المحرر موضوع: عن المرأة وتجربة العمل الأنصاري نصيرات في حوار  (زيارة 1127 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل نجم خطاوي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 112
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
عن المرأة وتجربة العمل الأنصاري
نصيرات في حوار

       نجم خطاوي
وهي تسعى لتقديم الجوانب المشرقة والثرية من التجربة الأنصارية, استضافت رابطة الأنصار الديمقراطية في ستوكهولم وشمال السويد, الزميلتين النصيرتين سلام سلمان ( أم رحيل- نادية ) وإقبال ابراهيم ( أفاق ),  في أمسية احتفائية واستذكارية, عرفانا بما قدمته المرأة العراقية النصيرة من عطاء وبذل وتضحيات في سوح الكفاح الأنصاري, وللحوار والحديث عن تجربتهن الشخصية  كنصيرتين.
أقيمت الأمسية  مساء الجمعة 30 أيلول 2016 في مدينة ستوكهولم - منطقة  ميدبوريربلاتسن Medborgarplatsen , وحضرها جمع كبير من أبناء الجالية العراقية, وتم بثها عبر النقل المباشر في الفيس بوك, وشاهدها عدد كبير من الأصدقاء في دول مختلفة. هذه الأمسية هي الرابعة ضمن موسم الخريف الثقافي الذي تنظمه رابطة الأنصار الديمقراطية, وبالتعاون مع منظمة  سنسوس   Sensus الثقافية السويدية في ستوكهولم.
أدار الأمسية الزميل محمد المنصور ( أبو ظافر ), مرحباً بالضيوف الكرام وشاكراً للجميع تعاونهم وحضورهم أماسي رابطة الأنصار, مشيدا بتعاون النصيرتين سلام وأفاق في الاعداد والمساهمة لهذه الأمسية, مع حديث مختصر عن سيرتهن. كما رحب بحضور الرفيق ملازم خضر ( أبو عايد ) رئيس رابطة الأنصار الشيوعيين العراقيين.
وفي أجواء احتشدت فيها مشاعر العودة لتلك اللحظات والأحداث المصيرية وسط السفوح والجبال, وبما تطفح به من تفاصيل يمتزج فيها البهيج بالموجع, ومع عرض لبعض الصور واللقطات من أيام الكفاح الأنصاري, استمع الحضور لحوار النصيرتين في سرد تفاصيل لحظات الخيار الأولى للذهاب والتطوع في صفوف حركة الأنصار الشيوعيين في كوردستان العراق, وما يترتب على هذا الموقف من استعداد روحي وشخصي ومعنوي لتقبل العمل والعيش في ظروف وبيئة تختلف كثيراً عن الأمكنة الأولى.
ابتدأت رحلة النصيرتين سلام وأفاق من بلدين أوروبيين هما أوكرانيا وهنغاريا, ومن ثم مرت عبر مدينة القامشلي السورية, وبعدها عبور الحدود صوب أرض الوطن, وبكل ما يترتب على ذلك من مخاطرة واجتياز لأكثر من حاجز وعارض.
الزميل محمد المنصور واصل حديثه في محاورة النصيرتين وعبر زمنين رسما حدود التجربة, تمحور الاول حول اللحظات والتفاصيل والهموم والمشاعر التي سبقت الوصول صوب حركة الأنصار والثاني حول يوميات التجربة الانصارية واحتشادها بالمسر والحزين من تفاصيل.
وبكثير من مشاعر الصدق واستذكار الرفاق والناس والقرى والأمكنة, والذين فقدناهم من شهداء أحبة وأعزة, تحدثت النصيرتان عن الصعوبات الأولى في خضم التجربة, والشعور بالهيبة والفخر والاعتزاز حين يكون الانسان وسط رفاقه وفي أرض وطنه, وهو يخوض هذه التجربة العسيرة في مقارعة أعتى نظام ديكتاتوري, وعن فخر واعتزاز الرفاق الأنصار والناس بتجربة النصيرات, مع عدم تفهم البعض من الانصار لهذه التجربة, وصعوبة فهمها وسط مجتمع تسوده القيم العشائرية. كما تواصل الحديث عن المهمات الانصارية التي كلفن بها , ومعايشتهن للكثير من الاحداث والوقائع المؤلمة, ومنها لحظات قصف مقر قاطع بهدنان في زيوه بالغازات الكيميائية في 5 حزيران 1987 , واستشهاد عدد من الرفاق.
الرفيق ملازم خضر ( أبو عايد ) تحدث في الأمسية معبراً عن اعتزاز رابطة الانصار واللجنة التنفيذية للرابطة بالنشاطات والفعاليات الثقافية التي تقيمها فروع الرابطة, ومنها فرع ستوكهولم الذي تواصل في نشاطاته, مشيداً بالدور المشهود والبطولي للنصيرات الشيوعيات, حيث كانت التجربة فريدة في تلك المنطقة والظروف, وكانت موضع فخر واعتزاز الرفاق وباقي القوى السياسية وجماهير القرى, وقدمت النصيرات مواقف مشهودة في مجال معالجة ابناء القرى, وفي المهمات والشؤون الانصارية الادارية والعسكرية, وهناك نماذج لرفيقات شهيدات هن موضع الفخر والاعتزاز مشيداً بالتضحيات البطولية التي بذلتها الكثير من النصيرات في مساعدة الحزب في المدن داخل الوطن.
الحضور الكريم عبروا عن الارتياح والتقدير لهذه الفعالية الاحتفائية . في ختام الأمسية قدمت رابطة الأنصار شدات الورود للنصيرتين سلام وإقبال.
................................
الصور بعدسة النصير علي البعاج