لـــك تـــــذكار ٌ لطيف پولا حملت َحُبا ما استوعبتهُ يوما صدورُ
ضمّــهُ بين جوانحِـــه قلـــبٌ مكســــورُ
بوسع ِ الكون ِ والمجراتِ له شجون ُ
رغم الأنواء ِ والبراكين ِ تصفى البحورُ
ومن يذوب ُ عشقا لأرض ِ يذكي الحياة َ
ولن يموت َ وإن وارتـــهُ غـــدا قبـــوُرُ
فيا شهيد َ الحب ِ والشعبِ فالـتـقـرْ عيناً
صرت َ نشيدا وتتغنى بك الدهــــورُ
أنت بيننا بدرٌ يسـطعُ, عينٌ تدمعُ
قلبٌ ينزفُ وتداويه هـذي الســــطورُ
لك تذكارٌ في كل بيت ٍ فيه إحتفالُ
تلك الدماء ُ قد تخضبت بها الصخـورُ
وكنت َبرقا حين أمطرتْ دماً غيومُ
لكي تينع َ ورغم المَحْل ِ هنا زهــورُ
والحرية ُ للمحرومين فجرُ الربيع ِ
ومِن دونها فلا يأتينــا يومـــاً ســــروُرُ
1
ومن يبذلُ مُهجةَ القلب ِ دون ضجيج ٍ
كالســـنابل ِ، بتواضـــع ٍ، فهــو منـذورُ
فلن يصمت َ وحشُ الإملاق ِ دون رغيف ٍ
لا تنسَ خبزاً صار قرباناً وهو مشهورُ
فتضحياتُ الأبطال ِ دوماً لنا نبراس ُ
جيــشُ الظــلام ِ تبدِّدُهُ ، ليــلاً ، بـــدورُ
وكما دار على غيرنا من دون إذن ٍ
هذا الزمان، وان ثـَقـُل ، سـوف يــدورُ
فقل لكلِ مُغتر ٍ طغى أما رأيت َ
من أرعبك ؟ فلن يخشاهُ الآن عصفوُرُ
وكم ظمأنا بتنا أشباحاً خلف السراب ِ
وصمنا دهراً و لم يسـعفنا يوماً فطـــورُ
حين وعدوا لم تشبعنا, حقاً, وعود ُ
وقد حسـبنا عهدَهم قرنا وهو شـــهورُ
فيا بطلا لست بيننا, أنت حاضر ٌ
لولا اســـمك لما التأم هـذا الحضـــورُ
إن غيَبوك َ عنا بالموت ِ خاب ظنهُم
كل شهيد ٍ فدى الوطن َ حيٌ منصــورُ
ألا شمّرت عن الساعدِ ِ يا بنَ العراق ِ
في كل شبر ٍ لاح َ أمل ٌ غنى شـحروُرُ
2
اسقوا الحياة َ بدل الدم ِ حِبرَ القلمِ
ونورُ العلـــم ِ تتهيبُ منـه الشـــرورُ
إحملوا الفأسَ فلا نرغب ُ سيفا يسفكُ
دماً زكيـا كالـقلائـــد ِ تُدمى النحـــوُرُ
دجلة يشكي ، فرات يبكي ، و زاب يحكي
قصة َ الموت ِ اســـتهلها له خابـــوُر
نحن البُناةُ ولنا المجدُ والحضارات ُ
إن شئت َ اسأل ستجيبك َهذي القصورُ
سنبني صرح َ وحدة ِ شعب ٍ أبى الشقاق َ
وفي السلام ِ مع الحمام ِ تحيا الصقورُ
من لا يهتدي ويستنيرُ بالشهداء ِ
يحتاج ُ نبلا وينقصُه ُ حسٌ ،شعورُ
دمُ الأبطال ِ في عروقـِنا يبقى يفورُ
فإن عجزنا عن النضال ِ غدا يثورُ
فيا أيها الراقد ُ هنا لازلت حيا
وكــم مــيتاً وفراشهُ قــزٌ حــريرُ
مـَثواك َ قلبٌ قد حمله هذا الجمهورُ
طالَ انتظارُه ُ ولم تأته جاء يــزورُ
3
شاهد الفيديو
http://www.ankawa.org/vshare/view/9907/lak-tethkar/