذاتية لها دوافعها وأسبابها , وكي تعالج بصورة صحيحة يستوجب من الطرف المقابل أن يعيش تلك المعاتاة ويحس بألام صاحبها كي يكتشف بنفسه مدى تأثيرها الجسدي والنفسي لكي يتم تجاوزها وحلها جذرياً ’ لا أن يسطر آراء فلسفية ومقولات لاهوتية مستمدة من بواطن الكتب ذات العلاقة ومتوفرة في العديد من المواقع الشبكية . لقد خسرنا كاهناً قبل مدة قصيرة لإهماله من قبل الكهنوت الذي كان على علم تام بإدمانه لعدة سنوات قبل اعترافه ولم يحرك الكهنوت ساكناً ’ فهل من الحكمة أن نفقد مطراناً لأن من يعنيه الأمر لا يكترث لمعاناته , وهنالك بيننا من يزيد الطين بلة , وكأن الأمر معركة توجب الإنحياز لهذا الجانب أو ذاك .
 قليلاً من الإنصاف أيها البشر وأنا الخاطئ , وارفعوا أصواتكم لوصية المحبة كما أرادها الرب .
تحياتي
 

غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1274
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ العزيز عبدالاحد سليمان بولص المحترم
تحية وتقدير
         شكرا على متابعتكم لما اكتب ويسعدني جدا وجودك معنا للمناقشة والاستفادة من ملاحظاتك التي تنبهني شخصيا الى الكتابة التفصيلية عنها .
اتفق معكم عن قولك ان ما تفضل به سيادة المطران مار سعد سيروب فيه الضبابية والتشويه وعدم الوضوح .وعندما نقول فيه الضبابية وعدم الوضوح لا اقصد كما يراه بعض الاخوة عن عدم فهمنا للموضوع ،بل عدم الوضوح في طبيعة العلاقة بين غبطة البطريرك وسيادته لكي يتسنى للقارىء ادراك المقصود بمحتوى المقال .
تحياتي
اخوكم
د . رابي

غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1274
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ العزيز بسام السناطي المحترم
تحية وتقدير
شكرا على متابعتكم لما أكتب فهو تشجيع لنا للاستمرار في الكتابة ،كما اشكرك لكلمات الثناء التي تفضلتم بها وانا لا استحقها .ولا ملاحظة على تعقيبك القيم الا ان اقول انا متفق معكم تماما بما تفضلت به من ملاحظات أغنت المقال .
تحياتي
اخوك
د . رابي

غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1274
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاستاذ فارس ساكو المحترم
تحية وتقدير
تسعدني متابعتك لما اكتب ،وانما الرجاء لا تمل من قرائتها فاذا لم تكتمل القراءة وبتأني سوف لم تصل الى النتيجة وستكتشف اني لا أصبغ لعدم المامي بمهنة الصباغة ،
اخي العزيز فارس : ماذا تريد من الباحث الاجتماعي ؟ هل يثير المشاكل أم يحد من المشاكل ؟ فارجو لو توفر الوقت لديكم وانت قريب على جامعة هولير كما يبدو وفيها قسم الاجتماع أن تذهب وتسأل فيه حيث معظم الاساتذة زملائي ومنهم طلابي الاعزاء، تسلمني عليهم وتسأل ما هو المطلوب من الباحث الاجتماعي ليقوم به؟ وسياتيك الجواب وترى سيطول جوابهم فلا تنزعج .فلو تمعنت اخي العزيز في الفقرتين الاخيرة كيف اتمنى من سيادة المطران سعد سيروب التعاون ومد اليد ونحن بحاجة اليه جدا لاني اعرف قدراته وامكاناته الذاتية ليوظفها في خدمة الجميع وهو شاب مع طول العمر لسيادته فهذه رسالتي رجاءاً.
نعم مقالاتي طويلة بعض الشيء ولكن بحكم اختصاصي ارى تغطية الموضوع ولو باختصار بشمولية ،فلست كالصحفي يكتب خبرا او تحليلا بسيطا وسريعا لحدث ما ،فاسف جدا على ازعاجك .
استاذ فارس القدير :ان الموضوع ليس مدح او ذم احدا ،باختصار هو رد لما كتبه المطران سعد سيروب وتحليله لمفهوم السلطة فاعطيت وجهة نظري وفقا للخلفية الدراسية فلم اقول البطريرك هو كذا او كذا ولم انطرق على طبيعة العلاقة بين غبطنه وسيادته ابدا .وفي ضوء ردكم الذ ي هو خارج الموضوع اقول:
لا ادري كيف تصفون غبطة البطريرك بالدكتاتور ، فهو مصطلح خطير جدا فالشخص الذي يطلق عليه يتميز بانه ، سفاح ، ظالم ، قاهر ، لا يعرف الانسانية والسلام في قاموسه اللغوي ، لايعرف الرحمة ، لا يطلب من الاخرين تقديم مقترحاتهم وارائهم ، ولا يعرف الا الحروب وسفك الدماء لفرض سلطته . كل البلدان والحكومات تسعى للتخلص من الدكتاتور وتجنب التعاطي معه ، فأين غبطةالبطريرك ساكو من هذه الصفات ؟ أليس أجحافا بحقه نطلق عليه دكتاتور ؟ اليس كل ما يعمله من اجل السلام ونداءاته من اجل تجنب سفك الدماء دليل على انسانيته ؟ وبدلا من ان تبتعد منه الحكومات نرى دائما احد ممثليهم في زيارته .
تقولون لا يقبل الاراء المختلفة معه ,طيب ولماذا يعلن كل صغيرة وكبيرة ويطلب الاراء اعلاميا؟ بالطبع يستقبل الاراء جميعها ولكن ليس من المفروض عليه الاخذ بها الزاماً او قد تكون لديه الصلاحية القانونية لكي يرى ان بعض الاراء لا تنسجم مع العمل أو يرى ان بعضها هي خارجة عن صلاحيته للبث بها ،فهناك السينودس المتكون من عدة اساقفة وله صوت واحد فقط أثناء البث بالراي او المقترح او المسالة .
واخيرا اثمن مقترحك لتدخل المباشر لسيادة المطران يوسف توما في القضية .
اسف على الاطالة ثانية وشكرا.
اخوكم
د . رابي   

غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1274
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ العزيز جاك يوسف الهوزي المحترم
تحية وتقدير
شكرا على قرائتك للمقال وتسعدني جدا متابعتك لما اكتب .
نعم اتفق معكم على قولك : كان على سيادة المطران سعد سيروب طالما هو معاون بطريركي وقريب جدا على البطريرك أن يناقش الموضوع وظروفه مع غبطته ، بالاضافة انه عضو في السينودس فيمكنه طرح افكاره وستناقش ويتم الفصل عن طريق التصويت وللبطريرك كما هو معروف صوت واحد فقط .
تحياتي
اخوكم
د . رابي

غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1274
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الشماس القدير بطرس ادم المحترم
تحية ومحبة
تسعدني متابعتك لما اكتب من المواضيع ،كما اشكرك على الملاحظات في ردك هذا الجديرة بالاهتمام.
اخي الشماس العزيز عندي جدا
من وجهة نظري أن ما ورد في الفصل الثالث من المجمع الفاتيكاني الثاني يجب اعادة النظر به حاله حال العديد من النصوص القانونية الكنسية المتناقضة والتي لاتنسجم مع روح العصر .فالمجمع يؤكد على الجانب الروحي للاساقفة بتشبه الاساقفة برسل ربنا يسوع المسيح ،هؤلاء الاساقفة لهم حياتهم وسلطتهم الروحية يقدم بواسطنها لاقامة الاسرار الكنسية المعروفة،علينا الالتزام بما يقدمونه روحيا ونقبل الاسرار منهم .
ولهم حياتهم الجسدية الدنيوية ،فهو كانسان معرض للخطأ بل للانحراف والانفعال والغضب والتحيز ،وما تفضلت به من قولك :نشعر وغيرنا في تعامل رئاستنا الكنسية (الكيل بالمكيالين ) مع ابنائها .
يؤيد ما انا بصدده تماما من ان لهم حياتهم الجسدية ،فهنا في هذه الحالة لا يعمل الروح القدس .
ومن المنطلق الذي تفضلت به اخي الشماس وما جاء به سيادة المطران سعد بان الاساقفة هم رسل المسيح ،فعلينا العلمانيين والاكليروس عدم الاعتراض على دكتاتورية الاساقفة والبطريرك وعلينا اطاعتهم اطاعة عمياء ،أ ليس كذلك ؟
اطاعتهم ايمانياً ونقبل منهم الاسرار نعم ، انما جسدياً ودنيوياً لسنا ملزمين ابداً .
شكرا
تحياتي لكم وللابناء الاعزاء جميعاً
اخوكم
د . رابي

