الاستاذ زيد المحترم
لماذا لا يتم احترام القرارات التي اتخذت في مؤتمرين سابقين وكنت انت احد حاضريها
اذا ما تم التقرب لتغيير العلم الكلداني من فبل رابطة البطرك ساكو في مؤتمرها القادم فانها اعلان حالة حرب وسيكون الجميع خاسرا فيه
ومن لديه اذنان للسمع فليسمع
فاروق يوسف
تحياتي أستاذ فاروق
بداية أقول لك بأنني احترم علمي القومي الكلداني وكذلك نشيدي القومي الكلداني وافتخر بهما. والعلم معلق بسيارتي وفي صالة بيتنا، وانا لا اريد استبدالهما بقدر ما اريد ان يكون لنا علماً ونشيداً قوميان بالطريقة الصحيحة والسليمة والتي تليق بأمتنا الكلدانية.
من حق كل الفنانين والشعراء بلغتنا الأم الكلدانية ممن لديهم الحس القومي ان يشاركوا بمسابقة اختيار علم ونشيد، ومن له القدرة على ذلك فليتقدم، لكن ليس من حق الجميع الأختيار، لأن ذلك يعود إلى أناس مختصين، وليسوا مجرد عاطفيين.
أما ان تقول بأنني احد الذين صوتوا للعلم والنشيد، فتذكر اخي بأننا في المؤتمر الأول وافقنا خلال خمسة دقائق عليهما في الوقت الذي استغرق تسمية المجلس العالمي يوماً كاملاً، وسؤالي لك، من الذي وافق على تبنيهما وما هي خلفيتهم الفنية واللغوية؟ أنا؟ أنت؟
هل نحن من نقرر أي علم نرفع ونشيد ننشد؟ فكر في الموضوع سيدي الكريم ودع المنطق يتكلم.
اما عن المؤتمر الثاني، فكان هناك اقتراح للأختيار علم، إنما الأسلوب الهمجي المقرف الذي افتعله البعض، حال إلى تأجيل الموضوع، وما الثورة العارمة التي حدثت والأسلوب البربري السخيف الذي تعامل به البعض، إلا دليل على اننا لا نملك القدرة لأختيار ما يمثل أمتنا....وإن نسيت فأنا مستعد للتذكير.
اما لو اردت ان تشن حرباً مع بعض الأنفار، فيا اخي الكريم الميدان مفتوح، ولغاية الأن انت ومن معك من الفرسان، شاهرين سيوفكم صارخين بعلو الصوت: من يقبل التحدي؟
ومع ذلك، ادخل المعركة لهذا السبب او غيره او حتى بدون سبب، واعلم بأن اخوك زيد ميشو موجود، وإن نفذ ما عندكم من عتاد للمعركة التي تهددني بها، فأنا بالخدمة لتزويدكم بما تختاجون.
وسأقول لك شيئاً ... قد لا يتكلموا في هذا المؤتمر عن طرح مسابقة او تشكيل لجنة لأختيار علم ونشيد قوميان، لكن اقولها بمليء الفم:
الأمة التي يوجد فيها محترمون يمثلونهم، فلن يقبلوا على انفسهم ان يفرض عليهم علماً ونشيد قوميان، بل يتم الأختيار عير مسابقة إسوةً بالأمم والشعوب المحترمة
تحياتي عزيزي ...ولو كنت مكانك، لبدأت الحرب من الآن، طالباً منكم الرقة في المواجهة وبدون دماء، وبين معركة وأخرى هدنة قليلة للراحة واستجمام....تحياتي