المحرر موضوع: جذور الهرطقة وثمارها  (زيارة 908 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ATHEER SHAMAON

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 101
    • مشاهدة الملف الشخصي
جذور الهرطقة وثمارها
« في: 07:23 15/08/2016 »

الهرطقة فعل يوناني يعني اختار, شاع بين المفكرين والفلاسفة اليونانيين بعد ان لاحظوا وجود زملاء لهم يختاروا احد الاهة دون عن الاهة الاخرى , حيث كانت العادة ان تحضى جميع الالهة بنفس النصيب من الاهمية والاحترام.
وفي المسيحية استخدمت كلمة هرطوقي من قبل اباء الكنيسة لوصف الذي يختار بعض الحقائق على حساب حقائق اخرى(لاحظ اخي القارئ يختار بعض الحقائق على حساب حقائق اخرى ), فيكون فيها بذلك سبب انشقاقات في الكنيسة, مثال على ذلك اعتبار مريم العذراء ام المسيح فقط من دون الايمان بانها ام الله اوان يسوع المسيح هو انسان ارتقى الى الالوهية عن طريق الجهاد والتجرد, وغيرها من معتقدات جاء بها المعلمين او الانبياء الكذبة (متى 7: 15- 19) على مر التاريخ والى يومنا هذا.
في علم الاحياء يصنف الانسان من مملكة الحيوان تحت شعبة الفقاريات, اذا حسب مفهوم الهرطوقي ان الانسان هو حيوان , وهذا له تبعات خطيرة, فطالما هو حيوان اذا من الطبيعي سوف يكون له الحق ان يفترس عندما يجوع ويزني عندما يشتهي وهلم جر.
بينما الانسان العاقل يؤمن ان الانسان على انه اكثر شمولية من سابقه, يؤمن انه اكثر رقيا من انه ينتمي الى مملكة الحيوان فحسب, يؤمن على انه انسان يفضل ان يصوم اذا جاع على ان يفترس  ويتعفف اذا اشته على ان يزني وهكذا يرتقي بانسانيته .
من هنا ففي الجانب الايماني عند الاباء القديسيين تتخذ مسائل العقيدة  نفس السياق , لاننا مدعوين لنكون ابناء ااالله من خلال ربنا يسوع المسيح , وكان اباء الكنيسة عن طريق الروح القدس حافظين وديعة الايمان من اجتهادات الفلاسفة وانحرافات المؤمنين التي حاولت ان تبعد الانسان من الارتقاء الى منزلة ابناء الله بالإيمان، أو المحبة أو التبني ,والذين نرى اليوم نتائج تلك الانحرافات والعوق الايماني بمعتقدات تدعوا للقتل وانتهاك الاعراض في سبيل الله والله بريء منهم ومن افعالهم.


غير متصل زيد ميشو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3454
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: جذور الهرطقة وثمارها
« رد #1 في: 07:12 16/08/2016 »
الأخ العزيز أثير شمعون
معلومة مهمة لكلمة هرطقة، لذا فبأمكاننا استخدامها على كل من يتمسك بفكرة واحدة صحيحة دون سواها
في هذه الحالة عزيزي ...مالضير لو قلنا بأن نسطوريوس مثلاً هرطوقي؟ ولا اقصد الأساءة بسؤالي وإنما أطرحه شغففاً بالمعرفة
وهل هو كذلك أم يمكننا ان نطلق على النسطورية ونقول البدعة النسطورية، كون اتباعه رفضوا قبول الحقائق المطلقة الأخرى؟
تحياتي
مشكلة المشاكل بـ ... مسؤول فاسد .. ومدافع عنه
والخلل...كل الخلل يظهر جلياً بطبعة قدم على الظهور المنحنية

غير متصل ATHEER SHAMAON

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 101
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: جذور الهرطقة وثمارها
« رد #2 في: 03:06 21/08/2016 »
الاستاذ زيد ميشو المحترم
شكرا على اطلاعك على هذا الموضوع وعذرا على التأخير في الرد بسبب ظروف العمل.
عودة الى مداخلتك على هذا الموضوع , فهي بلا شك صحيحة , لست انا اقول بل اباء الكنيسة التي كانت جامعة واحدة موحدة الى ان ظهرت تلك الاراء والاجتهادات فمزقتها الى اشلاء ,وتم اختطافنا وعزلنا عن باقي اخوتنا  فكان نصيبنا الاكبر(نحن الكلدان) في الخسارة وانطفاء شعلة الايمان في الشرق عامة  لعشرة  قرون ( الف سنة)الى ان منا علينا الله واعادنا الى صخرته معظم البقية الباقية الناجية من هذا الانعزال الموحش.

اخي العزيز زيد ميشو المحترم
استعرض لك احداث وشواهد تاريخية وبصورة ملخصة جدا حال الكلدان قبل الانعزال واثناء الانعزال(الالف سنة المشؤمة) وبعد عودة معظم البقية الباقية الناجية.
قبل الانعزال:-
بطريرك المدائن مارشمعون برصباعي ( المتحد بالايمان والمشورة والطاعة مع كنيسة روما والاسكندرية وانطاكيا) يستشهد ومعه ١٠٣ من الكهنة والشعب دفاعا عن شعلة الايمان القويم في الشرق ,

اثناء الانعزال (الالف سنة المظلمة ):-
1-البطريرك ايشوعياب الثاني التسطوري يراسل النبي العربي ويسئله الحسنة بالنصارى , ويرسل له الهداية ويبشره بانه والنصارى ليسوا على ملة الروم
2-تحول اغلب الاديرة في الكوفة وبقية الجنوب الى مراكز اسناد للجيوش الغازية ومن ثم الى حانات الى ان اندثرت ,
3-ابشر اخي زيد لم يكن هناك اضطهادات واستشهادات بل كان هناك افول نجم الشرق المسيحي

ما بعدعودة معظم االبقية الناجية الى صخرة الايمان
1- عودة الاستشهادات الى الشرق بداية بشهيد الوحدة البطريرك مار يوحنا سولاقا ومرورا بمار يعقوب اوراها ومن ثم مار بولص فرج رحو وما زال الباب مفتوحا للمزيد من الذين اناروا الشرق باستشهاداتهم فضلا عن الخطف والتعذيب للكهنة والمطارنة
2-اصبح الكلدان النموذج الامثل للعراقي الذي لا يخون وطنه ويساهم في عجلة الثقافة والتطور في وطنه
3-المسيحي اصبح عنصر المحبة والوئام والترابط في نسيج المجتمع العراقي وبدونه فهناك الخراب والدمار والطائفية.