غير متصل فارس ســاكو

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1036
  • الجنس: ذكر
  • اذا رايت نيوب الليث بارزة فلا تظنن ان الليث يبتسم
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاستاذ الدكتور عبد الله رابي المحترم
تحية طيبة
شكرًا
رغم انك تكتب في المنبر الحر لكنه يضل ليس مجلة بحوث ومقالات علمية بل هو لطرح فكرة او رأي معين !
انا أستاذ جامعي وقمت ببحوث في مجال اختصاصي الهندسي وقد تعلمنا في الدراسة كيف نكتب اطرحة قد تصل صفحاتها اكثر من ١٠٠ صفحة وكيف نكتب بحثا موسعا ل ٢٠ صفحة مثلا وكيف نكتب مقالة في صفحتين او ثلاثة وأخيرا بإمكاننا ات نكتب ملخص  abstract . وهذا الملخص يمكن نشره مع العنوان في الإنترنيت  ويستفاد منه الباحثون في تعضيد بحوثهم فَلَو انه لايكفي لما تمكنوا من ذلك !
لهذا ادعوك ان تكتب هنا ملخص بحثك وتضع ايميلك او اي مرجعية يمكن العودة اليها لطلب كامل المقالة او البحث واظن ان ذلك اكثر فائدة .
مع تقديري

غير متصل بطرس ادم

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 849
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ العزيز الدكتور عبدالله رابي

أشكرك كثيراً على إجابتك اللطيفة التي تدل على سمو أخلاقك وشخصيتك المحترمة ،وهذا شجّعني على التعقيب على تعليقك الوافي ، وسوف أتطرق الى أهم نقطتين فيه .
1 -  موضوع إجراء تعديل على مقررات المجمع الفاتيكاني الثاني ، أراه أمراً صعب التحقيق ( في الوقت القريب على الأقل ) ذلك أنه كان نتيجة سنتان من التحضير وثلاثة سنوات من الإجتماعات والمداولات والمناقشات بين أكثر من ( 2600 ) أسقف كاثوليكي ، ومقرراته نافذة على جميع الكنائس الكاثوليكية ، ولم تُعلِن أية كنيسة كاثوليكية إعتراضاً على مقرراته وبضمنها كنيستنا الكلدانية .
2 -  أؤيدك وبشدّة أن الآباء الأساقفة والكهنة المحترمون هم أناس وبشر معرّضون الى الخطأ والخطيئة أيضاً وتحدث نتيجة ذلك مشاكل في الأدارة والتعامل فيما بينهم ، ولكن ألا تلاحظ أخي العزيز أن ( 90% ) من تلك الأخطاء والمشاكل هي من نتائج السلطة والإدارة والمال وإدارة الأشخاص وكيفية التعامل مع الأشخاص وذلك هو علم حديث قديم يتم تدريسه في الجامعات ولا أعتقد أنه في مناهج مدارسنا الدينية ( السمنيرات ) يوجد هكذا تخصص ،وإن وجد فإن الكاهن أو الأسقف غير معني به مع الأسف ،  ولعل كان هذا هو السبب في الإيحاء الى الرسل لأنتخاب سبعة شمامسة ليكونوا مسؤولين عن القضايا الأدارية والمالية ، لا توجد أيّة مشكلة رئيسية بين أساقفتنا الأجلاّء وكهنتنا الموقرون تتعلق بالإيمان ، كل المشاكل التي حصلت كان سببها السلطة والإدارة والمال .
أرجو نقل تحياتي للعائلة الكريمة .
مع التقدير


غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1274
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ جيفارا المحترم
تحية ومحبة
  شكرا لمتابعتك لما أكتب ومداخلتك في المقال الحالي عن تحليلكم الواقع الثقافي للمجتمعات النامية وربطه بظهور النظم الدكتاتورية في مؤسساته المختلفة فهو تحليل سليم .
انما المؤسسة الدينية بغض النظر عن مكان وزمان وجودها ولمختلف الاديان وحنى الطوطمية البدائية منها تمنح السلطة لرجال الدين وفق مبدأ ( التفويض الالهي ) بحسب معتقداتها ،وأما في الكنيسة وبمحتلف طوائفها باعتقادي ان التفويض الالهي لرجال الدين يقتصر على اداء الاسرار الكنسية المعروفة اما غير ذلك لايجوز ،بينما مع الاسف ان هذا التفويض يُفهم في كافة مجالات الحياة وهذا هو الخطأ بعينه .( ارجو ملاحظة ردي على الشماس  القدير بطرس ادم ).

