المحرر موضوع: أنا ولطيف نعمان* في تقاطع المرور  (زيارة 3333 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل زاهـر دودا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 267
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني


انا ولطيف نعمان* في تقاطع المرور


قصة قصيرة جدا
 زاهـر دودا  - 1 ايلول 2016

شارد الذهن من هموم الدهر وبمصير العبد ، لا أعلمُ كيف عبرتُ الشارع، التَفَتُّ الى يساري ، لم اجده معي رفيق الفكر لطيف نعمان، بينما كنتُ في انتظارهِ ، اجتازتْ مسرعة من امامه سيارة سوداء فارهة رباعية الدفع، بسبب ثقل جوازها الدبلوماسي العابر للانسانية، لا تحمل لوحة التعريف خجلا من تسجيل سيرتها الشعواء لدى عيون المارة .
من عجلاتها العمياء قذفت زخة من المياه الآسنة المحملة بقذارة المركبات المريضة على طهارة الرصيف المُطهر بإقدام المارة المساكين، أرادتْ اجتياز اللون الأحمر لإشارة المرور، إلا انها اضطرت التراجع في آخر لحظة في إقتحام التقاطع وعدم مواجهة الوحوش المجهولة الاخرى المفترسة مثلها المتسارعة في نهب الثروات المستباحة في ظل قانون الأقوياء .
الى جانب المركبة كانت تقف امرأة تحمل مجموعة علب من المناديل البيضاء الصغيرة وتحت ظلالها تحمي رضيعها من اشعة الشمس اللاهبة .
 كاد يخيب ظنّي باللون الأسود (الكذّابي) الظاهر ، قلت ان في داخلها يوجد ملاك ابيض طاهر،  حينما بدأ زجاج النافذة لحوضها الخلفي بالهبوط ، خرجت يد منها بكامل طولها لرجل يرتدي السواد ايضا وامتدت نحو المرأة الواقفة بشموخ النخلة العراقية، ثم ألقت عند اقدامها حفنة من المناديل (المحارم) الملوثة بوباء الفساد المستشري لدى اصحاب المركبات المظللة .
قبل ان تستقر على الارض وتُلوثها، ارتفع صوت محرك المركبة زائرا على ما حوله منطلقة قبل ولادة اللون الأخضر .   

                                         **********************


*  : لطيف نعمان : اديب وكاتب ومسرحي ومؤلف القصة القصيرة جدا المرفقة ادناه التي استلهمت من القصة رؤية مشابهة لها ولكن من زاوية اخرى ورؤية اخرى .

 
في تَقَاطُعِ المرُور ( ق.ق.ج )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مرقت من أمامي مركبة فارهة سوداء اللون ، رباعية الدفع ، لا تحمل لوحة التسجيل ، يغطي نوافذها اللون الأسود للحد الذي ما عدتُ أرى إن كان فيها أشخاص أم لا ....
في تقاطع المرور امتثلت لإشارة المرور الحمراء ، أخفضَ الرجل الراكب في الحوض الخلفي زجاج نافذته ، ورمى عدة محارم بيضاء على الأرض . 
 
ــــ  لطيف نعمان       
7  شباط / 2016  م .
 
ملاحظة :
القصة القصيرة جدا المرفقة للكاتب منشورة ضمن مقالات الكاتبة والقاصة المبدعة ( شذى توما مرقس ) ضمن سلسلة مقالاتها الفريدة حول كتّاب القصة القصير والقصيرة جدا من ابناء جلدتها , بتاريخ 29 / 08 / 2016 في الموقع الألكتروني : عنكاوا كوم .
رابط المقال : 
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=820292.0

غير متصل شذى توما مرقوس

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 586
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
  أعمق التحايا لأخي العزيز القاصّ زاهر
  قرأتُ واستمتعت واستفدتُ ، وعايشتُ كل كلمة كتبتها في هذهِ القصة القصيرة جداً ، أجدتَ وأحسنتَ أخي زاهر ، جميلٌ جداً هذا التفاعل بين الكُتّاب ، إذ تتفتق عن قصة كاتبٍ زميل قصة أخرى ومن زاوية أخرى ، فهذا إن دلّ ، إنّما يدلّ على مدى تأثيرها في نفس المتلقي ، أحييك على هذهِ الخطوة وأشجعك على المزيد ، فلقد أعطى  قلمك قصة جميلة غزيزة المعنى ، ثرية المحتوى ، أشكرك ، ومن خلالك الشكر موصول للفنان والأديب لطيف سياوش .....
 أسعدني جداً هذا التفاعل .... إلى المزيد من العطاء
دمتَ وطابت كل أيامك خيراً وبركة
مع الود والتقدير
أختك
شذى

