المحرر موضوع: في تفقتا سيدني : الطباعة والنشر السرياني  (زيارة 1780 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Tpaqta- Sydney

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 80
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
في جولة ممتعة ولكن سريعة أخذانا الاستاذان الاب شليمون ايشو والشماس سامي ديشو مساء الخميس 22 ايلول 2016 الى عالم الكتاب والطباعة السريانيين.
بعد أن قام الاساتاذ اديب كوكا بتقديم هذه الندوة وقراءة نبذة عن حياة كل من السيدين المحاضرين بدأ الاستاذ الشماس سامي ديشو جولته التاريخية منذ نشأة الاختام الاسطوانية والنقر الحجري والخشبي الغائر منه والبارز حتى انتقال الكتابة على الجلود وبعض اوراق الاشجار. ثم انتقل للحديث عن الزمن الذي وصل الورق الى بين النهرين بعد ستمائة عام من اختراعه ليصبح متداولا في كتابة الكتب ونسخ الكتب.


وتحدث الشماس سامي عن اول المطباع التي دخلت الشرق الاوسط في لبنان اولا ثم اورمي وفي الموصل وماردين وغيرها وتناول باختصار اهم ما تم طبعه في هذه المطابع وخاصة الكتب السريانية. وذكر ايضا الهيئات والرهبانيات والاشخاص الذين كان لهم الدور في جلب مواد المطابع سواء من اوربا او الهند احيانا. ولم يغفل الباحث الشماس سامي عن ذكر دور الكنائس المختلفة في دعم هؤلاء الذين تبنوا جلب المطابع وتشغيلها منها كنائس المشرق المارونية والسريانية والكلدانية والاثورية.
وتطرق الى الاشخاص الذين اهتموا بهذا المجال مع التأليف من المشارقة والمغاربة ونبذة مختصرة عما اصدر كل منهم ثم تناول ايضا المارونيين  كما ذكر المستشرقين ايضا حتى خلص الى هذا العالم الخاص بالمبدعين والمؤلفين وذكر اعداد الكتب والتآليف في القرن العشرين في بلاد بين النهرين ونسبة الكتاب والمنشور السرياني منها.
وفي الجزء الثاني من الندوة  تناول الاب شليمون ايشو الفترة التي بدأ الانتعاش او النهضة القومية عند شباب امتنا وذكر على سبيل المثال ما حدث في بغداد والنادي الثقافي الاثوري ونشاطه ونشرياته واقامته ندوات ونشاطات ثقافية كبيرة حتى فترة اغلاقه.
وذكر الاب شليمون مدير دار ثقافة المشرق في دهوك انه انتقل الى دهوك ليعمل هناك مع شباب تواق للثقافة وتدفعه الروح القومية لاقامة نشاطات ثقافية في المنطقة حتى زمن حصول كوردستان على الحكم الذاتي في اوائل التسعينيات حيث في عام 1992 طالب وهو كاهن يخدم في سرسنك من السلطات التربوية ان يتم تدريس اللغة في مدرسة سرسنك وتمت الموافقة على ذلك وفي السنة التالية صدر قرار حكومي لتدريس السريانية بشكل رسمي.

ثم تناول الاب شليمون موضوع الحاجة الى الطباعة والنشر وتوفير الكتاب وخاصة ما يخص شعبنا لغة وتراثا وتاريخا فقد سنحت الفرصة عام 2005 حين بدأ الاستاذ سركيس آغاجان ببناء الدور والكنائس فقد طالب الاب شليمون بانشاء دار ثقافة لتأخذ على عاتقها هذا المجال وتم ذلك.
وذكر الاب شليمون العمل في الدار الذي بدأ من عام 2007 وحتى اليوم.
ثم سمح الاستاذ اديب الذي ادار الندوة بطرح الاسئلة ابداء الاراء من قبل الحضور.

عادل دنو
تصوير عادل دنو ويوحنا الهوزي