هوت نفسها في مسابح العدم
تتسرّب من مقاتل حلقها
و تستلقي على بلاج الخلاء
و تهمي لترشق الجدار
بجسد مثقل بالأحلام
أربكه صدر انتظار
وعجز وعد رغيد
تتفتّت على عتمة
حياة تتفحّص آخر ارتباكات قلبها
و تدمع بجزلة من قلق متهوّر
و صمت يصخب بالآمال أو بنصفها
فهي على عهدها تخشى الاكتمال
وتتساقط خفقات موتها
واحدة تلو الأخرى و تهوي
تأتمّ اللقاء بغورها
وتمقل قرار القرار
أهو الانتظار أو الانتظار
رجمتها البلاد بتهمة الإيمان
بالأب و الابن والروح القدس
تبا أضاقت الدنيا بأصفادها
و الأجساد بقبورها
فباتت تنبش الروح تفتّش
عن بصوة أقانيمها