غير متصل زاهـر دودا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 267
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
اختي العزيزة شذى توما مرقس المحترمة
شكر وامتنان مع التحايا الاخوية الصادقة لمرورك ولكلامك الذي تشرفت ان اتلقاه من كاتبة وقاصة لها حس مرهف وقلم بارع في مجال الكتابة ومنها القصة القصيرة .
يسعدني كما يسعد كل كاتب ان يجد ثمار جهده الادبي من بستان فكره الخلاق المتابعة والاهتمام ويتناولها الاخرون ويستطيب لهم مذاقها ، مما يجعلني ان ازرع المزيد والكثير وأطور من جينات الزرع كلما يكثر المتذوقون ويرغبها المتذوقون ، فلولاهم ، لما وجدت للحياة معنى ويجاهد الانسان حسب مقدرته وإمكاناته واختصاصه في اشباع ذاته اولا وبالتالي اسعاد غيره ولخير الجميع اخيرا .
ان لم اتذوق من ما يطرحه الاخرون لما تمكنت ان اشاركهم وأتعاون معهم في هذا الشرف في حقل الادب وتفرعاته ، ومقالتك العزيزة نموذجا حيا ،  لما تفاعلت وتأثرت وولدت من احدى فقراتها هذه المشاركة (القصة) ويمكن ان اسميها اندماجا روحيا وفكريا في نقل الصورة كما وجدتها من منظوري الخاص ومن زاوية اخرى بحيث لا تتناقض وتتضارب مع صورة الاصل التي ابدع غيري في التقاطها واختصارها .
شكرا لك ولقلمك الجميل واشد على يدك في تقديم المزيد وخاصة في سلسلة مقالاتك حول القصة القصيرة متمنيا لك كل التوفيق والنجاح ، ولا يفوتني ومن خلالك ان اشكر واحيي الكاتب القدير الاستاذ  لطيف نعمان على عطائه ورقي ادبه ، راجيا ان اكون موفقا في هذه القصة في اسلوب التخاطر الفكري المقصود في رسم صورة جديدة من الصورة الأصلية ....
دامت كل ايامك صحة وسلامة وبركات
مع نشاط ادبي دائم 
اخوك /  زاهر دودا 

غير متصل لطيف نعمان سياوش

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 694
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
العزيز الكاتب والمبدع رابي زاهر دودا المحترم
شلامي وايقاري
 ليتنا نلتقي حقيقي في تقاطع المرور ، أو أي مكان اخر صديقي ..
 لعل الف باء الاخلاق ان تمتثل السيارات للاشارات الضوئيه ، كما ان من بديهيات الذوق العام عدم رمي النفايات في الشوارع ، وتحاشي قذف المياه الاسنه والراكده من الشارع على الماره وارصفتهم  ..
ترى هل يعرف هذه البديهيات من يجلس في السيارات الفارهه المعتّمه التي لاتحمل لوحات تسجيل ؟..
عندما يكون الفساد سيد الامور لدى الحكومه الفاشله لابد للكاتب والفنان أن يلاحق هذه الحكومه المضره للوطن والشعب ويكشف عورتها أمام الجميع ..
لاخير في قلم لم يسل حبرا لجرح الوطن ..
احيي فيك الخيال الجميل في تصوير واقع مرير بكلمات قليله وفي روحها وجوفها معان غزيره ..
تحية حب وتقدير لروحك المبدعه  رابي ، ومن خلالك لأختي وصديقتي الدكتوره شذى توما مرقس القلم الذي لايكل ولا يمل في تعريفنا بأدب المبدعين ، وأنا أحد المعجبين بعطائها ودقتها وصبرها في التواصل  والابداع ..
مرة اخرى محبتي واعجابي بكما ، ادعو لكما ولعوائلكما الكريمتين طول العمر والصحه والعافيه .. دمتم ودامت نتاجاتكم ..

