الأخ العزيز هنري سركيس المحترم
تحية
شكراً للموضوع المهم والشائك.
وما يؤسفنا حقا ان البعض وضعوا هذا الاقنعة السوداء، حتى تحول الامر الى موضة وظاهرة يحتذى بها البعض تبرر غياب الكاتب عن قرائه واصدقاؤه. يعني انا لا اعلم هل هو الخوف او عدم الثقة ام ان هناك انفصام في شخصية الكاتب، ام يخجل من شخصيته الاصلية، او هروبه من ماض تفور ما في ذاكرته الداخلية، ولكنه ينبح بمواضيع ومداخلات وسجالات لا يرغب بان يعلم احد من الذي باح بها؟.
بإختصار هناك نوعان من الأسماء المستعارة، النوع الأول يكتب من اجل الفائدة وايضاح الحقائق والتوعية والأرشاد، وكتاباته لها طعم خاص ولا يؤذي أحد. هذا النوع رُبما له اسبابه الشخصية ولا يرغب بكشف هويته. يُمكننا الأستفادة من هذه الأنواع ومن خلاصة الأفكار التي يطرحوها.
النوع الثاني يكتب من اجل ابراز شخصيته الثانية بمواضيع ومداخلات لا معنى لها ولا هدف سوى الأساءة والأنتقاص وتشويه سمعة المُعاكس لرأيه، يكتب ويقول ما يريد بدون رقيب ومن وراء الباب المغلق. وكما تفضّلت لديه انفصام وعدم الثقة بنفسه ويختفي وراء ساتر اسمه المستعار.
هناك جهات رسمية حكومية تستطيع متابعة الأسماء المخفية، هذه الجهات لديها أقسام خاصة بالمتابعة لكشف المتلاعبين بعد املاء استمارة معيّنة وتبليغ القسم المختص بنوع الأساءة. يتم الكشف على الأسماء بواسطة الآي بي الخاص بكل حاسبة من الجهة المستفيدة كأن يكون كوكس أو تي إن تي أو غيرها.
الحاصلين على شهادات اختصاص في مواضيع معينة يستطيعون بكل سهولة متابعة الأسم الغير حقيقي. مثلاً هناك مَنْ يأتي بإسمين أو أكثر. لو تّدقّق في بعض المواقع هناك اسماء مطرودين، أي تحت الأسم كلمة مطرود، هذا الشخص قد جاء الى الموقع بثلاثة اسماء مثلاً وما على المدير إلا تنبيهه أو طرده.
لا ننسى هناك اسماء فنية او علمية او سياسية غير حقيقة او لكل فنان اسمين مثلاً. وهناك مَنْ يفتح موقع بكم دولار باسم وهمي لغايات خبيثة عديدة ومتنوعة وهناك الكثير لا ارغب التوسع بها.
المشكلة هي مشكلة اخلاق وتربية، وللأسف سيبقى البعض يُدنّس المواقع بكتاباته الكريهة ومهما عمل يبقى الباطل مرصود ولا ينتصر إلا الحق.
تقبل تحياتي وشكراً.