المحرر موضوع: قصور ملوك الدانيمارك وقصور الرئاسة في العراق  (زيارة 1451 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل بطرس نباتي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 416
    • مشاهدة الملف الشخصي
قصور ملوك الدانيمارك وقصور الرئاسة في العراق

بطرس نباتي
قبل تناولي تفاصيل  زيارتي  لدانيمارك اود ان اشكر زوج ابنتي  العزيز ثابت عسكر  وخاله فؤاد  الذي غالبا ما آكون برفقتهم في زيارة معالم في دولة  الدانيمارك .
في  زياراتنا هذه   لاحظنا وجود العديد من القصور الملكية  في عاصمتها كوبنهاغن او في اطرافها .. قصور ملكية عديدة بعض منها لازالت مسكونة من قبل العائلة المالكة لحد الان فهناك مجمع قصور امالينبرخ الذي يتكون من أربعة قصور تحيط  بباحة واسعة يتوسطها تمثال الفروسية الخاص بفريدريك الخامس وهذه القصور تقع في حي كان خاصا بابناء الطبقة العليا في كوبنهاغن وتم التخطيط له في عام 1748 ومنذ ذلك الحين اصبحت هذه القصور الأربعة محل إقامة الطبقة الملكية .

في الوقت الحاضر تم  تجهيز أحد تلك القصور (قصر مولتكه أو كريستيان السابع) للضيافة ويستخدم بشكل رئيسي لأغراض إقامة الاحتفالات. أما القصران الآخران فهما مخصصان للملكة وزوجها (قصر شاك أو كريستيان التاسع) وولي العهد وزوجته (قصر ليفيتزو أو كريستيان الثامن). وفور الانتهاء من أعمال الترميم، سينتقل ولي وولية العهد إلى قصر بروكدورف (قصر فريدريك الثامن) والذي كان في السابق قصر فريدريك التاسع والملكة إنجريد.
الا ان ما يهمنا هنا تحول قصور ملكية الى متاحف والى أماكن سياحية يأمها السواح ومواطني البلد للتمتع بجنانها الخضراء الوارفة بما فيها القصور التي تسكنها العائلة المالكة في الوقت الحاضر فلا احد يمنع من دخولها والجلوس في ظلال أشجارها والتمتع بجمال زهورها  ومن هذه القصور التي تحولت الى متاحف تراثية
وكانت قصورا  للعائلة المالكة   مثل  قصر روزنبرخ الذي يضم  مجموعة مقتنيات تتعلق بالملوك الدنماركيين المتعاقبين والذي يقع في قلب كوبنهاجن  هذه المقتنيات تعتبر ثروة بحق وخاصة المجوهرات النفيسة التي كانت تمتلكها هذه العائلة والآن اصبحت من معروضات هذا المتحف وكذلك  وقصر فريدريكزبرج الواقع في هيليرود – اللذان بناهما كريستيان الرابع في أوائل القرن السابع عشر - فقد تم استخدامهما دوريًا كقصور ملكية. أما الآن فقد تحولا إلى متحفين، في حين تحول قصر فريدريكزبرج، والذي أُعيد إنشاؤه بعد أن خرّبه حريق مدمر في عام 1859، إلى متحف للتاريخ الوطني ..

العبرة من هذه المشاهدات
كلما أزور مثل هذه الأماكن تتردد في ذهني أسئلة عديدة حول تلك القصور التي بناها ملوك العراق كقصر الرحاب وقصور ومجمعات التي بنيت في زمن صدام حسين سواء في بغداد او في المحافظات الاخرى من العراق ، والتي كانت من المفروض ان تتحول الى متاحف تراثية ووطنية كما فعلت الدانيمارك او البلدان الاخرى ولكن هذه الدور والقصور اصبحت تنتقل ملكيتها لبعض المسؤلين  الفاسدين لهذا الزمن الفاسد .

فمن بين 32 قصراً في بغداد، استخدمت الحكومة العراقية 4 قصور فقط للصالح العام، أما البقية فباتت تحت سيطرة سياسيين يقيمون فيها مع عوائلهم بدون وجه حق، قام بعضهم بنقل ملكيتها من أملاك ديوان الرئاسة إلى اسمه الشخصي بتحايل وفساد من القضاء العراقي ومن الحكومة، وأبرز هذه القصور الرحاب والثريا والسجود والسلام والجمهوري والمنصور والقدس وبغداد وقلعة بغداد  والنصر والفاو ودجلة والعرب والسندباد.
   احد قصور الرئاسية في العراق
فهي قد تم بنائها  باموال الشعب  العراقي وليس من المال الخاص لأي رئيس او ملك لهذا كان من الاحرى ان تعود ملكيتها الى الشعب وان تتحول الى متاحف
تراثية او غيرها..
 

  مع استاذ حبيب عسكر امام قصر روزنبرخ الذي تحول الى متحف تراثي

 

     (بعض مقتنيات قصر روزنبيرخ



  تمثال الفروسية في مدخل القصور الأربعة




 قصور الرئاسة في العراق