لطيف نعمان سياوش
    4/9/2016

غير متصل زاهـر دودا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 267
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الكاتب القدير والاستاذ العزيز لطيف نعمان المحترم
 شلامي وايقراي
شكرا على كل ما تفضلت وعطّرت بمرورك سجلّي الشخصي لصفحات حياتي
استاذ لطيف ، وانا اتمنى أن نلتقي ولي شرف اللقاء بشخصك العزيز ، ولكن ليتنا ان نلتقي في عوالم نرسمها ونحددها حيث نكون فيها اسياد وسعداء في المشهد او المكان الذي نكون فيه ، اذ ربما لو التقينا في الواقع الحالي او القريب ـــ تعلم كيف هو واقعنا المزري ــ ربما سيعكّر جمال اللقاء وصفوة النفوس وعظمة الروح التي تحملها بكل تاكيد ..
اتمنى ان يكون المستقبل كما نتمناه ويتمناه كل كاتب واديب وشاعر مسؤول وله قضية انسانية اولا واخيرا ، يتمنى ان يرى كل الوجوه سعيدة والحب يملأ القلوب والتعاون والرحمة تفيض البيوت والشوارع  والانسانية السامية هدف يتسابق اليه الجميع لنيل شرف المشاركة على الاقل ... حينها يمكن ان نستبدل الاقلام بأغصان ينضح منها عطر الورد ، نكتب اشياء لا يسعني ان ادون ما اتخيلها الان ولكن أجزم بأن كل من سيقرؤها سوف لن يمل من عطرها ومن صورها الوردية .
لا خير في الانسان ان يترك احد ابنائه مريضا ولا يرشده الى الطبيب المناسب او يوعيه ان يتجنب العدوة المسببة التي سيصاب الجميع بالحزن والخسارة ..
لا أحب ان أطيل ، لك اقدم احترامي ومودتي ولكل كاتب صاحب ضمير ، راجيا دوام الاستمرار في العطاء والابداع وحياة سعيدة مديدة مكللة بالصحة والعافية لتعم على كل من حولكم الاعزاء .
دمت بالف خير وسلامة
زاهر دودا
4 ايلول

غير متصل بشير متي توما الطورلّي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 239
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ܐܚܘܢܝ ܝܕ݁ܝܕ݂ܐ ܪܒ݁ܢܐ ܙܐܗܪ ܬܘܕ݁ܝ ܣܓ݁ܝ ܥܠ ܗܕ݂ܐ ܬ݂ܫܥܝܬ݂ܐ ܟ݂ܪܝܬ݂ܐ ܚܠܝܬ݂ܐ ܘܡܘܬ݁ܪܢܝܬ݂ܐ ، ܡܪܝܐ ܢܒ݂ܪܟ݂ܟ݂ ܘܢܦ݂ܪܐ ܩܢܝܟ݂ ܝܬ݁ܝܪ ܘܝܬ݁ܝܪ ݂

ܕ ݂ ܒܫܝܪ ܛܘܪܝܐ

غير متصل زاهـر دودا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 267
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ܡܲܠܦܵܢܵܐ ܪܲܒܵܐ ܘܝܲܕܼܝܼܕܼܵܐ
ܡܝܲܩܪܵܐ  ܕ .  ܒܲܫܝܼܪ ܛܘܼܪܵܝܵܐ
 
ܫܠܵܡܵܐ ܚܲܡܝܼܡܵܐ ܥܲܡ ܩܘܼܒܲܠܛܲܝܒܿܘܼܬܼܵܐ ܥܲܠ ܥܒܼܵܪܬܵܟܼ ܘܖܸ̈ܓܼܫܵܟܼ ܘܟܼܬܼܝܼܒܼܬܵܟܼ ܫܲܦܝܼܪܬܵܐ ܒܠܸܫܵܢܲܢ ܚܠܲܝܵܐ ܘܩܲܕܝܼܫܵܐ . ܘܥܲܠ ܕܒܘܼܣܵܡܵܟܼ ܠܗܵܕܹܐ ܫܘܿܥܝܼܬܼܵܐ ܕܣܲܓܝܼ ܟܪܝܼܬܼܵܐ ܕܐܸܬܼܒܲܣܸܡ ܠܸܒܵܐ ܕܝܼܠ ܝܲܬܿܝܼܪ ܕܗܵܘܹܝܢ ܐܲܡܝܼܢ ܟܲܫܝܼܪܵܐ ܕܚܵܕܹܐ ܠܸܒܵܟܼ ܘܠܟܠ ܩܵܪܘܿܝܵܐ ܝܲܕܝܼܕܼܵܐ . 
ܡܲܪܝܵܐ ܢܸܒܼܪܸܟܼ ܚܲܝܵܟܼ ܘܢܸܬܸܠܵܟܼ ܚܘܼܠܡܵܢܵܐ ܘܢܲܨܝܼܚܘܼܬܼܵܐ
ܬܲܘܕܝ ܣܲܓܝ
ܪܲܚܡܵܟܼ
ܙܵܗܸܪ ܕܘܿܕܵܐ