الثقافة تعتبر ادراج المواقع الاثرية ضمن لائحة التراث العالمي امتحان للحكومة في انقاذ هذا الارث الانساني
عنكاوا كوم/ خاص
تحرير/ فادي كمال يوسفاعتبرت وزارة الثقافة، الاثنين، ان ادراج المواقع الاثرية ضمن لائحة التراث العالمي يمثل امتحان لقدرات الحكومة في حماية تراثنا وموروثنا الانساني وانقاذه، منوهة الى اهمية دورها في التخطيط لديمومة هذا الانجاز، بحسب بيان صدر عن الدائرة الاعلامية لمديرية العلاقات الثقافية بالوزارة.
ونقل البيان الذي تلقت عنكاوا كوم نسخة منه عن المدير العام للمديرية حسن الجنابي قوله ان "الحكومة اصبحت غير مخيرة، وهذا الحدث يعد بمثابة امتحان لقدراتنا في المنافسة الدولية وامتحان لقدراتنا في حماية تراثنا وموروثنا الانساني"، مؤكدا على" اهمية دور الحكومة في التخطيط لديمومة هذا الانجاز، خاصة وان هناك جوانب اقتصادية ستفتح ابواب الانتعاش لتلك المواقع".
وزاد الجنابي ان "ديمومة هذا الانجاز تاتي من خلال تحقيق زيارات ميدانية الى هذه المواقع الاثارية لغرض التهيئة الاعلامية والإستعداد لإستقبال جموع السياح والمجتمع العالمي المهتم بالآثار للاطلاع عليها"، مبينا ان "هذة المواقع كانت مهملة لسنوات طويلة منذ منتصف التسعينات، وهي بحاجة للعمل الكثير وحملات مختلفة للترويج، وهي مواقع خالية وينقصها وجود الوسائل الدعائية".
ومن جانبه نوه احد اعضاء الوفد العراقي المشارك في اجتماعات اليونسكو في اسطنبول، الدكتور حسن الجنابي على ان "هذا الادراج لايشكل اي التزامات دولية بقدر مايشكل التزامات على الدولة العراقية ذاتها، والتي تتطلب التكاتف من اجل انقاذ هذا الارث الانساني وحمايته والحفاظ عليه"، مبينا انه يمثل "بداية العمل من اجل الحفاظ على التراث العراقي وتقديم كل مايمكنه من تعزيز هذه المواقع من مشاريع مستقبلية وبالاخص تلك التي تفيد سكان الاهوار، وبما يسمح بتطوير المنطقة وعيش سكانها بكرامة".
كما نقل البيان عن عضوة مجلس النواب العراقي شروق العبايجي قولها ان "تسجيل المواقع الاثرية والاهوار على لائحة التراث العالمي تطلب تحقيق مجموعة من المعايير الفنية التي كان يعمل عليها الفريق الوطني العراقي منذ سنوات، وبالتالي كان لابد من بذل جهود دبلوماسية فنية من المختصين، لمناقشة ملاحظات المنظمة الدولية ومحاولة تذليلها والاجابة عليها وتوفير القناعة لتسجيلها ضمن لائحة التراث العالمي" مشيرة الى ان "القضية فنية تتعلق بادارة المواقع مابعد الترشيح، وكيفية إبقاءها ضمن الاهتمام العالمي وضمن المعايير التي قدمت الى اليونسكو".
وكانت لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة اليونسكو صوتت، امس الأحد، على إدراج الأهوار والمناطق الأثرية في العراق على لائحة التراث العالمي، والمناطق الاثرية المسجلة هي اور واريدو في ذي قار، بالاضافة الى اثار الوركاء في المثنى، اما لائحة الاهوار فتضمنت هور الحويزة في ميسان والاهوار الوسطى في ذي قار وميسان، وهور الحمار الشرقي في البصرة، بالاضافة الى هور الحمار الغربي في ذي قار، بحسب بيان صدر عن اعلام دائرة العلاقات الثقافية العامة.
يذكر ان 21 دولة صوتت لصالح العراق، منها تونس كازخستان البرتغال البيرو تنزانيا فنلندا الكويت فيتنام اندونيسيا اليابان ايران فرنسا دعماً لآثار العراق واهواره.