تقبل خالص تحياتي
اخوكم
د . رابي

غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1274
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاستاذالعزيز يوحنا بيداويذ المحترم
تحية ومحبة
شكرا لمتابعتك لما اكتب من المواضيع وتقييمكم للمقال الحالي ،بالتأكيد هذا نابع من حرصكم على اهمية المعرفة العلمية في الحد من المشكلات التي تعاني منها المجتمعات واخص بالذكر مجتمعنا المسيحي في الشرق .
اتفق معك بكل ما تفضلت به من ملاحظات قيمة اغنت المقال وخاصة التساؤلات الموجهة لسيادة المطران مار سعد الموقر ،فهذا هو هدفنا ،أي عندما نتحدث عن مشاكل كنسيستنا ،نتحدث بشمولية وتحليل شافي لها وليس بالوصف فقط أو اسنادها لعامل واحد في شخص غبطة البطريرك فهذا غير مقبول علميا ُ .
تقبل تحياتي
اخوك
د . رابي

غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1274
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ العزيز فاروق يوسف خيا المحترم
تحية ومحبة
          اولا شكرا لمتابعتك ما اكتب من المواضيع ،الا انه قدم التحية التي هي رمز المحبة التي علمنا اياها الرب ( شلاما عمخون ) .
وثانياً اكتب ولو لمرة واحدة شيئا نستفيد منه .
ثالثا :بالطبع ،القائد في اية مؤسسة او مجتمع هو واحد لا غيره ،ولا يمكن ان نجمع بين اثنين او ثلاث قادة في مجتمع واحد وفي وقت واحد ، ففي امريكا قائد واحد وهكذا في كل البلدان ، وعلى مستوى المؤسسات لها قائد واحد ايضا فالشركة الانتاجية او الخدمية لها مدير  واحد ،المدرسة لها مدير واحد ،والابرشية الكنسية لها اسقف واحد يتقاعد ويحل محله غيره ، ولماذا لا يكون للكنيسة الكلدانية قائد واحد ؟؟؟!!! يا فاروق الورد .
أما بالنسبة الى فن صناعة الطغاة وجدوا في اماكن متعددة اخرى وتعرفها جيدا ،ولا يُشترط ان يكون شاعرا او اديبا بل قد يكون مهندسا او قانونيا او كاهنا أو معلما أو طبيبا وغيرهم .
وبالمناسبة انا لست شاعرا مع احترامي وتقديري للشعراء بل باحثا اجتماعيا كما تعرف وانت باحث هندسي ولكن تضع المسطرة بطريقة غير سليمة فلا يتكون الخط المستقيم.

تقبل تحياتي لك وللاخوة كافة في ساندييكو .
اخوكم
د . رابي

غير متصل مسعود النوفلي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 388
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
أخي الاستاذ الدكتور عبدالله رابي المحترم
تحية وبعد

شكراً لاختياركم المقال والموضوع الحسّاس الذي فتح بابهُ سيادة المطران مار سعد سيروب، نحن بحاجة الى المُكاشفة ووضع الأمور في الميزان وجهاً لوجه لصالح الكنيسة ومسيرتها والمؤمنين، ولكن ليس بالطريقة التي وضعها سيادة المطران وخاصة في هذه الأوقات المؤلمة والصعبة التي يُعاني منها الجميع وأولّهم سيدنا المطران. اتمنى أن لا نقع في الخطيئة، وأن تكون المحبة مُسيطرة على عقولنا، وأن تأخذ الحكمة طريقها في اقوالنا وأعمالنا دائماً.
ليس لديّ تعقيب على مقالته الثانية الى هذا اليوم، أما الأولى فقد كتبتُ التعقيب الذي أشرتم اليه في مقالكم هذا مع جزيل الشكر لجهودكم واتعابكم والرب يبارك في كل مخلص من اجل البناء والتكاتف.
تقبل تحياتي

مسعود النوفلي

غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1274
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخوة الاعزاءالمعقبين على المقال المتبقين بدون رود لتعقيباتهم
انطوان الصنا
ماهر بولص
كوركيس اوراها منصور
سامي ديشو
 غالب صادق
د . صباح قيا ساتصل بكم هاتفياً بأذن الرب
مسعود النوفلي ويشرفني حضورك معنا لاول مرة لمناقشة الاراء واتمنى الاتصال الدائم
والاخت العزيزة شذى توما مرقوس ويشرفني حضورك ومتابعاتك لمقالاتي
الاخوة الاعزاء
قررت عدم المواصلة للتعقيب على ردودكم الجميلة والقيمة على المقال الحالي سواء المختلفة مع الفكرة أو المتفقة معها ،لكي لا نُعقد الامور أكثر فاكثر طالما قدم سيادة المطران أعتذاراً اعلامياً شجاعاً وهذا يدل على مدى تمتعه بالنضج الفكري والثقافي والتزاماته الروحية ،فاحتراماًَ لسيادته توقفت عن الرد والمناقشة لما تبقى من الردود ، وأقدم اعتذاري لكم جميعا واسف جدا كماوارجو منكم التواصل دائما مع الشكر الجزيل لحضراتكم .
تحياتي الخالصة
اخوكم د . رابي